ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
أنا مصطفى
أهلا بيك يا مصطفى يا ابنى
البقاء لله يا عمى
البقاء لله يا يا بانى
تنحنح مصطفى قائلا
أنا اسف يا عمى انى اتأخرت فى الاتصال والتعذيه بس الشغل كان لخمنى جدا وكنت فى مأموريه تبع الشغل معلش أنا آسف
ولا يهمك يا ابنى ربنا يك ويوسع رزقك
احم احم عمى أنا كنت حابب أتكلم معاك يعني فى معاد ارح حضرتك عارف اننا حجزين القاعه من شهرين ودخنا على ما لقينا المعاد ده يعني أنا بس أقصد أقول ان لو المعاد اتلغى صعب نلاقى معاد تانى دلوقتى وكمان كل حاجه جاهزة خلاص مفضلش حاجه ناقصة فى الشقة انا حبيت أتكلم مع حضرتك ما أعمل أى حاجه وأشوف رأي حضرتك ايه
ارح ان شاء الله فى معاده يا ابنى
شهقت ياسمين رغما عنها والتى سمعت ما قاله والدها دون قصد كيف يفكر والدها هكذا كيف يصر على ع تأجيل معاد ارح أى فرح هذا ووالدتها لم يمضى على مۏتها الا اسبوع واحد أخذت العبرات تنساب على وجنتها فى صمت
بعا أنهى عبدالحم المكالمة خرجت من المطبخ وواجته قائله
اتسمت على ملامحه الجديه وقال بتماسك
زى ما سمعتى ارح فى معاده بعد اسبوع مفيش داعى يتأجل والحى أبقى من المېت
بكت ياسمينبقوة ازاى يا بابا ازاى ليه ما نأجلش ارح لسه لازم أتجوز دلوقتى أنا مش مستعجله
انتى سمعتى اللى أنا قولته هى كلمة واحدة ارح فى معاده مفيش داعى للتأجيل
وفجأه انهار تماسكه أمام حدة بكائها وها الى ه
قائلا
يا بنتى أمك ماټت فجأه كانت نايمه جمبي على ال وهى كويسه مفيهاش حاجه أبدا وصحيت لقيتها مېته أنا مش ضامن عمرى خاېف أموت من غير ما اسيب معاكوا راجل انتوا بنتين انتى شايفه الزمن اللي احنا فيه يا بنتى أنا نفسي أطمن عليكوا ما أموت أنا لو أطول أجوز ريهام كمان كنت جوزتها عشان خاطرى يا بنتى متحرقيش ي أكتر ما هو محروق عايز أسيبك فى الدنيا دى وأنا عارف ان معاكوا راجل يحافظ عليكوا انتى واختك ملكوش حد بعد ربنا أنا خاېف عليكوا يا بنتى
ها عبد الحم فى جبينها وقال لها
ربا يكملك بعقلك يا بنتى
تراجعت ياسمين قليلا لتنظر الى والدها جا وقالت فى جديه
بس بشرط يا بابا أنا مش عايزة فرح مش ممكن أعمل فرح وأمى لسه مېته وكمان مش عايزة ألبس فستان فرح هلبس فستان عادى لكن مش فستان فرح
قال لها بتأثر
ليه يا بنتى عايزه تحرميني انى أشوفك عروسه
أرجوك يا بابا أنا هنفذ رغبتك وأتجوز فى المعاد بس أنا لا عايزه فرح ولا عايزه فستان فرح أرجوك يا بابا متضغطش عليا أكتر من كدة لانى بجد مش
هقدر أتحمل أكتر
قالت ذلك وأسرعت بالجري وألقت نفسها على ها وتركت لوعها العنان
سماح عبر الهاتف بكرة خطوبتى أنا عارفه ظروفك بس منتظراكى
ياسمين انتى أختى و ده يوم مش ممكن أفوته
ياسمين لو بضغط عليكي خلاص متجيش يا حبيبتى وأنا هعذرك
سماح انتى ملكيش صحاب ولا اخوات بنات وأنا مش بس صحبتك أنا كمان أختك
ازاى مش عيازانى آجى وأقف معاكى فى اليوم ده
يا حيبتى يا ياسمين أنا عارفه انك بتيجي على نفسك أوى عشان ترضى اللى حواليكي بجد أنا كنت خاېفه أوى متجيش زى ما قولتى مليش غيرك وأنا حسه اني قلقانه ومتلخبطه على الآخر كان نفسي أأجل الخطوبة عشان ظروفك بس لولا ان أيمن مضطر يسافر عشان شغله وعايز نلبس الدبل والشبكة ما يسافر لانه هينشغل أوى اترة الجايه
قالت لها ياسمين فى حنان
متقلقيش يا حبيبتى هاجى من الصبح وهكون جمبك انتى وطنط
بجد انتى ونعم الأخت ربنا يفرح ك دايما زى ما بتفرحى اللى حواليكي
أيمن وهو يجلس مع صديقه فى مكتبه بالشركة
بكرة الخطوبة ومستنيك عشان نروح سوا
عمر طبعا يا أيمن ومبروك يا عريس
والواد كرم أنا كلمته وعزمته هو كمان
متقلقش يا عريس أنا وكرم هنكون هنا فى الشركة وهنخرج سوا نعدى عليك ونطلع على بيت العروسة ان شاء الله
ان شاء الله
قالت ريهام وهى تنظر لأختها التى ترتدى ها
هتروحى الخطوبة
أها متيجي انتى كمان على الأقل تغيري جو انتى حتى مبتروحيش الكليه يا ريهام
لا مليش نفس
ليه انتى عارفه ان سماح ملهاش حد وهتفرح أوى لما تلاقينا احنا الاتنين معاها
بجد يا ياسمين مش حسه انى عايزه أخرج ولا أعمل أى حاجه
براحتك يا حبيبتى بس لو غيرتى رأيك عرفيني وأنا أستناكى فى المترو
خلاص ماشي
بس انتى ليه رايحه بدرى كدة
عشان أساعد طنط وكمان سماح حساها قلقانه أوى فحابه انى أكون معاها ونظبط كل حاجه مع بعض
ماشي
مع السلامه ولو غيرتي رأيك كلميني
ماشي مع السلامة
نظرت سماح اللى نفسها فى المرأة والتفتت الى صديقتها قائله
ايه رأيك يا ياسمين شكلى حلو
زى القمر يا سماح ما شاء الله لا قوة الا بالله
وة الحجاب حلوة
أيوة حبيبتى منورة وشك أوى
أنا حسه انى قلقانه
القلق والتوتر ده عادى انتى فاكره أنا كنت فى خطوبتى عامله ازاى
ده انتى كنتى فظيعه
ضحكت الاثنتان معا ورن هاتف ياسمين فردت قائله
السلام عليكم يا ريهام
وعليكم السلام
خير يا حبيبتى فى حاجه
آه يا ياسمين أنا حسه انى مخنوقه أوى ومش طايقه البيت لو أعدت فيه ثانيه واحده كمان ھموت
قالت لها ياسمين فى حنو
عشان كده قولتلك تيجي معايا
ينفع اجى دلوقتى
أخذت سماح الهاتف من ياسمين وقالت ل ريهام
ايوة يا ريهام أنا سماح
ازيك يا سماح وأ مبروك
الله يبارك فيكي يا قمر عقبالك أنا منتظراكى يلا تعالى بسرعه
مش هسببلكوا ازعاج
ده على أساس اننا هنشيلك ونقف بيكي فى وسط الصاله
ضحكت ريهام قائله
خلاص ماشي أنا هنزل حالا
متتأخريش
أخذت ياسمين الهاتف من صديقتها وقالت لأختها
أول ما تنزلى من المترو كلمينى وأنا أنزل أخدك
خلاص اتفقنا سلام
سلام
جلس عمر وكرم فى السيارة منتظرين صديقهم الذى أتى يرتدى حلة رمادية اللون وعلامات السرور وارح ترتسم على محياه فتح باب السيارة الخية ود قائلا
السلام عليكم يا شباب
وعليكم السلام
وعليكم السلام يا عريس
انطلق عمر بسيارته الى بيت سماح مروا أولا على محل زهور وابتاع أيمن باقى كبيرة حمراء وأحضر سلة من التشوكليت ااخرة وصلوا الى حيث تقطن سماح وأهلها وركن عمر سيارته واستعدوا للنزول عنا رن هاتف عمر فرد قائلا
ألو
أيوة يا باشمهندش أنا حنان مديرة مكتبك
أيوة يا حنان
الم يا فن بتاع انتاج اللحوم اللى هندخل بيها المناقصه
آه ماله
مش موجود ومندوب اللجنة عندى ومنتظر الم
قال عمر پغضب
ازاى يعني مش موجود
حضرتك يا فن خدته منى امبارح عشان تراجعه لأخر مرة ولأن الم سري أك حضرتك حطيته فى الخزنه بتاعة المكتب
ضړب عمر به على جبيته قائلا
آخ فعلا الم فى الخزنة
طيب أقول ايه للمندوب
ما تقوليلوش حاجه قيله حاجه لحد ما آجى أنا فى الطريق
أغلق عمر هاتفه والټفت الى صديقيه قائلا
لازم أرجع المكتب دلوقتى بس مش هتأخر عليكوا هدي المندوب الم واجى على طول
قال له كرم وهويخرج من السيارة
طول عمرك فالح
نبه أيمنقائلا
اوعى تتأخر يا عمر
لا متقلقش يا أيمن هروح وآجى بسرعة
تمام
أدار عمر سيارته وانطلق فى طريقه
رن جرس الباب فقفز سماح من مكانه فابتسمت ياسمين قائله
ايه من أولها كده اجمدى
أجمد ايه أنا حسه ان ركبي بتخبط فى بعضها
سمعت صوت أيمن وصوت آخر لم تتعرف عليه كان والدها ووالدتها يرحبان بهما وبعد قليل دخلت والدتها قائله
بسم الله ما شاء الله زى القمر يا حبيبتى ربنا يتم عليكي بخير
والتفتت الى ياسمين قائله
وانتى يا سمسم ربنا
يباركلك يا حبيبتى مسبتيش سماح فى اليوم ده لوحدها هى كانت متوتره جدا وانتى عارفه انها بتحبك جدا وملهاش صاحبه غيرك تثق فيها وتعتبرها زى اختها
طبعا يا طنط وربنا عالم أنا بحب سماح أد ايه ومبفرقهاش عن ريهام أختى
ربنا يخليكوا لبعض ويوفقك انتى وأختك أمال هى فين ريهام مجتش ليه
هتيجي يا طنط شوية وهنزل أجيبها من المترو
فى هذه الأثناء دخل والد سماح قائلا
يلا العريس بره
أ على ابنته وها من جبينها قائلا
مبروك يا حبيبة بابا ربنا يسعدك يارب
قالت سماح
خلاص يا جماعة بأه هتخلونى أعيط
فى هذه الأثناء رن هاتف ياسمين وكانت المتصله ريهام فالتفتت ل سماح قائله
أنا هنزل أجيب ريهام
خلاص ماشي بس متتأخريش
نزلت ياسمين وأسرعت الخطى كانت سعه لسعادة سماح وتمنت لها الخير والتوفيق وفكرت فى حالها وفى نفسها تمنت أن تستطيع إدارة حياتها ومستها كيفما تر قالت فى نفسها
يا ربي انت عالم بحالى قدرلى الخير أنا مش عارفه فين الخير وفين الشړ أنا ي مش مرتاح ومش فى اي حاجه أعملها يارب أنا عارفه انك كريم أوى وعند حسن ظن اللى يحسن الظن بيك يارب أنا بحسن الظن بيك وعارفه ان أى حاجه هتختارهالى هيكون فيها الخير ليا حتى لو انا مش شايفاه يارب فوضت أمرى اليك.
Part 14
انطلق عمر بسيارته عائدا الى بيت سماح بعا أنهى مهمته فى مكتبه رن هاتفه فأخرجه من جيب ونظر اليه فوجد كرم المتصل
أيوة يا كرم
ايه يا عمر انت فين
خلاص أنا فى الطريق أهو
طيب يلا بسرعة شهل شويه
خلاص أنا أهو دقيقتين وأبقى أدام البيت سلام
سلام
أغلق عمر هاتفه وزاد من سرعة سيارته وفجأه
انطلق فى الشارع صوت فرامل السيارة وهى تكبح جماحها بة بعا ص شخصا ما ظهر أمامه من الع فلم يستطيع تفادى الإصطدام به سقط الشخص أمامه على الأرض بعا دفعته السيارة عنها بضعه خطوات أوقف سيارته ونزل بسرعة ليجد فتاتنا وقد ارتسم على ملامحها الألم ال لم تستطع ياسمين تحمل الألم الذى كانت ت به فى ساقها فسقطت مغشيا