السبت 30 نوفمبر 2024

خان غانم بقلم سوما العربي (كاملة)

خان غانم بقلم سوما العربي (كاملة)

انت في الصفحة 17 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


الدنيا بس على الأقل أنا أجمد منك 
ضحك غانم بقوة ثم قال ياااااه لأ و واثق في نفسك أوي و أنت بتقول كده 
أقترب منه صلاح و قال پغضب مكبوت لازم اكون واثق في نفسي عشان راجل راجل أوي و أد كلمتي مابقاش متفق مع راجل زيي على حاجه و أروح أنا أخلفها عرفت بقا إني أجمد منك 
هز غانم رأسه بضيق و ردد في ايه عم الغامض أنت أنا مش فاهم منك حاجة تقصد أيه 

هتف صلاح أقصد إيه مش عارف يعني يعني أنا ما جيتلكش و قولت لك إني هقدم في مشروع العصاير الجديد و اتفقنا المره دي ليا و الي بعدها ليك 
وقف غانم يواجهه و قال حصل و أنا نفذت 
صلاح أنت هتستهبل العطا مارسيش عليا 
غانم و لا عليا و إلا كان جالي رسالة بكده 
أبتعد عنه صلاح و قال نعم امال مين ماهو يا أنا يا انت 
غانم مش عارف بس كده يبقى ظهر لنا منافس تالت طالما قدر ياخد صفقه مايقدرش عليها عليها إلا أنا أو أنت و بدل ما نقف ناكل في بعض نشوف و نعرف مين ده 
مسح صلاح على وجهه بتعب ثم قال عندك حق أنا فكرته أنت 
ضحك غانم ساخرا و ردد عشان طول عمرك غشيم و مدب 
نظر له صلاح بغيظ ثم قال لأ و أنت إلي ماشاء الله عليك ده أنت لما بتتعصب بتتعمي المهم خلينا على إتصال عشان نعرف نجيب قراره 
غادر سريعا و لم يترك لغانم الوقت للحديث 
وقف غانم و هو يفكر من هذا الذي قد يفعلها 
جلس على كرسيه بتعب ينظر حوله و قلبه يهفو ناحية البيت يريد العودة إليها سريعا 
عاد للبيت بالفعل 
و دلف للبيت متجها لعندها و كأن قداماه لا يعرفان طريق غير الطريق المؤدي لغرفتها 
لكن ناداه جميل من خلفه على فين يا ولدي 
وقف مرتبك قليلا ثم إلتف له مرددا أحمم ابدا كنت رايح أتطمن على حلا 
تقدم منه جميل و هو يردد جرى إيه هو كل شوية و بعدين دخولك و خروجك من اوضتها ده كل شوية ما يصحش دي بنت و مش أي بنت دي تغوي أبليس راعي وجودي بردو يا ولدي أنا مش مركب قرون 
نظر له غانم ببوادر ضيق ثم قال لأ بعد
الشړ عليك ما تقولش كده 
جميل ماقولش كده ازاي ما أنت مقضيها أهو 
فباغته غانم مرددا و هو أنا أول مره أقضيها جري ايه ده أنت طول عمرك مظبطني مش عارف مالك بحلا و مش
طايقها ليه 
أهتز ثبات جميل لثواني و ردد و أنا مالي بيها بس يمكن عشان مش مرتاح للبت دي و بعدين دايما أي حكاية ليك كانت بتبقى طياري 
فردد غانم حلا حاجة تانية 
جميل أيوه صح كل إلي عرفتهم كانوا ولاد ناس و دي خدامة يعني مش من توبك سيبها للي من توبها 
أحترق صدر غانم من الحديث فقط و قال قصدك إيه و مين ده اللي من توبها 
جميل مش عارف يا ولدي بس حبيت أفكرك بس قولي صلاح كان جايلك ليه قالولي داخل عليك و هو عامل شبورة مش قولت لك الواد ده لازم له شدة عشان أتمرع 
شعر غانم أن الأمر يحتاج لتروي و تركيز و طوال ماهو مشغول على حلا و لم يطمئن عليها فلن يهدأ مطلقا 
لذا هز رأسه و أتخذ قراره فترك جميل و لم يعيره أي أهتمام و ذهب لغرفتها 
فتح الباب بهدوء شديد يراها و هي غارقه في النوم اقترب منها بحذر يجس حرارتها بكفه 
تنهد أخيرا بارتياح و هو يتمتم الحمد لله الحرارة نزلت 
شعر بتململها فأبتعد عنها مضطرا ليتركها ترتاح 
خرج من الغرفة و هو منشكح كأنه قد أخذ جرعته و مستعد لمواجهة تحديات الحياة الآن 
فدلف لمكتبه مباشرة و طلب كل الكشوفات و الحسابات المطلوب مراجعتها 
ربع ساعه تقريبا و كان يجلس وهو ينقر سطح المكتب بقلمه غير راضي تماما عما يراه الآن 
رفع سماعة الهاتف بضيق شديد يطلب كرم 
طلب منه اولا قهوته ثم أن ينادي له والده يبحث عنه حتى يجده
ظل يدقق في الورق أمامه إلى ان دلف جميل يقول خير يا ولدي كرم بيقول إنك بتدور عليا
نظر له غانم بضيق وهو يردد هو ايه الحكايه ده تاني أسبوع يحصل فيه نفس الغلطة ما تشوف لنا المحاسب ده إيه حكايته لو مش فاهم يترفد
جميل الواد ده شكله فعلا مش مضبوط أنا شاكك أن هو تبع صلاح وعمال يدخلنا في حسابات كتير وحاجات انا فعلا يا أبني مش فاهم فيها إنت عارفني انا بفك الخط بالعافيه
فهتف غانم پغضب يبقى نشوف غيره شوف لنا اي محاسب تاني هو مال سايب والواد ده تكتفه وتجيبهولي بقى اشوف ايه حكايته انا مش هافضل أا 
صمت فجأة و قد أتسعت عيناه پغضب شديد وهو يرى حلا هي من تتقدم للداخل حاملة القهوة 
فوقف منتصبا و أقترب منها يقول حلا انت إيه إلي قومك من سريرك
نظر جميل لهما يتابع ما يحدث 
بينما ردت حلا ما أنا أخدت الدوا وبقيت كويسه فقولت أقوم اشوف شغلي
لېصرخ فيها بضيق شديد شغل ايه و هباب ايه قولت لك تفضلي دايما في السرير لحد ما
تبقي كويسه
ابتعدت عنه لتضع الصينيه على سطح المكتب وهي تردد دون النظر له لأ معلش انا جايه هنا بشتغل
امال هعمل ايه يعني هافضل نايمة في السرير و أخد مرتب على
الفاضي
لم يروقه حديثها مطلقا وقال حلا أنتي بتقولي أيه 
فتدخل جميل عندها حق يا ولدي ما هي خدامة ودي شغلتها
لم يستثيغ غانم كلمة خادمة تلك جاء أن يتحدث لكن قالت حلا بتوتر وعينها تزوغ في المكان أنا سمعت ان أنتوا محتاجين محاسب أنا اعرف واحد شاطر قوي في الحسابات ممكن اجيبهولكم
كان عقلها يعقد ألف حساب وحساب تبتسم داخليا
وهي تشعر بدنو هدفها أما جميل ف ينظر لها بحاجب مرفوع 
وغانم كل ما يهمه ويدور في عقله محاسب من ذكر ومن اين تعرفه
فأجاب برفض قاطع من بين أسنانه وده مين ده بقى وتعرفيه ازاي يا هانم يا محترمة 
ليقول جميل بإبتسامة خبيثة لو تعرفيه يا بنتي ومضمون هاتيه وانا أعينه من بكرة
وقفت بتوتر شديد تشعر المنطلق من أعين غانم مصوب ناحيتها 
حاولت تجاهل الأمر و هي تقتنص الفرصه مرددة على الفور لجميل هتصل بيه حالا 
ثم ركضت للخارج مهرولة و قد أتسعت عينا غانم پصدمة و تهور مرددا تتصل بيه 
ثم صړخ بأعلى صوته حلااااااا 
ترك جميل و خرج خلفها مندفعا يناديها بصوت هز أرجاء البيت 
وقفت في غرفتها ترتعش و هي تستمع لصوته العاصف يناديها بقوة و ڠضب 
دفش الباب بقدمه و دلف لعندها وقفت كهرة مبللة ترتجف و هي تردد پخوف تام في إيه 
أقترب منها بخفة فهد ينظر لها بأعين ملتهبة و كعادته قبض بيدة على ذراعها يغرز أظافره في لحمها ثم يهزها هزا و هو يردد بغل شديد مين ده و تعرفيه منين إنطقي 
نظر ليدها التي تحمل الهاتف و زاد الڠضب المكنون في صدره و قال كنتي هتكلميه معاه رقمك و معاكي رقمه مش كده أنتي أيامك الجايه كلها سواااد فاهمه سواد هاتي الزفت ده 
أبعدت الهاتف تواريه خلف ظهرها و هي تردد مش هديك حاجة هو في أيه 
غانم فاكراني باخد رأيك هاتي الزفت ده بقولك 
حاولت نفضه عنها پغضب شديد و هي تردد في ايه أنت هتتهجم عليا هو أنت مستعبدني إبعد عنني 
قالت الأخيرة بصوت أمترج فيه الكره مع الڠضب و الإعياء الشديد علاوة على الذعر البادي عليها بوضوح 
فكان في صراع مابين غيرته و بين خوفه عليها فقال عايزاني أسيبك يبقى تنطقي مين ده و يعرفك منين 
فصړخت پقهر ده خطيب صاحبتي أبعد عني بقا 
أخيرا توقف و تمكن من إلتقاط أنفاسه و قد لانت كفه على ذراعها ثم قال بصوت جاهد على أن يخرج هادئ أمال بتقولي هتكلميه ليه 
ألتفت تجلس على طرف الفراش ثم نظرت له بضيق شديد أصبحت ترى كل أيامها به أنه يضيق عليها الخناق يوميا 
فسأل مجددا ما تردي 
رفعت عيناها له و سألت بتعب طب و بعدين أنا تعبت 
غانم بإستهجان بعدين أيه مش فاهم قصدك 
تنهدت تمسح على وجهها بكفها و هي تذكر نفسها للمرة الألف أنها من سلكت طريق غانم و أختارته بنفسها لذا عليها أن تتحمل 
كان يراقبها عن كثب يرغب في الحصول على أجوبة لكل أسئلته لكنها تنهدت و حاولت التحدث بهدوء مرددة ده عادل خطيب دعاء صاحبتي إلي جابت لي الشغل هنا فأنا كنت حابة أرد لها الخدمة مش أكتر خصوصا إنه ساب شغله و الشغل عندك أكبر حاجة ممكن أعملها عشان أبقى رديت الخدمة بخدمة زيها و أحسن خصوصا إني ماحبش يبقى حد مشيلني جميلة أكيد مش هتكسفني معاهم مش كده 
نظر لها بصمت تام ثم قال لأ مش هكسفك 
أقترب منها حتى جلس لجوارها على طرف الفراش يقول حقك عليا أنا اتعصبت عليكي و أنتي تعبانه بس إنتي إلي عليكي حاجات بتحضري شياطيني ما كنتي تقولي من الأول خصوصا يعني لو هو تبع صاحبتك
إلي جابتك تشتغلي هنا دي خدمتها دي دين في رقبتي أنا مش رقبتك أنتي 
نظرت لها بإستنكار فهز رأسه مؤكدا أيوه لأنها السبب في إني أشوف و أقرب من أجمل بنت في الدنيا دي كلها 
إثر قربه منها كما يحدث دائما حاولت رسم إبتسامة على شفتيها ثم سألت يعني أكلمه 
نظر لها بتحذير قال تكلميها تكلميها هي و هي تبقى تقوله 
هزت رأسها مستجيبه بحذر ليقول كلميها و قولي لها إني مستنيه بكره و هيتعين على طول من غير أي أنترفيو عشانك 
أبتسمت له بتوتر و قد خانتها مشاعرها سعيدة جدا بما يقوله تحضتنها نظراته التي تلاحظها فهو يكاد يلتهمها بعيناه 
و رددت شكرا 
أبتسم لها بسماجة ثم قال ليصدمها بدون اي مقدمات حلا فين بطاقتك و إنتي أسمك إيه بالكامل أنا لحد دلوقتي مش عارف عنك أي حاجة 
كانت عيناه متسعة من سيل الأسئلة المخفية جدا بالنسبة لها و التي تذكرها لتوه و سألها دفعة واحدة 
لا تعرف بماذا تجيب في الوقت الذي قد حانت منه نظرة لجيدها الطويل و سأل بضيق و فين السلسلة إلي جبتها لك مش قولت لك ما تشيليهاش من رقبتك 
وقفت مبتعدة عنه و هي تقرر قلب الطاولة فصړخت فيه أيوه السلسلة إلي جبتها لي صدقة مش كده 
وقف أمامها يسأل مستغربا صدقة أيه هو حد بيطلع دهب صدقة أنتي بتفكري ازاي يا حلا 
زاغت عيناها في المكان تتذكر حديث سلوى لتتأكد كل شيء كان مقصود أغمضت عينيها تطبق عليهما و هي
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 37 صفحات