ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
اللي كنت فاكراه خبيث وحويط .. طلع على نياته .. آل فاكرنى هفتن عليكي
قالت ياسمين پحده
أنا أصلا مبجبش سيرته
حتى لو كنتى بتجيبي سيرته أك مكنتش هقوله
شردت ياسمين قليلا ثن قالت
كلامه غريب أوى
أنا كمان
استغربت كلامه .. بس ي حاسس كده ان ...............
قاطع ريهام صوت طرقات على الباب .. فتحت لوالدها .. قامت ياسمين واستته مبتسمه .. بادلها والدها الابتسام قائلا
اتفضل يا بابا
كانت ريهام تنقل نظرها بينهما هما الاثنان .. قال عبد الحم وابتسامته تتسع على شفتيه
جالك عريس النهاردة
نظرت اليه ياسمين و ريهام فى دهشة .. وهتفت ريهام قائله
عريس .. مين هو
نظر عبد الحم الى ياسمين قائلا
البشمهندس عمر
شهقت ريهام من ارحه .. أما ياسمين ت بأن ها قفز من ها من قوة دقاته .. تصاعدت حمرة الخجل الى وجنتيها .. والابتسامه تعلو شفتيها .. حاولت مداراتها .. لكنها أبت الا وأن تظهر واضحة للعيان .. أكمل الأب قائلا
كانت ت بأنها داخل حلم لذيذ ودت ألا تستيقظ منه أبدا .. عمر طلبها هى للزواج .. عمر يرغب فى الزواج منها .. عمر يرها هى .. أخذت تردد تلك الكلمات فى عقلها وتحاول استيعابها .. نظر عبد الحم اليها فى حنان وقد بموافقتها على اور .. قال لها فى حنو
أسكتها الخجل فلم تجب .. قالت ريهام بسرعة
قوله هتفكر يا بابا .. هى أك محتاجه وقت تفكر فيه .. ما هو مش سلق بيض يعني .. ده جواز
قال عبد الحم
خلاص هبلغه الكلام ده
ثم الټفت الى ياسمين قائلا
وانتى يا بنتى استخيري ربنا .. ولما توصلى لقرار عرفيني ..
أومأت ياسمين برأسها فى خجل .. خرجه والدها .. أغلقت ريهام الباب وقفزت لتعانق أختها قائله فى فرح
تركتها ياسمين وجلست على ال فلم تعد قاها تحملانها .. جلست ريهام بجوارها قائله بمرح
انطقى يا بنتى قولى حاجه
نظرت اليها ياسمين
قائله
مصډومة يا
ريهام .. متوقعتش أبدا انه .. يعني أنا فين وهو فين .. متخيلتش أبدا ان ده ممكن يحصل
ثم نظرت الى ريهام قائله بلهفه
انتى سمعتى اللى أنا سمعته صح .. يعني بابا قال ان البشمهندس عمر طلب اي
الله يسامحك يا عمر هبلت البت .. دى كانت زى ال .. ياي عليكي ياختى
قالت ياسمين بع تصديق
أنا حسه انى بحلم يا ريهام .. حسه ي هيقف .. مش قادرة أصدق .. طيب اشمعنى أنا .. يعني أدامه بنات كتير و أنا ...........
قطعت كلامها .. نظرت ريهام اليها قائله
ايه فى ايه
قالت لها ياسمين بإستغراب
معرفش .. ايه ده .. بس هيعرف منين
قالت ياسمين وهى تفكر بعمق
أك سماح قالت ل أيمن .. وأيمن قاله
صمتت قليلا ثم قالت
ماهو مش معقول يكون اتقلى وهو فاكر انى اتجوزت بجد
أخرجت هاتفها فى حقيبتها الموضوعه على مقبض ال خها .. ثم اتصلت ب سماح قائله
السلام عليكم ازيك يا سماح
وعليكم السلام .. تمام الحمدلله ازيك انتى يا سمسم
قالت ياسمين بلهفه
سماح انتى قولتى ل أيمن حاجه عن علاقتى ب مصطفى
مش فاهمة .. ازاى يعني
يعني قولتيله ان محصلش حاجه بينا
ممممم لأ ما قولتلوش حاجه زى كده .. اشمعنى
قالت ياسمين بخفوت
هبقى أحكيلك .. بس ما تجبيش سيرة الموضوع ده خالص .. اتفقنا
ماشى اتفقنا .. بس لازم أفهم .. هو نازل كمان شوية .. يخرج وأكلمك
ماشي .. مع السلامة
مع السلامة
نظرت الى أختها بدهشة قائله
بتقول ما قالتلوش .. أمال هو عرف منين
قالت ريهام
أك معرفش
قالت ياسمين بإستغراب
ازاى يعنى .. استنى أك عرف من المحامى
هتفت ريهام قائله
مستحيل طبعا دى أسرار يا بنتى مستحيل محامى يخاطر بسمعته ويتكلم فى حاجه شخصيه تخص القضية مع موكل عنده
بس ده مش أى موكل .. ده صاحب الشركة اللى بيشتغل فيها
برده مستحيل
اتصلت ياسمين بالمحامى .. رأت ريهام الإسم فهتفت قائله
انتى مجنونه .. هتقولى للراجل ايه
قالت ياسمين بإصرار
لازم أتأكد
أتاها صوت أستاذ شوقى عبر الهاتف
ألو
السلام عليكم يا أستاذ شوقى
وعليكم السلام .. أهلا يا دكتورة ياسمين
أهلا بحضرتك
قالت ياسمين بحرج
كنت عايزة أسأل حضرتك سؤال
اتفضلى
فى حد كلمك سألك عن تفاصيل القضية .. أو حضرتك شرحت التفاصيل لحد
حد زى مين
البشمهندس عمر
قال ال بدهشة
لأ طبعا .. ومال عمر ومال قضيتك
سألته بإصرار
يعني حضرتك متكلمتش معاه فى أى تفاصيل
اطلاقا .. أنا مبتكلمش فى تفاصيل أى قضية الا مع صاحبها .. وكمان عمر عارف عنى كده كويس .. فمستحيل يوجهلى سؤال زى ده
شكرته ياسمين بحرج قائله
متشكره أوى .. ومعلش أسفه ازعجتك
لا ابدا مفيش حاجه يا دكتورة .. مع
السلامه
مع السلامه
نظرت الى أختها بدهشة قائله
المحامى ماقالوش
ابتسمت ريهام قائله
ياااه .. ده شكله بيحبك أوى يا ياسمين .. كل ده وفاكرك كنتى متجوزه بجد
ابتسمت ياسمين ورقص ها داخل ها على أنغام تنفسها .. وقضت ليلتها لا يوجد فى عقلها إلا صورة واحده ... عمر .. أغمضت يها وعانقت وسادتها والابتسامه على شفتيها وتمنت أن تراه فى أحلامها تلك الليلة ...
است عمر أسرته التى وصلت الى المزرعة فى صباح اليوم التالى .. كان لقاءا مؤثرا بعد طول غياب .. قالت كريمه والدته وهى تجلس بجواره على الأريكة
اخص عليك يا عمر كل دى غيبه .. مفكرتش تنزل القاهرة طول اترة دى .. ايه موحشتكش
ابتسم عمر و رأسها وها قائلا
لأ طبعا وحشتيني يا ست الكل .. وعارف انى قصرت فى حقك أوى اترة اللى فاتت .. ومش هقول أى اعذار وراضى بأى عقاپ
ابتسمت وعانقته قائله
أيوه ما انت عارف انى ي حنين وبتعرف تضحك عليا بكلمتين
الټفت اليه والده قائلا
قولى
يا حبيبى أخبارك ايه وأخبار المزرعة ايه
ابتسم له عمر قائلا
كله تمام يا بابا متقلقش
مش قلقان يا ابنى .. أنا عارف انى مخ راجل
بعد دقائق وصلت سيارة عمته ثريا يقودها السائق الخاص بها .. فتح لها الباب .. نزلت من السيارة فخرج عمر لاستقبالها .. عانقها وها قائلا
ازيك يا عمتو .. حمدالله على السلامة
قالت بعتاب
أخيرا افتكرت ان ليك عمه وليك أهل تسأل عنهم ..
يا عمتو دى لسه ماما مديانى دش من شويه
تستاهل كده منشفكش طول اترة دى
ما أنا كنت بطمن عليكوا بالتليفون
تليفون ايه .. وانت فين .. ما تشغل ناس عندك يمشولك المزرعة وانت اعد معزز مكرم فى القاهرة
غير عمر مجرى الحديث الذى ضايقه قائلا
اتفضلى يا عمتو .. ماما وبابا وصلوا ومنتظرين حضرتك جوه
دخلت مدام ثريا .. صعد الجميع الى غرفهم ليرتاحوا قليلا من عناء السفر .. فى موعد الغداء التف الجميع على طاولة الطعام .. وحضر أيضا كرم الذى يعد فردا من العائلة .. استهم بالرتحاب وشرع الجميع فى تناول الطعام
قالت مدام ثريا التى كانت فى مواجهه والد عمر على رأس الطاوله
قولى يا عمر مين البنت اللى عايز تخطبها
ابتسم عمر قائلا
طيب يا عمتو نخلص أكل وأكلمكوا عنها
قالت أمه التى كانت تجلس فى المقعد المواجه له
احنا بنعرف نسمع كويس واحنا بنتكلم .. ها قولى ده أنا طايره من ارح من ساعة ما قولتلى .. أخيرا قررت تتجوز وتريح ي
ابتسم عمر قائلا لأمه
مكنتش أعرف ان ع جوازى تاعبك كده
قالت له أمه بعتاب
انت بتهرج .. أنا ي مش هوق طعم ارح الا لما أشوفك انت وعروستك فى الكوشة .. وأشيل أحفادى فى ى .. وانت ولا على بالك وحرمنى من ارحه دى
اديني أهو يا ست الكل .. هتجوز .. وقريب أوى هتشيلي أحفادك كمان ان شاء الله
سألته أمه مبتسمه
اسمها ايه
بادلها الابتسام قائلا
اسمها ياسمين
قالت أمه
الله .. اسمها حلو أوى
نظرت مدام ثريا الى عمر قائله
ها يا عمر .. ما قولتليش مين عيلتها .. حد نعرفه
تنحنح عمر ثم نظر اليها قائلا
لأ مش بنت حد نعرفه يا عمتو .. باباها راجل على المعاش كان بيشتغل فى وظيفه حكومية .. ووالدتها متوفيه .. وليها أخت واحده أصغر منها .. وهى ..ياسمين .. بتشتغل دكتورة بيطرية هنا فى المزرعة .. وأختها كمان سكرتيرة كرم
وأشار فى آخر جملة برأسه الى كرم الجالس بجواره .. تبادل والده ووالدته النظرات ثم نظروا اليه فى صمت .. لكن وجه مدام ثريا ظهر عليه علامات الڠضب .. وهتفت قائله
يعني ايه بنت موظف فى الحكومة .. وهى واختها بيشتغلوا هنا فى المزرعة
قال عمر ببرود
ووالدها كمان بيشتغل هنا .. مسؤل عن مخزن الع
قالت مدام ثريا بسخرية
ما شاء الله خلصت من نانسي وعيلتها .. ووقعت فى ياسمين وعيلتها
هتف عمر پحده
لو سمحتى يا عمتو .. أنا لا عايز أفتكر نانسي وعيلتها .. ولا عايز حد يتكلم بطريقة مش كويسة عن ياسمين وعيلتها
قالت پحده مماثله
لازم تفضل فاكر نانسي .. عشان تقدر تتعلم من أخطائك .. لأنك شكلك وقعت فى نفس الغلط مرة تانية
كان والداه يتابعان ما يحدث فى صمت .. حاول عمر تمالك أعصابه ونظر الى عمته قائلا
أنا مش طفل صغير .. أنا راجل وناضج وعندى 38 سنة .. يعني صعب أوى أقع فى نفس الغلط مرتين .. ده بالإضافه ان دى حياتى .. ومن حقى أختار الانسانه اللى هتشاركنى فيها .. وأنا ميهمنيش اتوى المادى ل ياسمين .. طالما احنا الاتنين متفاهمين .. وبعدين لو بنقيسها باطرة يبقى أنا أقل منها فى اتوى الثقافى والعلمى لأنها دكتورة وأنا خريج زراعة
قالت مدام ثريا
بحنق
ده اسمه تهريج .. انت راجل ناجح فى حياتك و أعمال له اسمه وثقله فى مصر .. وانسان مثقف ومتحضر جدا .. وابن عيلة من أكبر
العائلات فى مصر .. ازاى تقارن نفسك لوحده بنت موظف وتقول انها اعلى منك
قال عمر بحزم
وعشان كل اللى حضرتك قولتيه ده ... أعتقد انى ناضج كفاية انى أختار الانسانه اللى أتجوزها
صمتت مدام ثريا ووجها محتقن من ة الڠضب .. نظر عمر الى كرم