الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية عشق بلا رحمة بقلم دينا إبراهيم

رواية عشق بلا رحمة بقلم دينا إبراهيم

انت في الصفحة 18 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

!!
مر الغذاء بصمت مريب وسلوي تنقل نظراتها بين مصطفي الذي لا يرفع عيناه عن ابنتها وابنتها المتجاهلة اياه وتقلب في طعامها...
تنحنحت وهي تخبرهم باجراءها مكالمه مهمه وان يستكملا طعامهم... نظرت لها سمر بشك فهم لا يتواصلوا سوي مع مراد !!
حاول مصطفي استغلال الامر فقال ...
هتفضلي تلعبي في اكلك كتير ...ممكن تاكلي !!
لم تنظر اليه وهي تجيبه....
شبعت...
مد يده ليمسك بيدها فرفعت نظرها الخالي من المشاعر..ليتنهد وهو يقول...
انا اسف ...!
نظرت الي الجهه الاخري بقلب يدق لتقول بتلعثم...
علي ايه !
خرج صوته اشد قليلا وهو يقول...
بصي في عنيه وانا بكلمك ..مش بحب كده !!
ادارت رأسها بغيظ نحوه و قالت ...
انا اسفه احنا يهمنا ايه غير راحه سعادتك ..
ليردف بتحذير..
سمر !!!
اغلقت عينها لتمنعه من رؤيه اختلاط المشاعر داخل انهار عيناها ....
حاول هو تمالك اعصابه فالهدف اكتسابها وارضائها لا اغضابها ....هز رأسه علي سخريه القدر ها هو الملقب ب العملاق بين اهالي المنطقه يجلس يراضي فتاة من يراها يظنها طفله ف 16 من العمر !!!
رفع يده بخفه و هدوء يلامس وجنتها ففتحت عيناها بخضه تتابعه حرك ابهامه علي وجهها برقه وقال ....
قلتلك اسف وانا مش متعود اتأسف لحد ممكن تراعي ده انا ماليش في جو العلاقات فمش لازم كل غلط تزعلي ونحلها احسن !
ردت بصراحه وحزم...
انت شايف ان احنا هنكمل مع بعض !!!
اقلقته جملتها واغضبته في نفس لوقت قامسك يداها بين اصابعه وقال ...
انتي عندك رأي تاني !!
انا اللي بسأل يا مصطفي !
ضغط علي اصابعها ليتأكد من احتواءه علي كامل تركيزها ليردف بهدوء حاد...
انتي مراتي وملكي انا وحكايه هنكمل مع بعض دي
تنسيها لاني معنديش شك ولو واحد في الميه اني هسيبك لحد غيري ابدا حتي لو انتي عايزة يا سمر !!
لمعت عيناها بمشاعر ارهقتها منذ مده و قلبها يغني بداخلها بسعاده حتي ولو لم يكن اعتراف بحبه لها فقد اسعدتها كلماته كثيرا !!!
الا انها استمرت في اسألتها...
ممكن اعرف ليه مش عايز اتقرب من اهلك 
اتسعت مقلتاه وقال باستنكار...
مين قال كده 
انت طبعا !!
انا !!!! لا طبعا انا مفكرتش حتي في الهبل ده !!
بس انت طلبت مني معملش حاجه مع .....
قاطع كلامها بقله صبر ليردف ...
انا قلت متعمليش حاجه قبل ما تقوليلي يعني اعملي اللي انتي عايزاه بس يبقي عندي خبر بيه !!
لترد بحيره ...
طيب وليه 
زفر بحنق وقال ...
انا ليا اسبابي وانتي لازم يبقي عندك ثقه فيا !!
عادت سلوي علي امل ان تكون اعطتهم وقتا كافيا للحديث وسعدت اكثر عندما احست بلاطفه الجو وهدوء ملامح ابنتها ....
جلست معهم علي الطاوله وقالت...
كل

يا مصطفي الاكل وحش ولا ايه 
لا حلو اوي تسلم ايدك انا باكل اهوه !!
هز رأسها برضا واستكملت طعامها ...
نظر مصطفي الي سمر واشار لها بالمعلقه علي فمه يخبرها بان تأكل...
ابتسمت سمر رغما عنها فبادلها ابتسامه خففت من حده ملامحه و اخذ الجميع يستكمل طعامه ...حتي انه ساعدهم في اعاده الاطباق الي المطبخ ....ولكنه استوقف سلوي من الانشغال في المطبخ وطلب منها التحدث بشئ هام.....
خير يابني في حاجه 
خير متقلقيش انا بس كنت عايز اقولك تجهزوا عشان من بكره تيجوا تسكنوا عندنا زي ما اتفقنا انا قلت لابويا و ظبطنا الدنيا !!
شعرت سلوي بقليل من الحرج لتقول ...
مش عايزة اتقل عليكم يابني !!
ليرد بنبرة قطعيه ...
لااا مفيش الكلام ده اصلا ده عشان راحتي ..كده هبقي مطمن اكتر ...
ماشي اصلا كل حاجه هنا بتاعت ام عزت كتر خيرها احنا مش معانا غير هدومنا !!
اول تفكير جاء في عقله ان يخبرها بترك ملابس سمر التي تزعجه لانها ترسمها كتحفه فنيه تجذب عيون كل الناس !!
تنحنح وهو يردف ....
ماشي الشقه جاهزة من كل حاجه مفيش مشكله واي حاجه هتحتاجوها انا موجود !!
سلوي بشبح ابتسامه...
والله يا مصطفي مش عارفه اشكرك ازاي !!
ابتسم لها وقال...
وافقي بس وتعالوا ويبقي وصلني !!
ضحكت سلوي و رمي السلام عليهم قبل ان يهم بالمغادرة ..
وقفت سمر علي الباب تراقب نزوله حتي استدار لها غامزا فخجلت وابتسمت علي مراوغاته التي صارت تنتظرها بفارغ الصبر !!
٢٩١٢ ١٠٢٤ م نودي الفصل السابع عشر......
في بيت العرابي.....
ندي بغيظ لا يا غادة انسي يا ماما عايزة تسألي اسأليها انتي انتي عايزة تجيبيلي مصېبه !!
تأففت غادة لتردف ...
مصېبه ليه بس يا نودي يا حبيبتي ....
ندي بابتسامه صفراء ...
لا ابدا عشان بلال لو عرف بس ممكن ېقتلني !!
مطت غادة شفتيها لتقول بعيون واسعه مدعيه البراءه ....
يعني بلال اغلي مني يا نودي !!
ضحكت ندي و كأن ما تفوهت به ما هو الا جنون !!
اكيد طبعا بلال !! انتي هبله ...
اغتاظت غاده وهي تنكزها پحده في ذراعها ...
بقا كده طيب ياختي ابقي خلي بلال ينفعك ويقعد يذاكر معاكي عن اذنك ...
ضحكت ندي بشده علي سذاجتها لتقول...
يابنتي افهمي بس دلوقتي هو في حكم جوزي يعني مينفعش اتصل بسمر اسألها عن استاذ مراد ده !!
وفيها ايه يعني انا مكسوفه اسألها !!
يعني انا اللي متجوزة اروح اسألها عيني عينك عن راجل غريب ...اقولها ايه هاااه وهي هتقول عليا ايه !!!
اووووف خلاص خلاص انا هسألها !!
ربتت ندي علي كتفيها كأنها والدتها لتردف بحب...
ماشي بس متدلقيش اوي كده احنا منعرفش عنه حاجه !!
نظرت لها غاده بنصف عين وقالت...
شوف مين اللي بيتكلم ده انتي كنتي ھتموتي علي بلال ...
لترد ندي مدافعه ....
بس انا عارفه بلال كويس وانه بيحبني وهو كمان كان ھيموت عليا !!
ابتسمت غادة لتردف بمرح...
ابو شكلك !! پحقد عليكي انا هعنس اصلا كل الرجاله خاېفه من مصطفي !!
دوت ضحكه ندي ...
هههههههه عشان انتي صغيرة وبيني وبينك مصطفي يخوف بردو !!
اعمل معاه ايه ده عشان يسبني اعيش حياتي ....
ردت ندي بثقه ...
علي فكره بقا احمدي ربنا وانتي فاكره اني عشان حبيت بلال و اتجوزتوا يبقي كل الحال كده ...لا يا ماما الزمن بتاعنا وحش والرجاله عايزة تتسلي و البنات موقعه المبادئ وماشيه ورا المسلسلات ....
ردت غادة بصدق...
وهو ده اللي مصبرني من ساعه موضوع نوال واللي حصلها مع الواد اللي ضحك عليها ده الله يحرقه دي طيبه جدا وروحها مفيش بعد كده بس طلعت هبله !!
شفتي بقا ...اصلا يابنتي لولا اني عارفه ان بلال ليا مكنتش عبرته ....
ضحكت غاده حتي ادمعت وهي تقول....
علي يدددددددددي !!
ضحكت ندي معها وهي تهددها بقټلها !!
هاتي الفون بقي نكلم سمورة ......ردت سمر سريعا بابتسامه...
الو....
ارردفت غاده مبتسمه...
الناي الوحشه اللي مش بتسأل !!
هههههههههه انا سيباكي تذاكري والله ...
امممم ايوووة ياختي لكن لو عايزة تعرفي حاجه عن مصطفي تجري تكلميني...
سمر يخجل...
انا !!!!
ايوة خشي في عبي خشي ....انا فاهمه كويس ياختي ...بس علي العموم انا اجدع منك وبسأل اهوه ...
ضحكت سمر ....
انتي ايه لسانك ده مش طبيعيه !! وخدي بالك بقي انا مش مستفاده منك بحاجه و مش عارفه اطلع منك باي معلومه ....
الله وانا مالي يا لمبي هو انتي سألتي اصلا غير مصطفي عامل ايه هو مصطفي هنا وانا مجوبتش ..
ضحكت سمر لتردف ...
طيب خلاص احكيلي شويه ...
ابتسمت غاده وهي تعدل من جلستها وندي بجوارها ټضرب كف علي كف الم تكن تتصل لتسأل علي مراد ....كيف انقلب الحديث ليصبح عن مصطفي !!
اممممممم هو ليه عصبي كده مثلا وعلي طول متنرفز !!
تنهدت غاده وهي تقول .....
معلش يا توتا هو عصبي بس طيب والله واحسن اخ في الدنيا وعمروا ما كان كده ...بس ربنا بقي من ساعه ما ماما اټوفت الله يرحمها وهو بعد عننا كلنا ..
اردفت سمر

بأسي وحزن ...
اسفه لو بقلب عليكي المواجع !! مش لازم نتكلم في الموضوع ده !
اسرعت غاده ....
لا والله عادي مش هتفرق ...عايزة تعرفي ايه تاني...
اممم لو منكن اسأل هو كان مرتبط بيها اوي ....
بصي يا سمر مصطفي طول عمره في حاله ومش بيحب الاختلاط بس كان مع ماما زي ضلها وهي كل حياته بس للاسف الفترة اللي ماما تعبت فيها دي محدش كان يعرف ويشاء القدر انه يتعرف علي شله عيال كده بعدته عن البيت وبقي علي طول برا البيت ....فلما عرفنا بمرض ماما ملحقش يعوض الوقت ده اللي بعد فيه وكان حاسس بتأنيب ضمير انه سابها وانه لو كان معاها اكيد كان حس بيها و اقنعها تتعالج !!!
صمتت تمسح دموعها وهي تستكمل...
وانا الهبله اللي كنت جنبها ليل نهار محستش بحاجه !!
يبدو ان الاخوين يلومان انفسهم نزلت دموع سمر رغما وهي تتصور الم الفراق لتردف بخفوت ...
خلاص يا غاده مش عايزة اعرف حاجه يا حبيبتي انا اسفه بجد نكدت عليكي ...
احم لا ابدا يا قمر ...انا هقفل عشان
ورايا مذاكره...
طيب تمام....مع السلامه...
سلام ....
اغلقت غاده بهدوء زائد فاحتضنتها ندي قبل ان تذهب غاده الي الحمام تأخد حماما بارا يهدا اعصابها علي امل ان تنسي الماضي ...
....................
نزلت زينب تبحث عن ندي فمنذ ذلك اليوم بينهم وهي تعاملها پغضب بعد موافقتها و زواجها من بلال رغما عنها ...بالرغم من محاولات ندي المستميته لارضاءها ....
وجدت غادة وندي عند منال يجهزون للغداء...
فقالت بخبثها الثقيل...
خلاص منال بقت هي بيت العيله والكل ملموم عندها !!
لوت غاده فمها لتقول ...
عادي يا عمتي احنا مجمعين عشان سمر و مامتها جايين !!
مصمصت بغيظ لتردف بلامبالاه ....
هما كل شويه هيجوا...
لترد غاده بحزم....
عيب يا عمتي كده وبعدين مصطفي حساس اوي من نحيه سمر ولو سمعك مش هيحصل طيب...
لتجيب زينب پغضب....
والله عال يا بت انتي اللي هتعلميني العيب !!!
نظرت غاده بقله صبر الي ندي لتقول بهدوء
لا مش قصدي يا عمتي ...انا بس بقولك اللي هيحصل ده غير ان بابا اداهم الشقه اللي فوق يقعدوا فيها لحد ما والدها يرجع !!
نعم !! يا ماشاء الله يا ماشاء الله ابوكي قال كده ...لا دي كده زادت عن حدها ...
لترد ندي...
وفيها ايه يا ماما مش مرااته وخاېف عليها !!..
رمقتهم بنظرات غاضبه لتردف بغيظ ...
بقولكم ايه انا ضغطي عالي مش نقصاكم انا غايرة في داهيه في شقتي...
زفرت غاده بحنق بعد ان ذهبت عمتها لتنظر بړعب الي ندي....
ايه ده يا ندي امك دي !!
تنهدت ندي باسي وهي تقول...
معلش ياندي هي ماما بقالها فترة متغيرة معرفش جرالها ايه !!!
دلف بلال الي شقتهم لترتسم ابتسامته من اول وجهه الي اخره عند رؤيه ندي ....تقدم نحوهم دون ان يبعد انظاره عنها ....فتنحنحت غاده بحرج مما يحدث و انسجام الاثنان معا كأنهم في عالم وحدهم وذهبت الي المطبخ تساعد منال ...
احم طيب انا هشوف لو هساعد طنط وجايه علي طول ....
ليشير
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 29 صفحات