رواية ليلي كاملة
هسامحك
هو يعلم أنه تزوجها ليتخلص من شعوره بالذنب تجاه والدها فعندما قص عليه والده قصتها أصابه الشعور بالذنب علي ما فعله بوالدها
فقرر و إيهامها أنه يحبها.. و لكن بعد فترة بالفعل قد نصبت شباكها علي قلبه برقتها و حنوها ليقع هو صريع تلك الشباك!!
منذ خمس أعوام
كان الشعور بالذنب يغزو كيانه منذ ما فعله مع زين سويلم و كان سببا رئيسيا في مۏته...
بالطبع قد ذكر والده اسم زين سويلم و منذ هذة الليلة و التفكير و الشعور بالذنب يسن سيوفه لتغزو كيانه!!
و استطاع بخبثه المعهود معرفة مواعيد زيارة نور لوالده في العيادة
و كانت أول مقابلة بينهما
ما إن خرجت من باب البناية حتي أدار محرك سيارته مقتربا منها قاصدا رطمها بالسيارة دون إحداث أذي كبير لها..
و بالفعل قد كان له ما أراد حيث پتألم
هبط من سيارته بسرعة و هو يتقن دوره التمثيلي بمهارة اتجه نحوها و هي ملقاة أمام سيارته ممسكة بقدمها
نظرت له بأعين دامعة و هنا شعر بوغزات متتالية في قلبه رافضة هذا الحمق الذي يقوم به
مجراش حاجة.. عن أذنك!!
قالتها نور برقتها المعهودة و هي تكتم الألم داخل ثنايا قلبها كما تعودت دائما..
حاولت النهوض و لكن ألم قدميها كان فوق المستطاع فيبدو انها قد كسرت...
ا حائل بينهما و هي تقول
رفع حاجبه بدهشة فبالرغم من الآلام الظاهرة علي وجهها ترفض..
لم يستمع لحديثها الغير مقنع بالنسبة له هتفت هي بضيق
لو سمحت مينفعش اللي انت بتعمله دة نزلني لو سمحت
وضعها
في سيارته و هو يقول
مينفعش.. انتي من الواضح انك عندك كسر في رجلك و انا السبب فيه و لازم اعالج زي ما اتسببتلك فيه..
هز رأسه رافضا رأيها هذا و انطلق بسيارته وسط تذمرها و اعتراضها الملحوظ
وصلا نحو المشفي و بعد فحص الطبيب لها تبين أنها أصيبت بكسر في ساقها... و يلزم ثلاثة أسابيع حد أقصى لشفائها..
لم يكن في خطته أن يصيبها بكسر و لكن حالفه الحظ
قالها حسام و هو يساعدها في السير لتنظر له بضيق قائلة
كنت عند دكتور محسن عدلي
رفع حاجبه باندهاش مصطنع و قال
معقول.. دة والدي!!
سرعان ما تبدلت ملامحها من الضيق إلي الابتسامة و قالت
حكالي عنك كتير.. حضرتك حسام صح!!
ايوة انا قوليلي بقا كان بيحكيلك اية عني!
هو قالي ان شركتك كانت بتتعامل مع شركة بابا الله يرحمه.. فعلا الكلام دة!
حاول أن يداري توتره و قال بتساؤل
هو مين والد حضرتك بس!
زين سويلم...
ااه فعلا زين بيه الله يرحمه سمعته كانت طيبة جدا الله يرحمه و يحسن إليه..
ابتسمت بحزن قائلة بخفوت و هي تستقل السيارة بجانبه
الله يرحمه...
فتحت أحاديث كثيرة بينهما أثناء إيصالها لمنزلها حتي وصلا قال
انا اسف مرة تانية بس مكنتش مركز و انا بتحرك بالعربية..
خلاص حصل خير
طيب ممكن تقبلي عرضي عشان محسش بالذنب!
قالها بتأثر مصطنع لتنظر له بتساؤل فيردف هو قائلا
طبعا انتي ليكي جلسات محددة مع بابا فتسمحيلي اوصلك انا لما تروحي..
هزت رأسها بالرفض و قالت
انا مقدرة احساسك يا استاذ حسام و شكرا لاهتمامك طبعا بس انا هخلي حد من اخواتي يوصلني
عشان خاطري أقبلي عرضي يمكن اعوضك شوية عن كسر رجلك..
زمت شفتيها بتفكير و قالت
و انا موافقة كفاية بس انك ابن دكتور محسن
ابتسم بانتصار و ساعدها للوصول إلي باب منزلها و دلفت إلي الداخل بمساعدة الخدم
مرت الايام و خطته تسير علي ما يرام
يعبث هو بأوتار قلبها ليعزف ألحان العشق و ينتعش قلبها بهذا الشعور الذي يراودها لأول مرة بينما هو يضع قضبان علي قلبه و يحصنه جيدا ضد الحړب الذي شنتها بقلبها البريء علي قلبه الذي لا يعرف الرحمة و لا الحب!!
بينما محسن كان الأكثر سعادة بما يحدث لحبه الشديد ل نور..
ظل يلح في الطلب علي حسام أن يقوم بخطبة نور
و بالفعل لم يمر سوي شهر علي خطبتهما و كان حفل زفافهما ..
أصبحت زوجته رسميا تزوجت بمن والدها و أيضا خطط لإيقاعها في شباكه و هي تظن أنه يحبها!!
مر عامان علي زواجهما و بدأ حسام ذلك الشخص الرومانسي
المرح يتحول إلي شخص البرود هو عنوانه الأساسي..
صامت لا يريد التحدث معها يعملها بجفاء غير مسبوق.. و هي لا تشكو و لا تمل من محاولاتها معه!!
حتي والدتها لم تعرف شيء عن ما يفعله معها
حتي أنه احيانا يبيت خارج المنزل.. و أحيانا يمر عليها ايام لا تراه..
فكرت أن تأتي له بطفل عله يكون سبب في عودته