عِش العراب ل سعاد محمد سلامه
عِش العراب ل سعاد محمد سلامه
عندك بس أنا آسف
صدقينى أنا بحبك يا سلسبيل ورجعت لهنا تانى عشان مقدرش أعيش بعيد عنك كفايه هجر أرجوك سامحيني
چثت سلسبيل على ساقيها أمام قماح ورفعت وجهه لا تعلم إن كان ما يسيل على وجهه دموع ام أنها بعض قطرات المطر التى كانت عالقه بخصلات شعره
نظر قماح لعينيها وأعاد قوله سامحينى يا سلسبيل والله أنا بحبك ولو
له قائله
أنا مسمحاك يا قماح أنا كانت أمنية حياتى أنك تقولى بحبك
ضمھا قماح قويا
يقول والله بعشقك يا نبع الميه الصافى ورجعت لهنا تانى علشانك
تبسمت سلسبيل
عش العراب ل سعاد محمد
من الفصل التاسع والعشرون الى الثاني والثلاثون
﷽
التاسعه والعشرون
رغم برودة الطقس بالخارج لكن بقلبيها كانا يشعران الدفئ
إيدك دفيت شويه دى كانت تلج من شويه
شد قماح على يد سلسبيل وتنهد هامسا
بعد لحظات
دخل قماح بصغيرهم أعطاها ل سلسبيل ثم إنضم لهما بالفراش ساحب غطاء الفراش عليه تبسم لذالك الصغير الذى كان يبكى قبل لحظات كف عن البكاء حين أعطاه لها
تحدثت سلسبيل قائله معليشى يا ناصر بيه نسيت أنك كنت صاحى
تبسمت سهر قائله لأ ناصر بيه ده دماغ لوحده طول النهار مع جدتى هادى وينام يجى بقى ليا وردية الليل مش عاوز ينام وإن حن عليا ونام مش أكتر من ساعتين ويصحى على رأى جدتى الأمومه مش سهله
تبسم قماح قائلا تعرفى إنى كنت زى ناصر كده ماما كانت تحكى لى إنى كنت بحب السهر بس لما كبرت إتبدلت ومبقتش أحب السهر بس من يوم ما ولدتى ناصر لحد قبل ما أسافر لليونان المره الأخيره رجعت أسهر تانى
رد قماح وهو يقبل يد صغيره الذى سلسبيل قائلا
كنت بسهر أسمع حديثك مع ناصر كنت بتمني أدخل اتكلم معاكى وأنت بتكلميه وتستعطفيه أنه ينام
ظهر التعجب على وجه سلسبيل
تبسم قماح قائلا سلسبيل أنا قليل لما كنت بنام فى شقة هند حتى من يوم رجعتها بعترف كان غلط منى وندمت عليه بس يمكن أتحكم فيا الڠضب وقتها وكمان هجرك كان بيعصبنى أكتر
نظر قماح ل سلسبيل بصمت لدقائق جعل سلسبيل تقول طالما مش عاوز تحكى لى إنت ح
قاطع قماح سلسبيل قائلا سبب العلامه كان إضهاد من أستاذ يونانى فى المدرسه متعصب شافنى مره بصلى
قالى إن الإسلام دين عڼف وإنتشر بالعڼف وإنى هكون عڼيف وهحرض الطلاب عالعنف
عور حاجبى وقتها كان الچرح يتخيط على الأقل تلات أربع غرز بس طبعا انا كنت عايش مع عيله محدش فيهم بيسأل عن التانى كمالة عدد تعرفى إن ساعات كنت بسأل إزاى ماما كانت عايشه فى وسط العيله دى ومقدروش يدنسوها وقدرت تحافظ على برائتها لحد ما جت هنا لمصر سياحه وقتها كان عندها تقريبا تشعتاشر سنه والصدفه تجمعها ب بابا ويتجوزها بابا حكالى أنه كان أول وآخر راجل فى حياة ماما وأنها كانت عذاء وقت ما إتجوزها
ردت سلسبيل قماح ربنا بيحط قدامنا إختيارات كتير فى حياتنا والسعيد هو اللى بيختار طريق الصح ويمشى فيه ومامتك كانت محظوظه بعمى بصراحه
تبسم قماح قائلا قصدك أيه بإن ماما كانت محظوظه
ب بابا
ردت سلسبيل بأعجاب واضح بصراحه عمى هيبه وشخصيه بيجمع بين القوه والعاطفه فى نفس الوقت عنده إحتواء وتفهم لكل اللى حواليه واللى بيتعامل معاه
نظر لها قماح قائلا بشبه غيره
ليه بحس إن عندك إعجاب كبير بشخصية بابا
لعبت سلسبيل على وتر غيرة قماح التى شعرت بها قائله يمكن لو سألت أى بنت مين مثال الرجوله فى دماغك هتقولك باباها أنا بصراحه كده معجبه جدا بعمى من وأنا صغيره وهو مثل الرجوله فى دماغى راجل شهم وعنده براعه فى التحكم فى غضبه كفايه إن فضل مستحمل جوازه من قدريه أكتر من خمسه وتلاتين سنه ولو مكنش غبائها كان هيفضل مستحملها بقية عمره عشان بس ميخسرش ولاده بغض النظر عن رباح وتربيته السو اللى ورثها منها بس كارم ومحمد مكنوش زيه بس عارف حاسه إن رباح هيقع فى مشكله كبيره قريب وهتكون السبب أنه يفوق من غباؤه
رغم شعور قماح بالغيره من إعجاب سلسبيل بشخصية أبيه لكن قال لها وبالنسبه ل رباح دهه إحساس ولا حلم شوفتيه
ضحكت سلسبيل قائله بصراحه حلم شوفته رباح فى ماشى فى طرق مفتوحه قدامه بش تايه يختار أى طريق بس فى إشاره فى آخر طريق منهم معرفش دى بقى إشارة رجوع
ولا ضلال أكتر زهرت إنت عارف إن جدتى مكنتش عاوزاها وحاولت تقنع رباح بس هو أصر حتى وقتها هدد أنه هيسيب البيت وعمى وقتها قالها ده إختياره وهو اللى هيتحمل نتيجته زهرت أنانيه طول عمرهاومتأكده إنها مش بتحب رباح بس عندها القدره تعرف إزاى تسيطر عليه
تبسم قماح ل سلسبيل بتوافق وتذكر أفعال زهرت سابقا حين كانت تحاول و لفت نظره لها ببعض الأساليب الفجه وبالأخص بعد طلاقه الأول كانت تحاول التقرب منه لكن هو كان يصدها وحين قابل هند تزوج بها كى يقطع عليها ذالك الطريق
تبسم قماح وهو ينظر لصغيره قائلا واضح إن ناصر لسه عاوز يسهر
نظرت سلسبيل
الى صغيرها الذى شبع وترك ويبدوا كأنه إستيقظ لتوه من النوم تبسمت قائله
واضح جدا هى عادته ولا هيشتريها وبعدين عرفت خلاص إنها وراثه بقى تعرف وإنت فى اليونان الفتره اللى فاتت كان تعب شويه ومكنش بينام غير فى حجر جدتى
تبسم قماح وهو يأخذ الصغير منها يقبل خديه لكن الصغير هبشه بأظافره الرقيقه الدبوسيه
ضحك قماح وهو يضم الصغير لحضنه مبتسما يتذكر آخر زياره له الى اليونان قبل أيام لا تكمل شهر ذهب الى ذالك المكان الذى عاش به سبع سنوات كان سبب زيارته هى جدته لوالداته التى أرسلت له تستغيث به من نكسات الزمن فلقد جار عليها الزمن وأصبحت هزيله وحيده بعد أن هجرها إبنها الذى ذهب لاهثا خلف شابه صغيره تقوم بأغواؤه كى يقوم بالإنفاق عليها وزوجته هى الآخرى تسير خلف نزواتها لا يهمها إستمرار او إنهاء زواجها من خاله فالحريه غير مقيده تفاجئ بجدته التى أصبحت مجرد صوره هارمه فلقد تركت ذالك المشروب المسكر التى كانت تدمنه ڠصبا بسبب ضيق حالها وتعافت من إدمانه دون إرادتها ضيق الحال وتراكم الديون عليها جعلها تترك المشروب او ربما كان لطفا من الله عليها أن تنتهى حياتها وهى تائبه عن تلك المعصيه ماټت جدته بعد أيام من سفره قام بإكرامها الى مثواها الآخير ربما لم يشعر بالحزن عليها لكن شعر بالشفقه
سار بتلك الشوارع
رأى بعض الشباب الذى مازال يتذكرهم
جيدا منهم الذى أستقوى فى إفتراه وآخر
اصبح تابع لذالك المفترى وزار قبر صديقه المغدور تبسم وهو يدعو له سكنت خياله سلسبيل وقتها وتبسم بإشتياق لولا وجود سلسبيل ربما ما كان عاد الى موطنه وتبدلت حياته للأفضل تيقن ان فعلا الحياه تعطى فرص والمحظوظ هو من يستغل تلك الفرص لصالحه الحياه فى اليونان لم تكن تناسبه هو أراد النبع الصافى فى موطنه الذى زرع بداخله قيم مختلفه عن تلك الذى رأها باليونان عاد من أجلها مره اخرى لكن بتغير هو يريدها فقط كان هجرها مؤلم للغايه يعذب فؤاده أخطأ كثيرا فى حقها لكن تظل هى صاحبة نجاته وسبب عودته لهنا
عاد قماح على مشاغبة صغيره وهو يريد الذهاب الى سلسبيل مره أخرى بالفعل أعطاها لها
لكن ذالك الصغير كان ماكيرا هو أراد الذهاب الى سلسبيل من هدف برأسع وهو اللعب والمشاغبه
تبسم قماح وهو يرى صغيره يشد فى شعر سلسبيل التى قالت له ببسمه كنت عارفه إنك هتعمل كده معرفش شعرى فيه أيه دايما تشدنى منه عارف فى يوم هقص شعرى ده بسببك
قالت هذا ونظرت ل قماح قائله أهو انت شايف عمايل إبنك وشده فى شعرى اللى هيتسلت بين إيده عشان لما أقصه متبقاش تقولى قصيتى شعرك ليه
ضحك قماح قائلا قولتلك قبل كده ممنوع تقصى سنتى واحد شعرك إنما ناصر بيه بقى لازم نستحمله
تبسمت سلسبيل قائله مفيش قدامنا غير نستحمله طبعا لا الحجه هدايه تغضب علينا
قماح عندى سؤال ولو مش عاوز تجاوب عليه براحتك
تبسم قماح يقول إسألى
ردت سلسبيل بإيجاز هند
رد قماح بعدم فهم مالها هند
ردت سلسبيل هند إتصلت عليا وطلبت منى أنى أكلمك تتوسط لها فى شغل وقالتلى إن باباها مش راضى يرجعها تشتغل تانى معاه وهى محتاجه لشغل تقدر تصرف على نفسها منه
تعجب قماح وهو يشعر بالندم رجوعه ل هند أخسرهما الأثنين هند خسړت دعم والدها لكن هو حين طلقها قبل سفره لليونان آتى لها بشقه خاصه وأعطى لها مبلغا من المال كى تبدأ به
مشروع صغير بها لما هاتفت سلسبيل الآن تطلب منها هذا الطلب الغريب وبالأخص من سلسبيل
تحدثت سلسبيل قائله أنا كلمت نائل يحاول يصلح بين هند وباباه وهو قالى إن باباه معاند ومصر على رأيه
تهجم وجه قماح قائلا بنبرة غيره وانتى مالك بتدخلى في شئ ميخصكيش ليه موضوع هند وباباها ده خاص بينهم ليه كلمتى نائل
شعرت سلسبيل بتغير ملامح وجه قماح وقوله بتلك الطريقه الفظه بالنسبه لها لم تستطيع تمييز انها غيره منه قائله أنا آسفه فعلا أنا ماليش أدخل ناصر شكله هينام هاخده وأروح الاوضه التانيه
كانت يد قماخ الأسرع حين جذبها من يدها قبل أن تنهض من الفراش قائلا سلسبيل مش قصدى حاجه بس بلاش تكلمى نائل ده تاني
ردت سلسبيل قائله نائل إتعاملت معاه قبل كده عمره ما تخطى حدوده معايا وأنا أساسا مش بسمح لا ل نائل ولا
لغيره تخطى حده معايا
لمعت عين سلسبيل وتبسمت ووضعت الصغير بالمنتصف بينهم تغمض عينيها براحه وشعور سعيد يختلج قلبها ليذهب الصغير للنوم خلفه سلسبيل
لكن ظل هو مستيقظا ينظر لتلك السعاده التى بين يديه
أبتسم قماح وتذكر سؤاله لوالداته ذات مره بعد أن قصت عليه إحدى قصص الخيال عن الحوريات
هل فعلا يوجد حوريات بالواقع
أجابته وقتها أجل يوجد بالتأكيد حوريات وستأتى لك إحداهن يوم ما ټخطف قلبك وقد كان آتت حوريه سمراء خطفت قلبه منذ أن فتحت عينيها للحياه
بشقة رباح
بغرفة
النوم
أعطت زهرت ل رباح تلك علبة الدواء الذى أخدها منها بتلهف شبه خطڤها من يدها وسريعا وضع إحدى الحبات بفمه
تبسمت هند قائله خرجت مخصوص عشان أجيبلك الدوا