عهد يمين
عندما أصبح فى الثامنه عشر من عمره عادت بذاكرتها إلى هذا اليوم الذى اتهمته فيه بسرقه خاتمها وكان سينجح فى هذا لولا تدخل إحدى الخاد وإنقاذها فى اللحظه الأخيره
رمقها بإزدراء أن يغادر المنزل استقل سارته وغادر المنزل
بعد مده توقف فجأه عندما رأها تقف أمام سيارتها أخرج رأسه من نافذه السياره ونظر جيدا إلى سيارتها وعلم أنها معطله زفر بضيق وترجل من سيارته وتوجه نحوها قائلا
متشكره أوى أنا هتصل بأمجد ابنى وهو هيجى ياخدنى
قالتها بضيق فهى لن توافق بالطبع أن تجلس بجانب عدو ابنها فى سيارته تنهد بحنق فهو لا ينقصه رؤيتها أيضا بعدما رأى سها فى الصباح نظر إليها وقال ساخرا
على فكره المنطقه دى شبه مقطوعه يعنى كل ساعه على ما تلاقى عربيه معديه من هنا وغير كده مفيش شبكه عشان تعرفى تتصلى بإبنك المصون فيستحسن تركبى يا مدام هدير بدل ما تتحنطى هنا
مټخافيش أنا هوصلك مش هاكلك
كيف لا تخاف منه وهى تعرف جيدا مدى كرهه الشديد لأمجد ولها أيضا
نظرت له بنصف عين وقالت
أنت عايز إيه من أمجد يا ممدوح
انزلى!
قالها ممدوح پغضب نظرت له هدير بعدم فهم ليستكمل
خرجت من السياره و أن تبتعد سمعته يقول
أدمره عايز أدمره
التفتت له والصدمه تكسو معالم وجهها لماذا يريد ذلك أردفت بنبره متحشرجه
ليه
من الغباء أنك تسألى سؤال إجابته سهله أوى
قالها وهو يغادر لا تفهم ما الذى يقصده ممدوح بأنها الإجابه سهله دلفت إلى منزلها وهى تدعو الله أن تمر الأيام القادمه بهدوء دون حدوث مصائب أخرى فهدوء ممدوح اليوم يؤكد أنه يخطط لفعل شىء ما
سترفضه لا محاله فهى لن ت الزواج برجل تعرف أنه سيخونها فيما بعد فكما يقال الطبع يغلب التطبع وهذا هو مروان لن يتغير أبدا تذكرت حديث والدتها عن وسامته والأملاك التى ورثها عن والده لا يهم كل هذا فقد أقسمت من أنها ستتزوج برجل لم يواعد فتاه من وهى لن تحنث قسمها أبدا
جلست ولاء بجانب ناديه وتمتمت بصوت منخفض وهي تمسك بأصابع ناديه
معرفش إيه اللى عاجبه فيها دى حته معصعصه ومش حلوه
ظلت تنظر إلى
أصابع يدها لفتره طويله ولاحظت ناديه ذلك فابتسمت وقالت
زمت ولاء بضيق و أن تقول أى شىء تدخل حمدى قائلا وهو يبتسم
أنتم فين طبعا سبب مجيتنا النهارده وعشان كده أنا هتكلم من غير لف ولا دوران احنا طالبين إيد بنتكم الأنسه ناديه لأبننا عادل
ابتسم فؤاد والد ناديه وقال
ده شىء يشرفنا يا حاج حمدى عادل زين الشباب ومفيش فى أخلاقه وشهامته
تدخلت فتحيه والده ناديه فى الحديث قائله وهى ترمق عادل بنزق
أنت بقى يا حبيبى ظروفك تسمح تتجوز دلوقتى ولا هتعلق بنتى جمبك كام سنه لحد ما تبقى تكون نفسك
نظرت لها ولاء پغضب لتستكمل فتحيه
أنا بسأل بس عشان احنا بصراحه العرسان كل يوم بيخبطوا على بابنا وكل عريس بيبقى مستعد يجيب تقلها دهب
ما الذى تحاول هذه الشمطاء فعله هل تحاول إهانته إن كان الأمر هكذا فهو لن يتزوج ناديه يمكنه أن يسامح ولكن عندما يتعلق الأمر بالكرامه فهو لا يتهاون أبدا لاحظ نظرات فؤاد الغاضبه الموجهه نحو فتحيه والتى جعلتها تخفض رأسها أرضا ابتسم فؤاد وقال
أنا مش عايز غير إن بنتى تكون مبسوطه أما بالنسبه لموضوع الشبكه والشقه والمصاريف كل حاجه هتكون ضمن المعقول
هل تظن أنه بلا كرامه لن يبتلع إھانتها ويصمت حسم أمره لن تتم هذه الزيجه نظر إلى فؤاد وقال بحزم
أنا مش ه
قاطعه حمدى قائلا
عادل عايز يقول أنه مش هيقصر فى أى حاجه واللى ناديه تطلبه هيجلها
فغر فاهه بتعجب بعدما سمع ما قاله جده هو كان يريد إنهاء الأمر ولكن جده منعه من ذلك رمق جده بنظرات معاتبه بادله حمدى نظرته بأخرى هادئه فهو يعرف بالضبط ما يفكر به عادل ولن يسمح له بإرتكاب أى حماقه قد يندم عليها لاحقا يعلم جيدا أنه بالنسبه لعادل لا شىء أهم من الكرامه وهو محق فى هذا الأمر ولكن ناديه ليست مذنبه ليفعل عادل بها هذا يعرف فتحيه جيدا فهى امرأه سليطه اللسان وتتفوه دائما بالحماقات ولكن ناديه ليست مثلها فهى فتاه هادئه وذات أخلاق ولذلك عندما أخبره عادل برغبته بالزواج بها وافق على الفور دون أن يناقشه بل أقنع ولاء بالموافقه أيضا
بما أننا متفقين يبقى نقرأ الفاتحه
قالها حمدى وهو يبسط يده ويقرأ الفاتحه ليفعل الجميع المثل
فى مكتب يامن
جلس أمامه الضابط المسؤول عن قضيه هايدى وهو يقول له
أنا هسألك كام سؤال بس مش أكتر لإن زى أنت ف أى معلومه صغيره ممكن توصلنا للقاټل
يتمنى أن تمسك الشرطه بالقاټل فى أسرع وقت حتى تهدأ الأوضاع فى الشركه والتى انقلبت رأسا على عقب بعدما هايدى ابتسم وقال
مفيش أى مشكله اتفضل اسأل
هايدى بتشتغل فى الشركه هنا من امتى
قالها الضابط
وهو ينظر إلى يامن بتمعن ارتشف يامن بضع قطرات من الماء وهو يقول
هايدى بتشتغل هنا من حوالى أربع سنين وكانت من أكفأ الموظين اللى فى الشركه
ضيق الظابط عينيه قائلا
طيب فى أى مشاكل حصلت منها فى الشركه أو مع أى حد من الموظفين كده
هز يامن رأسه نافيا وقال
لا خالص محصلش مشاكل بينها وبين أى حد فى الشركه
تمام متشكر جدا
قالها الضابط وهو يقف ويستعد للمغادره فجأه وعلى حين غره سقط منه ظرف به مجموعه من الصور نظر يامن إلى الصور بتمعن وهو يساعد الضابط فى لملمتهم ووجد أنها صور لهايدى وهى مقتوله جحظت عيناه ب عندما وقعت عيناه على إحدى الصور لا يصدق ما يراه أيعقل أن تكون زوجته هى القاتله
لاحظ الضابط صډمته فسأله قائلا
أنت اتفاجئت ليه لما شوفت الصور
اذدرد يامن ريقه بصعوبه وقال
لأنى شايف كل دهب هايدى موجود فأنا مش
فاهم إيه دافع
وضع الضابط الصور فى الظرف وقال
فعلا متعلقاتها كلها موجوده زى ما أنت فى الصور موبايلها واقع جنبها وخاتمها وأسورتها الدهب موجودين فى ايديها وسلسلتها الدهب اللى متعلق فيها حرف H دى واقعه على الأرض جنبها كل الحاجات دى تثبت إن مكانش بدافع السرقه وإن فى دافع تانى على العموم أنا هستأذن أنا
أخذ الضابط الظرف وغادر تاركا يامن تلعب
الأفكار بعقله
مخطأ نعم مخطأ هذا السلسال الذهبى الذى تعتقد أنه لهايدى هو لحبيبه أهديتها إياه من هل يعقل أن تكون حبيبه هى القاتله لا يمكن لحبيبه أن فهى تخاف من ربما هذا السلسال مشابه لسلسال حبيبه وليس هو مستحيل إن تشابه السلسال لا يمكن أن يتشابه الحرف أيضا فهذا الحرف قد تم تصميمه بهذه الطريقه لأنه طلب ذلك من الصائغ ولا يمكن أن تكون
هايدى قامت بتصميم هذا الحرف هى أيضا
أغمض عينيه بقوه ثم فتحها مره أخرى لن يسمح لهذه الأفكار أن تتلاعب به سيعرف
كل شىء والآن أخذ مفاتيح سيارته وخرج من مكتبه بل من الشركه بأكملها واستقل سيارته وتوجه إلى المنزل فقد حان الأن وقت المواجهه
الفصل الثانى عشر
أنهت فطورها وتصفحت الجريده الموضوعه أمامها وقعت عيناها فجأه على هذا الخبر والذى كان عنوانه
فتاه فى شقتها اثر نارى فى رأسها والقاټل مجهول
ليس العنوان هو ما أثار اهتمامها ولكن صوره هايدى هى التى جعلتها تهتم بالخبر
كيف يعقل هذا هى لم تستخدم أى أداه عندما هايدى لأنها ببساطه لم تقصد هذا يعنى أن شخصا أخر من يكون القاټل يا ترى
تتذكر أنها تأكدت من عدم وجود أى شخص عندما كانت تغادر البنايه التى تقطن بها هايدى
ابتسمت عندما تأكدت أنها ليست من هايدى شهقت بفزع عندما شعرت بيد تقبض على ذراعها پقسوه التفتت على الفور لتجد أن من يطبق على ذراعها ليس سوى زوجها و أن تنطق بأى كلمه سحبها خلفه إلى الغرفه وأغلق الباب وقال
السلسله بتاعتك فين يا حبيبه
جحظت عيناها ب ماذا ستخبره أنها سقطت منها فى منزل هايدى فكرت فى اختلاق أى عذر لتخفى الأمر حاولت جاهده أن تبدو هادئه وهمست قائله
وقعت منى لما كنت مع ماما فى المول
نظر لها يامن بتمعن هى مرتبكه ويدها ترتجف وتحاول جاهده أن تبدو هادئه كل هذه الأشياء لا تدل سوى على شىء واحد أنها تكذب ضيق يامن عينيه وهمس بجوار أذنها
متأكده إنها وقعت منك فى المول مش فى شقه هايدى
اصطبغ وجهها بعده ألوان من الصدمه وتخشب كيف عرف أن سلسالها سقط منها فى شقه هايدى
لم تستطع أن تتفوه بأى كلمه فقد ألجمت الصدمه لسانها اقترب منها يامن ونظر إليها قائلا بجمود
تيها ليه يا حبيبه
متهاش
قالتها حبيه محاوله الدفاع عن نفسها كور يامن يده پغضب وصاح معنفا بقوه فى وجهها
إذا كنت فعلا متهاش تقدرى تقوليلى سلسلتك وصلت هناك إزاى انطقى وإياك تفكرى تكدبى عليا
كانت ستجيبه ولكنها شعرت فجأه بتقلب معدتها أزاحته من طريقها وركضت بسرعه إلى الحمام وأخذت تتقيأ كل ما فى جوفها ثم غسلت وجهها بعد ذلك كان ينظر لها يامن پصدمه هى حامل ولم تخبره صاح بها قائلا تنكار
سيادتك كنت هتعرفينى امتى أنك حامل بعد ما تولدى
صړخت به قائله
بس بقى اسكت أنا كل يوم ألف مره من الخۏف والړعب وأنت كل اللى أنت شاطر فيه أنك تزعق وتشخط فيا
قال يامن وهو ينظر إليها بإنزعاج
أنت لازم تحكيلى كل حاجه عشان أعرف أساعدك وكمان لازم أعرف أنت عرفتى هايدى إزاى
ستخبره الحقيقه وليحدث ما سيحدث لم يعد يهم أى شىء فهى أصبحت على حافه الهاويه إما أن تنجو وإما أن تسقط تجمعت الدموع فى عينيها وتبادرت بالسقوط على وجنتيها قصت عليه كل شىء وهو يومئ برأسه ويفكر فى طريقه لحل هذه المعضله التى تورطت بها زوجته أخبرته أنها قابلت هايدى عده مرات من وفى أماكن عامه لكى تعطيها المال زفر بضيق فقد تأكد أن الشرطه ستصل لزوجته لا محاله للتحقيق معها بعدما يكتشفوا صداقتها القديمه بهايدى هتف بهدوء عكس ما بداخله
عايزك تحكيلى كل حاجه عملتها يوم الحاډثه بعد ما خرجت من عند هايدى
أخبرته حبيبه بكل شىء فأردف قائلا وهو ينظر إليها
الموضوع كله مسأله