عدنان بقلم فريدة
عدنان بقلم فريدة
حاله عنها و هو اصلا ما طايجهاش لا بتهتم بيه ولا عمرها شافت طلباته ولا فكرت في يوم توجف تعمله طبخه من يدها ده حتي من اشوي لما كت هاجيب العصير لينا سمعته بيسال عليها و زعل لما عرف انها جاعده ويا
امها برغم انو جال جدامها انو مسافر
مريم والله حرام عليها اكده هتاخد ذنب كبير عند ربنا باهمالها ليه وهو الشهاده الله شيفاه مش مجصر وياها في شي دي كل شوي تغير دهباتها كيف ما بتغير خلجاتها
شيفاه هو الي شايل الكل وبيعمل كل حاجه تريحنا
ومهيستحملش علينا الهوا وعمره ما فكر في نفسه ولا
اشتهي حاجه غيرك يا مريم حتي انتي شايفك كتيره عليه
و معیزش يظلمك وياه اكمنك اصغر منيه بكتير انا فاهماه
و حاسه بيه ونفسي ربنا يريح جلبه
بالك انتي لو ربنا اراد وبجيتي من نصيبه هتبجي انتي
لو ليا غلاوه عنديكي يا مريم لو جالك متصدهوش و
بينيلو انك ريداه عدنان يستاهل حبك ليه ولو لفيتي الدنيا
مهتلاجيش حدي يحبك وېخاف عليكي كده
انهت مني حديثها وتركت مريم سارحه تفكر جيدا فيما
سمعته وهي تقول لحالها وهل انا من الاصل أري رجل
غيره لا حاول معرفه اذا ما كان يوجد غيره يتمناني ام لا
وبينه
ياااا الله دبر لي أمري
وصل عدنان وهارون القاهره وفي احدي ارقي الاماكن داخل مجمع سكني ملىء بالقصور الفاخره وقفت سيارته امام احدهم و دلفو الي الحديقه المقام بها حفل صاخب يضم رجال يبدو من هيأتهم الثراء الفاحش والنساء يرتدين افخم الثياب والمجوهرات الثمينه اقبل عليهم صاحب الحفل مرحبا بهم بحفاوه
لا يتمني ان يشارك عدنان الجبالي ولكن اوقفهم وديع قائلا استنو بس يا بهوات هستأذنكم اخد عدنان بيه شويه وبعدين لسه الليل طويل ابقو اتكلمو معاه براحتكم
اعقب حديثه بالتوجه هو وعدنان وهارون الي داخل القصر
جيدا لضمان عدم تطفل احدا عليهم
بعد ان جلسو علي طاقم من الارائك الجلديه الفاخره
وديع ها تشربو
حاجه الاول ولا ندخل في الشغل علي
طول عدنان لا خالينا نشوف شغلنا الاول والليل قدامنا طويل
نعمل الي عايزينو
قام وديع من جلسته وتوجه الي خزينه حديديه ادخل
الرقم السري خاصتها وحينما فتحت اخرج منها صندوقا
مد عدنان يده وفتحه واخذ يتحسس بيده علي ما بداخله باعجاب ثم امسكه بيده واخذ يتفحصه بدقه وبعدها ناوله
لهارون ليعاينه وقال البضاعه المره دي حاجه جامده يا
وديع هارون الصراحه شغل فاخر مالاخر مفيش كلام واحلي
حاجه انه وزنه خفيف في الايد
وديع والله ده لسه جايلي من روسيا من يومين و معرضتهوش علي حد قولت اعرضه عليكم الاول لاني كنت
واثق انه ها يعجبكم
عدنان وهو في حد من تجار السلاح فالبلد معاملته معاك زيينا ولا حد اصلا بيقدر يشيل منك الكميه الي احنا
بناخدها
هارون لا وكمان فلوسنا حاضره
وديع براحه عليا يا شباب انا مقولتش حاجه انتو فعلا
احسن ناس اتعاملت معاها في المجال ده ومن خمس سنين في اول تعامل بينا وانا تقريبا معظم الشغل الي
بيجيلي بيكون ليكم انتم كفايه ان شغلكم نضيف مفيهوش
ۏجع دماغ والبضاعه مبتلحقش تدخل المخاذن
عدنان بس احنا المره دي هنشيل الكميه كلها
وديع بس دي كميه كبيره يا عدنان و السعر عالي هتقدر
علي كل ده لوحدك
عدنان من ناحيه اقدر فبعون الله هقدر و کاش کمان بس
السعر ده بقي الي لينا كلام فيه المفروض اني حبيبك وليه
معامله خاصه ولا ايه
اخذو يتحدثون كثيرا في كيفيه اتمام تلك الصفقه و اتفقو
علي السعر و كافه التفاصيل وبعد فتره انتهو من الاتفاق
وديع كده خلصنا الشغل ندخل بقي عالمزاج هههههه
عدنان اهو هو ده الكلام
امسك وديع هاتفه وطلب احد الارقام وحينما جاءه الرد
نطق بكلمه واحده تعالو
اغلق الهاتف ثم توجه موضوع الالقاب ده
ضحكات الموجودين وتعليقاتهم
قام هارون ايضا وهو يسحب احدي الفتاتان وهو يقول تعالي بقي يا قصير
ضحك الجميع علي ما قاله وبعد ان خرج بها اقتربت الفتاه
المتبقيه من وديع و تسلمها لعدنان
تحت نظراتها المعجبه
اعقب حديثه
مرررریم بعشجك راااايدك خليكي وياااي بحبك يا
بتوووول
اخذ يهزي بمثل هذه الكلمات حتي انتهي
قام بعدها واتجه الي المرحاض الملحق بالغرفه دون ان
يكلف نفسه
اخذ حماما سريعا وهو يشعر بالضيق كما حاله في كل مره
بعد فتره كان هو وهارون بالاسفل يودعون وديع علي وعد
بلقاءا اخر
خرج من القصر وتوجه الي سيارته وركب في مقعد السائق واخرج هاتفه وطلب رقما ما وانتظر الرد حينما رأه هارون من الخارج ابتعد قليلا ووقف يتحدث مع الحرس حتي يعطي له المساحه للتحدث بحريه فهو يعرف جيدا هذه المحادثه الهاتفيه التي يجريها صاحبه بعدما ينتهي من ممارسه الچنس مع احدي الفتيات
فتح الهاتف فقال سريعا بحزن يقطر من بين حروفه بتوووول
مريم بخضه سي عدنان مالك جرالك حاجه انت بخير عدنان بلهفه اهدي اهدي يا جلب عدنان اني بخير بس اااا بس رايدك متزعليش مني
مريم باستغراب واني ازعل منيك ليه بس ده انت الوحيد الي مهيهونش عليك زعلي ولا بتتحمل علي شي واصل
ثم سكتت قليلا واكملت مالك يا سي عدنان ايه مخلي صوتك حزين اكده وليه كل ما تدلي مصر لازما تتصل بيه وتجولي متزعليش
عدنان يعني انتي خابره اني مهيهونش عليا زعلك يا بتول
ثم غير مجري الحديث عن عمد واكمل جوليلي ايه
مصحيكي لحدت دلوك الساعه عدت اتنين بالليل اهه مريم بخجل هااااا ابدا بس اااااه مجايليش نوم معرفش
ليه
تنهد عدنان وسالها وتمني ان تريح قلبه باجابتها عشان خاېفه صوح انتي پتخافي لما بسافر جولي انك ريداني
جنبك واني ههمل الدنيا واجيلك
جوليها يا بتول
قال جملته الاخيره وصوته يقطر حزنا وتوسلا ان تجيبه
بما يريح قلبه
حزنت هي علي نبرته المتوسله لها فهو بالنسبه لها جبل لا يهتز لشيء و تعود ان يأمر فيطاع وتذكرت ايضا حديثها
مع مني وترجيها لها ان لا تصده
كل هذا وهو ينتظر ردها بانفاس لاهثه من فرط الترقب
مريم اااا
عدنان جووووولي جولي ماتكسفيش مني الله فسماه
لاركب اول طياره واكون عنديكي
مريم
ماذا ستقول له يا تري
سنري
انتظرووووووني
الفصل الخامس
مريم اااا انت صوح ياسي عدنان اني مهحسش بالامان ولا بعرف انام مرتاحه غير لما بكون عارفه انك جاعد
جاري في السرايا ا
عدنان مقاطعا لها بفرحه ولهفه بكفايه عليه الي سمعته منيكي يا جلب عدنان اجفلي وساعتين زمن هتلاجيني جدامك
مريم بلهفه طب سوج علي مهلك ياسي عدنان الطريج واعر في الليل اطلق عدنان ضحكه رجوليه جذابه خرجت من قلبه المتيم بها فهي بريئه لدرجه انها تعتقد ان الطرق من القاهره لقنا الذي ياخذ علي
اقل تقدير ست ساعات سيقطعه هو في ساعتان كم انتي بريئه صغيرتي
مريم بزعل وااااه هتضحك علي عشان خاېفه عليك
عدنان لاه والله اني مبسوط انك خاېفه علي بس اطمني يا حبه عيني اني هاجي في الطياره مش في العربيه عشان الحج اشوفك جبل ما الناس تصحي فهمتي يلا
اجفلي وخلي التلافون جارك اول ما اوصل هتصل بيكي
طوالي و أجولك هشوفك فين
مريم توصل بالف سلامه خد بالك علي حالك عدنان حالي بجي زين لما حسيت بلهفتك علي سلام يا حبه الجلب
اغلق معها وعلي وجهه اجمل ابتسامه يمكنك ان تراها يوما اخرج راسه من نافذه السياره وهتف علي هارون حتي ياتي له
بعد قليل كان عدنان يقود السياره فهو يشعر انه يحلق في
السماء و اعتقد ان قيادته هو ستكون اسرع من هارون او
لنقل الحق انه اراد ان يلهي نفسه في القياده حتي لا يشعر
بطول الوقت الذي سيمر عليه حتي يصل الي صغيرته
جلس هارون جانبه و أنطلقا الي مطار القاهره بعد ان
هارون انت رايح فين ديه مش طريج الفيلا
عدنان وهو محتفظ بابتسامته صوح ديه طريج المطار احنا مهنبيتش اهنيه
هارون واااه اني ما فهمش حاجه مطار ايه الي رايحله ليه
احنا مسافرين فين وليه مخبرتنيش عدنان ابلع ريجك يا واكل ناسك احنا هنرجعو علي جنا بالطياره اني وانت والحرس يبجو بعد ما يوصلونا للمطار
يحصلونا بالعربيات فهمت
هارون بردك ما فهمش ليه كلت ديه وشغلنا الي اهنيه
والمواعيد الي متعطله في الشركه احنا مش متفجين اننا
هنجعد و اهنينه كام يوم ايه الخربيط ديه
عدنان يولع الشغل علي صحابه البت معرفاش اتنام واني
مش جارها عايزني بعد ما جالتها بخشمها اهملها لجل الشغل طب كيف ديه واني ممصدجش حالي انها جالتلي اکده
هارون بت مین ياخوي اني مخبرش انت بتتحدث عن
ايه فهمني بالراحه الله يرضي عنيك
عدنان بوله مريم البتول جالتلي خاېفه تنعس و
ممصدجش حاااالي
قالها بفرحه عارمه
هارون بابتسامه تدل علي فرحته لاخيه طب علي مهلك اشوي ياخوي امال لو جالتلك عشجاك هتعمل ايه ههههه
الاثنان ههههههههههه
هارون بعد ان هدأ طب متجوزها يا صاحبي وريح حالك عدنان ياريتني اجدر يا صاحبي هيأذوني فيها واني
اموت لو جرالها حاجه
هارون بعيد الشړ عنك وعنيها بعدين انت تجدر تحميها وهما اصلا خابرين انك عاشجها يبجي ايه الي يمنع
عدنان ايوه خابرين بس بردك مصدجين حديتي اني الكبر
والغرور ماليني و مهجلش من حالي واناسب فواز النتن وانها بردك اصغر مني بكتير
وهما متوكدين اني اعرف امسك حالي زين ومهضعفش
جدامها
انما لو خدتها هتبجي هي دراعي الي هيمسكوني منيه
و مهجدرش اخد بطاري منيهم
هارون انت تجدر تحافظ عليها زين كيف ما حافظت
علي خواتك من غدرهم
اني وانت بجالنا عشر سنين صابرين من ساعه ما جتلو
ابوي وابوك وامي الي متحملتش وطبت ساكته هي التانيه
وتركوني لحالي
يوميتها اني كنت هجتل عمك
لولا مانت خدتني بعيد
عنيهم واتفجت وياي اننا نبجو يد واحده لجل ما ناخدو
طارنا سوي ومن ساعتها واني ماشي علي جولك
عدنان واهي هانت يا صاحبي علي يدك هما
مدونيش
الثجه الا من سنه فاتت طول التسع سنين وهما هيشكو
فيه ويختبروني وېهددوني بالمتغطي باخواتي لو غدرت
بيهم حتي جوازتي من بت عمي هما الي عرضوها علي
وصممه كماني لجل ما يبجو ضامنيني في صفهم اكثر ولولا اني جوي جصادهم و مهسكتش ليهم كانو غدرو بيا من زمان بس هما ليجيو حالهم بيكسبو اضعاف الي كانو هيكسبوه جبل ما اشتغل وياهم ولما لجيتهم اكده وبدأت اتحكم في شغلهم بدماغي شرط عليهم ملهومش صالح بحسن ولا عبد الله اني بس الي هكون معاهم و هددتهم لو
جربو منيهم
هارون صوح هما خافو لتفوتهم بعد ما داجو المكسب الي
بالملايين من وري شغلك