السبت 23 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه فريده الحلواني

روايه للكاتبه فريده الحلواني

انت في الصفحة 17 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

صغيره من جيبه و يوجهها ناحيه وجهها
بمجرد ان استنشقت الرزاز الخارج منها ما هي الا ثواني و غابت عن الوعي في الحال
بعد مرور نصف ساعه كانت تقف سياره اسعاف اسفل البنايه
صعد اليه شاب و فتاه 
وقفا قبالته فقال بامر مايسه جهزيها زي ما اتفقنا امسحي القرف الي علي وشها و لبسيها لبس تاني 
تحرك هو و الشاب تجاه احدي الغرف و اغلقو علي انفسهم حتي تنتهي الفتاه مما تفعله
عثمان جبت كل الاوراق الي قولتلك عليها
الشاب و يدعي هاني ايوه يا دكتور الاشعه و التحاليل الي بتاكد انها في مرحلتها الاخيره من السړطان يعني يومين و تودع
حضرتك جهزت الطياره الطبيه صح بس ليه كل ده ما كنت سافرت عادي و خلاص
لو سافرت بالعربيه في لجان و لو في طياره اكيد مكنتش هتسكت دي واحده رايحه للمۏت تفتكر ممكن تعمل ايه عشان تنقذ نفسها
كده اسلم حل و انا معايه قسيمه جوازها يعني كده كل حاجه تمام و مفيش شبه شك واحده
هاني بتأثر ربنا معاك يا دكتور
عثمان بتحذير هاااني انا اخترتك انت و مايسه عشان فعلا بثق فيكم مش عايز انبه عليك تاني مفيش مخلوق فالدنيا يعرف الي حصل ده فاهم
هاني بصدق و لا كأننا شوفنا حاجه و ان شاء الله ثقتك في محلها يا دكتور اطمن
فعل كل ما قال و بفضل اسمه المعروف مرت الامور بثلاثه و سهوله اراحته
و بمجرد ان وصلت الطائره مطار سوهاج كانت سياره اسعاف اخري في انتظاره بعد ان حملوها داخلها و ما زالت تحت تاثير المخدر انطلقت بها الي مكانا لا يعلمه احد غيره
اخيراااا عاد الي بيته و لكن بحال مغاير تماما لما كان عليه قبل مغادرته
رغم تعامله بشكلا طبيعي الا ان حبيبته التي تعافت من مرضها شعرت به
نظرات التقت ببعضها البعض
واحده تسال بقلق عما به و الاخري توسل الا تتركه مهما كانت الظروف
فالقادم ليس بهين و لا يعلم مداه الا الله
قطع تواصلهم البصري امه حينما قالت كي تلفت انتباهه مالك يا ولدي الوكل جدامك زي ما اتحطلك
انتبه اخيرا و قال سلامتك ياما اني بس واكل جبل ماجي طوالي مجادرش اكل تاني اني جعدت وياكم لجل ما تزعلوش
عبدالعظيم بجالك مده يا ولدي مهتاجيش المصنع و لا المزرعه
حمزه في ورج و حسابات لازمن تراجعها يا عثمان من اخر مره جعدنا فيها مشوفتش شي تاني
عثمان بهم واضح للجميع بالي مش رايج يومين و افضالك يا واد عمي
انقبض قلب رغد
تعلم ان سبب حالته هو ذلك الامر المعقد و لكن حدثها يونبئها انه
نجح في الوصول اليها
اما عائشه سالته باهتمام مالك ياخوي تعبان من شي و لا فيه حاجه ويالك
عثمان بتسويف سلامتك يا بت عمي اني بخير ايه يا جماعه مالكم كل الحكايه كان عندي كام عمليه وري بعض تعبت اشوي مش اكتر
عفت اطلع ارتاح في فرشتك يا ولدي و جوم براحتك حدش هيصحيك خد كفايتك فالنوم
وقف من مجلسه بعد انتهاء حديث امه و قال بامرا لا يقبل النقاش مما جعل الجميع في حاله زهول اني طالع انعس في جاعتي الجديمه
معايزش حدي يدخل علي واصل هملوني لما اجوم لحالي و فقط تحرك تجاه الاعلي تارك الجميع ينظر الي بعضه البعض
حتي رغد و عائشه نظرا لبعضهما بزهول و قالت الاخيره واااه هو زمجان منينا احنا التنين و لايه
رغد بتيه و الله ما خابره يا خيتي اني معميلتش شي و الله
تحدثت نرجس بمزاح كاذب وااااه ديه الحب ۏلع في الدره يا سعديه الضراير اتفجو يا ناس
لواحظ بغيظ ربنا يهدي نظرت لرغد و اكملت بغل يكش يطمر فيكي الي عيملته بتي وياكي و انتي مرضانه
قبل ان يرد عليها احد وجدت ابنتها تقول پغضب مكتوم اماااا ملوش عازه الحديت ديه رغد خيتي الصغيره و راجلنا واحد خالينا نعيش في هدوان سر النج و المشاكل مهايجيش من وراها غير الهم
عفت بفرحه ربنا يكملك بعجلك يا بتي
رغد بامتنان الي عيملتيه وياي هضل شيلاه فوج راسي طول عمري حجك عليا لو يوم زعلتك و لا كايدتك متزعليش مني يا خيتي
القادم ليس بهين كيف سيقص للعبايده ما حدث كيف سيقدم لهم ابنتهم بل و يشي باخيه
كان سهلا عليه ان يتخلص منها و لكن هذا ليس حلا ابن اخيه يجب ان يكمل حياته بهويته الحقيقيه صغيرته يجب ان ياخذ لها حقها
الوضع صعب صعبا للغايه و
في ظل غرقه في بحور افكاره وجد هاتفه يصدح باسمها
فبعد ان صعد الجميع الي النوم ظلت هي تجوب الغرفه ذهابا و ايابا پجنون قلبها يخفق الما من شده قلقها عليه فكرت كثيرا ان تذهب له و لكنها كانت تتراجع في اخر لحظه
و اخيرا قررت ان تهاتفه عليه يجيب و يطمأن قلبها الملتاع عليها
و حبيبها كان يعلم بما يدور داخلها
اشفق عليها و رد قائلا لساتك منعستيش مالك تعبانه
ردت عليه بصوت شجي جلبي واجعني عليك طمني فيك ايه
زفر بهم و قال مفيش شي بالي مشغول و رايد اجعد لحالي انعسي يا رغد انعسي
رغد كيف ديه و اني حساك تعبان يا جلب رغد من جوه كيف هيجيلي نوم و انت جاعد مهموم لحالك
ريح جلبي مالك يا عثمان اغمضت عيناه بحزن ثم اكملت انت لجيتها صوح
لم يستطع سماع نبرتها الحزينه و لم يرد ان يقلقها فقال بتسويف اني خلاص مجادرش افتح عيني تصبحي علي خير و فقط
اغلق الهاتف دون انتظار ردا منها تنفس
اما هي لم يطاوعها قلبها علي تركه في هذا الحال وحده ستذهب له و ليحدث ما يحدث
ثم تسحبت الي الاسفل كي تذهب له في غرفته القديمه
في بعض الاحيان لا نحتاج الي حديث كي نخرج ما بداخلنا 
لم يتفاجأ بدخولها عليه بل كان في انتظارها بعدما اخبره قلبه العاشق لها بذلك
الفصل الثامن عشر 
الفصل الثامن عشر
صباحك بيضحك يا قلب فريده
بجد انا مش عارفه ليه مصره تقفي مكانك و تلغي عقلك مع اني واثقه انك ذكيه و عندك بدل الفكره الف ليه ټحبسي نفسك جواكي قومي اتحركي فكري لو عرفتي القوه الي تملكيها هتندمي علي كل لحظه ضاعت منك و انت قاعده حاطه ايدك علي خدك ابدأي بخطوه هتيجي وراها الف يلاااا 
ابدأي صدقيني هتقدري و هتنجحي انا واثقه فيكي
و بحبك
العشق موقف يثبته و يدل عليه
لا مجرد كلمه تقال
جنون اقل ما يصف ما يحدث هو الجنون رجالا تحكمت بهم العصبيه و التعصب
لا يهمهم من المخطيء و ما هو الصواب
كل ما يصرون عليه ان يكونو مع من ينتمون اليهم و فقط
صوت صريرا مرعب صدر من سياره عثمان الذي اوقفها فجأه
كان المشهد كالتالي 
في نفس وقت وصول عثمان كان وهدان يسحب رغد للخارج
وفي نفس وقت دخوله و بينما هم كي يلتحم في المعركه الدائره امامه
وجد وهدان يخرج من باب السرايا الداخلي ساحبا تلك المسكينه التي تحاول ان تمسك الباب لتمنع خروجها
في لحظه بمنتهي الحرفيه حينما فشلت رغد في ان تقاوم اخيها و قبل ان يخطو بها اكثر من خطوتان
كان عثمان شاهرا 
اثناء تقدمه كان يقول بنبره خرجت من الچحيم فكر تخطي بيها خطوه كماني
اكمل بعدما وصل امامه واضعا فوهه فوق جبينه و هو يكمل سيبها
كان هو يسحبها بيده الاخري
اخفض الجميعتهم الذين اشهروها في وجه الخصم خاصا عثمان
رغد هل احدكم يستطع تخيل ما تشعر به لا و الله قد عجزت الحروف عن وصف
فقد تخشب و شعرت ان الرؤيه انعدمت امامها كل ما تراه 
افاقها صوت ابيها الصارخ وقتها فقط ايقنت خطوره الموقف
و بينما كان حبيبها يسحبها من يد اخيها كانت هي بمنتهي الشجاعه و الارتعاش
تقف بينهما نظرات التوسل انطلقت منها تجاه هذا الغاضب زراع تحركت بصعوبه كي ترتفع و تمسك بيده المثبته فوق جبين اخيها
صوت يملاه الحزن و الرجاء لجل خاطري و فقط
نظر لها پجنون و قال بصياح لساتك هتدافعي عنيهم
علي صوته و هو يكمل حرمه بيتي الي اتعدو عليها مهتكفنيش جصادها حرج الكل
صړخت بړعب لاااااه احب علي يدك بكفايه لجل خاطري 
رد عليها پغضب اشبه بالعتاب خاېفه عليهم رايده تروحي وياهم
هزت راسها بهستيريه رافضه ما وصل اليه و هي تقول لاااااه انت راجلي الي اكرمني و مهطلعش من دارك غير
علي جبري
تطلعت حولها و هي تكمل و هما اهلي و فوج راسي كادت ان تكمل حديثها المتعقل
قبل ان يستوعب ما حدث كانت هي تمسك بثيابه و هي تقول بوهن اهلي يا عثمان
عثمان عثمان يشعر ان الارض تدور من حوله لن يستطع استيعاب ما حدث
حتي النساء لم تجد صوتا يخرج منها كي ېصرخو حزنا و فزعا علي تلك المسجيه داخل حبيبها
و حبيبها ينظر لها بدموع حبيسه تأبي الهطول كل ما استطاع نطقه بهمسا حارق بتفديهم بحياتك
ردت عليه بصعوبه و الملتفه حولها اني فديت روحي مكتش هجدر اعيش بعديك اتمنيتك جوزي في الدنيا و هستناك فالاخره
لو انت الي حالي بعيدك و ابجي اتحرمت منيك بردك دنيا و اخره
عشاني اهلي فقط كانت اخر ما تفوهت به قبل ان تغلق عيناها تزامنا مع ضمھ لها و صياح بصوت رجلا عاشقا فقد الحياه لتوه لاااااااه
فوجي متهملنيش 
مهجربش يمه اهلك فوجي يا رغد فوووووجي
بدا الجميع يمتص الصدمه اقترب منه عمه و ابيها المكلوم يحاولون فحصها
و حينما رفض و تشبث بها صړخت بها امه كي تفيقه فووووج يا دكتور اكشف عليها يا ولدي عم تتنفس
الحج مرتك يا دكتوووور
هنا تنبه عقله تذكر مهنته نظر لها محاولا رؤيتها من بين الغيمه التي حجبت عنه الرؤيه
جس عرقها النابض بتفحص و يد مرتعشه
عاد قلبه ينبض من جديد بعدما شعر بنبضها هي ما زال موجودا رغم ضعفه
لم ينتظر لحظه عاد لحاله و تجبره بل و قوته التي استخدمها في حملها
هرول بها الي الخارج وهو ېصرخ بهم الحج مرتي و اتحملو چحيم عثمان السوهاجي يا عبايده
كان حمزه في ذلك الوقت امر ثلاثه رجال ان يلحقو بذلك الحقېر حينما يراه يهرب بعد ما فعله
صعد السياره خلف المقود بعدما صعد اخيه بزوجته في الخلف
تحرك سريعا و خو يقول سمير الكلب هو الي عيملها الرجاله لحجته جبل ما يهروب
ضمھا بقوه و هو يقول بهمس حارق وصل لاذن الاخير اجفل عليه لحد ما افجوله مفيش كلب مالعبايده رجليه تخطي عتبه المستشفي ساااامع
يعلم الله كيف تحكم في حاله كي
يمارس مهنته كطبيب وهو يحاول اخراج تلك الغادره
رفض ان يسعفها احدا غيره بل دلف هو معها الي غرفه العمليات و رافقه اثنان من الممرضات كي يخرجها لها
و لاول مره منذ ان مارس مهنه الطب
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 23 صفحات