عهد يمين
سيرين معنى كده أن لما توفيق رفض جواز ممدوح من سيرين ممدوح راح اتجوزها من وراه ومش بس كده ده الجواز كمان رسمى مش عرفى يا ترى توفيق هيعمل إيه لو عرف
فى اليوم التالى فى منزل مفيد
قام مفيد بدعوه يامن وحبيبه جلس مفيد برفقه يامن يتحدث معه بخصوص هايدى كانت الڠضب يتأكل مفيد ب لا يعقل أن الفتاه التى كان دائما يثنى على عملها واعتبرها من أكفأ الموظفات هى الفتاه نفسها التى خدعت ابنته من يشعر بالغيره الشديده من هذا القاټل الذى نال شرف تلك الحړباه الماكره كور يده پغضب وقال
تنهد يامن قائلا وهو يربت على مفيد
أهم حاجه دلوقتى أن الظابط اللى ماسك القضيه ميشكش فى حبيبه
برقت عينا مفيد بالشرار والحقد الدفين كل هذه المصائب التى حلت على رؤوسهم بسبب هذه الحقيره هايدى يقسم أنه كان سيها دون أدنى شفقه لو كانت لا تزال على قيد الحياة هتف قائلا بنبره ذات مغزى
هز يامن رأسه نافيا وأغمض عينيه ب وهو يتذكر ما حدث منذ بضع سنوات عندما أخذ بعض الملفات وتوجه إلى مكتب مفيد لمراجعتها أخبرته أخبرته السكرتيره أن مفيد غادر الشركه منذ فتره تنهد وقال
تمام أنا هدخل أحط الملفات على مكتبه جوه
دلف إلى مكتب مفيد ووضع الملفات على مكتبه وخرج ليتفاجأ برؤيه حبيبه التى جائت لرؤيه مفيد وعندما أخبرها يامن أن مفيد غادر مكتبه حملت حقيبتها وغادرت ولم تنتبه لعلبه الدواء التى سقطت من حقيبتها التقط يامن العلبه وتفحطها لتجحظ عياه ب من هول الصدمه حبيبه مدمنه كيف حدث هذا
حبيبه متعرفش أن أنا كنت ف أنها مدمنه
الصدمه هذا ماشعر به عندما رآها تقف أمامه لا يصدق ما يراه فليخبره أحد أنه يحلم تقف أمامه الأن فى منزل والده بعدما كاد يصاب بالجنون وهو يبحث عنها طوال الليل بعدما خرجت من مكتبه اقترب منها بلهفه وقال
نظرت له هى پغضب وصړخت به قائله
كما توقع بالضبط تفهم الأمر بشكل خاطئ تظنه الآن خائڼا لا تعرف أن هذه لعبه من أمجد لينتقم منه فقط الصمت هو ما حصلت عليه بعدما اتهمته بالخيانه لم يقل كلمه واحده يدافع بها عن نفسه لم يبرر موقفه أمامها
كيف يفعل بها هذا بعد كل ما فعلته من أجله
تستحق هذا أجل تستحق ما فعله بها هى من وثقت به وصدقت الوعود التى وعدها بها أخذت تبكى ب على ما وصلت إليه أحبته ب وهو قابل حبها بالخيانه الخيانه التى تدمر أى امرأه وتقضى عليها عندما ازداد نحيبها حاول الاقتراب منها لتهدئتها ولكنها أزاحت يده پغضب وقالت بصوت مبحوح
دقائق كالدهر مرت عليه
وهو يفسر لها ما رأته بالأمس
كفكفت دموعها وتنهدت قائله
أنا كنت هتجنن لما شوفت الحقيره دى امبارح فى مكتبك حسيت أنى عايزه
قاطعها صوت سها التى خرجت من غرفتها فجأه لتصدم من وجود سيرين
أنت إيه اللى جابك هنا يا بت أنت
قالتها سها وهى ترمق سيرين بإزدراء بادلتها سيرين نظراتها بأخرى غاضبه فهى تكره سها كثيرا لأنها تسبب فى والدتها كزت على أسنانها بغيظ تريد استفزاز هذه الحقيره بأى طريقه ممكنه فكرت سريعا وأمسكت بذراع ممدوح بتملك وقالت
جايه أشوف جوزى أبو ولادى مش كده يا ممدوحتى
ممدوحتى !! قالتها بدلال أنثوى جعله ينظر لها پصدمه كانت الصدمه من نصيب سها أيضا لا تصدق أن ممدوح متزوج ولديه أطفال أيضا فى هذه اللحظه دخل سائق ممدوح وهى يحمل بيده حقائب سيرين ويتبعه طفلين ركضا نحو ممدوح وهما يقولان
بابا
لا يمكنها أن تصمت أكثر من ذلك نظرت إلى ممدوح وصاحت به قائله پغضب
هو إيه اللى بيحصل هنا بالظبط
نظرت لها سيرين بسخريه
وقالت وهى تبتسم بسماجه وتنظر لممدوح
قولها يا ممدوحتى وفهمها اللى بيحصل
للمره الثانيه تقول له ممدوحتى وهى تنظر فى عينيه وأمام سها انسلت ابتسامه ساخره على شفيه عندما فهم أنها تفعل كل ذلك لتثير ڠضب سها انتبه لسها التى لوت ها بتهكم وهى تقول بسخريه
فهمنى يا ممدوحتى البنت دى بتعمل إيه هنا وولاد مين دول
حان الوقت الآن لقول الحقيقه التى أخفاها لسنوات والتى كان على يقين أنها ستظهر يوما ما يبدو أن هذا هو يوم كشف الحقيقه إذا أمسك بكف سيرين وقال بحزم وهتف بابتسامه مستفزه
سيرين تبقى مراتى والولاد اللى واقفين قدامك دول يبقوا ولادى لجينوحسن
فغر فاه سها بتعجب ورمقته بإزدراء قائله
أنا دلوقتى عرفت أنت ليه مبتبقاش فى البيت غير يومين بس فى الأسبوع أتاريك بتتسرمح كل يوم هنا وهناك الله أعلم كام واحده هتيجى معاها عيال وتقولنا أنها مراتك
شهقت بفزع عندما
شكلك يا سها مستغنيه عن لسانك
دفعها بعيدا لتسقط أرضا نهضت بسرعه وصعدت على الفور إلى غرفتها هربا من بطش ممدوح أمسكت هاتفها واتصلت بتوفيق وهى تنوى اخباره بكل شىء أجابها توفيق قائلا
أيوه يا سها
برقت عيناها پغضب وهى تقول
أنت تسيب كل اللى فى إيدك وترجع البيت حالا
ضيق عينيه قائلا بنبره يملؤها القلق
خير هو فى حاجه حصلت
صاحت به قائله
خير وهو هيجى الخير منين بعد اللى حصل تعالى يا توفيق شوف المصېبه السوده اللى ابنك عملها
أنهت المكالمه ورمت الهاتف بعيدا وهى تتوعد لممدوح
جايبها هنا
على
البيت بعد كل السنين دى كلها وبتقول
مراتك ميبقاش اسمى سها لو مخلتكش تتحسر
عليها هى ومقصوفين اللى بتقول عليهم ولادك
توفيق بدران
يتردد هذا الاسم في أذنيه منذ البارحه انتابه شعور مزيج من الصدمه والذهول لماذا يفعل توفيق هذا وما مصلحه
وضع رأسه بين كفيه وهو يتذكر ما قاله ليامن عندما أخبره أنه يشك بتوفيق
توفيق هيعمل كده ليه
عشان ينتقم
قالها يامن بنبره واثقه فشقيقه ليس لديه عدو يمكن أن يفعل هذا الأمر القذر سوى توفيق الذى أراد الإنتقام منه بعدما ساعد سامح فى استرجاع أمواله التى أخذها منه توفيق لا ينكر أن ممدوح ساعد سامح أيضا ولكن توفيق لن ينتقم من ابنه الوحيد بل سينتقم من ياسر فقط وبسبب سفر ياسر إلى الكويت انتقم توفيق من عمر دون أدنى شفقه أو رحمه
كز ياسر على أسنانه پغضب يقسم أنه سينتقم من توفيق ويجعله يدفع ثمن فعلته تذكر فجأه هذا الأمر الذى غفل عنه كيف علمت هايدى بكل هذا وما علاقتها بتوفيق
حك ذقنه وهو ينظر إلى يامن وهمس بخفوت
هايدى عرفت كل ده إزاى
ابتسم يامن بسخريه وقال
أكيد كانت بتشتغل معاه وسمعته بالصدفه بيتكلم فى الموضوع فقررت تستفاد من الموضوع
الآن أصبح على يقين بأن الجاسوس الذى زرعه توفيق فى الشركه لم يكن سوى هايدى ربما توترت الأمر بينهما وظن توفيق أنها تخدعه بعدما أعطته الملف الخطأ الذى وضعه عن قصد فى الخزنه حتى تتم سرقته بدلا من الملف الصحيح تنهد بضيق وقال
أهم حاجه دلوقتى أنك تهدى ومتتهورش لحد ما نتأكد بسبه 100100 أن توفيق هو اللى عمر ولو طلع فعلا هو اللى عملها ساعتها اعمل اللى أنت عايزه بس متنساش أنه ميستحقش توسخ إيدك بدمه
انسلت إبتسامه ماكره على جانب وهو يقول
أنا ف كويس هعمل إيه معاه
تنهد بحزن وهو يمسك بفخر استطاعت أخيرا أن تجعلها مبهره بعدما بذلت الكثير من الجهد والوقت أحضرت لها الخادمه القهوه ووضعتها أمامها نظرت الخادمه إلى اللوحه بانبهار وقالت
جميله أوى يا مدام هدير
ابتسمت لها هدير وقالت
شكرا يا بسمه
خرجت الخادمه
من الغرفه وعادت وهى تمسك بهاتف هدير وتناوله لها قائله
اتفضلى مكالمه لحضرتك
أو لها هدير برأسها وهى تأخذ الهاتف وتقربه من أذنها وقالت
أيوه مين معايا
أنا فدوه بنت دكتور رضا سالم أكيد حضرتك تعرفيه
ابتسمت هدير وقالت
أيوه أنا فه كويس دكتور رضا
تنهدت فدوه بحزن وقالت وهى تبكى
بابا عنده کانسر فى المرحله الأخيره وطلب منى أكلمك عشان هو عايز يشوف حضرتك ضرورى وفى أسرع وقت أنا بكلمك من المستشفى بتاعتنا
أو هدير برأسها وهى تأخذ حقيبه يدها وتخرج من المنزل
تمام أنا هاجى دلوقتى المستشفى
استقلت هدير سيارتها وهى تفكر ماذا يريد منها هذا الطبيب
الفصل الخامس عشر
حان الآن وقت المواجهه الثانيه بينه وبين والده أقسم أنه لن يتراجع ويهرب كما فعل من بل سيواجهه ويخرج كل ما في جعبته وقف أمام والده وزوجته التي تنظر له بتهكم وڠضب
صاح توفيق وهو ينظر إلى ممدوح پغضب
أنت متجوز سيرين من امتى
بادله ممدوح نظراته بأخرى ساخطه وأجاب بهدوء
اتجوزتها من خمس سنين
صفعه قويه هوت على وجه ممدوح ابتسمت سها بتشفي وقررت أخذ دور المشاهد فى هذه المواجهه
قابل ممدوح صفعه والده بنظرات بارده خاليه من الانفعالات يصفعه لأنه تزوج دون اخباره ألم يخبره من برغبته فى الزواج من سيرين ولكنه قابل ذلك بالرفض والتوبيخ ولم يكتفي بهذا فقط بل تسبب فى والده سيرين عندما دفع رشوه للطبيب الذى كان من المفترض أن يقوم بعمليه جراحيه ضروريه لها عندما تعرضت وجعله يمتنع عن القيام بها
أنا النهارده اكت أنى معرفتش أربيك
قالها توفيق وهو يضع رأسه بين كفيه احمرت وجنتا ممدوح ودمعت عيناه من كثره الضحك عن أى تربيه يتحدث هل اهتم به يوما بالطبع لا كل ما فعله هو تركه لسها والانشغال بأعماله القذره كان يعلم أن سها لا تحبه ولا تهتم به وته لأتفه الأسباب ولكنه لم يكترث غمغم ممدوح ساخرا وهو يرمق توفيق پغضب
مفيش أحسن من تربيتك الصراحه يا توفيق بيه عمرك ما مسكت ايدى ودخلت جامع ولا عمرك مسكت مصحف وقعدتنى جنبك أحفظ قرآن لما كنت صغير فاكر لما كنت بقولك أن مراتك الحقيره اللى واقفه قدامك دى كانت بتنى كنت بتتفرج ومبتعملش حاجه جاى دلوقتى تقول تربيه وأنت أصلا عمرك ما علمتنى أعمل حاجه صح
الټفت إلى سها ووقف أمامها وقال وهو يرمقها تخفاف
مراتى وولادى فوق فى أوضتى لو اشتكوا منك صدقينى مش هرحمك
غادر ممدوح تاركا توفيق وسها فى حاله من الذهول والصدمه وبالأخص سها التى لا تصدق أن ممدوح يهددها وهو يقف أمامها تقسم أنها ستجعله يبكى دما على زوجته وأولاده تجرأ وهددها فليتحمل العواقب الوخيمة إذا فليست سها من يتم ټهديدها
الحقيقه تكون أحيانا مؤلمھ وصادمه شعور أنك تعرضت