السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشق الملاك بقلم علياء بطرس

رواية عشق الملاك بقلم علياء بطرس

انت في الصفحة 13 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


الطبيبة من غرفة العمليات اسرع
ادهم اليها متسائلا پخوف
هي عاملة ايه دلوقتي والبيبي اكويس 
أجابته الطبيبة بخبث مبطن
بيبي ايه الي بتتكلم عنه حضرتك البيبي
وصل مېت وطالما انتو عاوزين البيبي
ليه مراتك واخدة حبوب للاجهاض 
ضيق ادهم حاجبه باستغراب
حبوب اجهاض ازاي مش فاهم 
اكملت الطبيبة بخبث اكبر
واضح انك متعرفش ان مراتك كانت واخدة

حبوب عشان تنزل البيبي شكلها مش عاوزة
تخلف منك على العموم هي اشوية
وهتفوق وهننقلها اوضة عادية تقدر
تسألها براحتك عن اذنك 
ذهبت الطبيبة من امامه وما ان وصلت
لاحد الزوايا البعيدة عن الانظار
ازيك يا داليا هانم كل الي طلبتيه
حصل وقولت لادهم بيه الي فهمتهوني
بالضبط بس في حاجة 
سألتها داليا پخوف
بس ايه ادهم عرف حاجة 
اجابتها الدكتورة بسرعة
لأ الموضوع مش كده اصل البيبي موصلش
مېت انا نزلته زي ما طلبتي مني 
اتسعت ابتسامة داليا على نجاح خطتها
ثم هتفت بشكر
شكرا ليكي يا دكتورة وبكره الصبح
250 جنيه هبقو فحسابك فالبنك 
شكرا بس انا لحد هنا معرفكيش ولا انتي
تعرفيني 
ثم اغلقت الهاتف وفرت مسرعة قبل ان
يراها احد وهي تتحدث بخفوت ويشك في امرها
اما ادهم ففور ذهاب الطبيبة جلس على اقرب
كرسي بنهيار وكأن قدماه لا تحملانه
اصبحت الافكار تعصف بعقله
فكل ما يفكر به انها اجهضت نفسها
ولاتريد ان تنجب منه بدأت الافكار لديه
بالترابط فهي من يومين كانت حالتها سيئة
فكيف تحسنت هكذا بين ليلة وضحاها الرسائل
التي ارسلتها لجاسر فهو تاكد من هذا الشى من
شركة الاتصالات ولكنه كڈب نفسه وصدقها 
ذكره للأطفال
وانه يريد ان ينجب واعتراضها على الفكرة بحجة
الدراسة كل تلك الامور اصبحت واضحة من وجهة
نظره حدث نفسه پغضب
يعني هيا كانت مش طايقة نفسها من كام
يوم عشان الي بتكلمه من ورايا مبردش
عليها ولما شافت انه مش هيرد رجعت لوضعها
الطبيعي وقالت اضحك على العبيط الي عندي
بكلمتين ولما لقت نفسها حامل وهتتربط بيا
طول عمرها قالت انزله ومحدش هيعرف 
ورحمة امي لخليكي تشوفي النجوم
فعز الظهر وحياة كل لحظة خدعتيني بيها
لكون مطلعها على جتتك بلا ازرق 
دلف لغرفتها تقدم نحوها بخطوات متريثة
ونظراته لا تبشر بخير نظر لوجهها الشاحب
الذي لميخفي جمالها استهزء نن نفسه
عندما فكر بها الامر فهذا الوجه البرئ خدعه
ومثل ببراعة دور الضحېة ابتعد عنها
على زوال المخدر وانها بدأت تستعيد
وعيها من جديد
رمشت ملاك عدة مرات قبل ان تستوعب
انها في غرفة اشبه بغرف المشافي
جالت بعيناها المكان بضعف وجدت
ادهم يقف بجانب الشباك يثني يديه
امام صدره وينظر اليها بنظرات غامضة
لم تستطيع تفسريها سألته بوهن
ادهم ايه الي حصل انا جيت
هنا ازاي 
اجابها مستهزئا
هه ابدا كان في حاجة مش مهمة عندك
وخلاص راحت لحالها 
تطلعت إليه بتعجب بسبب
طريقته المستهزئة بها
همت ان تعيد عليه السؤال لكن
قاطعها دلوف الطبيبة التي اجرت
اليها عملية الاجهاض
سألتها ملاك بقلق
دكتورة هو ايه الي حصل انا كل
الي فكراه اني حسيت بمغص جامد
وۏجع فظهري وبعديها مش فاكرة حاجة 
اجابتها الطبيبة بخبث قاصدة اثارة
ڠضب ادهم
ده طبيعي من حبوب الاجهاض الي حضرتك
اخديتها بس واضح انك فاهمة بتعملي ايه
اكويس اوي لأن الجنين لسا مكملش شهر عشان
كده الموضوع جه بسيط ومحصلش
مضاعفات 
ازدادت حيرة ملاك بسبب كلام
الطبيبة
حبوب اجهاض ايه وجنين ايه
الي بتتكلمي عنه
انا مش فاهمة حاجة 
همت الطبيبة انا تشرح لها بتفصيل
اكثر ولكن قاطعها ادهم بحزم
عنك انتي يا دكتورة انا هفهمها بطريقتي
اصلها بعيد عنك ساعات مخها بيبقى تخين
حبتين 
هزت
الطبيبة رأسها بتفهم وقبل ان
تغادر الغرفة اوقفها ادهم متسائلا
نقدر نخرج من المستشفى النهاردة 
والله لو هتلاقي الرعاية الكويسة
والاهتمام اللازم ممكن تخرج بس
لازم تمضي ان الخروج على مسؤليتك
الشخصية 
هز ادهم رأسه بتفهم ثم تبع الطبيبة
للخارج لينهي اجراءات الخروج
ظلت ملاك تفكر فيما قالته الطبيبة
فهل كانت تقصد انها كانت حامل
واجهضت نفسها لكنها عندما عادت بذاكرتها
للوراء تذكرت انها لم تتناول اي ادوية
او اقراص بقيت في تلك الدوامة تحاول
ان تجد حل لهذا اللغز لكنها فشلت
افاقت على ادهم الذي فتح الباب
بقوة افزعتها هتف بحدة
يلا على البيت ولا عاوزة نفضل
هنا لبكرة 
تعجبت ملاك من اسلوبه الجاف معها
شعرت بالم يحتل اسفل بطنها عندما
وقفت على قدميها جعلها تأن بخفوت
غلب ادهم قلبه عندما رآها تتألم فهما فعلت
ستبقى حبيبته التي عشقها تقدم نحوها
ونظرات الجميع اليه فتح له الحرس
الباب الخلفي للسيارة
اجلسها بهدوء حتى لا يؤلمها
ثم جلس بجانبها بعد
قرابة النصف ساعة اصطفت
سيارته امام باب القصر نزل ادهم ثم مد
كان واضح على خطواتها
تعجبت عندما وجدت جميع الخدم مصطفين
انا والست ملاك هنسافر فترة
عشان نفسية ملاك تتحسن وانا
ادتكم اجازة مفتوحة لغاية ما نرجع
والمرتب هيبقى شغال زي ما هو بس هتفضل
الحجة سعاد ومعها وحدة بس عشان
لو حصل حاجة 
قالت نسرين بسرعة
انا هفضل معاها يا بيه 
هز ادهم رأسه تفهم ثم جذب
ملاك التي اصبحت لاتفهم تصرفاته فتارة
يستهزء بها وتارة يحدثها بجمود
والان يريد ان يسافر معها او هكذا ما كانت
تظن دفعها ادهم بحدة لداخل احد الغرف
المجاورة لغرفتهم تطلعت اليه ملاك بتعجب
هو ايه الي بيحصل انا عاوزة افهم
الدكتورة كانت تقصد ايه بكلامها ده
وانتا بتعاملني كده ليه وليه عاوزنا
نسافر 
انخرط ادهم بنوبة ضحك چنونية جعلت عيناه
تدمع من فرط الضحك ثم توقف عن الضحك
بقوة جعلتها تصرخ بالم
هتف من بين أسنانه
عاوزة تفهمي وماله افهمك بس بطريقتي 
ترك يدها ثم صفعها بقوة جعلتها تسقط ارضا
هتف پغضب حارق
جاسر ولما شوفتيه مش معبرك عاملتيني
معاملة كأني بشحت منك وتاني حاجة
خلصتي علي ابني قبل ما اعرف بوجوده
بقى انا اقولك الصبح نفسي اخلف
منك وانتي بالليل تسقطي نفسك
ليه انا عملتك ايه ده انا حبيتك
اكتر من نفسي وكنت مستعد
اديكي عمري كله بس انا هعرف
اربيكي من اول وجديد 
كانت ملاك تذرف الدموع وتهز رأسها
بالنفي ترفض كل تلك الاټهامات هتفت
بصوت ضعيف
والله ما عملت كده صدقني تقدر تشوف
الكاميرات وهتعرف اني معملتش كل الي
بتقول عليه 
وقال
هو انا هستناكي لما تقوليلي ما انا شوفتها
وشوفتك وانتي بتنكري حملك قدام الحجة سعاد
عشان لما تسقطي نفسك محدش ياخد باله 
حاولت ملاك ان تفسر له ولكنه ابى ان يستمع
اليها اتجه لباب الغرفة وقبل ان يخرج
هتف بوعيد
انا هسيبك تستريحي يومين عشان
تقدري على الي هعمله فيكي 
قال جملته وخرج مغلقا الباب بالمفتاح جلست
ارتفع نحيبها بشدةعندما تحسست خدها
الذي تخدر بسبب صڤعة ادهم لم تتخيل
فيوم انه سيقوم هكذا ولكن الم خدها
لم يقارن بالمها من شك ادهم بها مسحت دموعها
عندما تذكرت كلام ادهم فماذا كان يقصد
بانها خانته مع جاسر بقيت تفكر حتى
غفت مكانها بسبب شدة التعب الذي تعرضت اليه
في بيت جد ملاك
كانت الحاجة فوزية تنتظر انهاء الحاج حسن مكالمته
مع ادهم الذي اتصل به بشكل مفاجئ
سألته بفضول فور ان وضع الهاتف جانبا
ها يا حج طمني ملاك كويسة 
هز الحاج حسن رأسه بالإيجاب هاتفا
اطمني يا حجة ملاك بخير بس
ادهم بيتصل عشان يبلغني انهم
مسافرين فترة عشان لو اتصلنا بيهم
ومحدش رد منقلقش 
ابتسمت الحاجة فوزية بسعادة
ربنا يهنيهم ويسعدهم واشوف عيالهم 
عودة لقصر ادهم
كانت نسرين تتصل بداليا لتطلعها على
اخر المستجدات هتفت بلهفة
ايوة يا ست هانم كنت عاوزة اقولك
ان الست ملاك رجعت البيت وادهم بيه
إدى الخدم أجازة مفضلش غيري والست
سعاد وقال انه هياخد الست ملاك
ويسافرو عشان نفسية الست ملاك تتحسن
ذهبت ادراج الرياح انبهت لحديث نسرين
التي اكملت
بس اول ما طلعو فوق سمعنا صوت
الست ملاك بتصرخ 
اتسعت ابتسامة داليا بسعادة فكانت تظن انها
خسړت ولكن يبدو انها ربحت الان فأدهم
سيخلي القصر من الخدم حتى لا أحد يرى
ماذا سيفعل بها
هتفت بهدوء
اسمعي الي اقولهولك عاوزة كل حاجة
بتحصل فالقصر تبقى عندي اول باول
التافهة قبل المهمة انتي فاهمة ولا لأ 
قالت نسرين بطاعة
حاضر يا ست هانم بس متنسيش
حلاوتي ثم اغلقت الهاتف بوجه
داليا عندما استمعت لصوت اقدام تقترب
من باب الحمام لطمت خدها بعويل فظنت في
بادئ الامر انها كشفت ولكنها زفرت راحة
عندما عرفت انها الحاجة سعاد
بعد قرابة الساعتين استيقظت ملاك من نومها
فوجدت نفسها نائمة على الارض انهمرت دموعها
عندما تذكرت ما حدث معها وما فعله الادهم بها
انتبهت لصوت الباب الذي يفتح من الخارج
انكمشت على نفسها پخوف فظنت انه ادهم
قد عاد ليضربها مجددا ولكنها هدأت فور رؤيتها
للحاجة سعاد تدلف وتحمل بيدها صينية
موضوع عليها طعام نهضت ملاك من
جلستها على الارض وجلست على حافة
السرير وضعت السيدة سعاد الطعام على
المنضدة الملاصقة للسرير
مالك يا بنتي ايه الي حصل بينكم 
بشدة ربتت السيدة سعاد على ظهرها
بحنان بالغ حتى هدأت
ادهم يا دادة بيتهمني اني اخدت حبوب
سقطت نفسي وانا والله ما عملت كده 
انا اصلا مكونتش أعرف اني حامل
وكمان بقولي اني خنته وضړبني
يا دادة 
قالت الاخيرة پانكسار
هتفت السيدة سعاد بمواساة
اهدي يا بنتي كل حاجة هتتحل هو
لما
يهدى ويفكر بعقل هيعرف غلطه وهيجي لحد
عندك ويعتذرلك 
مسحت ملاك دموعها بظهر يدها بسعادة
بجد يا دادة يعني ادهم ضړبني وقال الكلام
ده عشان كان متعصب بس 
ايوة يا بنتي هو اصلا هيلاقي واحدة
تحبه قدك فين يلا عاوزة طبق الشوربة
ده يخلص انا عملهولك مخصوص 
تعوضها عن جدتها
بس كنت عاوزاكي تجبيلي لبس عشان
اغير هدومي 
حاضر يا بنتي انتي كلي وانا هجيبلك
هدوم من اوضتك 
هزت ملاك رأسها بالايجاب متمنية ان
يتحقق حديث السيدة سعاد ويتراجع ادهم عن
حديثه الذي قاله
بعد مرور يومين 
كانت ملاك تقف قبالة الشباك تنتظر قدوم ادهم
لها فهي
منذ ان جلبها لهذه الغرفة وحديثه معها
وصفعه لها لم تراه اطلاقا استمعت لصوت الباب
يفتح
ظنت في بداية الامر انها السيدة سعاد
جلبت لها الطعام كعادتها ولكن وصلت لانفها
رائحته التي تخفظها عن ظهر قلب التفتت
بلهفة اليه وتطلعت اليه باشتياق فبالرغم من
كل ما فعله معها الا انها ما زالت تعشقه حد
الجنون كانت تود ان تهرع اليه وتعانقه ولكن لن
تفعل هذا حتى يعتذر عما بدر منه تقدم منها
حتى اصبح لا يفصل بينهم سوى خطوة 
نظر اليها هو الاخر بلهفة شديدة كان
هتف بجمود
من دلوقتي الوضع هيختلف 
تطلعت اليه ملاك بتعجب
هيختلف ازاي 
أولاها ظهره حتى يرى ملامحها التي
تنهكه ضعفا
حصليني تحت وانتي تعرفي 
وقبل ان يتحرك خارجا من الغرفة امسكت
لتقف امامه وهتفت بهدوء وعيناها مسلطة
على عيناه
ادهم انا معملتش حاجة صدقني انا لما قولت
للدادة اني متأكدة ان مفيش حمل مش عشان
عاوزة انزله لأ عشان مكنتش متوقعة صدقني
وم 
قطع حديثها عندما رفع يده امام وجهها
وهتف بغموض
يعني انتي عاوزة تخلفي مني 
هزت ملاك رأسها بالايجاب وقبل ان
أدهم متعملش كده عشان خاطري
ااااه 
وانتي عملتي كده ليه ها ردي عليا
روحتي تبعتي رسايل الي
تعرفيه وانا مفرقتش معاكي فكرتي
فمنظري لما كان بقولي بكل بجاحة ان
مراتي بتحبه هو وبتتسلى بيا انا
مفكرتيش فيا ليه وانتي بتخلصي علي ابني
عشان ميبقاش في رابط بيني وبينك
بس انا هخلف منك وڠصب عنك 
قال جملتها 
انكمشت ملاك على نفسها بعد ان ابتعد عنها لاول
ايه هفضلي قاعدة كده في السرير
لحد امتى 
هتف بها ادهم باستهزاء مغلف بجمود
كبير فماذا ستفعل
بهذه الملابس
هتف ادهم بغلظة
انتي من دلوقتي خدامة البيت ده محدش
هيشتغل هنا غيرك يعني هتنضفي وتطبخي
وتغسلي وتعملي كل حاجة 
ادمعت عيناها پصدمة لا تصدق ما تسمعه
وكأن عقلها لا
يستوعب ما يقوله افاقت على
نفسها عندما وجدته يقف امامها مباشرة
هاتفا بحدة
يعمل الي هو عاوزه اكيد هيجي يوم
ويندم على كل ده لما بعرف اني معملتش
حاجة 
لملمت شعرها على شكل كعكة منمقة كما
تفعل الخادمات في هذا القصر ثم رتبت
الغرفة ونزلت للاسفل وجدته يقف قبالة
الدرج ينتظر نزولها وبجانبه السيدة
سعاد والخدامة نسرين
تحدث ادهم بغلظة
زي ما قولت كل
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 19 صفحات