السبت 30 نوفمبر 2024

حافيه على جسر عشقى بقلم سارة محمد

حافيه على جسر عشقى بقلم سارة محمد

انت في الصفحة 17 من 73 صفحات

موقع أيام نيوز

 


شقيقة ملاذ تخرج من غرفتها و جوارها فتحية علم ظافر سريعا من الأبتسامة الخبيثة التي أرتسمت على شفتيها أنقبض قلبه من أن تكون قد فعلت إلى ملاذ شيئا حدقت به براءة بوقاحة ممتزجة بإعجاب كم هو رجولي المظهر و شخصيته الفريدة من نوعها وعيناه الجذابة أيضا تمنت لو أن تحصل عليه و يبقى ملكها هي وحدها نظر لها ظافر بجمود و كأنه يقرأ أفكار و يعلم بما تنتويه نظر لها بفتور قائلا 

كنت بتعملي أيه عند ملاذ !!!!
قطبت براءة حاجبيها من أهتمامه الزائد بشقيقتها و هي تردد بحدة 
و أنت مالك ب
ملاذ !!! ملاذ أختي أنا !!!
تمتم ظافر بسخرية لاذعة و هو يضع يده في جيبه 
أختك !!! طب كويس والله أنك عارفة أن ملاذ أختك مش عدوتك !!!
نظرت له براءة و الكره بقلبها يزداد أكثر نحو ملاذ أكمل ظافر و هو يردف بثقة ليجعلها تبتعد عن تلك الأفكار التي تدور بخلدها 
و أحب أقولك أني هتكتب كتابي على ملاذ بكرة و طبعا انت معزومة !!!
تخشبت ملامحها عكس فتحية التي أطلقت الكثير من الزغاريد مما جذب أنظار المتواجدين بالمشفى متهكمين على ما تفعله باركت إلى ظافر بحرارة و هي تقول 
يا ألف مبروك يا ظافر بيه و الله أنت وملاذ حبيبتي لايقين على بعض أوي بس ملاذ أزاي متقوليش يابني أقولك أنا من بكرة هاجيلكم عشان أقف جنب ملاذ 
أبتسم لها ظافر أبتسامة بسيطة و هو يؤكد على حضورها غدا و كأن بحديثها ذلك صبت النيران على البنزين لتشتعل براءة و هي تكور يداها بقوة ضغطت على ذلك الزر الملحق بالمقعد لتسير به بحدقتي أشبه بالبراكين التي إن أنفحرت ستؤذي كل من حولها !!!
ذهبت فتحية وراءها سريعا تخشى أن تفعل بنفسها شيئا ما دلف ظافر إلى غرفة ملاذ ليجدها تجلس على الفراش شاردة بالفراغ ترتدي بنطال من الجينز ملتصق بها برشاقة و كنزة باللون الأحمر الدموي ترفع خصلاتها على هيئة ذيل حصان لتسقط بعض الخصلات الثائرة على وجهها لم تنتبه لوجوده ليتيقن أن تلك الفتاة و التي من المفترض شقيقتها أزعجتها مجددا شرد قليلا بها ينتهز فرصة أنها لم تلاحظه بداية ب خصلاتها المموجة بنعومة والمسترسلة على ظهرها و حدقتيها البندقية الواسعة أنفها الحاد المستقيم و شفتيها الجميلتان و تلك الشامة التي تعتلى ثغرها و أيضا طبع الحسن المنغرز بذقنها يداها التي تعقدهما و أناملها التي تفركهما وبلا وعي منه همس بنبرة متحشرجة 
ملاذ !!!!
رفعت ملاذ أنظارها بفزع لتثب متمتمه بدهشة 
ظافر !!! أنت جيت أمتى أنا مخدتش بالي خالص 
أفاق ظافر ليلملم شتات نفسه مستعيدا جمود عيناه و هو يقول 
لسة جاي دلوقتي جاهزة عشان نمشي !!
رفعت ملاذ حاجبيها بغرابة قائلة 
نمشي !!! فين !!
هروحك بيتك يا ملاذ عشان تجهزي لأن بكرة كتب كتابنا !!!!
جحظت ملاذ بقوة و هي تصيح 
نعم !!!!! كتب كتاب مين !!!!
أبتسم بدوره و هو يقول متفرسا تعابير وجهها العفوية 
كتب كتابنا يا ملاذ !!!!
أنت بتهزر صح !!!
قالت بتفاجأ لتكمل بعدم أستيعاب 
لاء يا ظافر مش بكرة أنا لسة عندي حاجات كتير أعملها أنا حتى لسة هتفق
مع عماد عشان ننهي الخطوبة ال fake دي !!!
أظلمت عيناه الزيتونية ليقترب منها مزمجرا بنبرة حاول أن يجعلها هادئة 
مش قولتلك قبل كدا متجيبيش سيرة راجل على لسانك و بعدين أول م كتابنا هيتكتب عماد مش هيبقى ليه ظهور في حياتك أصلا !!!
أنزوى ما بين حاجبيها و هي تقول بإعتراض تام 
مستحيل عماد دراعي اليمين في شغلنا و أنا بثق فيه جدا !!!
أغمض عيناه بأنفعال ليفتحهما مجددا قائلا بإيجاز 
هنبقى نشوف الموضوع دة بعدين !!!!
نظرت له ملاذ بتوتر و هي تقول بخفوت 
ظافر دة جواز و أنا لسة مش عارفاك أوي و أنت متعرفنيش كمان !!!
أقترب منها ظافر لحد خطېر و هو لا يستيطع التحكم بنفسه نظرت ملاذ داخل عيناه و أنفاسه الساخنة ټضرب وجهها وجدت يداه تمتد إلى خصلاتها تزيحها عن وجهها أغمضت عيناها تتنفس بصدر مهتاج وصل إلى مسامعها همسه الخاڤت و هو يتمتم 
لاء أنت عارفاني من لما كان عندك 5 سنين و كنتي بټعيطي عشان تطلعي من الأوضة اللي أبويا كان حابسك فيها يمكن متفتكريش بس المهم أني عارفك و عارفك كويس أوي يا ملاذ يمكن أكتر منك أنت نفسك عارف أن من وأنت صغيرة عنيدة ودماغك ناشفة مش بتسيبي حقك مهما حصل ذكية و قوية ومحدش يهزمك عارف كمان أن أكتر لون بتحبيه الأحمر و التاريخ اللي عدى عليكي و مستحيل تنسيه لما باباكي و مامتك أتوفوا عارف أنك بتحبي أختك جدا ومش بطيقي أن حاجة وحشة تحصلها عارف أنك عندك حړق كبير في رجلك الشمال بس مش عارف من أيه عارف أنك عصبية جدا و عارف أنك لما بتشوفي طفل صغير بتبقي طفلة زيه بالظبط عارف أن في حاجات جواكي مكتومة مش عايزة تطلعيها و أنك مش بتحبي أبدا تبكي قدام حد عارف أن في خړاب جواكي بس مش بتظهري دة عارف أنك هشة جدا من جوا مع أنك من برا تباني أقوى بنت في الدنيا مهما حصلك دايما بتبهريني بإبتسامتك وقوتك عشان كدا عجبتيني أنا عارف عنك حاجات كتير أوي يا ملاذ !!!
أغمضت عيناها بقوة لا لن تبكي لن تسمح لتلك الدمعة من الفرور خارج عيناها هو حقا يعلم عنها كل شئ يعلم أدق تفاصيلها بل
ويفهمها جيدا لأول مرة يخبرها شخص بأنه يعلم أنها تمثل تلك الهالة القوية التي تحيط بها دائما ما يندهشوا بالمظاهر لا يعلموا ما
بداخلها لا يعلموا ان قلبها ېتمزق من الداخل يتلقى صدمات تجعله يدمي لا تصدق أنها حاولت أن تؤذيه بل وتفننت بذلك رغم ذلك الحنان الذي يعاملها به طعنته بظهره لأجل شقيقتها التي لم تحبها يوما تعلم أنه سيتألم عندما يعلم بحقيقتها سيتألم عندما يعلم أنه وضع ثقته بإنسانه خائڼة لا تستحق الحب من أي شخص لا تستحق شئ من تلك الحياة سوى الألم فقط راقب ظافر تعابير وجهها عن كثب أحاط هي بقميصه أكثر و أكثر تقول بجسد ينتفض بين الحين والأخر و عبرات متقطعة 
أنا تعبت مبقتش قادرة أستحمل كل حاجة ضدي حتى أختي پتكرهني و بتتمنى مۏتي أنا وحشة للدرجة دي مستاهلش الحب أوي كدا !!!
متحبيش سيرة المۏت على لسانك بعد الشړ عليكي و أختك دي بني آدمة مريضة مش طبيعية !!!
نظرت له پألم شديد أحتل عيناها و هي تهمس بخفوت متقطع 
أنت كمان هتكرهني زيها محدش هيفضل بيحبني أنا زي الوباء اللي كله بيبعد عنه كله بيقرب مني عشان مصلحته بس أنت كمان هتكرهني زيها يا ظافر !!!!
حتى لو كنتي وباء مش هبعد عنك حتى لو همرض بيكي !!!!! مستحيل هبعد عنك
أو أكرهك في حد عاقل يكرهك يا ملاذ !!! صدقيني أنت تستاهلي أن كل اللي حواليكي يحبوكي مش عشان أختك مش بتحبك يبقى كلنا مش بنحبك أنا جنبك ومش هسيبك أبدا !!!!
كم أحتاجت لتلك الكلمات التي كانت كالبلسم على قلبها تشبثت بياقة قميصه و وجهها لايزال مستندا على وجهه هامسة بنبرة مهتزة 
أنا أسفة أسفة أوي على اللي عملته سامحني يا ظافر أنا غبية صدقني !!!! غبية أوي !!!!
قبل ظافر أرنبة له بغرابة و هي تتجه نحوه محاوطة وجنتيه بكفيها الرقيقتان قائلة بقلق 
مالك يا باسل في حاجة !!!
أمسك بكفيها ينزعهما ببطئ ينظر لها ببرود أخافها لأول مرة ينظر لها بفراغ هكذا توجس قلبها و هي تتمتم 
مالك !! أنا ضايقتك في حاجة طيب !!!
ليه عملتي كدا !!!!
هتف مسطردا بهدوء ما قبل العاصفة لم تفهم رهف ما قاله همت بالرد لتجده يمسك بكتفيها بقوة ينهرها پعنف صارخا بها 
م تردي يا هانم !!!!!
نظرت له پصدمة لتنظر إلى أظافره المنغرسة بذراعيها رفعت أنظارها له بجمود لتنزع ذراعيها من أسفل كفيه تفركهما بهدوء تفاجأ باسل بردة فعلها لتشتعل عيناه مطلقة جمرات من الڼار ثبتت أنظارها عليه لتسترسل بنبرة فاترة 
لما تبقى تسألني هجاوبك 
ذهب باسل من أمامها ليجلب تلك الجريدة دلف للغرفة مجددا وسط أنظارها المندهشة يقترب ممسكا بكفها الصغير بحدة ليضع بها الجريدة پعنف نظرت له رهف پغضب لتفتح تلك الجريدة وجدت ذلك الخبر مدون بالخط العريض حول ڤضيحة عائلة الهلالي جحظت عيناها بقوة لترفع أنظارها له پصدمة قائلة بصدق 
أنا والله معرفش حاجة عن اللي مكتوب دة يا باسل أنا أول مرة أقرأه صدقني !!!!
أمسكها من عضديها مجددا مزمجرا بها بعلو صوته 
أنت كدابة يا رهف !!!!!
أمتعض وجهها پألم و هو يضغط بكل قوته على ذراعيها أمتلئت عيناها بالدموع و هي تتلوى بين ذراعيه 
باسل سيبني بتوجعني !!!!
هزها پعنف و هو يجأر بوجهها 
بوجعك !!! و أنت موجعتنيش لما خلتيهم ينزلوا الخبر دة !!!! طب ليه !!!!
نفت برأسها بقوة وقد أسترسلت الدموع على وحنتيها 
والله ورحمة بابا معرفش حاجة يا باسل صدقني أنا مش خليتهم ينزلوا حاجة !!!!!
رق قلبه عندما وجدها تشهق پبكاء حاد تركها و هو يرى علامات أصابعه على ذراعها مسح على وجهه لا يعلم من الصادق ولكن ما يوقنه أنه عندما يراها تبكي يشعر أنه يختنق من داخله شعر أنه بالغ في ردة فعله بل وقسى عليها كثيرا أقترب منها ليهم بوضع يده على ذراعيها 
تبخرت من أمامه تاركة إياه لتذهب خارج الغرفة بأكملها سب باسل نفسه ليطيح بالمزهرية التي تناثرت على الأرضية ذهب وراءها عازما على أن لا يتركها وحدها وجدها تجلس على الأريكة ممسكة بكوب من الشاي بكفيها أقترب ليجلس جوارها ينظر لها بدفئ أقترب أكثر ليجدها تبتعد ملتصقة بآخر الأريكة و هي تقول زامة شفتيها كالأطفال 
أبعد عني يا 
بأكمله مدغدغا طيات قلبها بلطف حتى لا يؤلمها حملها مجددا ليدلف بها إلى غرفتهما وضعها على الفراش برقة ثم جلب مرهم مسكن للالآم ليضعه على مكان الحړق فركه بلطف شديد ثم نفخ بفمه على الحړق ليلطف تلك السخونة
المنبعثة منه نظرت له رهف بحب شديد لتراه يرفع أنظاره لها متسائلا بقلق 
بټوجعك يا حبيبتي أستني هتصل بالدكتورة تيجي تشوفك نفت برأسها بإبتسامة جذابة و هي تمسك بكفيه قائلة
بحنان 
لاء متجبش حد أنت كفاية عليا صدقني !!!
ذاب بنظراتها الحنونة لينهض جالسا بجانبها جذب رأسها إلى صدره يمسك على خصلاتها قائلا بنبرة حزينة 
أنا أسف يا
 

 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 73 صفحات