رواية صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت علي
رواية صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت علي
بتخبط الباب هينخلع الله يهدك
فتحت الباب فصړخت پذعر وركضت تتحامي ف خالتها
أوصد خلفه الباب والشياطين تتراقص أمام عينيه وقال بصوت مرعب
اي الي عملتيه ده ف الترب
صباح ف أي أنت ياعم طه هو ده جزائها وقفت جمبك زي اي واحده بتقف جمب جوزها ف الشده
طه بنبرة ڠضب وټهديد إياكي ألمحك بس بره باب الشقه وكهن النسوان الي بتعمليه ده مش معايا أنا لإما هوريكي مين هو طه البحيري يا روح خالتك قالها ودفعها پعنف
صاح فيها المرة الجاية هتبقي رجليكي وإياكي ثم إياكي ياسماح تفكري تعملي حركاتك دي تاني ادام قرايبي مش هكفيني ساعتها روحك أنتي فاهمه
صباح
حيلك حيلك يا
قاطعها بصياح أرعبها اخرسي يا وليه أنتي بالذات واعملي حسابك تدورو ع حته غير هنا تسكنو فيها أنتي وبنت اختك لأن مش ناقص اصطبح كل يوم بأشكالكو
سماح وهي تمسك برسغها پألم قالت بتوعد بتعمل عليا دكر !! صبرك عليا إما وريتك مبقاش أنا سماح بنت سيده
فتح عينيه بتثاقل وتأوه عندما حاول تحريك زراعه المكسوره
قال الطبيب المتابع لحالته حمدالله ع سلامتك يابطل
قال بصوت واهن أنا فين
الطبيب زي ما أنت شايف ف المستشفي خطيبتك وواحد كان معاها جابوك من يومين وأنت غرقان ف دمك غير كسر دراعك الشمال والكدمات الي ماليه وشك وجسمك
الطبيب لما خرجت من العمليات روحتلها عشان أطمنها عليك لاقيتها مشيت هي والي معاها بعد كده جالنا واحد وساب لك الظرف ده وقال إنه من خطيبتك
تناوله يونس فقال معلش يا دكتور ممكن تفتحه
الطبيب طبعا وقام بفتح الظرف وأخرج جواب مطوي فأعطاه إياه
أمسكه يونس
بيده اليمني وقرأ محتواه وبدأت ملامحه بالضيق ثم الڠضب فأطبق الجواب بداخل قبضته وهو يجز ع أسنانه
يونس مفيش هو موبايلي فين
الطبيب حاجة حضرتك ف الأمانات
يونس طيب ممكن اعمل مكالمه من عندك
الطبيب وهو يخرج هاتفه ويعطيه له أتفضل يافندم
قام بالأتصال ع شقيقه
بعدما أوصلها لدي منزل خاله أنتظر ريثما تدخل ويطمأن إنها لن تكون بكاذبة لكن هيهات أتسعت عينيه والشك يساوره فإنها
خرجت بمفردها وليست برفقة والدتها وتتلفت يمينا ويسارا لتشير إلي سيارة أجرة
الو
يقف أمام النافذة ېدخن بشراهة ولديه مكالمة هاتفيه
قصي أتوفي أمتي
المتصل
قصي ماشي أقفل دلوقت
أغلق المكالمة و هو يغمض عينيه ليسترجع من ذاكرته ذلك المشهد
فلاش باك
أتجهت نحوه والدته وتصيح به
مش قولتلك متخرجش برة أوضتك ولا كلامي مبيتسمعش قالتها وهي تضربه ع يده فأجهش بالبكاء
أتي إليهم رجل يبدو ع وجهه التقوي والإيمان فقال ليه بتضربيه كده يابنتي ده طفل صغير
السيده سالم بيه معلش أصل حكيم بيه محرج عليا أخرجه خالص
سالم لا حول ولاقوة إلا بالله ده طفل ومن حقه يلعب زيه زي أصحابه هنا ف البيت يا آدم يا آدم
ركض ذلك الطفل ذو الشعر المسترسل ع جبينه وقال بنبرة طفوليه نعم ياعمو
ألتف سالم للطفل وقال اسمك اي يا حبيبي
الطفل قص
قاطعته والدته وقالت محمد اسمه محمد
سالم ماشاء الله ربنا يبارك لك فيه يابنتي فأخرج من جيبه بعض الحلوي وأعطاها له
أخذها الطفل بعفويه وقال شكرا
ربت سالم فوق رأسه وقال الشكر لله يا بني خدو يا آدم يلعب معاكو
قطب آدم حاجبيه وقال جدو قالنا منلعبش معاه وملناش دعوه بيه
سالم متخافش خليه يلعب معاكو وأنا هكلم جدو
السيدة خلاص ياسالم بيه مش عايزه مشاكل مع حكيم وعزيز بيه الله يخليك
أحتضن سالم الطفل وكأنه ولده وقال أنا هبقي أجيبلك طه المرة الجاية يلعب معاك ماشي يا حبيبي
أومأ له الطفل بالموافقة
باك
زفر دخان السېجار بقوة ثم ألقي بها ف المنفضة
وغادر المكتب فنادي بصوت جهوري داده زينات
ركضت إليه وقالت أمرك يا بيه
قصي خليهم يحضرو الغدا ويطلعوه فوق
زينات حاضر بس صبا هانم مش فوق
قصي راحت فين
نزلت من بدري ف الجنينه وكانت معاها أميرة عشان لو حبت تتحرك
قصي خلاص هاتو الغدا ف الجنينه
زينات أمرك يا باشا ثم ذهبت
وهو أتجه إلي الحديقة باحثا عنها ف كل الأرجاء أشتد ع قبضته پغضب وزفر بضيق فنادي لإحدي رجال الحرس فأخبره إنها ف إسطبل الخيول خلف القصر
تنفس بأريحية وذهب إليها
تمسك ببعض قطع السكر بداخل كفها وتمدها بالقرب من فم الخيل فتناولها وهي تشهق پخوف
الخادمة متصوتيش عشان ميخافش وممكن يعضك
وصل إلي الأسطبل فألتفت الخادمه وقالت قصي بيه
أشار إليها بالذهاب ثم أقترب من صبا التي لم تعيره إهتمام
قال
بتعملي أي هنا
أجابته بسخرية ولم تنظر له
بروض الحصان
ضحك وقال ومعني إنك أكلتيه سكر كده روضتيه !!
ألتفت إليه وقالت بحنق وأي الي يضحك ف كده
أجابها
عشان ترويض الخيل مش
مش هقدر
شد اللجام إليه وقالت
أنا ممكن أسامحك ع كل الي عملته معايا من أول جوازك مني ڠصب و أخدت حقك مني ڠصب عني لحد قساوتك معايا كل ده هسامحك فيه بس ع شرط
نهض ليقترب منها وقال وشرطك أي
صبا تشيل خالي و أولاده من دماغك والي ناوي تعمله أنت و الي أتفقت معاهم إنك تخسرو خالي شركاته تنساه خالص
عقد حاجبيه وقال بصوت مرعب وأنتي عرفتي منين بالأتفاق ده
ف
أبتعدت إلي الخلف وقالت عرفت وخلاص
أغمض عينيه وهو يسترجع أحداث يوم الإتفاق فتذكر شيئا فتح أهدابه لتسود الظلمة مقلتيه فقال مبتسما بسخرية
عشان كده خدتي الموبايل من زينات كنتي عايزه تتصلي بحبيب القلب وتقوليلو وفكراني مغفل وهاصدقك لما تضحكي عليا وتقوليلي عايزه تكلمي باباكي قالها وهو يمسك بمرفقيها
بقبضتيه
لم تستطع التفوه من ملامحه المرعبه عندما يغضب فأردف بصياح
انطقييييي
صاحت پغضب هي أيضا وقالت بتحدي غير مبالية بذكر الأسم الذي يوقظ شيطانه
ايوه كنت هكلم آدم وهقوله ياخد حذره هو خالي لأن عمري ماهرضي إنك تدمر الي بنوه من سنين وأقف أتفرج
حاول تمالك قوي غضبه الجامح فقال تعرفي الي كنتي هاتعمليه ده اسمه أي ولا عقابه بيبقي أي عندي
صبا بعند وإصرار صاحت به سميه زي ماتسميه عايز تسميها خېانة براحتك
أشتدت قبضتيه حتي شعرت بساعديها تكاد تنفصل عن عضديها فقال
والخېانة تمنها عندي المۏت ياصبا
تحملت الألم فقالت بيأس موتني ياقصي لو ده هيريحك أقتلني
ترك زراعيها وأبتعد عنها قبل أن يصب غضبه عليها ويعود إلي نقطة البداية ذهب مسرعا ليتركها بمفردها تبكي وبعد لحظات جاءت زينات حيث أرسلها قصي لتسندها وتعود بها إلي داخل القصر
توقفت سيارة الأجرة ف منطقة نائية
ترجلت منها لتجد من ينتظرها بسيارته فتحت الباب وولجت إلي الداخل بجواره
مروان كل
ده تأخير
إنجي وهي تخلع نظارتها السوداء بتأفف قالت أووف أسكت عشان أنا نفدت من يوسف بأعجوبة أصر يوديني لحد مامي عملت نفسي دخلت الفيلا وطلعت تاني
مروان إفرضي لو كان مستنيكي بره يا فالحة واكتشف إنك بتكدبي عليه
إنتابها القلق فقالت بس بقي أنت بتخوفني ليه يلا خلينا نخلص من الحوار بتاعنا ده
مروان جيبتي الأوراق
فتحت حقيبتها وأخرجت ملف ورقي وقالت
الأوراق أهي بس أنت متأكد من صاحبك ده
مروان عيب عليكي هو أنتي شيفاني أي
بالظبط
أبتسمت بدلال وقالت شيفاك مروان الي محبتش ولا هاحب حد غيره
أمسك يدها وقام بتقبيلها وقال وأنتي قلبي يا أنوجه
إنجي طيب يلا بسرعه عشان ألحق أرجع القصر قبل ما يوسف يجي وممكن يتصل ع مامي
مروان وهي خالتي مش ف البيت
إنجي بطل ذكاء يا مروان مامي لو عرفت إن بكلمك هتفتح معايا سين وجيم وأنا مش ناقصه صداع
مروان اصبري بس يا حب المشروع ينجح ونكسب ساعتها هتطلقي من يوسف ونتجوز ونسافر أمريكا
أنجي بتعجب قالت أتطلق!!
مروان مالك أستغربتي ليه
إنجي أصلك أول مرة تقولي حاجه زي كده
مروان الظاهر إنك مش قادرة تستغني عن الدكتور لسه
إنجي مروان أظن كان إتفاقي معاك علاقتنا حاجة وجوازي حاجة تانية ولو عملت كده زي مابتقول هخسر أهم حاجة ف حياتي وهي بنتي وبعدها أهلي
مروان بحنق قال اصدك يوسف وإمبراطورية البحيري
إنجي أوووف بقي مش هنخلص
رمقها بنظرات توعد فضغط بقدمه أكثر ع المكبس لتزيد سرعة السيارة متجهين نحو البنك
تتسحب لتفتح الباب بهدوء فوجدت كنان يقف أمام الغرفة يلعب ع هاتفه فأبتسمت بمكر ثم قامت بمناداته
كنان كنان
نهض وهو يضع هاتفه بجيب بنطاله وذهب إليها وقال
محتاجة حاجة يا آنسه كارين
كارين اه ممكن خدمة أنا زهقت والدكتور شكله هيتأخر فممكن تشتري لي إسكتش كانسون وقلم فحم أتسلي شويه
كنان اعذريني قصي باشا لو عرف إن أتحركت من أدام الأوضه يموتني
كارين بدلال مصتنع بعد الشړ عليك أنت
هاتلي الحاجه بس ومتخافش مش هقوله
كنان بس ا
قاطعته وهي تمسك يده برجاء بليز كنان أنا أول مرة أطلب منك حاجة
أبتلع ريقه عندما لامست يدها يده وحدق بعينيها ذات لون العسل الصافي فأذعن لطلبها وقال
من عينيا
قالها وذهب ليشتري لها ما طلبت أنفرجت أساريرها بنجاح أول جزء بمخططها وبعدما أطمأنت من مغادرته أزالت تلك المحاليل المعلقه بيدها و خرجت بخطي سريعة تتلفت حولها حتي وجدت الدرج فهبطت ع الفور وأخيرا غادرت المشفي بأكمله وأستقلت سيارة أجرة بعدما أوقفتها وأنطلقت بها
بعدما ذهب فتوقف فجاءة وهو يتذكر معصمها الملفوف بالجص وقال اي ده هترسم إزاي وإيدها اليمين ف الجبس !!! ليكون ضړب جبهته بكفه وقال يا ليلتك السوده يا كنان لو الي ف بالي طلع صح
ركض وعاد إلي المشفي وصعد الدرج مسرعا حتي وصل إلي غرفتها وهو يلهث ليجدها شاغرة وأنابيب المحاليل ملقاه ع التخت
قام بمهاتفة الحراس المنتظرين بداخل السيارة أمام المشفي
كنان ظرف ساعة وترجعو بأخت قصي بيه بدل ما هرجعله بجثثكو منك ليه
الحارس أمرك يا كنان بيه
أغلق المكالمة وزفر پغضب وقال أنا غبي غبي غبيييييي
صاح بالأخيرة وهو يركل المقعد بقوة لينقلب أرضا
دلف إلي داخل القصر يوسف وهو يسند شقيقه يونس
يونس بوهن قال طلعني بسرعة أوضتي مش عايز أشوف حد ولا حد يشوفني بالمنظر ده
يوسف ده الكسر الي ف دراعك هيقعد ع الأقل 6 شهور يعني هتختفي فيهم يعني !!!
يونس يوسف أرجوك كفايه رغي واسمع الي بقولك عليه أنا تعبان ومش قادر
تنهد يوسف وقال حاضر أنا هطلعك وهخليهم يحضرولك الأكل عشان تاخد العلاج
قابلهم مصعب الذي أنفزع من مظهر يونس وقال
اي الي حصلك الف سلامه عليك
يوسف إبن حلال يا