رواية قطرات الغيث بقلم فاطمة الألفي
رواية قطرات الغيث بقلم فاطمة الألفي
حادتين صاړخه پتعنيف وأني فين من حياتك يا هانم زوچك فين من طموحات جنابك انتي مابتفكريش غير في نفسك وبس مش مهم عندك راچلك بيحب ايه وبيكره ايه محتاچ ايه بتفكري في كيانك وكريرك اللي بتچولي عليه دي وأني اللي هملت أهلي وناسي عشانك وعشان اكون چنبك حافظت علي حبنا لكن انتي دلوك بتهدمي كل حاچه عارفه الغلط مش عليكي الغلط عندي اني بس ملحوچه يا بنت الناس عاوزه تختاري طموحك وتتخلي عني هنفذلك رغبتك دلوك
قبض علي قبضته بقوه لتظهر اوردته ثم هتف بصوت غاضب
مش عاوز امد يدي عليكي مش اخلاچي بس هسمعك اللي انتي عايزه تسمعيه انتي طالچ يا عنود طالچ ومش عاوز اشوف وشك تاني
فاق من شروده علي صوت طرقات خافته اعلي باب غرفته ثم وجد المقبض يدور بخفه وتطل منه تلك الصفيره الذي نسى امرها
اطفي سجارته وهتف بصوت جلي في ايه واچفه متسمره كيده ليه
دلفت بخطوات متهادى ووقفت امامه تنكس براسها ارضا وهمست بصوت رقيق حچك علي
همس بصوت حاني أچعدي چاري
جلس بجواره وظلت منكسه الراس رفع انامله يداعب وجنتها ثم رفع ذقنها لتنظر داخل عينيه ثم همس قائلا تعرفي انك لساتك ازغيره
زفر انفاسه بضيق ثم اردف قائلا ليه ابوكي يچوزك ازغيره اكيده
تاهت بغاباته الزيتون خاصته ولا تعلم بماذا تجيبه
كان حمزه يجلس بمكتبه داخل القسم واذا برنين هاتف المكتب رفع سماعته يجيب في حبور لينهض واقفا ثم اغلق الهاتف وحمل سلاحھ وغادر المكتب بخطوات واسعه
في غضون دقائق كان حمزه يصف سيارته ويترجل منها سريعا وهو يشهر سلاحھ ثم سار بخطوات واسعه اشبه لركض ليجد الوضع مزريا داخل السچن راء بعض العساكر مصابين بالاعيره الناريه ومسطحين ارضا صړخ منفعلا باحدي العساكر القادمين معه وصاح به قائلا
نفذ العسكري اوامره واتت سيارات الاسعاف خلال دقائق تحمل المصابين وتسرع بهم الي المشفي
اما عن حمزه فكان يتفقد الوضع بالسجن وتوجه الي مكتب المأمور يستمع لاقواله ثم انطلق في البحث عن المساجين الهاربين بعدما قراء ملفهم واتضح بانهم من مطاريد الجبل وتم القبض عليهم اثناء تهريب قطع من الاسلحه والاثار الفرعونيه
هتف حمزه قائلا پحده اكيد طلعو الجبل يا افندم
لازم نعمل خطه محكمه يا حمزه طلوع الجبل مش سهل في خطړ علي حياتك وحياة القوه
والعمل يا افندم دول تلات مساجين ومسجلين خطړ
هروبهم في الوقت ده بالذات مش في صالحنا
هتف المامور بحزم سبلي الترتيب ده يا حمزه دلوقتي نطمن علي العساكر المصابه ومش عاوز خبر هروب المساجين ده ينتشر واللي الصحافه والاعلام ما هيصدقو
هتف حمزه بدهشه ازاي يا افندم ولازم نوزع صورهم علي كل المحافظات ونعمل خطه البحث عنهم
نفذ الاوامر يا سياده الرائد وبعدين احنا عارفين هم فين دلوقتي ماعندهمش غير الجبل يتحامو فيه ولسه مافيش اوامر باقتحامه خوفا علي سلامتكم
غادر حمزه مكتب المأمور وهو في كامل غضبه ولا يعلم لما تلك الاوامر الصارمه فهو يريد تأديه واجبه ولكن يديه مقيده باغلال الاوامر وعليه تنفيذ القانون
استقل سيارته يقودها الي حيث المشفي ليتفقد وضع العساكر المصابين
بعدما تاكد غيث من نوم الصغيره اراح راسها اعلي الوساده وتسلل من جوارها ترك الغرفه باكملها توجها الي الغرفه الاخرى فتح درج الكومود واخرج برواز كان يخفيه بين ملابسه ظل ينظر لذلك البرواز بشرود فلم يكن داخله الا صوره تذكاريه جمعته بزوجته السابقه وهو يحاوطها بذراعها وهي تضع كفها اعلي صدره ويتبادلون نظرات العشق لوي ثغره بضيق ثم وضعه كما كان داخل الدرج شعر بالاختناق فقرر ان يتوجه لصديقه الذي يفهمه دون كلام جواده الاصيل الذي يبوح ما في صدره دون قيود
ترك منزلها بهدوء ثم هبط الدرج بخطوات واسعه وسار الي حيث الاسطبل الذي يقبع بالقرب من السرايا
دلف اليه يتحسس ظهره برفق ثم وضع كفه ليصدر عن الجواد صوت صهيل واخرج لعابه يلعك بكف غيث همس غيث بصوت شچين
وبعدين يا أصيل في چلب صاحبك لا عارف انسي ولا چادر تفتكر العيب فيه يا صاحبي رغم اللي عملته فيه مش چادر اشيلها من دماغي بفكر فيها چولت الچواز هينسيني وچعي لكن ده تجده نهض من الفراش تغادر الغرفه لتسير الي حيث المطبخ لترتشف بعض الماء فقد جف حلقها اثر الکابوس التي عانته في منامها وبعد ان ارتشفت القليل من الماء سارت الي حيث الغرفه المجاوره لغرفتها تبحث عن زوجها طرقت الباب برفق ثم دلفت لتجد الغرفه فارغه اتاها الفضول تجلس قليلا تنظر بكل ركن بها وهي تتسأل داخلها لماذا زوجها ياتي الي تلك الغرفه ويظل بها منعزل عن باقي الشقه لماذا يفضل الجلوس وحده هنا
تنهدت بضيق وهي تتطلع حولها بفضول ثم جلست اعلي الفراش لټشتم رائحه عطر
زوجها تعبق الوساده التقطها بين راحتها الصغيره ثم قربتها من انفها تستنشق عبقها وتبتسم برقه ثم وضعتها كما كانت وهمت بالنهوض لتتعثر قدمها وتنصدم بالكومود استقامت بخفه وتطلعت لهيئتها داخل المرآه الموضوعه اعلي الكومود ظلت تحدق بملامحها وتفرد بخصلاتها الفاحمه منه عشان يحبك ويحطك چوه عنيه وتعششي في چلبه انا سمعت إن مرته طلچها عشان ماكنتش عاوزه تخلف يعني يا حظك وهناكي يا بتي لو حبلتي وجبتيلو ولد يفرح چلبه ده مش بعيد يچبلك سرايا لحالك وتچعدي بعيد عن امه وعاوزاكي تصلبي حيلك اكيده وتتچلعي عليه وتلبسي الشفتشي حاكم مرته كانت بت بندر وسمعت انها كانت چميله انتي بردك تفضلي چميله في عنيه لم تلبسي وتتچلعي وتسمعي كلامه دي أهم حاچه هو سيدك وتاچ راسك اتكحلي واظهري چمال عنيكي وحطي الاحمر والاخضر اتذوچي لراچلك واتعطري خليكي دايما چدام عنيه منين ما يروح وتضحكي في وشه يا چلب أمك هتكسبيه وتكسبي راضاه
قررت ان تفعل بوصيه والدتها عادت بخطوات واسعه الي حيث غرفتها وبحثت بين ثيابها عن غلاله ترتديها وتنتظر عودته
اخرجت غلاله حريريه باللون النبيذي وارتدتها لتنساب بنعومه علي جسدها ووقفت امام المرآه تمشط خصلاتها السوداء وتركته ينسدل بخفه علي ذراعيها ثم التقطت المكحله التي بها كحل عربي وبدات في تكحيل عيناها البنيه التي تشبه لون القهوه ثم وضعت بعض من الكريمات التي تخص تفتيح البشره ونثرت عطرها وظلت تنظر لنفسها باعجاب
استمعت لصوت انغلاق باب الشقه شعرت بالخجل والتوتر ولكن قررت ان تستجمع شتاتها وتغادر الغرفه تستقبله بتلك الهيئه
سارت بخطوات مضطربه ثم فتحت باب الغرفه تنظر حولها تبحث عنه لتقع عيناها علي وجوده بالقرب من باب المنزل ينزع حذائه تقدمت اليه بخطوات واسعه ثم انحنت بجذعه امامه ونزعت هي حذائه ووضعته بالجزامه الخاصه بالاحذيه وعادت اليه تنزع الجراب الذي كان يرتديه وهو يتطلع اليها بدهشه
نظرت له بوجهها الباسم قائله أحضرلك الحمام تتسبح
أوم لها براسه لتركض امامه كالفراشه دلفت الي غرفتهم ووتوجهت الي المرحاض الملحق بالغرفه وبدات في ضبط المياه داخل حوض الاستحمام وجلبت له المنشفه
لحق غيث بها ليرا ماذا تفعل تلك الصغيره وجدها تغادر المرحاض وتنظر له قائله بصوتها الرقيق الخاڤت الحمام چاهز يا سي غيث
رفع غيث احدي حاجبيه قائلا سي غيث اممم
همت بالابتعاد ولكن امسك بذراعيها وهمس بصوت حاني وهو يتطلع لبشرتها التي اخفت لونها بمساحيق التجميل قائلا بلاش تحطي الحاچات دي تاني اني عاوز أشوفك بچمالك الطبيعي ما بحبش الذواچ ولا الاحمر والابيض
هزت راسها بالموافقه سحبها من يديها لتدلف المرحاض جواره ثم فتح صنبور المياه وملي كفه بالماء ليسكبه علي وجهها ليخفي تلك الالوان
التي ذكرته بزوجته السابقه وهو يريد محو اي ذكره تذكره بها
ثم جفف لها وجهها بالمنشفه وهمس بصوت هادئ ايوه اكيده
ظل يتطلع لتسمرها ثم اردف بمشاكسه هتسبحي امعاي
توردت وجنتها بحمره الخجل وفرت من امامه هاربه ضحك هو علي خجلها ثم لحق بها وعيناه مازالت تجوب اعلي جسدها اقترب منها يهمس بجديه لساتك موچوعه
هزت راسها بخجل
همس بصوت حاني اطلعي في عنيه
بكلمات من الغزل لتذوب عشقا بين يديه و نجح هو في اخفاء الذكره المؤلمھ وبدلها للحظات من السعاده لا تنسي
الفصل السادس
بعدما تفقد اصابه بعض العساكر واطمئن علي وضعهم وقبل ان يغادر المشفي بحث عنها يريد ان يلتقي بها فقد أشتاق حقا لرؤيه وجهها والحديث معها
في ذلك الوقت كانت تهم بخطواتها تسير في الرواق وقف حمزه مقابلا لها رفعت وجدان مقلتيها تنظر لذلك الجسد الضخم الذي جعلها تتسمر مكانها وتكف عن السير لتلتقي بعيناه البنيه لاحت شبه ابتسامه اعلي ثغره ثم قال ازيك يا دكتوره
هتفت بدهشه الحمد لله بخير يا حضرة الظابط حضرتك بتعمل ايه هنا
هتف حمزه بجديه كنت بطمن علي كام عسكري كده مصاپ وقولت اعدي عليكي اسلم قبل ما اروح
ابتسمت برقه ثم قالت والعساكر بخير دلوقتي
اؤما بخفه ثم قال الحمد لله وضعهم مستقر ثم اردف قائلا كنتي مروحه تحبي اوصلك
والله انا مش عايزه اتعب حضرتك
تعب ايه بس تعبك راحه وانا كده كده مروح يعني في طريقي
سارت جانبه ثم قالت اوكيه
شعر بالتخبط يريد ان يفصح لها عن مشاعر يريد ان يخبرها بمدا عشقه لها منذ ان التقى بها وهي تشغل تفكيره ولكن داخله شعور خفي بانها لم تبادله نفس المشاعر منما جعله يتراجع عن قراره
فتح لها باب السياره لتستقل بالمقعد المجاور له هتفت بامتنان علي ذوقه في التعامل معها ميرسي
سار بخطواته الواسعه ليستقل مكانه خلف الوقود ثم شق طريقه وبين تاره واخرى ېختلس النظرات اليها ليتفجئ بانها تبادله