عهد يمين
وقت ما يجيلك استدعاء من المديريه اسمعى كل اللى هقولهولك وركزى عشان ده الكلام اللى هتقوليه فى المديريه
أو حبيبه برأسها أخبرها يامن بما عليها قوله عندما يتم استجوابها كى لا تكون ضمن المشتبه بهم
عشان خاطرى يا حبيبى خلص الآكل ده
قالتها وهى تقرب الملعقه نحوه وهو يشيح وجهه للجهه الأخرى تنهدت بحنق فقد طفح الكيل من هذا الصغير الذى لا يسمع كلمتها مره واحده على الأقل نظرت له وقد نفذ صبرها وقالت پغضب
هز رأسه يمينا ويسارا عده مرات دليلا على رفضه تناول الشوربه وقال
لا مش هشربها عشان مش بحبها
تمتمت بغيظ
وبعدين معاك يا حمزه متعصبنيش أنا بقالى ساعه بتحايل عليك
فى هذه اللحظه دلف ياسر إلى الغرفه ووقف بالقرب منها وهى تعطيه ظهرها وقال
سيبيه براحته متنسيش أنه لسه من كام يوم عامل عمليه
قالتها وهى تعطيه طبق الشوربه وخرجت من الغرفه صافقه الباب خلفها نظر ياسر إلى حمزه وابتسم قائلا
يلا يا حمزه اشرب الشوربه يا حبيبى
مش عايز
قالها حمزه وهو يشيح بوجهه للجهه الأخرى حاول ياسر جاهدا ألا يغضب وقد نجح فى ذلك وقرب ملعقه الشوربه من حمزه وقال ببرود
لما تخف
دقائق قليله أنهى
فيها حمزه طبق الشوربه وأخذ أدويته ليغط بعدها فى ثبات عميق أخذ ياسر الطبق الفارغ وتوجه إلى المطبخ حيث توجد إيناس وأعطاها الطبق وقال
اتفضلى
قالها وهو يناولها الطبق الفارغ لتنظر له پصدمه قائله
هو خلصها كلها!
ابتسم بسماجه قائلا
نظرت له وعلا الذهول تكسو وجهها وقالت وهى تبتسم كالبلهاء
أنا بقالى ساعه بتحايل عليه وأنت فى ثانيه خليته يشربها
ابقى اتعلمى ازاى تخليه يسمع كلامك
قالها وهو يخرج من المطبخ وعلى ه ابتسامه ساخره
خرج من شركته واستقل سيارته متوجها إلى منزله ظهرت أمامه فتاه من العدم وصدمها بسيارته أوقف السياره على الفور وخرج منها ليتفقد الفتاه وفجأه شعر بشىء حاد يخترق ليسقط على الفور مغشيا عليه أمسك به رجلان وقاما بحمله إلى سيارتهم ثم أمسك أحدهم هاتفه وقام بمهاتفه رئيسه قائلا
ابتسم ممدوح بخبث وقال
تمام خدوه على الشقه اللى أنا قلتلكم عليها
تمام
قالها الرجل أن ينهى المكالمه ويتوجه إلى الشقه التى أمره ممدوح بأخذ أمجد إليها
أنهى ممدوح المكالمه مع هذا الرجل واتصل بريهام انتظر بضع ثوان أن ترد عليه قائله پغضب
عايز إيه يا بنى أدم أنت
أنا متصل عشان أفوقك من الغيبوبه اللى أنت فيها
ضيقت عيناها قائله بعدم استيعاب
غيبوبه إيه أنا مش فاهمه حاجه
عاد برأسه إلى الوراء وقال وهو يبتسم بمكر
جوزك المحترم بيخونك دلوقتى مع واحده من إياهم
ابتسمت بسخريه وأردفت قائله تنكار
بطل هبل يا ممدوح هو أنت مش بتزهق فعلا من ألعابك السخيفه دى
لو مش مصدقانى روحى العنوان اللى أنا هبعتهولك دلوقتى وشوفى بنفسك
قالها وأنهى المكالمه تلاعبت الافكار فى رأسها أيعقل أن زوجها الذى تعشقه ېخونها مع إحدى الساقطات مؤكد ممدوح ېكذب ولكنها ستذهب إلى هذه الشقه وت الشك باليقين اهتز هاتفها معلنا عن وصول رساله لتلتقطه بأيد مرتعشه قرأت الرساله وعرفت عنوان الشقه لتخرج على الفور من المنزل مستقله سيارتها ومتجهه إلى هذه الشقه التى يزعم ممدوح أن زوجها ېخونها بها وصلت إلى وجهتها وصفت سيارتها اقتربت من باب الشقه وطرقت عليه بضع طرقات لتفتح لها فتاه تقول لها وخى تمضغ العلكه فى فمها
نعم يا عنيا
نظرت لها ريهام بتقزز ثم دفعتها بقوه ودلفت إلى الشقه توجهت إلى غرفه النوم وفا لتجد زوجها يغط فى سبات عميق لا تصدق ما تراه نظرت خلفها لتجد الفتاه التى فتحت لها تنظر لها تنكار قائله
جرا إيه يا أختى داخله البيت وقاعده تفتحى فى الأوض زى ما يكون بيت أبوكى
نظرت لها ريهام والشرر يتطاير من عينيها وعلى حين غره أمسكتها من شعرها وانهالت عليها بالضړب المپرح وهى تصرخ وتستغيث استطاعت الفتاه بصعوبه الهرب من ريهام كانت ريهام ستلحق بها ولكن وقعت عينيها على زوجها النائم أمسكت الموضوع فى طبق الفاكهه وتوجهت نحوه وشياطين العالم أجمع تتراقص أمام وجهها ولكن عقلها أنذرها بأن هناك شىء خاطئ أليس من المفترض أن يستيقظ بعد كل هذه الضوضاء التى حدثت منذ قليل حاولت ايقاظه ولكنها فشلت وهذا ما جعلها تشعر بالخۏف تأكدت أن كل ما حدث مجرد لعبه من ألعاب ممدوح لأنه لا يمكن أن ېخونها أمجد وحاله اللاوعى تسيطر عليه أخرجت هاتفها من حقيبتها واتصلت بسامح وأعطته العنوان وطلبت منه الحضور على الفور حضر سامح وأخبرته ريهام بكل شىء اقترب سامح من أمجد وأمسك يده ليستشعر دقات قلبه ثم وضع يده على جبينه ليتأكد من حراره نظر سامح إلى ريهام التى تبكى وقال
فى علامه صغيره فى ته ودى تدل على أنه اتحقن بمخدر تأثيره قوى ولما تأثير المخدر يروح هيفوق
استطاع سامح حمل أمجد بمساعده ريهام وذهبوا إلى منزل أمجد وضع سامح أمجد فى ه وخرج من الغرفه بعد مرور ساعتين استيقظ أمجد وعلم بكل شىء ولكن لم يفهم لماذا لم يحقنه رجال ممدوح بمخدر مفعوله قصير المدى كى تصدق ريهام حقا أنه ېخونها أخبر سامح بهذا الأمر ليضحك قائلا
كلامك صح فعلا يا أمجد هو المفروض كان يحقنك بمخدر مدته صغيره مش مخدر يخليك نايم كذا ساعه بس اللى أنت متعرفوش إن ممدوح غبى وهيفضل طول عمره غبى وعشان كده راحت عليه حكايه نوع المخدر دى واللى بسببها
ريهام اتأكدت إن كل اللى حصل مجرد لعبه قذره من ألعابه
أقسم أمجد أنه سيجعل ممدوح يندم ويدفع ثمن فعلته طلب أمجد من ريهام احضار أدوات الرسم خاصته مع ورقه كبيره أحضرت ريهام ما طلبه منها وهى لا تفهم أى شىء طلب منها الجلوس بجانبه وقال
اوصفى شكل البنت اللى شوفتيها فى الشقه
عشان أرسمها
ضيقت ريهام عينيها وسألته بتوجس
وأنت عايز ترسمها ليه
ابتسم وهو يغمم بسخريه
هتجوزها
نظر له سامح بذهول ولكن غمز له أمجد بطرف عينيه فعرف أنه يمزح أما ريهام صاحت به قائله پغضب
نعم هى مين اللى تتجوزها أنت بتتكلم فعلا بجد
تعالت ضحكات أمجد وسامح لترمقهم ريهام بغيظ ابتسم أمجد وقال
أكيد طبعا لا المهم دلوقتى اوصفى شكل البنت وأنا هفهمك كل
حاجه بعدين
وصفت له ريهام وجه تلك الفتاه وهو يرسم وبعد انتهائه من الرسم أدار لها الورقه وسألها قائلا
هو ده شكلها
أو برأسها قائله
أيوه هو ده شكلها بالظبط
نظر سامح إلى الرسمه وهتف قائلا بإنبهار
أنا أول مره أعرف إنك شاطر فى الرسم أوى كده
برافو عليك أنت ناوى على إيه
بالظبط
ناوى على كل خير
قالها أمجد پغضب وهو يمسك بالورقه وينظر إلى وجه تلك الفتاه
داخل مديريه الأمن
جلس ياسر أمام الضابط المسؤول عن قضيه هايدى بعدما تم استدعاؤه سأله الضابط عن هايدى ولماذا اتصلت به ليجيب قائلا
أنا معرفش هايدى دى أساسا كل الموضوع أن فى واحده اتصلت بيا من يومين ولما رديت عليها اتضح أنها اتصلت بيا غلطه
تنهد الضابط قائلا
تمام تقدر تتفضل يا أستاذ ياسر
خرج ياسر من المديريه واستقل سيارته وعندما كان على وشك المغادره تفاجأ برؤيه يامن وزوجته فكر كثيرا هل يمكن أن يكون ليامن علاقه هايدى لماذا يفكر بيامن أليس هو من تخلى عن طفله وهو يصارع
تأكد ياسر أن هايدى كانت تقول الحقيقه وأن عمر كانت مدبره وليس حاډثا كما كان يعتقد
تأكد أيضا أن هايدى لم تقابله لأنها وربما يكون قاتلها هو نفسه قاټل عمر استقل ياسر سيارته وغادر المكان أن يراه يامن وهو يفكر كيف سيعرف من عمر
الفصل الثالث عشر
خرجت من منزلها لتقف أمامها فجأه سياره سوداء خرج منها رجلان ضخام البنيه وقاما بحملها وإدخالها عنوه فى السياره حاولت الصړاخ ولكن أحدهم قام بتكميمها ثم انا بها إلى أحد المخازن القديمه كانت تحاول الصړاخ ولكنها لم تتمكن من ذلك
بسبب الشريط اللاصق الموضوع على فمها دفعها أحد الرجال بقوه لتسقط أرضا شعرت لوهله أن عظامها سحقت من قوه ارتطامها بالأرض قام أحدهم بتوثيق يديها وقدميها بالحبال ثم تركها وأغلق باب الغرفه خلفه
بعد مرور بضع دقائق فتح الباب ودلف منه رجل لم تستطع رؤيه وجهه بسبب قوه الظلام حاولت معرفه من يكون ولكنها لم تستطع ذلك إلا عندما أشعل الضوء
نظرت له پصدمه وظهرت علا الذعر على وجهها أشار إلى أحد رجاله ليقوم بإزاله الشريط اللاصق وبالفعل أزال الرجل الشريط اللاصق من على فمها ولكنها لم تستطع النطق بأى كلمه فقد ألجمت الصدمه لسانها حاولت جاهده أن تنطق بأى كلمه وأخيرا استطاعت ذلك وأردفت قائله
أنا أسفه يا باشا ممدوح هو اللى قالى أعمل كده
نظر لها ولم يبالى بما قالته للتو ووضع يديه فى جيب بنطاله وقال وهو يرمقها بإزدراء
أنا مش جايبك هنا يا سهر عشان تقوليلى إن ممدوح هو اللى قالك تعملى كده أنا جايبك عشان تعملى اللى أنا هقولك عليه بالحرف
شعرت سهر بقليل من الراحه فهو لا ينوى هتفت بصوت مت
إيه المطلوب منى بالظبط يا أمجد باشا
أخبرها أمجد بما عليها فعله لتشهق بقوه قائله
بس أنا كده ممكن أروح فى الرجلين
ابتسم أمجد بسخريه وقال
أنت فعلا هتروحى فى الرجلين لو منفذتيش اللى بقولك عليه
نظرت له سهر وقالت
طيب أنا عايزه تعويض يا باشا على الضړب اللى المدام تهولى فى الشقه
كور يده پغضب ورمقها بنظره جعلت الډماء تتجمد فى عروقها أشار بسبابته أمام وجهها وهو يصيح پغضب
أقسم بالله العلى العظيم لو سيره مراتى جيت مره تانيه على لسانك القذر هقصهولك فاهمه
تمتمت سهر بخفوت بعدما نكست رأسها لأسفل
فاهمه يا باشا
جميله!
قالتها إيناس عندما فتحت الباب ورأت جميله تقف أمامها نظرت لها جميله بضيق وقالت
هو ياسر مش موجود ولا إيه أناجايه عشان أطمن على حمزه
نظرت لها إيناس قائله وهى تشير بيدها نحو غرفه حمزه
لا ياسر مش موجود بس حمزه جوه فى أوضته تعالى ادخلى
قالت جميله وهى تنظر لها ببرود
لا خلاص أنا هاجى فى وقت تانى يكون ياسر موجود فيه
كانت على وشك المغادره من الشقه ولكن استوقفتها إيناس قائله پحده
ممكن أفهم أنت إيه مشكلتك معايا بالظبط
أنا مش بطيقك هى دى المشكله
قالتها جميله وهى تنظر إيناس ببرود استفزها ولكنها تمالكت نفسها ونظرت إلى جميله قائله بهدوء
مش بتطقينى ليه يا جميله
تسألها لماذا تكرها وكأنها لا تعرف الأجابه بسببها شقيقيها يكرهان بعضهما بسببها تكذب على يامن ووالدتها واخبرهم أنها تذهب إلى منزل صديقتها حتى تستطيع رؤيه