السبت 23 نوفمبر 2024

عهد يمين

انت في الصفحة 11 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

بها هى إيناس تفاجأ فى البدايه من اقتراح والدته ولكنه وافق فقد أعجبته إيناس عندما رأها وبالفعل ذهب لخطبتها ورحب به والد إيناس تم عقد القران بعد مرور عام على الخطبه وتبعه حفل الزفاف بأيام قليله كانت سعاده راويه لا توصف وزادت سعادتها عندما حملت إيناس وأنجبت مولودها الأول عمر وكانت سعاده يامن وجميله لا تقل عن سعاده راويه وبعد مرور ثلاث أعوام حملت إيناس بطفل أخر حصل ياسر على فرصه عمل بإحدى الشركات الكبرى بالكويت وذلك بمساعده صديقه أمجد وسافر إلى الكويت كانت حياه ياسر وإيناس مليئه بالسعاده لا يعكر صفوها أى شىء أن يأتى هذا اليوم الذى يعتبره ياسر أسوء يوم فى حياته 
قررت إيناس زياره والدها وبالفعل استعدت وخرجت من المنزل وهى تمسك بيدها عمر بعد مده وصلت أمام منزل والدها فترك عمر يدها وهرول ناحيه جده الذى كان يقف أمام المنزل ظهرت فجأه سياره سوداء وصدمت عمر ليطير ه فى الهواء ثم يسقط أرضا نظرت إيناس ووالدها إلى عمر پصدمه لم يستوعبا ما حدث خلال هذه الثوانى أما بالنسبه للسياره التى صدمت عمر فقد هرب صاحبها على الفور 
فى المستشفى كانت تبكى إيناس ب وتدعو الله أن يحفظ صغيرها عمر خرج الطبيب من الغرفه وأخبرهم أن فصيله ډم عمر Oسالب صړخت إيناس قائله وهى تبكى
اعملوا أى حاجه المهم ابنى يبقى كويس 
حاول الطبيب تهدئتها قائلا
احنا بنعمل كل اللى فى ايدينا بس احنا محتاجين ډم ولأسف فصيله ډم ابنك مش متوفره فى بنك الډم حاليا هو أنتم عندكم حد من الأقارب عنده نفس الفصيله
أجابه مدحت
أيوه والده نفس الفصيله بس هو مسافر الكويت 
صړخت إيناس قائله
يعنى مفيش حد تانى فى العيله فصيله دمه Oسالب غير ياسر 
فى هذه اللحظه تذكر مدحت الحاډثه التى تعرض لها يامن من وأنه يشترك مع ياسر فى فصيله الډم نفسها فهتف قائلا بلهفه
يامن وياسر فصيله دمهم زى بعض أنا هتصل بيامن دلوقتى وأقوله يجى المستشفى 
حاول مدحت الاتصال بيامن عده مرات ولكنه كل مره يأتيه الرد نفسه الهاتف المطلوب مغلق أو غير متاح
البقاء لله
قالها الطبيب وهو يخفض رأسه أرضا سقطت إيناس أرضا وأغشى عليها اتصل مدحت بياسر وأخبره بوفاه عمر لم يصدق ياسر أن ابنه الصغير الذي لم يبلغ أربع سنوات من عمره قد ماټ 
عندما علم يامن بوفاه عمر ذهب إلى منزل ياسر ولكن مدحت قام بطرده بعد مرور يومين استطاع ياسر بصعوبه العوده إلى أرض الوطن كانت حالته النفسيه سيئه للغايه وحاله إيناس أيضا فقد أصابها اڼهيار عصبى طلب ياسر من مدحت اخباره بتفاصيل الحاډث وبالفعل أخبره مدحت بكل شىء وأخبره أيضا أن سبب عدم استطاعه الأطباء انقاذ عمر هو عدم توفر الډم المناسب تفاجأ ياسر بعدما سمع
ما قاله مدحت كيف لم يستطيعوا العثور على شخص فصيله دمه مطابقه لفصيله ډم عمر ويامن يمتلك نفس الفصيله
سأل ياسر مدحت هذا السؤال حاول مدحت أن يتهرب من الإجابه إلا أنه أمام اصرار ياسر لإخباره
أنا يوم الحاډثه اتصلت بيامن في الاول كان موبايله مقفول بس لما اتصلت على التليفون الأرضى فى البيت والدته ردت عليا وقولتلها أن ضرورى يامن
يجى المستشفى وقولتلها عن حاډثه عمر أنا بعد ما اتصلت فات نص ساعه ومجاش فعشان كده اتصلت ثانى وكانت المفاجاه لما يامن رد عليا و ما أقول أى حاجه قالى وقتها 
تنهد بضيق وهو يتذكر ما قاله يامن
اسمعنى كويس يا مدحت وحط الكلام اللى هقوله حلقه فى ودانك أنا مليش أى علاقه بمشاكل ياسر أو إيناس أو أى حاجه تخصهم أنا مش شغال كل شويه رايح جاى عشان خاطرهم أنا عندى حياتى وعايز أعيشها ومعنديش وقت أجرى هنا وهناك أنا متأكد كويس أنكم قادرين تتصرفوا فى الموضوع ده من غيرى سلام 
شعر ياسر بالډماء تغلى فى عروقه لا يصدق أن أخيه الوحيد فعل به هذا لا يصدق أن أخاه لم يتردد أبدا في في ترك طفل صغير ې وليس
أى طفل بل ابن أخيه تمنى أن يكون هذا كابوسا وأن يوقظه أحد منه 
في هذه اللحظه سمع صوت الجرس ففتح الباب ليجد يامن أمامه كور ياسر يده ونظر إليه نظره مليئه بالڠضب والحقد قائلا له بتهكم
أفندم أنت جاي عايز إيه تانى مش كفايه اللى عملته
أجابه يامن وعلا الذهول تكسو وجهه
هو فى إيه الحكايه بالظبط أنا ما أجى هنا مدحت يطردنى وأنت دلوقتى بتتكلم معايا كده 
صاح ياسر قائلا
الحكايه أنك وواطى وأنانى اتخليت عن ابنى وهو محتاجك عشان حضرتك مش عايز تدخل فى أى حاجه تخصنى 
فغر فاهه بتعجب لا يفهم أى شىء كيف ومتى تخلى عن عمر نظر إلى مدحت پغضب فقد تأكد أنه خدع ياسر وجعله يصدق أنه تخلى عن عمر وصل ڠضب يامن إلى ذروته وقام بلكم مدحت فى وجهه أبعده ياسر عن مدحت وكور يده وبكل ڠضب ضړب الحائط وقال
اطلع بره يا يامن ومتخلنيش أشوف وشك تانى 
شعر يامن بخيبه الأمل فشقيقه الوحيد صدق شقيق زوجته ولم يصدقه نظر إلى ياسر پغضب وقال
أنا اللى مش عايز أشوف وشك تانى لأنك ببساطه صدقت أهل مراتك وكدبت أخوك اللى من لحمك ودمك 
قالها يامن وهو ينظر لياسر ف اتسعت حدقتى عين مدحت من الذهول وقال
لا يا شيخ يعنى أنا وأبويا كدابين وأنت اللى صادق أنا مش فاهم أنت ازاى شاطر فى الكدب بالطريقه دى 
لم يستغرق الأمر سوى بضع ثوان أن يسقط مدحت أرضا بعدما لكمه يامن للمره الثانيه رد ياسر له اللكمه التى لكمها لمدحت لينظر له يامن پصدمه ثم اتجه ناحيه الباب وصدم عندما رأى جميله تبكى فيبدو أنها رأت كل شىء خرجا من منزل ياسر أخرج منديلا وأعطاه لها لتمسح دموعها ثم همس قائلا
من النهارده احنا ملناش أخ أنت يا جميله ملكيش أخ غيرى أنا وبس 
قالها ونظر إلى ياسر الذى كان ينظر لهم من شرفه منزله 
كانت هذه أخر مره رأى فيها ياسر يامن وجميله حاول ياسر أكثر من مره أن ينسى ما فعله به يامن ولكنه لم يستطع كيف سينسى أن شقيقه تخلى عن ابنه وتركه 
انتشله من ذكرياته صوت هاتفه نظر إلى الشاشه وجد المتصل أمجد فرد عليه سأله أمجد عن حاله حمزه واطمئن عليه تذكر ياسر المكالمه التى وردته من تلك الفتاه التى لا يعرفها فهى لم تتصل به بعد هذه المره أخذ يفكر هل يعقل أن تكون هذه الفتاه صادقه وطفله عمر حقا قد وليس حاډثا كما كان يعتقد أم أنها مجرد فتاه لعوب تحاول خداعه من أجل المال فقط
والسؤال الأهم إن كانت هذه الفتاه تقول الحقيقه لماذا انتظرت كل هذه السنوات لتتصل به فقد كان بإمكانها الإتصال به من 
استنتج ياسر بعد تفكير طويل أن هذه الفتاه كانت تحاول خداعه وعندما طلب منها دليل تثبت به صحه كلامها لم تتصل به مره أخرى 
بعد وقت طويل من التفكير استسلم ياسر لسلطان النوم الذى هاجمه رغما
عنه وغط فى سبات عميق 
الفصل الحادى عشر
خرجت من غرفه ابنتها لتتفاجأ به يرمقها بضيق لم تفهم سبب نظرته تلك إلا عندما باغاتها بسؤاله
مقولتليش ليه إن عمك كل شويه يتصل بيك وبيهددك
حاولت أن تبدو هادئه ولكنها فشلت كيف ستكون هادئه وعمها يعكر صفو حياتها تمرار لماذا لا يدعها تعيش بسعاده مع عائلتها طال صمتها مما دفعه لسؤالها مره أخرى ولكن بنبره حاده أجابته وهى تنظر فى عينيه قائله
كنت خاېفه من اللى أنت هتعمله لو عرفت 
هل هى أصبحت تخاف منه الآن لا يمكنه أن يصدق هذا صاح بها قائلا بانفعال
مهمها كان اللى هعمله فأنا بعمله عشان خاطرك وخاطر أيه 
لم تستطع كبح دموعها أكثر من
ذلك جلست على الأريكه ووضعت رأسها
بين كفيها لقد سئمت من كل شىء كل ما تريده هو العيش بهدوء وسلام مع عائلتها تتذكر عندما قام أحدهم بإرسال صور لها فى وضع مخجل اعتقد أمجد حينها أن ممدوح هو من فعل ذلك ساعدها الحظ فى هذا الوقت عندما رأت هاتفها موضوع على الكومود فاتصلت بسامح الذى ذهب برفقه ياسر واستطاعا منع أمجد من ارتكاب أى حماقه فى اللحظه الأخيره 
لا يعجبه رؤيتها هكذا تبكى وبسببه أيضا هو يفعل كل شىء من أجلها وأجل ابنته لا يعرف لماذا يسعى توفيق وممدوح لټدمير عائلته
تذكره دائما بمحاولته ممدوح وهى لا تعرف ما شعر به عندما رأى هذه الصور بالطبع هو يثق بها ويعرف أن هذه الصور ليست حقيقيه ولكنه لم يحتمل هذا الأمر شعر بالڠضب عندما نفت الأمر عن
ممدوح وقالت أنه يستحيل أن يفعل هذا والعجيب أن سامح أيضا وافقها الرأى تنهد بضيق عندما نظر إليها ووجدها تبكى فقال محدثا نفسه
نفسى يجى اليوم اللى نرتاح فيه من ممدوح وتوفيق 
كانت يدها ترتعش وهى تمسك بهذا الجهاز الذى يسمى اختبار حمل ويظهر أمامها خطين وهذا يعنى أن النتيجه إيجابيه هى حقا حامل شعرت بسعاده كبيره ولكن سرعان ما تلاشت هذه السعاده عندما تذكرت ما فعلته بهايدى فكرت كثيرا ماذا سيحدث لطفلها وما هو مصيرها أغمضت أعينيها پألم
ودعت الله ألا تصل إليها الشرطه شعرت بجفاء حلقها فتوجهت إلى المطبخ لتشرب القليل من الماء ولكن فجأه تحول الكوب إلى شظايا فى خلال ثوانى بعد سقوطه من يدها بعدما سمعت ما قاله زوجها للتو لا
تصدق حقا أن هايدى ماټت لا تصدق أنها أصبحت قاتله نظر لها يامن وعلا الدهشه والقلق تكسو وجهه وهو يقول
مالك يا حبيبه أنت كويسه
أجابته حبيبه بنبره حاولت أن تبدو هادئه
أيوه كويسه مفيش حاجه أنا بس خبطت فى الكرسى عشان كده الكوبايه وقعت منى صحيح أنا سمعتك دلوقتى أنت وجميله بتتكلموا عن واحده اټت 
أخبرها يامن بأن هذه الموظفه التى تدعى هايدى فى شقتها منذ يومين وأن هذا الأمر تسبب فى حدوث بعض الجلبه فى الشركه بسبب التحقيقات التى يقوم بها رجال المباحث مع الموظفين ابتلعت حبيبه ريقها بصعوبه وأردفت بنبره متحشرجه
يعنى البوليس لسه موصلش للقاټل 
هزت جميله رأسها نافيه وقالت
لا لسه بس إن شاء الله يمسكوه قريب 
تنهدت حبيه وهى تدعو بصوت خفيض
رحمتك بيا يا رب أنا مقصدتش أها 
ھ وأعرف أنت بتروح فين الأيام دى كلها 
قالتها سها بحنق وهى تنظر إلى ممدوح الذى يستعد لمغادره المنزل ابتسم ممدوح وغمغم بسخريه
بروح سيبريا أعد النجوم هناك 
رمقته بجانب عينيها بسخط فقد سئمت منه ومن وقاحته دائما يسخر منها ويقلل من شأنها تتذكر دائما عندما كان طفلا لم يكن يتجرأ ويفعل هذا ولكن تغير كل هذا
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 17 صفحات