ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
لسه
عمر بالضيق فجأة بعا كاد أن ينسي الهم الذى يعتمل فى ه ورد قائلا
للأسف المحصول حالته صعب جدا اهمال فظيع محتاج مجهود جبار عشان نقدر ننقذ أى شئ منه
للدرجة دى
أيوة للأسف غلطتى انى فى اترة الأخيرة أهملت المتابعة الدورية اللى كنت بعملها للمزرعة وللأسف وثقت فى الشخص الغلط مدير المزرعة طلع شخص لا يعتمد عليه أبدا
وناوى على ايه لازم المدير يتغير فورا وكمان متزعلش نفسك ان شاء الله حتى لو جزء من المحصول ضاع ان شاء الله السنة الجايه تعوض الخسارة دى
تنهد عمر فى حسره قائلا
للأسف يا ماما المحصول متباع أصلا متباع لشركة عصائر ومربي والوس قبضناها من زمان لأننا بنمضى تعاقد كل سنتين ودى السنة التانية
يعني لو الكمية اللى اتفقنا عليها متسلمتش فى معادها أولا لازم نرد العربون كاملا ثانيا هندفع شرط جزائي كبير ده غير ان مش متوفر حاليا السيوله اللى مطلوبه دى كلها يعني الخسارة كبيرة فعلا
نظر اليه والده قائلا
وناوى على ايه دلوقتى يا عمر
زى ما ماما قالت أول حاجه هعملها هغير مدير المزرعة وأجيب مهندس زراعى بيفهم وأقدر أعتمد عليه
أك هتابع يا بابا بس حضرتك عارف ان جوازى كمان أقل من شهرين يعني مش هبقى متفرغ كليا للمزرعة فمحتاج حد أثق فيه وأعتمد عليه
كرم
فعلا كلمت كرم فى الموضوع ده بس كرم بع عن الشغل العملى فى الزراعة من زمان ودلوقتى ملوش الا فى الإدارة وبس وأنا عايز حد خبره فى الشغل العملى
عن اذنكوا
سار مبتعدا وهو يتحدث قائلا
________________________________________
ألو تصدق انك واطى
ضحك المتصل به ورد قائلا
عارف
عارف ايه
ان أنا واطى وكل اللى انت عايز تقوله قوله
سنتين ما اعرفش عنك حاجة يا أيمن انت بتستهبل بجد
لا مفيش أى اعذار مكنتش عشرة عمر دى يا ابنى
صدقنى والله لما تعرف ظروفى هتقول الواد ده جبل انه اتحمل
كل ده
قال عمر فى قلق
خير يا أيمن قلقتنى
خير ان شاء الله عايز أقابلك مينفعش نتكلم كده فى التليفون
طبعا يا ابنى قولى انت فين ومسافة السكه وأكون عندك
لا خلينا بعد العصر لانى فى الشغل دلوقتى ايه رأيك نتغدى سوا
كرم ېخرب بيته ازيه
ضحك عمر قائلا
زى ما هو
لسه غتت ولسانه طويل
لا عقبال عندك طول أكتر
ضحك الصديقان وقد كان يبدو عليهما الاستمتاع بتلك المحادثة التى اشتاقا اليها
والله وحشتنى جدا الواد ده وانت كمان يا عمر
والله وانت يا ابنى ده
أنا سألت عليك طوب الأرض ومعرفتش أوصلك حتى شقتك قالولى انك بعتها و رقمك ده على طول مقفول
أما أقابلك هحكيلك على كل حاجة
خلاص اتفقنا وأنا مش هسيبك
خلاص معادنا العصر ان شاء الله يلا سلام
ان شاء الله سلام
وقفت ريهام تنظر الى الجدول المعلق فى ردهة الكلية وهى ت كتبها الى ها عنا ت بشخص يقف خها مباشرة التفتت لتجد شاب متوسط القامة نحيف يرتدى عوينات أخذ فى تعديلها وقد بدا عليه شئ من الإرتباك ظنت ريهام أنها تحجم الرؤية عنه وأنه ير بدوره الإطلاع على مواع المحاضرات فنظرت الى الأرض ومرت بجواره وأفسحت له المجال وبعا خطت بضع خطوات مبتعده وجدته ينادى من خها
يا آنسه يا آنسه لو سمحتى
نظرت الى الخ وتوقفت مستفهمه عما يره
ا منها بضع خطوات فتراجعت لتترك مسافة بينهما وقالت فى حزم
ايوة فى حاجه
ازداد توتره وأعادت ضبط عويناته مرة أخرى وقال وقد بدا عليه الارتباك
أيوه لو سمحتى يعني احم احم أنا كنت عايز أعرف اسمك
نظرت اليه ريهام فى ڠضب وتركته وانصرفت قالت فى نفسها مچنون ده ولا بيستهبل ظل الشاب واقفا فى مكانه واه تتابعانها فى صمت.
دخل عمر مطبخ ايلا والذى كانت تقف فيه والدته تعد شيئا ما وتأمر الخاة بأن تأتى لها ببعض الأغراض من المبرد أ ناحيتها قائلا
بتعملى ايه يا ست الكل
نظرت اليه قائله فى ڠضب
بره يا عمر
ضحك عمر الذى يعرف مدى كره والدته لرؤية أى فى المطبخ حتى ولو كان والده كانت كريمة تهتم بأن تتعلم بعض الوصفات التى تها وتحاول تطبيقها لزوجها وابنها وكانت تسعد عنا تجد أن ما صنعته لاقى اعجابهما ولم تكن لتسمح لأى منهما بمشاهدتها وهى تعمل قال عمر مبتسما
طيب هقولك بس حاجة وهطلع فورا
تركت ما بها والتفتت قائله
ها أفن بسرعة مشغوله
هنعزم نانسي وأهلها امتى احنا أجلنا المعاد لأجل غير مسمى يعني محددناش معاد جد
فكرت كريمة قليلا ثم قالت له
شوفهم مناسب ليهم بكرة ولا لأ
طيب تمام هشوف نانسي وأرد عليكي
خلاص اتفقنا
قالت ذلك ثم التفتت مرة أخرى لتكمل عملها الذى يبدو وأنه يأخذ كل تركيزها
هم عمر بالانصراف ولكنه تراجع وقال وه تلمع فى مرح
ماما انتى بتعملى ايه ممكن أعرف على الأقل الاسم العجيب اللى هتص لما أعرفه
التفتت اليه قائله
ولد
ما هو يا أمى بصراحه انتى بتختارى أكلات ليها أسماء عجيبه لما بتعجبنى حاجة مبعرفش أطلبها منك تانى دى أسماء محتاجه خريطه
التقطت المنشه الموضوعه على الطاولة وهمت بأن ته بها لكنه اسرع بالخروج من المطبخ وهو يضحك
انهمكت ريهام فى مطالعة أحد كتبها وهى جالسة فى كافتيريا الجامعة قالت لها صديقتها التى تجلس بجوارها
ريهام
همممم
فى واحد بيراقبك
رفعت يها من الكتاب ونظرت الى صديقتها قائله
بيراقبنى ازى يعني
معرفش منزلش ه من عليكي
هو فين
فى الترابيزة اللي على يمينك
نظرت ريهام فوجدته نفس الشخص الذى سألها عن اسمها فى الصباح كان يجلس وينظر اليها فأشاحت بوجهها عنه قائله
سيبك منه ده عبيط
عبيط عبيط ازاى يعني
تصورى جه فجأة بيقولى ممكن أعرف اسمك
ضحكت صديقتها بصوت خاڤت قائله
آه جو ممكن نتعرف ده عارفاه بس دى كانت موضه وبطلت ده شكله قديم أوى
قديم ولا جد ملناش فيه ويلا نقوم من هنا أحسن
نهضت الصديقتان وغادرتا الكافتيريا و الشاب تتابعهما فى صمت
كان عمر يجلس فى الصالون منتظرا نانسي التى ذهبت والدتها لإيقاظها
من ال تململ فى جلسته وبعد وقت طويل وجدها تنزل الدرج فى سرعه قائله
حبيبى وحشتنى أوى أوى
أحاطت عنقة بيها وعانقته عمر يها حولها قائلا
وانتى كمان يا حبيبتى وحشتيني أوى
أرجعت رأسها قليلا الى الوراء ونظرت فى يه قائله
لو كنت وحشتك مكنتش لغيت العزومه وسبتنى وسافرت
حبيبتى أنا شرحتلك سفرى كان مفاجئ وكان مهم
يعنى عايز تفهمنى ان كل الناس اللى شغالين عندك دول مفيش حد فيهم كان ينفع يسافر بدالك
مرر أصابعه فى خصلات ها الذهبية قائلا
لو كان ينفع حد غيري يسافر مكنتش أجلت العزومة وسافرت
أرجع رأسه قليلا الى الوراء وقال وقد ضاقت اه
وبعدين أنا سافرت يوم واحد بس عايزة تفهميني انى لحقت أوحشك يعني
قالت وهى تنظر له بين ناعستين
كل ثانية بتكون فيها بع عنى بتكون صعبة أوى عليا وبحس انك واحشنى أوى
اتسعت ابتسامة عمر قائلا
لا أنا مش أد كلامك ده
قالت له فى دلال
اعمل حسابك بعد كدة ى على ك أى مكان هتسافر فيه هتاخدنى معاك فاهم يا باشمهندس
الباشمهندس خلاص السفريه الجاية هتكونى معايا ان شاء الله أنا اصلا
هسافر تانى المزرعة وهاخدك معايا لانى نفسي تشوفيها أوى المزرعة دى كبرت على اي وليها مكان خاص فى ي عشان كدة عايز أخدك هناك أنا واثق انها هتعجبك أوى
قالت بسرعة
طالما عجباك يبقى هتعجبنى يا حبيبى
ابتسم عمر قم قال
قوليلى بأه مناسب بكرة للعزومة اللي اتأجلت دى نفسي انتى وماما تكونوا صحاب وتوا من بعض أكتر وكمان عايز أعرفك على عمتى وولادها انتى اتعرفتى عليهم بس يهمنى انكوا تكونوا قريبين من بعض
قالت وقد ت ببعض الضيق والضجر لكنها أخفت ذلك سريعا
اه طبعا يا حبيبى أهلك هما أهلى دلوقتى ومامتك زى مامى بالنسبه لى
اتسعت ابتسامة عمر وقد سعده ما قالت
خلاص اتفقى مع بابا وماما عشان منتظرينكوا بكرة ان شاء الله
اوك حبيبى
نظر عمر فى ساعته ثم قال
حبيبتى معلش أنا مضطر امشي دلوقتى
تظاهرت بالضيق وقطبت جبينها قائله
زهقت منى بالسرعة دى
رد بسرعة
طبعا لا ازاى تقولى كدة أنا مبشبعش منك ومن وجودك معايا بس عندى معاد مهم ومش عايز أتأخر
قالت بحدة مصطنعه
معاد ها وشكلها ايه بأه
قال عمر باستغراب
هى مين اللى شكلها ايه
البنت اللي هتقابلها واللي مهتم انك متتأخرش عليها
قال عمر بجدية
نانسي حاجة زى دى مفيهاش هزار انتى عارفانى كويس مش عمر اللى يعمل كدة
قالت وهى تحاول اصلاح الموقف
عارفه طبعا يا حبيبى وواثقه فيك انا بس بغير عليك
لانت ملامحه وقال
ماشي وأنا مقدر ده لانى عارف ان اللى بيحب حد لازم يغير عليه وعشان أطمنك أنا هقابل واحد صحبى كان زميلى من أيام الجامعة وبعد ما اتخرجنا فضلنا مع بعض اختفى فترة بس رجع ظهر تانى وهنتقابل على الغدا أنا وهو و كرم
نظر اليها قائلا
ها حبيبى اطمن ان مفيش فى ي ولا فى ي غيره
قالت بدلال
ايوة اطمنت
ثم طبعت ه على فمه وقالت فى خبث
خد دى عشان تفكر فيا لحد بكرة
انتهت ياسمين من توضيب بعض الأغراض التى اشترتها لجهازها مؤخرا فى حقيبة سفر رتبتهم بدقة وعناية وهى تنظر الى كل قطعة فى فرح
دخلت ريهام الغرفة وابتسمت عنا رأت وجه أختها ارح قائله
خېانه انتى ناويه تي حاجتك من غير ما أشوفها
قالت لها ياسمين ضاحكة
يا مفترية ده انتى هريتيهم من كتر ارجه عليهم ده انتى حفظتى شكلهم أكتر منى
أت عليها أختها وتها قائله
ربنا يسعدك يا ياسمين انتى طيبة أوى وتستهلى كل خير
عانقتها أختها وقد تأثرت بكلامها وت ياسمين بها وقد اغرورقت بالع قائله
انتى كمان يا ريهام هتوحشيني اوى مش قادرة اتخيل انى هنام فى مكان انتى مش موجودة فيه
ياسمين بالله عليكي متعيطيش هتخليني أعيط أنا كمان انا اللي مش عارفه هعمل ايه من غيرك
نظرت كل منهما الى الأخرى والوع فى ينهما عنا افتح الباب ودخلت أمهما عنا رأتهما هكذا أت عليهما ونتهما الى ها قائله
حبايب ي انتوا الاتنين يارب أفرح بيكوا وبعيالكوا ويهنيكوا ويسعدكوا فى حياتكوا يارب ويرزقك يا ريهام يا بنت سمية بابن الحلال اللى يصونك ويتم فرحك يا