الجمعة 29 نوفمبر 2024

عِش العراب ل سعاد محمد سلامه

عِش العراب ل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 71 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز

أصحيها لما أستغيبتها لقيتها متمدده كده جسمى ساب منى 
البعض صدق الكذبه وقامت إحداهن بتلتيم جثمان قدريه ووضعت وشاح أبيض يخفى جحوظ عينيهاوقالت إحداهن
لازمن نبعت خبر ل دار العراب لازم ولادها يعرفوا إن أمهم ماټت لوحدها لاحول ولاقوةالابالله 
بالفعل وصل الخبر ل دار العراب وأستقبلته سميحه التى بدورها أتصلت على محمد ولم تخبره أن والداته قد ټوفيت بل قالت له أنها مريضه ماهى الأ دقائق وكان محمد يدخل بطبيب معه 
حين رأت عطيات الطبيب مع محمد إرتعبت من الخۏف وقالت مالوش لازمه الدكتور عمتى قدريه فى ذمة الله ربنا يحسن ختامها 
صدم محمد قائلا مستحيل فين ماما وسعى خلى الدكتور يدخل يكشف عليها 
قال محمد هذا وأبعد عطيات عن الباب ودخل ومعه الطبيب وخلفهم سميحه التى تبكي ربما لم تعاملها يوم بمحبه لكن طبيعة القلوب تتغلب على المشاعر فى هذا الوقت 
صدم محمد وهو يرى جسد والداته مربط بمجموعه أربطه كذالك عينيها أيقن أن ما يقولونه صحيح والداته ټوفيت حتى الطبيب الذى أقترب منها ووضع يده على عرقها النابض أكد ذالك لكن رأى علامة تلك الأصابع فقام بإزالة الوشاح عن عين قدريه قائلا
أنا مقدرش أطلع تصريح بالدفنه أنا عندى شك كبير إن الوفاه مش طبيعيهجحوظ العين وكمان فى علامات صوابع على رقابتها 
إرتعشت عطيات برجفه قائلهقصدك أيه يا دكتور حد قټلها 
رد الطبيبوارد جدا متأسف لازم أبلغ الطب الشرعى 
ذهل محمد وسميحه وهما ينظران الى عطيات التى قالت بهسترياوالله ما لمستها أنا دخلت أصحيها لما بقينا بعد الضهر 
بينما عطيات ترتجف فهى تعلم انها كاذبه 
هى حين عادت بالامس ودخلت الى المنزل تفاجئت ب قدريه ممده على الارض تنام وجهها مدفوس بالسجاده ظنت أنها ربما مرضت فجأه فاسرعت إليها وقلبتها على وجهها لتفاجئ بعينيها الجاحظتين كادت تصرخ لكن إنكتم صوتها خوفا أن يتهمها الناس بقټلها فالحال أتى إليها فكره قامت بسحب قدريه الى أن أدخلتها الى غرفتها بعد عناء ثم وضعت على فراشها وقامت بتغطية جسدها وذهبت الى الصاله وعدلت كل شئ وهى تفكر فيمن فعل ذالك بعطيات أتكون إنتحرت هكذا ظنت فى البدايه لكن تذكرت أن زهرت كانت ستأتى الى المنزل ربما تشاجرت مع قدريه بالفعل هذا هو التفسير المنطقى وأكد ذالك فردة ذالك الحلق التى وجدتها على الأرض 
ماذا تفعل الآن إهتدى عقلها لإفتعال تلك القصه أن قدريه ماټت وهى نائمه لكن كما يقولون لا فرار من العقاپ 
طاوع محمد الطبيب وأراد معرفة سبب مۏت والداته أهو قدر إم جنايه 
بالشقه الموجوده فيها سلسبيل 
وقفت تنظر ل قماح متعجبه وهو ينهى حديثه على الهاتف
يبتسم هو الآخر وهو يضع هاتفه بجيبه ولم ينتظر كثيرا 
وقام بجذب سلسبيل من يضمها لصدره هامسا جوار أذنها 
برائتك ظهرت يا سلسبيل 
عادت سلسبيل برأسها للخلف تنظر لوجه قماح المبتسم وقبل أن تتسأل 
جاوب قماح 
خلينا نروح النيابه وبلاش نتأخر وكيل النيابه فى إنتظرنا 
ردت سلسبيل بتعجب أنا مش فاهمه حاجه يا قماح! برائتى ظهرت إزاى ووكيل النيابه إزاى بيكلمك بالبساطه دى!
وضع قماح يديه حول وجه سلسبيل قائلابلاش أسئله كتير ادخلى غيرى هدومك
دى وخلينا نروح النيابه وقتها هتلاقى الرد على أسئلتك كلها 
قال قماح هذا ونظر لوجه سلسبيل المشدوه وحاول المزح قائلا ولا عاوزانى أساعدك فى 
نظرت له سلسبيل قائلهلأ هدخل أغير هدومى ونروح النيابه عندى فضول أعرف عملت أيه و إزاى برائتى ظهرت بالسرعه دى
جا قماح إليه بقوه أنا بقول تروحى تغيرى هدومك عالسريع
قبل ما نلاقى النائب العام طابب علينا هنا لأن بسهوله ممكن يحدد العنوان من إشارة الموبايل 
بالمشفى 
دخل الطبيب سريعا الى داخل الغرفة الموجوده بها نهله 
نهض ناصر ونظيم بخضه ودخلا الى الغرفه خلف الطبيب
برجفه 
لكن تفاجئ الأثنان ب نهله تفتح عينيها 
تبسم
ناصر بلهفه وأقترب منها ينظر الى عينيها الواهنه سمع قولها الهامس 
همس سلسبيل هدى 
تبسم لها بينما قال الطبيب ببسمه أهلا برجوعك مره تانيه يا مدام 
لم ترد نهله على الطبيب عينيها منصبه تنتظر جواب ناصر أن يخبرها عن سلسبيل ما يشرح صدرها 
بينما أكمل الطبيب حديثه المدام هتتنقل لغرفه عاديه بس ممنوع الإزعاج ياريت الزيارات تبقى خفيفه وبلاش يبقي فى زحام فى الأوضه ومره تانيه حمدلله على السلامه يا مدام سيد ناصر ممكن لو سمحت تجى معايا مكتبى لدقايق على ما ينقلوا المدام لأوضه عاديه 
بعد قليل
وقف نظيم أمام أحد الغرف المجهزه بيده الهاتف ينظر له حائر أيتصل على هدى يبشرها أن والداتها قد فاقتأم ينتظر أن يتصل عليها والدها ويخبرهاظل حائر 
لكن
شعر بيد توضع على كتفه من الخلف إستدار ليرى ناصر
يبتسم ناصر قائلا
أنا كنت فى مكتب الدكتور المتابع لحالة نهله و قالى إن حالة نهله الحمد لله شبه مستقره وزمانهم خلصوا نقلها لغرفه عاديه شكرا ل وقفتك معايا يا نظيم 
رد نظيم الحمد لله ربنا يتم شفاها على خير وأنا مستحقش الشكرأنا معملتش حاجهجميلك سابق عليا وأنا من يوم سميحه أختى ما أتجوزت من محمد أنا بعتبر أى فرد من عيلة العراب من أهلى وله حق عليا 
تبسم ناصر له قائلا بحبور وإعجاب 
أتصل على هدى يا نظيم وبشرها إن نهله فاقت وقولها تجى وتجيب همس معاها 
لمعت عين نظيم وأومأ له برأسه قائلا بربكهحاضر هطلع أتصل عليها من الجنينه عشان الدكتور قال بلاش إزعاجوكمان هكلم ماما أطمن عليها 
بينما فى نفس الوقت قبل أن يرد ناصر عليه آتى إليه إتصال هاتفى نظر لشاشة الهاتف قائلا 
ده قماح هرد عليه وأنت أطلع للجنينه كلم هدى وسلملى على مامتك 
رد ناصر على قماح وإستمع لما قاله له وإنشرح قلبه قائلا 
الحمد لله إن براءة سلسبيل ظهرت ونهله كمان الحمد لله فاقت 
بعد لحظات
بغرفه خاصه بالمشفى خرجت الممرضه بعد أن أعطت ل نهله بعض الأدويه تبسم ناصر وهو يدخل الى الغرفه وإقترب من فراش نهله 
نظرت له نهله قائله سلسبيل 
رد ناصر ببسمه أطمنى يا نهله لسه قافل الموبايل مع قماح وقالى إن سلسبيل برائتها ظهرت وهيعملوا إجراءات خروجها من النيابه 
تنفست نهله وتنهدت براحه قائله الحمد لله 
جلس ناصر على الفراش وإنحنى يقبل يد نهله قائلا بعتب 
كده يا نهله تخضينى عليك قلبى كان هيوقف لما شوفتك وقعتى من طولك مكنش لازم أسمع كلامك لما كنت بتقولى أنا كويسه كان لازم أسمع لكلام البنات لما كانوا بيقولولى ماما محتاجه فحص طبى صعب عليا اشوفك راقده هنا
و 
قطعت نهله حديثه قائله طول عمرى ضعيفه مش جديده عليا يا ناصر 
ضم ناصر يد نهله قائلا عمرك ما كنت فى نظرى ضعيفه يا نهله بالعكس أنا كنت بستمد قوتى منك 
ب دار العراب
لم تستطيع هدى النوم وهى تفكر فيما وصلت إليه حياتهم وشعرت بالسهد من اول الليل وكاد يآخذها الفكر الى توقع الأسوأ فقررت العبث بحاسوب حماد ربما تستطيع الوصول الى فتح ذالك الملف سطع النهار عليها وهى جالسه على الفراش لم تدرى بالوقت 
تنهدت بنرفزه قائله 
أيه هو الملف مش عاوز يفتح ليه الغبى حماد عامل عليه طلسم من الجان بكده مبقاش قدامى طريقه غير إنى أطلب مساعدة نظيمأكيد هو عنده خبره أكترممكن كتر المحاولات تتلف محتوى الملف 
فى ذالك الوقت صدح هاتفها برنين
للحظه إنخضت وخشيت أن ترى من المتصل عليها إستجمعت قوتها وفتحت الهاتف رأت إسم نظيم خفق قلبها بإحساسين الإحساس الاول اللهفه والإحساس الثانى والأصعب التوجس خائفه أن ترد عليه تسمع ما يزيد من قلقها على والداتها لكن تملكت نفسها وقامت بالرد
لتسمع عمى ناصر قالى أتصل عليك أقولك إن مامتك فاقت من الغيبوبه وكمان قولى ل همس وهاتيها معاك لهنا بسرعه 
نهضت هدى من على الفراش قائله بفرحه عارمه مسافة السكه شكرا يا نظيم 
نزلت هدى مسرعه الى شقة عمها النبوى وقامت برنين الجرس كثيرا 
فتح لها كارم 
قالت له بتسرع وفرحه فين همسعاوزه أقولها إن ماما فاقت 
تنهد كارم ببسمه الحمد لله 
ردت همس من خلف كارم بسعاده بالغه الحمد لله هدخل أغير هدومى ونروح لها سواوإنت كمان إطلعى غيرى هدومك ولا هتروحى المستشفى بيجامة السناجب دى 
نظرت هدى لنفسها وشعرت
بالخزو من
كارم هى حقا منامه محتشمه لا تصف ولا تشف كما أنها تربط رأسها بوشاح بطريقه عشوائيه لكن يخفى شعرها 
هربت سريعا دون حديث 
ضحكت همس وكذالك كارم الذى قال هنزل أخد المفاتيح من السواق عشان أنا اللى هوصلكم 
تبسمت له همس وهى تشعر بريبه وترقب فى رد فعل نهله حين تراها أمامها وقالت له
تفتكر رد فعل ماما هيكون أيه لما تلاقيني قدامها لسه عايشه 
ضم كارم همس قائلارد
فعلها هتحس إن روحها رجعت لها من تانى وهتقول ها قد عادت هاميس مرة أخرى عند العصر 
تبسمت همس على طريقة حديث كارم المازحه 
ف بأصعب الاوقات مزحه قد تعطى أملا 
قبل قليل بمبنى النيابه العامه 
جلست سلسبيل أمام وكيل النيابه ومعهم بالغرفه المحامى الخاص ب سلسبيل 
تبسم وكيل النيابه قائلا مبروك يا مدام سلسبيل برائتك ظهرت دى أسرع براءه تظهر بس طبعا هروبك هو اللى سهل علينا طريق الوصول للحقيقه بس ميمنعش إن قماح بيه أخترق القانون لما هربك 
أبتلعت سلسبيل ريقها قائله ممكن أعرف إزاى ظهرت برائتى
رد النائب تمام هقولك مختصر 
فلاش باك 
بعد أن أمر وكيل النيابه بتحويل سلسبيل الى سجن على ذمة القضيه طلب قماح الدخول اليه 
وافق وكيل النيابه على مقابلته 
دخل قماح الى غرفة وكيل النيابه يصافحه معرفا نفسه قائلا بشكر
أنا قماح العراب 
بشكر لطفك إنك وافقت تقابلنى 
صافحه وكيل النيابه بلطف 
مفيش داعى للشكر أكيد مش طالب مقابلتى عشان تشكرنى إنى أمرت بحبس زوجتك كده ممكن أفهم غلط 
رد قماح لأ أنا طلبت مقابلتك عشان إنت الوحيد اللى تقدر تساعدنى أثبت براءة مراتى من تهمه مدبره ليها طبعا إنت عارف إن القتيل يبقى شقيق طليقتى والمتهمه هى زوجتى وهى قالت فى التحقيقات إن طليقتى بعتت لها رسايل تستغيث بها تساعدها وده مثبوت فى التحقيقات غير أكيد حصل تعقب ل رسايل موبايلها وفعلا الرسايل أثبت إرسالها من طرف موبايل طليقتى يعنى فعلا زوجتى كان وجودها فى الشقه اللى فيها شقيق طليقتى طبيعى أنها رايحه لمساعدتها 
رد وكيل النيابه للآسف مدام هند أنكرت أنها هى اللى أرسلت الرسايل دى لآن موبايلها كان ضاع منها حتى قدمت مستند يثبت كده ده بلاغ منها محرر من كذا يوم إن موبايلها مفقود 
تفاجئ قماح وهو يأخذ ذالك المحضر وقرأه بالفعل ذالك صحيح تيقن قماح انه كان هنالك فخ مدبر فقال بحنكه 
طب بكده الرسايل دى ممكن تكون دليل براءة زوجتى إن اللى بعت الرسايل دى ممكن هو نفسه الشخص اللى
رد وكيل النيابه فعلا فكرت فى كده بس كمان وجود مدام سلسبيل فى نفس المكان دليل إدانه ليها وكمان إصرار أخت القتيل وإتهامها لها دليل تانى 
زفر قماح نفسه قائلا أنا
70  71  72 

انت في الصفحة 71 من 81 صفحات