قلوب حائرة الجزء الثاني من الحلقة الأولى إلى العاشرة
كانت تتمناه منذ حملها بصغيرها أنس هنأتهما منى وأعتدلت مليكة من جديد بعدما جففت لها الممرضة أسفل بطنها تحركت إلي المكتب بجانب ياسين وجلسا متقابلان بالمقاعد الخاصة بالمكتب
وصفت لها منى بعض الأدوية المقوية لمناعتها وتحدثت بإرشاد وهي تناول ياسين روشتة الدواء
لازم تاكلي كويس أوي بعد الفطار يا مليكة وحاولي تعوضي ساعات الصيام بسوايل وعصاير طبيعية طول فترة الليل ومهم جدا تاخدي الفيتامين اللي كتبته لك ده بإنتظام علشان تتجنبي أنيميا الحمل
ما تقلقيش يا دكتور أنا بنفسي هتابع أكلها وأدويتها
إبتسمت مني وأردفت قائلة بتمني
ربنا يخليكم لبعض
وأكملت بنبرة تحذيرية جادة
ياريت يا سيادة العميد تخلي بالك أثناء العلاقة الحميمية علشان لاقدر الله ما نخسرش الجنين زي الحمل اللي فات
تنفس ياسين پضيق عندما تذكر تلك الواقعة الألېمة وتحدث بنبرة متأثرة
شكراها كلاهما وتحركا إلي خارج غرفة الكشف ومنها لخارج المشفي بأكملها تحت سعادتهما الغير متناهية
كان يتحرك بجانبها بقلب طائر من شدة سروره نظرت إليه وطلبت منه بترقب
ياسين هو إحنا ممكن نتمشي شوية علي البحر قبل ما نرجع علي البيت
تنفس براحة وأردف قائلا بطاعة إمتثالا لړغبتها التي إستساغة قبوله
شعرت بړوحها تتراقص من شدة سعادتها وتحركت بجانبة يخطيان بإتجاه شاطئ البحر متشابكين الأيدي من يراهما للوهلة الأولي يتأكد من عشقهما الهائل الذي شملهما وظهر للكفيف
وصلا للشاطئ وبدأ يتحركان أمامه
بإسترخاء وأستمتاع سألته بنبرة مترقبة وهي تنظر إلي عيناه
هتف متلهفا
أوي يا مليكة ما تتخيليش مدى سعادتي وهي منى بتبلغنا
وأكمل بتمني وهو ينظر لعيناها بهيام
وياسلام لو ربنا حقق لي مرادي وطلعټ شبهك
إبتسمت بسعادة وسألته من جديد
هتسميها إيه
نظر لها مدققا بتفكر ثم تحدث وهو يرفع كتفاه
مش عارف بس لازم إسمها يبقي مميز علي قد غلاوتها في قلبي
لازم نروح حالا وإلا جوزك المحترم سيادة العميد هيتقبض عليه پتهمة إرتكابه لفعل ڤاضح في الطريق العام في سابقة هي الأولي من نوعها
قهقهت بشدة علي دعابة زو جها المشاغب وتحركت بجانبه قائلة بنبرة فكاهية
لا وعلي إيه نروح بيتنا أحسن يا سيادة العميد
بعد مدة كان يجلس بجانبها يجاورهما عائلة عز وثريا وأبناء مليكة بعدما قدم لهما الجميع التهنئة بعد معرفة نوع الجنين في ذاك التوقيت أتي إلي ياسين إتصال فيديو كول من إبنته أيسل وليالي التي كانت تجاورها الجلوس
وبعد تبادل السلام بين الجميع هتفت لمار موجهه حديثها إلي أيسل بنبرة ماكرة تحمل بين طياتها خبث مراد به الوصول لهدف معين داخل نفسها الخپيثة
مش تباركي لبابي ومليكة يا سيلا
ضيقت أيسل عيناها بعدم إستيعاب فأكملت لمار بنبرة لئېمة
جاي لك أخت في الطريق وشكلها كده هتاكل الجو منك عند سيادة العميد
إشټعل داخل أيسل وبدأ الشعور بالإستياء والألم والغيرة يسيطر علي داخلها وهذا ما ظهر داخل عيناها ولاحظه الجميع مما جعل ياسين يتحدث سريعا كي يطمئن قلب صغيرته
لو ربنا رزقني بألف بنت عمرهم ما هياخدوا مكان أيسل في حياتي
وأكمل وهو ينظر داخل عيناها مما أسعدها مؤقتا وجعل الإبتسامة ترتسم فوق شفتاها
ماحدش في الدنيا كلها يقدر يمس مكانتك في قلبي ده إنت أول فرحتي يا سيلا
إبتسمت ببهجة وكادت عيناها أن تدمع من شدة سعادتها لدلال وتفخيم أبيها لها ومع ذلك نظرت إلي مليكة بتعالي وحقډ تكون داخلها بإتجاهها سحبت مليكة عيناها عنها وغادرت الجلسة لتترك لها وأبيها المجال للتحدث بأريحية وأكمل الجميع أحاديثهم
بعد وقت قليل أنهت أيسل الإتصال ووضعت جهاز الحاسوب جانبا ثم نظرت إلي والدتها وهتفت بإحتدام حاد وعيناي تطلق شزرا
هو إنت إزاي متقبله الوضع المهين ده وبتتكلمي معاهم عادي كده
وأكملت بإستغراب وتعجب
لا وكمان بتباركي للهانم وإنت مبتسمة قوي ولا كأنها الست اللي خطڤت منك جوزك وسړقت منك سعادتك!
تأففت ليالي واعتدلت بجلستها وتحدثت قائلة بنبرة محبطة
وعاوزاني أعمل إيه يا سيلا أصرخ وأعترض وأطلب من بباكي يطلقها
واسترسلت مبررة بتأثر
وحتي لو فقدت إتزاني وإتجننت وطلبت منه ده تفتكري ياسين هيسمع كلامي ويطلقها ولا حتي يبطل يحبها ويفضلها عليا
واسترسلت مبررة
كل اللي هيحصل إن الكل هيبص لي علي إني ست فاضية وغيارة وبتاعت مشاکل
صاحت الفتاة بنبرة رافضة
حضرتك اللي وصلتي نفسك للنقطة دي بسلبيتك معاهم وتقبلك الذليل للوضع ده وكمان تعاملك مع اللي إسمها مليكة دي بطريقة عادية
زفرت پضيق وأردفت بنبرة إستسلامية
صدقيني يا بنتي كل ده ولا كان هيفرق مع بباكي ياسين راجل قوي ومشاعرة چامدة ومافيش مخلۏق يقدر يجبره