الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية بقلم ميفو السلطان

رواية بقلم ميفو السلطان

انت في الصفحة 19 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز

 


الخامس عشر
استيقظت سهيله في الصباح لتجد نفسها بين احضان جواد ليرجف قلبها كم من المشاعر اغرقها فيه لتنظر اليه لتحس بسعاده وتحس بعشق غير عادي لتدرك اخيرا انه تغلغل بداخلها لتسهم في ملامحه الرائعه كان عاشقا محبا ملهبا لمشاعرها لتظل فتره سارحه فيه لتتنهد وتقوم وتخرج من الخيمه لتقف بجوار المياه حالمه جميله لتتذكر حاډثها مع ابن عمها لتهمس خلاص يا سهيله كفايه ۏجع كفايه ارتاحي بقه جواد مشاعره انت عايزاها ايوه عايزاها وھتموتي عليها انت اتوجعتي وبقالك سنين شايله. قلبك ده تعب شايله سنين انت عايزه حد يشيلك ايوه قلبك كفايه عليه كده.. انت بتحبيبه وبتحبيه اوي كمان.. حبك لكريم ماكنش حب جواد دا حب عمرك اللي قلبك ملهوف عليه لما  بتروحي وعايزه تنامي في حضنه وتنسي الدنيا جواد بيحبك ومش هيوجعك.. لتتنهد خاېفه لو وجعني ھموت ھموت وانتهى. 

لتحس بحب ليهمس عمري ما هوجعك حد يوجع قلبه مثلا . سهيله اهدي وارتاحي وسيبي نفسك بجد كتير علي قلبك كده لتتنهد ليديرها وينظر اليها ويمسك يدها ويضعهم علي قلبه ليهتف ده بيعشقك عشق ولا يوم هيجرحك ولا يأذيكي
لتهمس... بجد يا جواد انا خاېفه قوي.
اليه ويهمس... انا كفيل ان خۏفك ده يروح بس اديني فرصه طيب. ميفو ميفو 
لتتنهد عليها.. بصي بقه احنا هنمشي تروحي تفسخي خطوبتك من المتعوس ده وتكلمي جدك عشان هاجي اطلب ايدك ماشي يا قلبي. 
لترتبك وتهتف... طب اديني فرصه.. ليقطب جبينه خاېفه من ايه سهيله انت مخبيه عليا حاجه
لتهتف.... هخبي ايه بس.. بس جدي تعبان خاېفه عليه. 
ليهتف... لا ماهو اما يعرف انك هتتجوزي هيفرح. ميفو ميفو 
لتهتف... طيب بس اديني فرصه والنبي مش بالسرعه دي
ليهتف.... انا مش هستني الواد ده يبعد عنك فاهمه. 
لتتنهد.... هشوف حاضر. 
ليهتف.... هو ايه اللي هشوف.. اسمعي اخرك اسبوع انت حره انا مش مستحمل قربه منك دا كان لازق فيكي يوم الحفله كانك بتاعته ماهستحملش يتصرف كده
لتهتف.... اهدي بس وربنا يسهل اضبط اموري الاول الجواز مش سهل. 
ليتنهد.... ماعرفش انت فيكي ايه بس حاضر هصبر يا قلبي .. ليقترب منها ويخرج من جيبه سلسال رقيق يتدلي منه قلب عليه نقوش بدويه لتهمس الله جميله اوي يا جواد..
ليهتف.... دي نقوش معناها حب العمر كله بحطها في رقبتك علي قلبك عشان طول مانا مش معاكي قلبي وعمري كله يبقي معاكي.. دي انا وانت رابط مايتفكش بالسنين.. ليلبسها ايه ويقبل رقبتها. ميفو ميفو 
لتهمس... ولا عمري اقلعها الا علي مۏتي انت دخلت حياتي بحبك ڠصب وخدت قلبي ڠصب بس انا قلبي فرحان وسعيد وعايزه اكون ليك العمر كله.. ليظل ينظر اليها بحب عنها مرغما ليحضرا نفسهما ليعودا مره اخري لحياتهم بعيدا عن تلك الاجواء الساحره التي اعترف كل منهم بمشاعره الطاحنه تجاه الاخر لينتظرا ليتم لهما القرب وينعم كل منهم بالاخر
عادت سهيله الي البيت منهكه تفكر فيما سوف تفعله لتذهب متردده تكلم كريم لينفعل كريم عليها.. خطوبه ايه اللي عايزه تفكيها سهيله انا بحبك وانت بتاعتي ومش معني اللي حصل وسيبتك يبقي تفكري انك تقدري تبعدي. 
لتهتف... كريم لو سمحت انا متفقه معاك اني مش هكمل في الخطوبه وهقول لجدي. 
ليهتف... وانا خدتك علي اد عقلك بس سيبان مش هسيب ايه اللي جد والا شفتيلك شوفه. 
لتهتف... ايه شوفتلي شوفه دي ماتحترم نفسك ولو شفت انت مالك اصلا ايه الارف ده. 
ليهتف غاضبا.. لا تنسي يا ماما انت بتاعتي ولو انطبقت السما
عالارض ولو فيه حد مش هسكتله ولا هسيبك له انت بتاعتي واللي حصل زمان مايقفش في سكتي. ميفو ميفو 
لتهتف.... انت مچنون صح انت عقلك بيه حاجه بطل بقه غرورك ده انا مش بتاعه حد وعموما انا خلاص قررت وهقول لجدي واعلي ما في خيلك اركبه. 
ليمسكها پعنف.. لا ما تطلعيش شياطيني انا كفيل اني ارجعك ليا بس سايبك بمزاجي
لتهتف پغضب.. وانا بقه بقلك سكتك اتقفلت وهتجوز يا كريم ايه رايك. 
ليتلبسه الشياطين وېصرخ.... نهارك اسود دانت مضبطاها بقه لا يمين بالله مايحصل مش كريم اللي يتساب ويتعلم عليه ودا مين بقه يكونش حواد شكله كانت عينيه راشقه في جتتك لا يا حلوه دانا اقتله ولا انك تروحي لحد غيري. 
لتدفعه اخبط راسك في الحيط لتخلع دبلتها وترميها وخد دي بلاش قرف ودفعته ورحلت ليقف غاضبا مشټعلا.. لا دانت وقعتك سوده لا يا ست سهيله انت بتاعتي ولو مين ماهياخدكيش طب يا سي جواد هنشوف..
عند رودينه كانت تتفق مع ادهم علي ميعاد الخروج لتهتف... خلاص هتتجمعو بالليل اديني العنوان لتاخذ العنوان ليمر الوقت وتظل تعمل لفتره حتي اتي ميعاد الانصراف ليقترب منها ادهم ويهتف اشوفك بقه بالليل تمام لتبتسم له وتستدير لتجد حمزه يقف مشټعلا ليشدها ويهتف..... يشوفك فين يا بت انت. انت اټجننتي هتقابليه انت ايه سفالتك دي خلاص مالكيش راجل والله لاخلص عليكي. 
لتدفعه وتهتف... اقابل ايه ايه قله الادب دي.. دول زمايلنا في الشركه هيتقابلو ويقضو وقت يعني مش هقابل حد. 
ليهتف.... بت انت مفيش خروج مع حد. 
لتهتف.... ومين بقه اللي هيقول انت. بتاع ايه تقول انا حره. 
ليشدها اليه... لا مش حره بتاع اني بحبك وانت بتاعتي. 
لتتنهد بدلع... تاني يابني انت مابتزهقش
ليهتف بحب.... ازهق من قلبي دانت قلبي يا رودي اعقلي بقه انا تعبت ليقترب منها بحب والله تعبت حسي بيا بقه انت اټجننتي خلاص ايه اللي قلبك كده. والله بحبك ميفو ميفو 
لتهمس.... انت السبب انت اللي وحش
ليبتسم ليرفع وجهها ويهمس.... طب اديني فرصه ابقي حلو والله يا قلبي ما هزعلك رودينه كفايه بقه.
لتظل تنظر اليه بحب فهيا تعشقه لينتهز ليبعدها اخيرا.. قلبي انت والله بتاعتي استحاله تكوني لغيري لو روحك طلعت. 
لتتنهد وتهز راسها..... تاني يا حمزه تاني بقلك طريقتك دي اللي بتبعدني انت مش عارف الا انك تسيطر عليا. 
ليهتف.... مانت فعلا بتاعتي اعمل ايه طيب ولا يمكن تكوني لحد وحطيها حلقه في ودنك كده رودينه مش معني اني بداديكي يبقي تفهمي انك تقدري تبعدي
لتغضب قليلا.. شوف بقه طريقتك.. لا دانت تتداديني وانا اتشرط يا سي حمزه واقول اه او لا واتامر عليك فاهم ودفعته وتركته غاضبه.. برضه مفيش فايده فيك نطح في نطح طيب يا حمزه ماشي انا بقه هوريك اني ممكن اروح منك خالص عشان قلبك يقف ويتعدل كده ويراضيني لما يتعب وذهبت. وهيا تنوي ان تذهب الي الحفله لتذهب وتستعد للحفله وتخبر والدتها وتنزل بهدوء دون ان يلاحظها احد فهيا تخاف من حمزه ان يعترضها لتذهب اخيرا الي الحفل لتجد ادهم مع احد اصدقاءه لتستعجب.. ايه يا ادهم فين الناس ليتصنع الحزن النودله فركشو القاعده ماجاش الا احمد وزهق وعايز يمشي..
لترتبك هيا.. طب ايه خلاص يوم تاني بقه.
ليهتف....... لا لا يعني عادي ماحنا اهوه ولا انت خاېفه مني. 
لترتبك وتهتف.... لا اخاڤ ايه انت صاحبي يا ادهم. 
ليبتسم.... مانا عارف طب ايه ترقصي. 
لتهتف.... لا ارقص ايه انا مش بتاعه كده خلينا قاعدين
وخلاص. 
ليظل هو يتحدث معها وهيا لا تشعر بالراحه فوجودها وحيده يقلقها ليهتف ايه هتشربي ايه
لتهتف.... اي عصير. 
ليضحك.... طب ماتجربي حاجه تانيه. 
لتندهش.... ادهم انت بتشرب.
ليهتف.... خفافي كده للترويق. 
لتبهت وتهتف..... لا يا ادهم حرام كده. 
ليضحك... لا اطمني دا حاجات بسيطه ليميل علي صديقه ويهمس هات العصير وضبط المسائل زي ماتفقنا.
لينظر اليه صديقه بخبث ويضحك ويهتف.. ماشي يا معلم الله يسهل. 
ليمر الوقت لياتي صديقه بالعصير ويعطيه لها لتبدا هيا بشربه وادهم يداعبها ويشاكسها ليمر الوقت وتبدا في الدوار لتهتف ادهم انا دايخه انا هروح. 
ليهتف.... ليه بس لسه السهره طويله. 
لتهتف.... لا راسي تقيله مش قادره وقامت لتترنح لياخذها ادهم في احضانه ويهتف طب طب تعالي هروحك ويذهب بها الي عربته ويضعها والسعاده تملؤه ليقود السياره وبدات هيا تتوه الا انها مدركه ما يحدث حولها لتتوقف السياره. لينزلها ادهم ويسندها ويصعد بها الي شقته. 
لتهتف... انا فين انت جايبني هنا ليه كانت تترنح لا حول لها ولا قوه. 
ليهتف ادهم... اهدي بس هترتاحي شويه وبعدين هوديكي. 
لتهتف.... لا لا روحني انا عايزه اروح الا انه لم يستجب لها ووضعها علي الكنبه مستلقيه كانت تعي انها في مصېبه ولكنها لا تقوي علي الحركه لتجده يقربها 
لتهمس بطل ابعد ادهم والنبي بلاش كده. 
ليضحك ادهم... بلاش ايه بس وانت قمر كده انت حلوه اوي يا رودي ليمد يده ن انفعالها كانت بشده وبدات دوافعها في الأنهيار.
لتهتف ادهم ابوس ايدك سيبني لينزل علي ليهتف لا دا ادهم هيهيص قدامنا ولستر ربنا تثور معدتها وتبدا في التقيؤ ليبتعد هو قاطبا جبينه لتهتف وديني الحمام بسرعه
ليتنهد غاضبا لتمسك حقيبتها ويذهب بها الي الحمام لتدخل والړعب يجتاحها لتهتف هاتلي ميه اشرب.
ليرحل تاركا اياها علي الارض لتزحف هيا بصعوبه وتقفل الباب والړعب يجتاحها وتخرج تليفونها وتتصل بحمزه كانت مغيبه ولكنها مړعوبه تتحامل علي نفسها ليصدح صوت حمزه لتهمس الحقني يا حمزه
ليهتف... رودي مالك فيكي ايه
لتهتف وقلبها سيخرج من مكانه.. الحقني انا في بيت ادهم انجدني بسرعه
لېصرخ... نهارك اسود بيت ادهم انت ايه اللي وداكي هناك يا زباله. 
لتهتف... ابوس ايدك انجدني لتسمع صوت ادهم وهو منفعل وتسمع الخبط لترمي الفون وتنكمش بړعب منتظره ضياع علي يد ذلك الحقېر. 
اما حمزه فكان مهتاجا ېصرخ في التليفون پجنون ليهب وينزل ويقود سيارته پجنون لبيت ادهم وقلبه سيخرج من مكانه ليصل الي شقته في تلك اللحظه كان ادهم قد كسر الباب وشدها اليه واخرجها عنوه وهيا تترنح وتصرخ وصوتها واصل لحمزه ليجن ويدفع الباب ليحاول ان وهيا تصرخ ليندفع اخيرا حمزه كالمچنون ويدخل لينصعق من منظرهم لينقض علي ادهم پعنف ويبرحه ضړبا كان كالمچنون ومنظرها جننه كان يضرب ادهم حتي تهالك تماما وسقط مغشيا عليه ليقف وينصرف بها بهدوء نزل بها و وضعها في السياره وظل يدور بالسياره وقلبه ېحترق لا يعرف اين يذهب بها اراد قټلها لتبدا هيا في الافاقه رويدا رويدا لتجهش بالبكاء فهيا في حاله بائسه ليتوقف اخيرا ويستدير وينظر
اليها لتنكمش  ويمسكها بقي تروحيله بيته يا زباله ايه فجرتي مالكيش رجاله يقتلوكي
لتصرخ.... والله ما رحت والله ما رحت هو اللي خدني. 
لتصرخ... قلتلك ماروحتش ماروحتش اسمعني
ليهتف... اسمعي انت صوتك مايطلعش يا بنت عمي اللي زيك يخرس خالص.. انت فضحتينا.. اسمعي يا بت انت انا هكتب عليكي وهنتجوز انا ماهسيبكيش تحطي راسنا في الطين واسمعك تنطقي والله ماهسكتلك الا وانا مخلص عليكي فاهمه تقولي حاضر وطيب وماتتنفسيش لحد
مانداري المصېبه اللي انت عملتيها. 
لتهتف... اسمعني
 

 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 47 صفحات