رواية اخطائي بقلم شهد محمد جادالله (كاملة
اخرسي و متفتحيش بؤك بكلمة تانية فاهمة
وضعت ها على موضع صڤعته غير مستوعبة ما حدث صاړخة به
انت بتمد اك عليا يا فاضل !
وبحذرك لو مخرجتيش دلوقتي مش هخليك على ذمتي يوم واحد
كانت تستمع لكل ما ور وهي مغمضة الين تدعو الله أن تفقد وعيها كي تهرب من ذلك الواقع المرير التي ترفضه ولكن عندما ذكرت دعاء والدتها لم تشعر بذاتها إلا وهي تنتفض من الفراش متسألة بتوجس وبنبرة واهنة
أجابتها دعاء بغيظ كي تشعل فتيل الماضي وټحرق قلبه وقلبها كي تفض غليلها
اللي سمعتيه واللي ابوك عمره ما اقدر يعترف بيه امك هربت علشان راجل تاني ورمتك
جز فاضل على نواجذه وكادت ه تطلق شرار ولكنها لم تتأثر فهي تعلم أن حالة الڠضب التي هو عليها ستتلاشى نهائيا عندما تستغل مدى تأثيرها عليه ولذلك نظرت له نظرة طويلة معاتبة ثم أضافت أن تخرج من الغرفة
أطرق فاضل رأسه بينما هي التوي ثغرها وتحركت لخارج الغرفة
وما أن وصلت لموقع مة مالت برأسها عليها قائلة بنبرة كارهة متوعدة
إن شاء الله لسانك ده هقطعهولك قريب يا حيزبونة
صدر من فم مة صوت ساخر ثم لوحت بها بلا مبالاه وتحركت من امامها كي لا تتمادى معها وتخسر عملها لټضرب دعاء الأرض بحذائها وهي تستشيط ڠضبا وتقسم انها ستجعلهم جميعا فعون الثمن.
الكلام ده صح يا بابي
زفر فاضل انفاسه بحنق ثم هز رأسه يؤكد لها لتشهق هي م استيعاب وترتمي على أحد المقاعد بالزاوية قائلة
يعني امي اتخلت عني بسببه
جلس فاضل بالمقعد المواجه له رأسه بين ه ويتنهد تنهات مثقلة بذكريات ماضي أليم يخجل من ذكرها ولكن لابد أن تخبرها الحقيقة الآن على أي حال ف أن أخبرته
حاولت كتير اخبي علشان صورتها في ك متتهزش وقولت كفاية عليك تعرفي أنها انانية وكنت بقول فكرتك عنها انها كده
أحسن بكتير ما تكون خاينه
تهدلت دمعاتها بحزن مي القلب وصړخت مشككة وهي تنهض وتتحرك م اتزان
انت اك غلطان انت بتقولي كده علشان اكرهها ومفكرش فيها اك داده قالتلك... صح
دي الحقيقة يا ميرال انا لما اكتشفت علاقتها بالتاني واجهتها وكنت فاكر انها هتنكر أو تترجاني وتطلب مني اسامحها بس هي كانت بجحة وبررت انها بته وكمان طلبت الطلاق علشان تبقى معاه كنت ھڨتلها بس خۏفت اك لوحدك بوصمة عار العمر كله وعلشان كده قررت اعاقبها بطة تانية محستش بنفسي غير وانا بضربها وبكسر البيت كله و كده طردتها وطلقتها ورفضت اخليها تاخدك معاها ورغم أنها حاولت كتير تأثر عليا أنها تاخدك بس انا رفضت ولما فكرت فيك وشفت أد ايه أنت محتجاها قلت حرام احرمك منها فخيرتها انها ت عنه وتعيش
ليك وبس وكنت هتكفل بيها بس هي رفضت واخترته وقتها كان ڠضبي عاميني وكبريائي بينقح عليا و مقدرتش امنع نفسي من اذية الراجل اللي فضلته عليا خسرته شغله و لفقت له قضية و ما يتم الحكم فيها هرب برة البلد و أخدها معاه
نفت برأسها بهستيرية وتسألت من جد ولكن تلك المرة بنبرة مخټنقة معاتبة من بين شهقاتها الحاړقة
وانا كان ذنبي ايه في كل ده ليه كل واحد فيكم قرر يعند و ينتقم من التاني بيا
انت حرمتني منها وهي اثبتت لك انها محت الماضي ونست وجودي واكتفت براجل تاني وبحياة تانية عن الدنيا كلها
نهض فاضل وحاول تهدئتها ب مثقلة بالحزن
ده كان اختيارها يا بنتي وانا عمري ما فكرت أأذيك انا عملت كل ده علشان احافظ عليك هي كانت عايزة تاخد من الدنيا كل حاجة بس انا مكنش هاممني غيرك
ارتمت على طرف الفراش و وضعت ها على ها وظلت تنت بقوة وكانها فقدت عزيز لتوها مما جعل دمعاته تشاركها بؤسها و يجاورها قائلا بحنو وبملامح متهدلة بحزن وحديث مة يتردد بعقله يذكره بمحاولة انتحارها وكيف كان سيفقدها لولآ تدخلها في اللحظة الأخيرة
حقك عليا...انا عارف أن الشغل واخد كل وقتي وبع عنك بس كل ده علشانك وعلشان اضمن لك مستك... اهدي يا بنتي علشان خاطري انت الحاجة الحلوة الوحة في حياتي وعايش علشانها بلاش تعملي في نفسك وفيا كده بحنو ابوي ويستأنف بقلب أب يخشى فقدان فلذة كبده
سامحيني يا بنتي لو كنت بقسى عليك بس ببقى خاېف تسبيني وتي عني زيها
نفت برأسها واخبرته من بين شهقاتها الواهنة
انا عمري ما هك يا بابي انا مش زيها...
ربت فاضل على ظهرها بحنان ودثرها أكثر وهو يشعر بالخزي