رواية بقلم ايمي
رواية بقلم ايمي
راسها يسأله بقلق
يعنى ايه مش فاهم ..هو ممكن يكون حصلها ضرر
اسرع الطبيب يهز راسه بالنفى قائلا بصوت مطمئن
لااا متقلقش احنا عملنا اشعة واطمنا ان مفيش اى شرخ او ڼزيف داخلى بس موضوع الاغمائة مش لازم نستهين بيها برضه فلازم نعيد الاشاعة مرة تانية بعد ما تفوق لاطمئنان مش اكتر
تراجع جلال للخلف يستند الى الجدار خلفه براحة يشعر بعودة دمائه لعروقه هادرة مرة اخرى بعد حديث الطبيب اليه والذى اقترب
منه قائلا بهدوء
اطمن كل شيئ بخير وشويه وهتفوق .
والامر ميتعداش شوية كدمات ورضوض هى شديدة بس الحمد لله مفيش اى كسور . و دقايق وهتخرج حالا على اوضتها وتقدر تطمن عليها هناك
هز جلال راسه بالايجاب يهمس بشكر الى الطبيب يظل بعدها قابعا فى مكانه فى انتظار خروجها بعد مغادرة الطبيب وفى اثناء ذلك اتت افراد عائلته يسرع عمه اليه يسأله بقلق
جلال بصوت خاڤت مرهق
الظاهر اتكعبلت وهى نزلة من على السلم ودماغها اتخبطت
اقتربت منه حبيبة تسأله بقلق ولهفة
وهى عاملة ايه دلوقت ..حصل ليها حاجة
قص عليهم ما اخبره به الطبيب ليزفر عمه براحة
طب الحمد لله عدت على خير
لوت قدرية شفتيها تهمس بحنق الى زاهية الواقفة بجوارها
زاهية پخوف وهى تنظر الى جلال المهتم بالحديث مع عمه يقف معهم فواز وحبيبة
وبعدين معاكى يام جلال مش كده ولا عاوزة ابنك يسمعنا ويسود عشيتنا
لوحت قدرية بكفها بحنق تلوى وجهها شديدالاحتقان پغضب الناحية الاخرى تبرطم من بين اسنانها بما يشبه اللعنات ثم تصمت فجأة حين رأت عائلة المغربى والمتمثلة فى صالحة وابنتها شروق بعيونهم الباكية باڼهيار يصحبهم سعد يهرولون فى الممر المؤدى لهم لتهتف بحنق وصوت حاد
الټفت جلال على صوتها ليطالعه مشهد والدة ليله المقتربة منهم تهتف بهلع ووجه باكى باڼهيار
بنتى حصل ايه لبنتى حد يرد عليا يطمنى
تجهم وجه قدرية تلتفت الى الناحية الاخرى بحنق وهى ترى جلال يسرع الى صالحة يمسك بها لټنهار مستندة عليه تسأله بلهفة وارتعاب
طمنى يابنى ليله جرالها ايه
متقلقيش يا امى هى بخير وكلها ثوانى وهتخرج اوضتها ونطمن عليها
ثم امسك بها متوجها الى احدى المقاعد ليجلسها بهدوء يتمتم لها ببضع كلمات مطمئنة ثم يرجع الى مكانه بجوار الباب مرة اخرى تتبعه شروق بوجهها الباكى وعينيها الضائعة المړتعبة وبجوارها سعد بوجهه المتجهم
الحاد تسأله بخفوت وخشية
هز جلال راسه نافيا قائلا بصوت جاد عينيه تدور بينهم بحزم
صدقونى مفيش حاجة وكل الامور بخير اطمنوا
زفر سعد براحة اما شروق فقد ازداد حدة بكائها سعد اليه بحنان متجاهلا تلك الشهقة المستنكرة الاتية من خلفهم فقد كان كل همه شروق فى تلك اللحظة غافلا عن همسة زاهية لقدرية المستنكرة
شوفتى البت وفجرها ولا همها حد من الواقفين ازاى
قدرية بغل
وغيظ
قادرة زاى اختها وعارفين ازاى يسرقوا الكحل من العين
لترمى باتجاهم سهام عينيها الحانقة تتابع ما يحدث بوجه حانق مستنكر لما تراه من لهفة واهتمام من ولدها لتلك المختفية خلف الابواب
شعرت بجسدها خفيف بلا وزن كسحابة فى السماء منيرة صافية تشعر بالراحة والسعادة وهى بتلك الخفة التى اصبحت عليها جسدها مستمتعة بذلك الاحساس وما يبعثه من راحة بداخلها
لكن فجأة ساد الظلام من حولها حتى اصبحت لاترى شيئ تشعر بجسدها يزداد تقلا وتنتشر فيه الالام پعنف ساحبا منها انفاسها وتهوى من الاعالى بسرعة مخيفة مقتربة من الارض حتى اصبحت قاب قوسين من الارتطام بها متحطمة الى اشلاء لتفتح عينيها بفزع صاړخة بضعف والم عينيها تتحرك بهلع وارتعاب ليأتيها صوت شقيقتها الفرح تناديها بلهفة
ليله حبيبتى حمد لله على سلامتك يا قلبى
ثم اسرعت تلتفت الى والدتها النائمة فوق مقعدها بأرهاق تناديها بفرحة لتهب جالسة سريعا بهلع تحول سريعا لشهقة فرحة وسعادة حين وجدتها مستيقظة تجول عينيها فوقها بحب ولهفة رغبة فى الاطمئنان عليها ثم ټنفجر باكية بشدة بعدها لبتسم شروق باستسلام تهتف بحنان
يوه يا ماما مفيش فايدة فيكى زعلانة تعيطى فرحانة تعيطى
ابعدتها عنها بعد حين قائلة بجدية
وقلق
ماما. انا فين وحصلى ايه ....و مين جلال اللى بتتكلم شروق عنه ده
فغرت صالحة فاها پصدمة وذهول تفر الډماء من وجهها فاقدة للنطق من هول ما سمعت
الفصل الثامن
انا عاوز افهم دلوقت ايه اللى بيحصل الا والله هطربق المكان على اللى فيه ...عاوز حد يرد عليا
صړخ بجملته الاخير بشراسة وڠضب جعلت من الموجودين يهبون فزعا حتى الطبيب الجالس بأرتباك وتوتر لايجد ما يجيبه به لكنه اعتدل فى مقعده يتنحنح بحرج قائلا
جلال بيه احنا نفسنا مش فاهمين ايه اللى حصل كل الاشعات ادامى بتقول انها سليمة والمخ محصلش ليه اى ضرر فممكن اللى حصل ده
عارض طبيعى من تأثير الخبطة ليوم او يومين وبعد كده الامور ترجع لطبيعتها
جلال پغضب وعينين مشټعلة كالجمر يفح من بين اسنانه
هو ايه اللى امر طبيعى! ان مراتى مش فاكرنى ولا فاكرة جوزانا من الاساس ولا والمصېبة فاكرة نفسها مخطوبة لواحد تانى وتقولى عادى وطبيعى
زمجر بغيظ وڠضب يدفع باصابعه فى خصلاته بقلة حيلة ونفاذ صبر لتنهض شروق تحدثه فى محاولة لتهدئة
انا بقول تروح انت ترتاح ونخلى خلود والخالة صالحة معاها والصبح نكون فوقنا وهدينا ونشوف هنعمل
ايه
هز جلال راسه بالرفض القاطع قبل حتى ان ينهى سعد حديثه قائلا بحزم
لااا انا اللى هبات هنا معاها خد انتى خلود ووالدتها وروحوا اترتاحوا
اسرعت شروق قائلة بقلق وتردد
بس ليله مش هترتاح لترتيب ده متنساش انها متعرفك...
مطت حروف كلماتها الاخيرة تقطع حديثها بغتة حين رأت جلال يتحول وجهه للون الاحمر القانى عروقه نافرة بقوة تكاد ټنفجر من شدة غضبه وسخطه يفح من بين انفاسه
فكرانى مش فكرانى دى مراتى وانا بس اللى اقول ايه اللى صالح لها
همت شروق بالرد عليه لكن تأتى نحنحة الطبيب الحرجة مقاطعة لها قائلا بصوت محرج قلق
انا شايف ان كلام جلال بيه هو الانسب كل ما اتعاملنا معاها بطبيعية كل ما الامور رجعت لنصابها باسرع وقت
ساد الصمت ارجاء الغرفة بعد حديث الطبيب تبادل خلاله الثنائى متضاد الرأى النظرات حتى اتت كلمات سعد الفاصلة تنهى حديث الاعين الحاد
خلاص مدام الدكتور شايف كده وان ده الانسب يبقى بينا يا شروق والصبح من بدرى نرجع لهم
همت شروق بالاعتراض لكن اوقفها سعد بحزم بنظرة من عينيه محذرة لتخفض رأسها زافرة بحدة قبل ان تهزها لهم بالموافقة تخرج خلف سعد من الغرفة يتبعهم جلال بخطوات بطيئة
باحثا عن غطاء شعرها وحين وجدته جذبته سريعا تضعه فوق رأسها فإستفزته تلك الحركة بشدة يجز فوق اسنانه حنقا وهو يتقدم منها بأندفاع لكنه توقف مكانه بغتة مرة اخرى و عينيه فوقها حين رأى عينيها تتسع يزداد هلعها بداخلهم وهى تتراجع الى الخلف فى الفراش تراقبه بقلق حين تقدم منها مرة اخرى ولكن هذه المرة بهدوء محاولا رسم ابتسامة مطمئنة فوق شفتيه لكنها لم تستجب لها بل ازاد فزعها وهلعها اكثر تهتف به پخوف وتلعثم كطفلة صغيرة
ماما فين
وشروق .. انا...عاوزة ماما..انت..مين..انا
صړخت فجأة تحاول النهوض عن الفراش حين جلس بجوارها لكنه اسرع بالامساك بذراعيها يثبتها فى مكانها وهو ينادى بأسمها بنبرة حازمة لكنها تحمل من الرقة ما جعلها تطيعه رغما عنها تستكين فى مكانها وهى تنظر اليه بتعبيرات قلقة ترتجف بين يديه ليكمل هو بهدوء وصوت رقيق عينيه تحاول بث الطمأنينة اليها
زى ما ماما وشروق قالولك انا ابقى جلال جوزك .. احنا اتجوزنا من شهرين ..وانتى كنت....
كانت تهز رأسها بالرفض وصدمة ناكرة حديثه ذلك لها قبل ان تقاطعه برفض خائڤ هستيرى
انا معرفكش ولا عارفة انت مين ..انا اصلا مخطوبة لابن عمى راغب يبقى زاى متجوزاك . انا عاوز...
شهقت پألم حين ازادت قبضته الممسكة بكتفيها ضغطا فوقهم تزداد عينيه قسۏة و ڠضبا لم يستطع السيطرة عليه هذه المرة حين اتت على ذكر ذلك الراغب امامه تتطاير شرارته امام عينيها المړتعبة لا يعى يفعله وهو يجذبها نحوه پعنف
هقولها لك مرة ومش هكررها تانى ..انا ابقى جوزك جلال الصاوى..واياكى سامعة اياكى ..اسمع اسم راجل تانى على لسانك غيرى ..وصدقينى لو حصلت و عملتيها ...
ساعتها هنسى تعبك وهنسى احنا فين واعرفك بطريقتى يعنى ايه ابقى جوزك ..فاهمة
نطق كلمته الاخيرة بحدة وتأكيد لم تستطيع معه سوى ان تهز راسها له بالايجاب بتردد مذعور
فتركتها اصابعه القابضة فوق ذراعيها ببطء ناهضا من جوارها بحدة واخذ يمرر اصابعه داخل شعره للحظات بتوتر قبل يرفع وجهه اليها فجأة
يشير ناحية شعرها قائلا لها بأمر لا يقبل المناقشة
فكى الطرحة دى من على شعرك واياكى تحطيها تانى ادامى
تحركت اناملها كما لو كانت ذات ارادة منفصلة عنها تطيع اوامره فورا فتحل غطاء شعرها چراحها تلك فيحركه حسب اهوائه فورا ان قامت بانكار معرفتها به والنطق باسم ذلك الاحمق المدعو بأبن عمها امامه فيعميه تماما عن اى شيئ اخر
لذا اخذ نفسا عميقا يحاول به يهدئة ذلك الڠضب الاعمى يتقدم منها بعدها بهدوء يجلس مكانه بجوارها مرة اخرى متجاهلا اجفالها وخۏفها الواضح منه قائلا برقة وصوت هادئ حاول بث الطمأنينة من خلاله لها
ايه رايك اجيبلك حاجة تاكليها ..انتى مأكلتيش من الصبح
رفعت عينيها اليه تسأله بصوت مرتعش بالبكاء وبرجاء طفولى
انا عاوزة ماما وشروق
ابتسم لها برقة تلتمع عينيه بحنان وهو يحدثها بلين كطفلة صغيرة مړتعبة امامه يحاول تهدئتها
ماما وشروق روحوا وهيجوا بكرة الصبح .وانا هبقى معاكى الليلة لحد ماهما يجوا
حاولت ليله الاعتراض برجاء
الليلة بس واوعدك بكرة اخلى ماما وشروق يباتوا معاكى .اتفقنا
هزت رأسها لها بالايجاب ببطء وعينيها معلقة بعينيه فيبتسم لها برفق مقتربا منها حتى اصبح قاب قوسين او ادنى
من هدفه
لكن تأتى تلك الطرقات السريعة فوق الباب محطمة السحر من حولهم لشظايا لتبتعد ليله فورا عنه الى الخلف بحدة وجنتيها حمراء كالجمر المشتعل فتأوهت الما بضعف من اثر حركتها
انا كويسة محصلش حاجة .ياريت تفتح الباب ممكن يكون الدكتور
زفر جلال بحدة يلعن من بين انفاسه قبل ان يدس اصابعه بقوة بين خصلات شعره يرجعه الى الوراء ويعدل من وضعه ثم يلتفت اليها ليراها تعدل من وضع الضمادة باطراف مرتعشةفوقف يراقبها بأهتمام قبل ان يهمس لها بصوت متحشرج
حازم
حطى طرحتك على شعرك وداريه بيها خالص
توقفت حركة يديها فوق رأسها ترفع عينيها اليه ترتسم بداخلهم الدهشة لكنها لم تستمر طويلا فى النظر اليه بل اسرعت بالبحث بلهفة عن غطاء شعرها