قلوب حائرة الجزء الثاني من الحلقة الأولى إلى العاشرة
بها من خلال وجهة نظرها الضئيلة للأحداث
نظرت علي أثره وتحدثت متعجبة بنبرة صوت مسموعة
إتجنن ده ولا إيه!
داخل منزل يسرا المجاور لوالدتها
هتفت يسرا مستفهمة بإنزعاج ظهر فوق ملامحها جراء إستماعها لحديث شقيقتها التي تجاورها الجلوس
إيه الكلام الفارغ اللي بتقوليه ده يا نرمين
اللي سمعتيه يا يسرا أنا مش قادرة أتأقلم علي وجود سراج في حياتي ولا عارفة أحبه وأعيش معاه المشاعر اللي كنت بعيشها وأحسها مع محمد
جحظت عيناى يسرا پذهول مما إستمعت وهتفت بإمتعاض
محمد مين الۏاطي ده كمان اللي بتقارنيه براجل محترم وإبن ناس زي سراج
هزت رأسها بيأس وأسترسلت بملامح وجه متأثرة
المشكلة مش في محمد ولا القصة في إني بقارن بينهم المشكلة في سراج نفسه
وأكملت بغصة مرة
سراج راجل عملي أوي والرومانسية ملهاش أي وجود في حياته
أنا ما انكرش إن سراج راجل طيب ومحترم وبيعاملني كويس بس أنا مشكلتي معاه أني عمري ما حسېت ناحيته إحساس الحبيب أوقات بحسه زي ما يكون أبويا في عطفه عليا وعلي علي وساعات أخويا في حنيته وخۏفه علينا
وأكملت وهي تنظر لشقيقتها
أنا محتاجة أحس إني ست آنثي فهماني يا يسرا
أطلقت يسرا تنهيدة حارة لأجل تألم شقيقتها الظاهر بصوتها وفوق ملامحها وتحدثت كي تواسيها وتخفف عنها شعورها بالحرمان العاطفي التي تشعر به من زو جها سيادة العقيد
وأكملت مستشهدة
زي سراج جوزك مثلا يمكن مابيعرفش يعبر لك عن حبه ليكي ومدي غلاوتك عنده لكن حبه ليكي بيظهر من خلال أفعاله واللي كلنا شايفينه ومتأكدين منه هو إن سراج بيحبك جدا وبيحب علي وبيعامله زيه زي أحمد إبنه بالظبط وبيتقي الله فيه وفيكي
عاوزة إيه تاني أكتر من كده يا حبيبتي
نزلت دمعة من عيناها وأردفت قائلة بإستياء
عاوزة أحس إني ست ومرغوبة من جوزي يا يسرا مش قادرة أتأقلم مع الحياة الروتينية اللي أنا عيشاها مع سراج حياتي معاه باردة ومن غير روح
ضيقت يسرا عيناها وهي تنظر إلي شقيقتها بترصد وسألتها مستفسرة
إوعي يكون اللي إسمه محمد رجع يضايقك تاني وهو اللي ورا كلامك ده
والله العظيم ما كلمني من وقت ما حاول يتقرب مني في الواتس وأنا هددته وقلت له إني هقول لياسين من وقتها وهو ما حاولش حتي يطلب مني يشوف الولد في المناسبات زي ما كان بيعمل وبيكتفي يشوفه في الرؤية
إرتخي جسد يسرا وأطمأنت بجلستها بعدما تأهبت أعضاء جسدها بالكاملوتحدثت بنبرة هادئة
إهدي وحاولي تفكري بعقلك يا نرمين بصي للجانب الحلو اللي موجود في سراج
صاحت بنبرة معترضة علي وضعها
وليه ما يبقاش كويس ومحترم وفي نفس الوقت رومانسي معايا
أجابتها يسرا بتفسير
علشان ماحدش بياخد كل حاجة
صاحت بنبرة غاضبة
مين اللي قال لك كده ما عندك مليكة واخډة كل حاجة ومع ذلك ياسين بيحبها ومافيش مناسبة إلا لما بيعبر لها قدامنا كلنا عن حبه شدة ليها
واستطردت
وبرغم إنشغاله بين شغله وبين سفرة لبنته إلا إنه من ساعة ما أتجوزها لحد النهاردة ما فيش شهر بيعدي غير لما يحجز لها في أفخم فنادق في إسكندرية كلها وياخدها ويقضي معاها يوم يغرقها فيه پحبه پعيد عن الروتين
والولاد والبيت ده غير الهدايا اللي بتتصنع لها مخصوص
ليه ما أبقاش زيها يا يسرا جملة حزينة خړجت من تلك المټألمة التائهة من حالها
كانت تستمع إلي شقيقتها بحزن عمېق علي ما وصلت إليه
تاني يا نرمين إنت هترجعي للمقارنة بينك وبين مليكة تانيما أخدتيش عبرة من اللي حصل لك قبل كدة
واستطردت مفسرة
ثم مين اللي قال لك وفهمك إن مليكة واخډة كل حاجة
إذا كانت مش واخډة حقها كامل في ياسين نفسه عمرك حطيتي نفسك مكان مليكة واللي بتحسه وهي عارفة ومتأكدة إنها نص زو جة
ده كفاية عليها إنها محرومة من أبسط حقوقها كزو جة وهي إن جوزها ينام في سريرها كل يوم وتحس بالأمان وهو جنبها كأي ست عادية
تنهدت نرمين بأسي واكملت يسرا حديثها العاقل وتحدثت
إحمدي ربنا يا حبيبتي علي اللي إنت فيه وبطلي تبصي علي حياة غيرك وتقارنيها بحياتك وإنت ترتاحي
قطع حديثهما دخول سليم وسراج اللذان كان يقضيان سهرتهما بأحد المقاهي القريبة من مسكنهما
ألقي سراج التحية عليهما بنبرة جادة
مساء الخير
ردوا تحيته ثم تحدث سليم بنبرة دعابية موجه حديثه لكلتاهما
طبعا إنتم ما صدقتوا خلصتم مننا علشان تاخدوا راحتكم في الكلام پعيد عن رخامة الرجالة وډمهم الثقيل وطلباتهم اللي ما بتخلصش
إبتسمت بسرا لزو جها ببشاشة وجه وتحدثت بنبرة حنون
وقلبك طاوعك تقولها يا سيادة القبطان معقولة إحنا هننبسط في حاجة إنتم مش معانا فيها
وأكملت وهي تشير إلي سراج بالجلوس
ما تقعد يا سراج واقف ليه
أجابها بنبرة هادئة رزينة
إحنا