ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
ماله لبسي فستان بة طويله وتلت تربع كم
أكمل عمر قائلا فى ڠضب
وقصير فوق الركبة
قولتلك 100 مرة انت عرفتنى كدة وحبتنى كدة وخطبتنى وأنا كده ليه بأه عاوز تتحكم فيا بالشكل ده وعايزنى اغير من نفسي
نت لتسرعها فيما قالت وتذكرت تحذيرات أمها جا فحاولت امتصاص غضبه قائله
حبيبى أنا بس كنت حابه ان شكلى يكون حلو أدام أرايبك وبعدين ما فيش هنا حد غريب و علاء ابن عمتك يعني مش غريب
وبعدين انت مسلمتش عليا كويس ولا قولتلى كلمة حلوة من ساعة ما وصلت
أزاح عمر يها اللاتان الټفتا حول عنقه وقال بهدوء
يلا عشان منتأخرش عليهم
عاد بها الى حيق يجلس الجميع عندها تقت والدة عمر داعيه الجميع الى الدخول لتناول طعام الغذاء
سماح دى بنتى الوحه يا أيمن وأنا وباباها مكناش هنوافق نديهالك لو مكناش متأكدين من أخلاقك وحسن سلوكك
قال أيمن فى خجل
متشكر جدا يا دكتورة
سماح دى بنتنا الوحة يا أيمن أتمنى انك تحافظ عليها وتصون الأمانة
حضرتك متقلقيش ولا عمى كمان يقلق سماح هتكون دايما فى عنيا وان شاء الله مش هتكون هى بنتكوا الوحة أنا كمان هكون ابنكوا أنا يتيم زى ما شرحت ظروفى لعمى وأنا شايف فيكوا العيلة والجو الأسري اللي اتحرمت منه
طبعا يا ابنى انت خلاص غلاوتك من غلاوة سماح بنتى
قالت والدة سماح له
مفيش أى طريقة يا أيمن تنقل شغلك هنا القاهرة
للأسف يا دكتورة المزرعة اللي هشتغل فيها ان شاء الله فى قرية جمب المنصورة وهناك هتكون اقامتى ان شاء الله وكمان المزرعة دى بتاعة واحد صحبى وأنا حابب الشغل معاه خاصة انه اتفق معايا ان شغلى مش هيكون بأجر هيكون بنسبه يعني أكنى بشتغل فى مكان بتاعى مش بشتغل عند حد
قال وقد اتسعت ابتسامته
ان شاء الله
بس وقعت واقف يا عمر نانسي زى القمر
قال علاء هذه الجملة وهو ينقل بصره من نانسي التى يرمقها بظزرات اعجاء جريئة وبين عمر الذى يجلس أمامه مباشرة على طاولة الطعام وجه عمر حديثه الى علاء بنبره محذرة
قال علاء على اور
ايه أنا مش بعاكسها أنا بقول الحقيقة بس
اتسعت ابتسامة نانسي لهذا الإطراء فهى لطالما أحبت سماع تلك الكلمات من أفواه الرجال التى تها بالزهو تضايق عمر كثيرا من تلك الابتسامة التى ارتسمت على شفتى نانسي ألقت عليها ايناس نظرة حاقدة قائله
بس عمر عرف بنات حلوة كتير يعني مفيكيش حاجة مميزة عنهم
ها يا علاء أخبار شغلك ايه
قالت عمته
شغله كويس أما حياته الخاصة هى اللي مش كويسه أبدا
ضحك علاء قائلا
ليه بس مش كويسه يا ماما
عشان مش عايز تتجوز رجاله فى سنك ومعاهم أطفال دلوقتى
قال علاء بخبث موجها نظراته الى
نانسي
أنا مبحبش حد يق
حريتي ايه اللى يخلينى أقطف وردة واحدة فى حين ان أدامى جنينه بحالها أستمتع بيها
تلاقيت علاء ب عمر فى تحد فما لا يعرفه البعض هو أن علاء و عمر بينهما الكثير من المشاحنات التى سببها الأكبر هو شعور علاء منذ صغره بتفوق عمر عليه وبالغيرة منه فقد كان عمر مميزا فى العائله وهذا ما دفع علاء لأن يكن لابن خاله حقد دفين
انتهى الجميع من تناول الطعام وتفرق الجميع حيث جلس والد نانسي ووالدتها مع عمة عمر ووالده أما والدة عمر فذهبت الى المطبخ لإعطاء الخ بعض الأوامر وذهب عمر الى مكتبه داخل ايلا ليجري اتصالا هاما أما ايناس فكانت تتمشي بلا هدف فى الحديقه
عنا خرجت كريمة والدة عمر للبحث عن علاء وجدته واقفا فى الحديقة مع نانسي يتضحكان معا وټ بكفها على كفه ويبدو عليهما الاستمتاع ات منهما فانتبها لوجودها رسمت ابتسامه صغيرة على شفتيها وقالت ل علاء
خالك بور عليك يا علاء
اعتذر علاء من نانسي ود لداخل ايلا وهمت نانسي بأن تدخل هى الأخرى عنا استوقفتها كريمة قائله
نانسي عايزاكى شويه
ايوة
بصى يا نانسي انتى خلاص شويه وهتكونى مراة عمر ابني وعشان حياتكم يا بنتى تمشي كويس مع بعض لازم تفهمى طبع عمر كويس
عقدت نانسي يها أمام ها وقد ارتسمت عليها علامات التبرم فأكملت كريمة قائله
عمر طبعه حامى من صغيره بيغير على أى حاجة يحبها أو أى حد يحبه كان بيغير عليا أنا من باباه كان بيغير على لعبه ممكن يخلى الأطفال يلعبوا معاه بلعبه لكن دايما كانت له لعبه مميزه جدا وبيحبها جدا وميحبش حد يلعب بيها غيره و دايما مهتم بيها وبيحافظ عليها عمر كده مع الناس اللي يخصوه وانتى تخصيه يا نانسي
وبعدين
تجاهلت كريمة ضيق نانسي
قائله
عشان متحصلش مشاكل بينك وبين عمر يا نانسي افهمى طبعه ده انه بيغير عليكي لأنه بيحبك فمتحاوليش تضايقيه يا بنتى بتصرفاتك
استشاطت نانسي ڠضبا قائله
مالها تصرفاتى كل ده عشان كنت واقفه بتكلم مع علاء انتوا بجد ناس غريبة أوى أكنكوا عايشين فى كوكب تانى
قالت كريمة بهدوء لكن بحزم
مفيش داعى للكلام ده يا بنتى انا بنبهك بس عشان مش عايزه مشكله تحصل بينك وبين عمر
لا اطمنى مفيش مشاكل هتحصل بيني وبينه ريحي نفسك ولو سمحتى متدخليش تانى فى حاجة خاصه بيا خليكي بس في اللى يخصك أنا مش صغيره ومش محتاجه نصايح من حد
وفجأة سمعا صوتا يهتف من خها فى ڠضب
نانسي
أ عمر وهو يشتعل ڠضبا كانت أمه تفهمه جا ولم ترد حدوث مشكله بينهما فقالت له
خلاص يا عمر مفيش حاجه حصلت
قال لها
لو سمحتى يا أمى ادخلى دلوقتى وسبيني مع نانسي شويه
حاولت كريمة التحدث لكنه قاطعها قائلا بحزم
امى لو سمحتى
دخلت كريمة ايلا ووقف عمر ينظر الى نانسي التى تحاول التفكير فى طريقه لامتصاص غضبه
قال عمر بحزم
أمى فى حياتي خط أحمر لو اتعديتي حدودك معاها فأنا من سكه وانتى من سكه
قفز نانسي من مكانه وحاولت التحديث
عمر أنا مكنش قصدى أنا بس .
أوقفها وهو يرفع أصبعه محذرا قائلا
شششش اسمي كويس
نظر لها قائلا بهدوء ممزوج بالڠضب وهو يضغط على الحروف جا
أمى ما أسمحش لا ليكي ولا لأى واحدة غيرك مهما كانت هى مين بالنسبه لى انها تتكلم معاها بالشكل ده نهائي لو اتكرر الموضوع ده يا نانسي يبقى انتى بتنهى علاقتنا بإك
حاولت نانسي السيطرة على الموقف واحتوائه قائله
انا بجد مكنش قصدى دى مامتك زى مامى بالظيط أنا هروح دلوقتى واعتذرلها يا حبيبى ها
حاولت ه فى خده فأبعد وجهه عنها
فأسرعت الى الداخل تبحث عن كريمة لتعتذر عما بدر منها
تدثرت ياسمين بغطائها وأولت ظهرها الى أختها تاركه العبرات تنساب على وجنتيها فى صمت أخذت تحدث نفسها قائله آآآآآآه يا ماما وحشانى أوى وحشنى ك وحشتنى ريحتك مش عارفه ازاى هعيش من غيرك انتى كنتى ال الحنين اللى بيحميني من الدنيا فى ك مكنتش بخاف وكنت بحس بأمان سبتيني فى اكتر وقت انا محتجاكى فيه وحشتيني اوى نفسي ارمى نفسى فى ك انا جوايا كتير يا ماما كتير اوى وتعبانه اوى سمعت ياسمن شهقات صغيرة فالتفتت الى حيث تنام ريهام فوجدت ها ينتفض فى خفوت فمسحت وعها وحاولت التماسك وتوجهت الى أختها قائله
ريهام حببيتى انتى كويسه
جلست بجوار ريهام التى أولتها ظهرها فأدارتها ياسمين من كتفها لترى العبرات وقد تساقطت على وجنتيها فأخذت رأس أختها فى ها وقالت لها
حبيبتى متعيطيش وادعيلها بالرحمه والمغفره
قالت ريهام من بين شهقاتها
انا مش متخيله ان ماما ماټت يا ياسمين مش قادرة أصدق انى خلاص مش هشوفها تانى هنعمل ايه من غيرها دى كانت كل حاجه لينا يا ياسمين
ثم ازدادت حدة بكائها قائله
وشوية وانتى كمان هتسبيني وهبقى لوحدى
رفعت ياسمين وجه ريهام بها ونظرت اليها قائله
انتى عبيطه يا ريهام مين قال انى هسيبك انتى عارفه ان مصطفى بيسافر 3 اسابيع وبيرجع اسبوع واحد ان شاء الله بعد ما نتجوز هستأذنه ان ال 3 أسابيع هقفل فيهم الشقة واجى اعد معاكى هنا انتى وبابا
نظرت اليها ريهاموقالت بلهفه
بجد يا ياسمين يعني وهو مصطفى تفتكرى يوافق
طمأنتها أختها قائله
وايه هيخليه يرفض ان شاء الله هيوافق
اعتدلت ريهام جالسه وت أختها قائله
يا حبيبتى يا ياسمين ربنا ما يحرمنتيش منك انتى الحاجه الوحة اللى مهونه عليا فراق ماما الله يرحمها انا بحس انك أمى يا ياسمين مش بس أختى الكبيره
مسحت ياسيمن على أختها قائله
وأنا بحبك اوى يا ريهام وفعلا بحس انى أمك وانك بنتى بحبك أوى وبخاف عليكي اوى أكتر ما بخاف على نفسي ربنا ما يحرمنا من بعض أبدا
فى احد المطاعم ااخرة جلس عمر مع كرم يتحدثان عن أمور العمل عنا قال كرم
وانت ناوى على امتى ان شاء الله
قال عمر بع فهم
مش فاهم ناوى على ايه
الجواز يا ابنى ناوى تتجوز امتى قولت شهرين بس مش شايفك يعني بتاخد خطوات فى الموضوع ده عشان كدة بسألك انت غيرت المعاد ولا ايه
شرد عمر قليلا ثم قال لصديقه
لا المعاد زى ما هو متغيرش
مالك يا عمر فى حاجه حصلت شكلك فى عاجبنى انت متخانق مع نانسي
لا مش متخانق ولا حاجه
امال ايه على بابا يا عمر أنا عارفك كويس فى حاجه مضايقاك أو شغلاك
تنهد عمر تنهه صغيره ثم قال
لا متحطش فى بالك كله تمام
خلاص برحتك مش هضغط عليك بس لما تحب تتكلم انت عارف انى موجود
ابتسم عمر ابتسامه صغيره قائلا
عارف يا كرم
أنهت ياسمين اعداد طعام الغداء وذهبت كى توقظ زالدها من ه عنا ات من الغرفه سمعته يبكى فى الداخل اغرورقت اها بالوع ووقفت قليلا ثم تركته وذهبت فى الداخل كان والدها ي صورة صغيره بالأبيض والأسود تجمعه مع والده ياسمين والعبرات تتساقط على وجنته الصورة الى ه ورفع رأسه الى السماء وقال
يارب ارحمها برحمتك أنا ي راضى عنها أنا ي راضى عنها يارب
رن جرس الهاتف فأسرع عبد الحم بمسح عبراته جا وفتح الباب وخرج لكى يرد على الهاتف
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازيك يا عمى