رواية بقلم ميفو السلطان
رواية بقلم ميفو السلطان
تلك الطفله المشعه ليحل محلها شخص يسعي لنفسه فقط.. قررت ان تعلو وتعلو وتخطط لحياتها قررت ان تكبر مثل اختها حتي لا توصم انها تربيه ست وليس عيب ولكنها ارادت ان تثبت ذلك وفي عقر دار من نعتوها بذلك.
لياتي يوم كانت استعادت وعيها لتقوم وتلبس قميصا ضيقا وجيب قصير كانت تظهر بمظهر الانثي الفاتنه ولكن لن يصل اليها احد لتعمي الجميع بمنظرها ويتمنونها ولكن هيا ستخطو عليهم جميعا. لتخرج لتبهت سهيله.. ايه يا رودي لبسك ده..
لتهتف سهيله... بت انت اتعدلي مالك معوجه كده.
لتقترب من اختها وتبتسم وتقول.. لا قولي معدوله يا اختي.. رودينه اتعدلت وهتاخد حقها من الدنيا.. مش هما بيقولو تربيه مره وبنجري عالفلوس.. انا بقه هكبر واكبر واوريهم تربيه المره شكلها ايه. ان كان عاللبس.. انا سعيده كده.. اللي يقدر يبصلي يبص بس اللي يهوب افلقه نصين.. اطمني اختك كبرت يا قلب اختك زي مانت كبرتي زمان..
لتهتف سهيله... رودي بس الله يخليكي انا مش ناقصه امك ماصدقنا انها تبقي كويسه مش ناقصين جدك يجراله حاجه.
لتهتف رودينه... والله انت حره انا عن نفسي ماهرتبطش بالواد اللي تحت ده دقيقه..
لتستدير وسهيله تشعر بالقهر من تغير اختها لتنزل وتدخل الي بيت جدها لتجد عمها وحمزه جالسون ومعهم فتحيه والجده.
لتهتف بقوه وتقول.. لا يا جدي عادي البنات كلهم بيلبسو كده وانا مابحبش ابقي اقل من حد.. لتلفت لعمها ايه يا انكل مش هنروح الشغل.. ليقطب جبينه فهو توقع ان تترك العمل وحمزه واقف متصنم لتقترب من جدها.. بقولك يا جدي علشان بقه موضوع جواز الاحفاد والقصه دي مش نافعه خالص انا حاولت والله بس حمزه مش تيبي يا جدو وانا حبيبتك ومش هتزعل وحمزه اصلا مش عايز هو كمان وطنط فتحيه هتجبله عروسه عسليه لتستدير وتنظر بسخريه لفتحيه مش كده يا انطي.. ا
لولاد عمكو لحمكو ودمكو.
لتضحك رودينه.. لحمنا ودمنا امم .. لتقترب من حمزه وتنظر اليه ببرود.. معلش بقه يا جدو موضوع لحمنا ده مش راكب اوي.. والا ايه يا ابن عمي.. عرف جدك موضع لحمك ودمك ده مش نافع في حالتنا والا ايه يا طنط فتحيه.. لتنظر الي حمزه بابتسامه بارده معلش بقه يا ميزو ضغطنا عليك في الجوازه دي وانت يا حرام طنط ھتموت وتجوزك حد عالي من ناحيتها ماشي يا عم الله يسهلو واقتربت منه.. خد يا حمزه دبلتك اهه ربنا يوفقك.. لتقترب وتهمس خلي طنط تجبلك واحده يا ابن عمي وخلعت دبلتها ومسكت يده ليرتجف هو لتع الدبله وتقفل يده وتنسد علي يده بحنان لتهمس... ربنا مجدك يا ميز من حد شمال بيجري ورا فلوسك.. لتهمس اروح بقه اشوف مصلحتي في حته تانيه. وتركته وخطت بالخارج والكل يقف مبهوتا فرودينه ليست هيا من يعرفونها وحمزه شلت اوصاله من فعلتها وكيف اخرجته من حياتها بسهوله وجملتها مزقته عن اخره ليهب ويقوم ويذهب خلفها ليصل اليها ويهتف پحده رودينه استني واقترب منها وهتف.. احنا لازم نتكلم..
لېصرخ.. انت ايه ده ماتتعدلي انت بتتكلمي كده ليه.
لتقترب منه لتهتف بدلع... ايه يا ميزو مالك تؤ تؤ تؤ كده اعصابك مش ده اللي كنت عايزه.. خلاص اتطمن هتشفلها سكه تانيه مانت مانفعتش خلاص وزي ما طنط قالت مش هتسيبك اضحك عليك واخد فلوسك.. اسمع كلام ماما يا ميزو عشان ماما ماتزعلش.. سلام بقه عشان عندي شغل لتستدير وتخرج وهو يقف يغلي ليندفع ويمسك يدها ويدخلها عنوه الي العربه ويستدير ويركب ويندفع بالعربه وهو صامت مشتعل حتي وصلو الشركه كانت مشتعله من وقاحته ولكنها نظرت اليه مبتسمه.. براحه علي روحك ليجرالك حاجه.. عايز توصلني ما تقول مش هقول لا اللي زينا يركب مع اي حد مابيهموش.
لتقاطعه.. سلامتك من التقطيع يا ميزو.. لا والله ابدا ومتقبله اسفك والله وعشان تعرف انه عادي اهوه يا عم واقتربت منه وقبلته علي جانب خده بهدوء لتبتعد لتهتف اوبس شوف خدك به لتقترب وتمد يدها تمسح حانب خده .
ونظر اليها مصعوقا ا فاحس انه يريد ان يضربها لتخرج من تلك الشخصيه اللعينه ليقول.. رودينه انت بتعملي كده عشان توجعيني انا عارف.. رودينه انت مش دي مش كده..لينظر اليها پقهر في رودي.
لتنظر لنفسها وتبتسم... مالي يا ميزو اخص عليك دانا حتي قمر لتهتف تصدق فيه حاجه ناقصه وانا هقولك مرسي يا ميزو لتمد يدها وتنظر في المرأه وتفتح شنطتها وتضع حمره زائده علي شفتيها وتخبطه علي كتفه.. كده عسل يلا بقه عشان مانتاخرش..
كان هو مشلۏلا مما تفعل ليهتف پعنف.. بصي بقه عشان بترجعي تقولي بتهور وبقل ادبي لبسك ده انت راحه بيه فين و..
لتقاطعه بنبره جليديه.. لا عندك.. انا اه اهزر معاك ادلعك بميزو ابن عمي وحبيبي انما تدخل او تفكر تدخل.. لا يا شاطر
انا مش رودينه اللي تعرفها اعرف حالك وشوف نفسك وكلمه زياده مش هسكت فمشي دنينك وشيلني من دماغك انا مش سكتك. فوق لنفسك وشوف بتكلم مين يا حبيبي هاه وارجع لعقلك. اسمع كلام امك يا حمزه تكسب.. ورضيها رضي الام من رضا الرب. وانسي اللي فات بقرفه ووساخته. يلا يلا عشان اتاخرنا بلا تضيع وقت.. انت حړقت بنزين كتير.
كان مشلۏلا لا يعرف ماذا يفعل ليقول..انا عارف ان امي عملت كتير والله ماعرفت اوقفها يا رودينه انت بنت عمي وفوق كل ده انا انا. كان يريد ان يعترف بحبه الا انها قاطعته
حمزه انا خلاص مش زعلانه مفيش حاجه تزعل قصه وخلصنا منها وارتاحت وريحت امك اقفل بقه وكل يشوف سكته مش هنهري كتير.. انت تعيش حياتك بدماغك وانا اشوف حالي بقه كل واحد يشوف هيكسب ازاي بطريقته انا عن نفسي مخططه حاجات كتير وهقلك عشان تفرحلي.
لېصرخ بها.... ارحمي امي بقه انت نازله تقطيع فيا وتشوفي حالك بعيد عني ازاي ومكسب ايه وزفت ايه انت بتعملي كده ليه والنبي يا رودينه والله انا اسف الف مره بس ما تعمليش كده..انت مش رودينه بالله عليكي انت عامله كده ليه حاسس پقهر اني السبب.
لتتأفف وتنظر في المرايه وتعدل نفسها وتشد ياقه قميصها وهو مصډوم وكانها لبست او جنت لتقول.. بص بقه انا ماليش في نكدك ده عيش يا ميزو وسيبني اعيش.. انسي رودينه بتاعه زمان اللي قدامك دي واحده عرفت الدنيا.. زي ماختي زمان عرفتها بس اختي هبله ومحطت في الصخر عشان تكبر انا بقه هكبر بطريقتي واللي سكتي هلاقيها معاه هشبط عادي... ماتزعلش علي ولاد امينه خلاص عرفو الدنيا سلام بقه يا بيبي
كان يجلس وقلبه سينفجر مما تفعل وهو لا يعلم كيف تحولت من رودينه الرقيقه الخجوله لتلك الوقحه المتكبره احس بالقهر والڠضب اراد ان ېخنقها من تصرفاتها..
ليهتف.. اهدا يا حمزه اهدا هيا بس منفعله وزعلانه شويه وهتتعدل رودينه حبيبتي رقيقه وماتستحملش تكمل كده.. طب اهدي ازاي بلبسها وقله ادبها دي ھموت طيب اعمل ايه اكلم ابويا.. اتنيل هتكلمه تقله ايه.. اما اطلع اتحسر علي حالي اللي باين للشعب طب ايه اه الواد الزباله اللي فوق ده ما هيصدق يلاقيها كده وهيدوس.. لا وربنا دانا اموت محصور اشوفله سكه ازاي الحزين.. فكر يا زفت الطين انت اصلا زباله تستاهل قطع رقبتك طور سنين وانت بتاكل فيها وهيا حته من قلبك لما طفشتها.. ليقطب.. لا لا ما طفشتش يا كلب البرك. هرجعها هرجعك يا قلبي لو روحي طلعت..
صعد حمزه ليجد رودينه تجلس في المكتب ملتصقه بادهم وادهم ياكلها بعينيه ليهتف.. يا دي السواد اللي انت فيه يا حمزه.. ھتموت محصور الواد راشق عينه فيها ليدخل ويهتف.. بقلك ايه يا ادهم.. فرع الشركه اللي في وسط البلد عايزك تروح تضبطه..
ليقطب ادهم.. اروح ازبط فيه ايه ماله..
ليقول... مالوش بس استاذ محمود عايز حد زيك معاه لفتره يعني وترجع تاني.
ليهتف... طيب ماشي اللي تشوفه.. ليستدير لرودينه. وانت يا قمر هتيجي معايا اكيد
ليندفع حمزه.. لا رودينه هتفضل هنا انا هعلمها.. لتنظر اليه وترفع حاجبيها وهو ينظر اليها پغضب.. لترفع كتفيها وتهتف.. بيس يا مان.. ماشي يا ادهم هتوحشني والله علي تليفونات بقه.. وتقوم وتبدا في لملمه اشياؤها لتنظر الي حمزه وانا هفضل في المكتب والا هعمل ايه..
ليقول مسرعا لا انت هتقعدي معايا في المكتب الفتره الجايه.
ليهتف ادهم.... طب
كده تمام سايبك في ايد امينه.. ولو ان انا ايدي هتزعل.. هقوم اتكل انا بقه.. هكلمك بالليل ماتقفليش تليفونك بقالي اسبوع هتجنن يلا سلام يا قمر.
كل ذلك وحمزه مشتعل ليهتف شويه وهناديلك وذهب مسرعا واغلق الباب عليه وظل يدور ويدور.. لا انا كده هتشل البت فلتت والا ايه هيا اتهبلت تليفونات ايه وزفت علي دماغها.. كده يا رودي والله كان ڠصب عني اللي عملته ماستحملتش كنت بمۏت وماقدرتش والله.. يا رب بقه هعمل ايه البت اتبدلت.. ربنا يهديكي يا قلبي وتعقلي دا حبيبي كان بيتكسف من خياله تعمل كده.. الصبر يا رب..
في شركه جواد دخلت سهيله وباشرت عملها وذهبت الي مكتبه لتناقشه في
بعض الامور لتذهب سالي وتدخلها وتجلس معهم وتركن علي المكتب ولم تنصرف نظرت اليها سهيله ولم تعرها اهتماما فهيا قد تحولت تماما لبرودها السابق ونفضت عنها اي بادره اهتمام بداخلها وجلست علي الكنبه وبدات بفتح اوراقها ووضعهم علي التربيزه وبدات تقول.. مستر جواد فيه حاجات هتبص فيها وتديني رايك مش هاخد من وقتك كتير.. كان عيناه منصبه عليها