وردتي الشائكة
الجامعة و اتجهت الي مكتبها لترتب جدولها و لم تمر ثواني حتي اتجه إليها زميلها ايمن لتزفر بضيق
ايمن صباح الخير
ريم اهلا يا ايمن .. صباح النور
ايمن بقولك
ريم خير
ايمن انا عازمك النهاردة علي الغدا .. ممكن تقبلي !
ريم معلش
ولله مش هينفع
ايمن مش ملاحظة انك بتتهربي مني !
ايمن يعني .. اكيد في سبب جواكي مخبياه عني
ريم حتي لو ! ايه يجبرني اني اقولك اللي جوايا انت مجرد زميل ليا مش اكتر
ايمن كل ده عشان طلبت اتغدى معاكي !
ريم ايمن انا بقول لو تشوف شغلك احسن من الكلام ده
ايمن انتي مالك مقفلاها أوي كده ليه .. حقيقي انا مش عارف انتي ازاي اتعينتي في كلية متحضره زي دي بدماغك الغريبة دي
ثم نظرت له ببرود و لململت اغراضها لتتحرك من أمامه سريعا
ريم عند اذنك !
و جاءت لتخرج من المكتب و لكنها اصطدمت بعمر ليسقط كل شئ علي الارض .. نظرت له بضيق نوعا ما ثم چثت علي ركبتيها لتلملم اغراضها التي سقطت و ساعدها هو في ذلك بينما نظر لها ايمن بتكبر ليتركها و يرحل
عمر العفو .. عامله ايه دلوقتي
ريم احسن الحمدلله .. شكرا لسؤالك
عمر لا عادي مفيش حاجه
ابتسمت ريم ابتسامه صغيرة و جاءت لتتحرك ليقول صحيح .. انتي ليه خۏفتي امبارح لما الكهربا قطعت كنت فاكرك مبتخافيش من حاجه
ريم مفيش حد مش بېخاف من حاجه .. كل واحد فينا عنده
ثم تنهدت بضيق لتكمل انا عندي فوبيا من الضلمه بسبب
حاډثة حصلتلي و انا صغيرة .. عشان
كده بكره الضلمه و مش بقدر استحملها
عمر غريبة .. كنت فاكرك مش هتتكلمي !
ريم انت ساعدتني
.. يبقي من حقك تعرف .. عموما شكرا و يلا عشان عندك سيكشن دلوقتي ياريت متتأخرش لأني مش بدخل حد بعدي !
ريم قولت حاجه
عمر اتفضلي .. بقول اتفضلي
و بعدها تركته ريم و ذهبت لتباشر عملها و ما أن رحلت حتي اتصل بإيهاب صديقه
عمر ايهاب اسمعني كويس !
ايهاب بتقول ايه مش سامعك الشبكة وحشه
عمر نفذ اللي قولتلك عليه بس بلاش تقطع الكهرباء .. طلع عندها فوبيا من الظلمة و انا عايز اندمها بس مش اتسبب لها في اذي
عمر تنهد بضيق لينهي معه المكالمه ثم اتجه الي محاضراته و ما أن أغلق ايهاب هاتفه قالت له مي الجالسة بجواره
مى عمر
ايهاب أيوة
مى كان بيقولك ايه
ايهاب و انتي مالك
مى ايهاب اخلص بقي متبقاش رخم
ايهاب مش عارف مسمعتهوش كويس .. كل اللي فهمته منه اني انفذ اللي قال عليه
مى پحقد يبقي اشطا .. نفذ و خلينا نضحك شوية !
يا ترا ايه رد فعل ورد لما تعرف أن كريم هو نفسه صاحب
الشغل بتاع عم محروس
الفصل السابع
مرت ساعات .. ارتدت ورد ملابسها و استعدت للذهاب الي وجهتها .. نظرت لانعكاسها في المرآة و لشعرها المرتب نوعا ما و فستانها البسيط ابيض اللون ثم ابتسمت لتخرج من بيتها متجه الي العنوان التي أعطاه لها محروس و هي شركة K M
ترك كريم ما بيده من ورق و رجع بكرسيه بتعب و اغمض عينيه و في تلك اللحظة دخل أحدهم الي مكتبه
فينك يا بني مختفي فين
نظر كريم ليجد صديقه عماد أمامه فقال مفيش مضغوط في الشغل بس
عماد لسه برضو ملقتش حل لموضوع مروة
كريم لا لقيت .. كلها مسألة وقت و اللي في دماغي هيحصل
عماد ناوي علي ايه
كريم ابتسم بغموض عملت بنصيحتك !
عماد صمت للحظات ثم قال قصدك ايه
كريم ابتسم بغموض بعدين هتعرف ! و يلا من هنا بقى عشان عندي شغل انت كده معطلني
عماد يا سلام دلوقتي انا اللي معطلك
كريم اه .. يلا شوف شغلك
عماد ماشي يا سيدي .. نتقابل وقت تاني
ثم ودع كريم صديقه و رجع الي عمله مرة اخري و بعد لحظات صدع هاتفه رنينا برقم مروة فلم يهتم و بعد لحظات رن هاتف