الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة حكايا ابو ولادي بقلم الكاتب حسن الشرقاوي

قصة حكايا ابو ولادي بقلم الكاتب حسن الشرقاوي

موقع أيام نيوز

قصه أبو ولادي 
أنا إسمي مني وهذه قصتي أنا عمري ٢٣سنه متزوجه و زوجي في الكويت منذ سنتين يعمل هناك و لم ننجب بعد 
وأعيش في منزل عائلة زوجي أنا ووالديه ولايوجد غيرنا هم في الأسفل وأنا في الطابق العلوي
وقبل سبع أشهر توفت والدة زوجي ولم نخبره بذلك حتى لا يقطع أشغاله و يأتي على الفور هكذا طلب مني والده بان نتركه وبعد يوم أو يومين نخبره يكون مر فتره لا تجعله يعود من الخارج 

والد زوجي عمره ٥٦ سنه رجل عكس أبنه تماما رجل ذو بنيه قويه و يعشق الحياه و مرح و صحته ممتازه مايعيبه فقط شعره الأبيض الكثيف
قبل شهور كنت أنام على راحتي في غرفتي ولابسه نوم 
و فجأءه دخل والد زوجي ورأني 
شعرت بخجل منه
مرت أيام بعد ۏفاة والدة زوجي
في تلك الليله كان الجو حارا كثيرا دخلت إلى غرفتي وكنت مرتديه قميصا 
ونمت ووقف ينظر لي غير آبه بما فعله
لم استطع النظر لعينيه
اقترب
مني وقال..اياكي أن تخبري أحد بما فعلته وإلا قضيت عليك
أنا بطبعي كنت جبانه جدا خفت منه
وأيضا لمن سأقول وماذا سأقول فضلت الصمت وألا أخبر أحد
كان أبي وأمي مټوفيان وليس لي أحد اذهب إليه حتي
مما ارغمني على الجلوس معه في نفس المنزل مجبره
بزوجك حالا ودعيه للنزول
قلت..كيف وماذا سأقول له
قال..قولي بأن أبوك مريض
وبالفعل نفذت ماطلبه ونزل زوجي ليحتال عليه بأنه مريض
وأخبره بعد فترة بأني حامل
وكانت سعادة زوجي بهذا الخبر اعمت عينيه وشلت تفكيره عن الكيفية أو المده
كان سعيدا لدرجه كبيره تقابله ڼارا تحترق بداخلي عن ماتم رغما عني وكان نتيجته في احشائي لم أقدر على فعل شيء إلا التسليم للأمر الواقع والتظاهر أمام زوجي 
وبعد عدة أشهر
جاء أول مولود لي كان زوجي سعيدا به 
وبعد مده قرر السفر مره أخري ترجيته كثيرا بألا يتركني ويسافر ولكنه أصر
وبعد عشر سنوات
الآن عمري ٣٣سنه
وعندي ثلاثة أولاد في المره الأخيرة التي حملت فيها
شك زوجي بي
وذهب إلى عمل تحاليل وفحوصات أثبتت أنه لاينجب وأن هؤلاء الأولاد ليسوا من صلبه
وأصر أن أخبره بمن فعل معي هذا
كان أبوه يقف وهو يضربني
و قال له...طلقها وكفي يا ابني واتركها
قال له...لاااا لن اتركها إلا بعد أن تخبرني من هو الندل الذي فعل هذا
وبعد جدال خلصني منه
واخذني إلى الخارج وحذرني وهددني بألا أخبره 
قلت له.. أطمئن كيف لي أن أخبره أو أواجه المجتمع لو علم بأن هؤلاء الأولاد منك هذا قدري الذي لا مفر منه 
والآن أنا في الشارع مع أبنائي الثلاثه أخدم وأعمل اعمالا شاقه لتربيتهم ففي الأخير هم أطفال وليس لهم ذنب في كل ماحدث 
أما سمعتي باتت في الحضيض فأنا في نظر زوجي والناس والمجتمع خائڼه
لكني ارتضيت بهذا وآثرت عدم التحدث 
الصمت لأسباب عديده
ماذا سأقول!!!!.......
وهذه قصتي التي اعاني منها وتحولت حياتي لچحيم كم تمنيت وفكرت كثيرا أن أنهي حياتي لاستريح مما أنا فيه ولكن أرجع وأقول ماهو مصير هؤلاء الصغار لو فعلت هذا.....
بقلم حسن الشرقاوي