رواية قلب ارهقته الحياة بقلم هناء النمر
بعد اذنك تجيبيلى صنية صغيرة أقدم عليها علاج الامير عشان ميعاده قرب
حالا تكون عندك
ولو سمحتى أى حاجة منبهة قهوة شاى أى حاجة
نسكافيه ماشى
ماشى
طبعا بس يكون بلاك
تمام بعد اذنك
ثانية لو سمحتى مقولتليش اسمك ايه
ذينب
اوكى يامدام ذينب
لأ ذينب بس من غير مدام
أثناء شرب النسكافيه كانت قد جهزت الجرعة الخاصة بالأمير من الحقن والأقراص وأيضا ارتدت ملابسها ارتدت زيها التمريضى وبالطبع تعمدت ذلك
خرجت من غرفتها وتوجهت للطابق السفلى فقد كان صوت الجميع واضح المصدر من أسفل
رغم دقات قلبها التى بدأت تتصارع إلا أنها صممت على مواجهة الموقف
وبالطبع لم يعجب خالد بهذا لا الموقف نفسه ولا الزى الذى ترتديه وبالطبع تعلق عين كل الشباب الموجودين بها فهى الزى يناسب جسدها ويوضح معالم جسدها بوضوح تبدوا شهية فيه وكان هذا رأيه فيها فى مصر ولاحظت هدى غضبه لكنها لم تفسر السبب
systemcode ad autoadsتمالكت نفسها فى لحظات ووجهت كلامها للأمير
أنا آسفة على المقاطعة بس ميعاد علاج حضرتك
اجليه ياهدى شوى الله يرضى عليكى
هنا رد خالد على والده
اجليه ! إيش هاد مو كان اتفاقنا على انتظام ادويتك
بعد أن أعطت الأمير علاجه كاملا قام ليعود لمجلسهم وقبل أن يخرج سأل هدى
كيف الحال هون ياهدى أبيكى مبسوطة
الحمد لله تمام
الحمد لله معكى ذينب إيش ما بدك بس خبريها
حاضر
اتجه خارجا يتبعه خالد وعندما وصل خالد للباب بعدما خرج
فى حاجات لازم نتكلم فيها ومن ضمنها اللى انتى لابساه ده اطلعى على اوضتك ومتخرجيش تانى غير لما اجيلك
ثم تركها خارجا وعادت هى لغرفتها
تحت نظرات الجميع مرة أخرى ولكنها لم تهتم اهتمت فقط بمن شعرت بغيرته منذ لحظات
المحزن أنها انتظرته طويلا حتى تعدت الساعة منتصف الليل ولم يحضر او يهتم حتى بإرسال اعتذار
systemcode ad autoadsفى النهاية قررت الاستسلام والنوم لمدة ساعتين قبل الخامسة ووقتها ستتصرف
فتحت تيليفونها القديم ووضبطت ساعته ومنبهه رغم أنه بدون شريحة فقد قررت فى أقرب فرصة للخروج تشترى فيها خط سعودى
انزلقت تحت غطائها بعدما غيرت ملابسها بأخرى قطنية بسيطة للنوم وضعت رأسها على المخدة
ثم ابتسمت بسخرية وهى تقول لنفسها
معلش ياهدى هتلاقى البرينسيس الجميلة كانت واحشاه اوى طبعا مش ههيفتكرك اصلا انشالله تولعى انتى واللى خلفوكى
يتبع
لم تستطع النوم ولو للحظة التخيل ماذا يفعل الآن معها حاولت كثيرا منع خيالها من الولوج فى هذا الاتجاه لكنه رفض بشدة الانصياع لعقلها
الساعة تعدت الرابعة قامت وجهزت ادويتها وارتدت زييها وانتظرت لا تعلم ماذا تفعل وكيف ستتصرف
فجأة سمعت طرقات خفيفة على الباب وقفت خلف الباب
لتسأل
مين
تفتكرى مين ممكن يجيلك فى الوقت ده
تنفست الصعداء ثم فتحت له الباب
برافو عليكى لابسة وجاهزة ومستنية
أه مستنية الڤرج وبعدين ايه برافو عليكى دى بتكلم بنت اختك
أفندم
لا ولا حاجة كلمة وراحت ممكن يلا بقى عشان الوقت
اغلقت غرفتها وانتظرته ليتحرك أمامها وجدته يشير للدخول فى نفس الدور تحركت أمامه وهو خلفها
أنا مش عايزك تلبسى اليونيفورم ده تانى
نعم
كيف ما سمعتى
والبس ايه بقى أن شاءالله
حاجة من اللى جبتهملك معجبوكيش ولا ايه
أنا مشوفتهومش اصلا
نعم
نعم الله عليك انا مش محتاجة حد يجبلى لبس وجبتهم معايا لما لقيتك مصمم هلبس منهم بس أو خرجت مع والدك غير كدة انا عندى لبسى
لم تشعر فجأة إلا ويد قوية جانبا وتثبتها فى الحائط سقط ما كان بيدها على الارض لكنه لم يهتم
لم يكن يفصل بين جسديهما غير مسافة ما يرتدى كل منهما أما وجهيهما فمسافة لا تتعدى السنتيمتر
كانت هذه اول مرة يتحقق كل منهما فى ملامح الآخر لحظات مرت بصمت بينهما لحظات اختصرت مسافات ومساحات وأوقات قد يقضيها كل منهما
ساد الصمت لبرهة بينهما على نفس الوضع وهى من تداركت نفسها أولا همست قائلة
سيب ايدى
لم يرد عليها وظل على وضعه عادت تقول وعيناها بدأت تلمع بالدموع
ايدى بتوجعنى
دمعة واحدة انزلقت من عينها هى فقط ما افاقته عندها انتبه انه يضغط على يديها بكل قوته ابتعد عنها ببطئ وهو يحرر يدها
اخفضت عينيها فى الارض لتجمع شتات نفسها ثم رفعتها له مرة أخرى بعدها انحنت لتجمع أشرطة الدواء من على الأرض كل هذا وهو يتابع ما تفعل بصمت وانفاسه مضطربة
عندما اعتدلت أشار لها على باب مقابل لها وقال
ده
جناح الأمير انا صحيته قبل ما اجيلك
وهو مستنيكى دلوقتى وبعد ما تخلصى نامى عايزك تنامى وترتاحى ياهدى
تركها وعاد ادراجه مرة أخرى