حكايه مراد وجهاد
قالها عمار بقلق وهو بيقعد جمبي بعد ما أتصلت بيه وطلبت منه يقفل الصيدلية، لينا أربع ساعات في المستشفى ومفيش طاقة إني أشتغل النهاردا، قفلها فعلا وجه على المستشفى أول ما حكيتله، أتكلمت بشرود وأنا ببص على باب الأوضة اللي هي فيها.
-مطلعتش مريضة قلب، طلع هم اللي بيمرضوها بأديهم.
أتنهدت وبدأت أحكيله كل حاجة عنها وعن علاقتها بينا، حكيتله عن مرضها وحكاية أهلها، أتكلم بعد هدوء دام دقايق بينا.
_دول سفاحين.
-ومش لأزم يفلتوا من العقاپ.
_بتفكر في أي؟
قلتها بشرود وأنا بطبطب على أيد عمار اللي حطها على رجلي، الحكاية لسه بتبدأ وحقها مش هيروح.
_يعني أي ملهاش أثر؟
قالها بصوت عالي وغض.ب شديد، لدرجة أن الست اللي قدامه خاڤت ورجعت خطوتين لورا، أتكلمت تاني بتوتر وخو.ف.
_والله ياحج معرفش راحت فين، أوضتها فاضية، ودولابها كمان خدت كل هدومها.
_طفشت بنت عبدالرحمن.
قالها عمها سعد بتهكم وهو بيبص لأبوه اللي رد عليه بغض.ب.
_أخرس جهاد بنت عبدالرحمن أتربت أحسن تربية، متعملش كدا أبدًا.
_وهتروح فين، هي ملهاش حد غيرنا.
_معرفش بس أكيد هعرف وهجيبها، ووقتها حتى أنت يا حج مش هتقدر تحوشني عنها.
_قلبك الأسود هو سبب الخړاب يا سعد، كرهك لجهاد هو اللي مشاها.
_بس عبدالرحمن مكانش كدا.
قالها الحج زيد وهو بيقعد مكانه بحزن، بيفتكر أبنه اللي م١ت وساب وراه بنت يتيمة، بيفتكر حسرته يوم خسارته لولده الغالي، أتكلم سعد پحقد.
_علشان كدا كان دايمًا مميز ومختلف عند الكل، وقدر يربي بنته ويعلمها، هو الوحيد اللي حبيته فينا.