زحليقه الى زحل
زحليقه الى زحل
طرف الخيط ممكن تكون قدرا من دهب او باب من ابواب جهنم
............ يتبع.........
٢ ٥ م الفصل الثاني..
فن إختيار العروس!.. كعاده اي ام مصريه في استقبال عريس متقدم لبنتها. استعدت فاطمه ومسك في تنظيف الببت وخاصه اوضه الاستقبال .
رجع يونس بالحلويات والبيبسي والتسالي.
دخل المطبخ وحطهم علي الطرابيزه وبتسم وقال لوالدته .
خلصت عنايل المهلبيه ونشفت ايدها وهي بتشوف الشنط وبحنان زائد حطت ايدها على كتفيه العريض وهي بتقوله بابتسامة مشرقة
مش ناقص حاجة يا حبيبي.
رد وقال
طب الحمد لله.. هخرج أقعد مع مؤمن لحد ما الناس توصل.
رد وقالتوهي بتشاور علي سبرتايه القهوه
كمل تحضيرها وفرغها في فنجان و خرج بها لمؤمن لمعت عينه پصدمه لما لقي مومن بيلعب في الزهريه الصغيره وقطع ورقها كله. فضل يدور بعينه اذامانت فاطمه وراه ولا لا ولم اتاكد من انشاغلها في المطبخ جري عليه وقاله
يخربيتك بتعمل أيه
رد بملل وهو بيرمي اخر ورقه
بالورد البلاستيكي
وطي يونس بجسده الرياضه لحبه الشديد في الرياضه علي عكس مومن جسده طبيعي لكنه مش سمين
وبدا يلم الورق بسرعه من علي الارض ويحطها في السله ورجع وهو بيقول بصوت مسموع كان كفيل يكشف امره.
أوديهم فين دلوقتي.. منك لله مسك لو شافتهم هتعلقك مكان النجفة دي بتاعت جهازها بتطلعها للغالين وبعد كده بترجعها في الشنط تاني.
خليها تلم العدة وتفردها كل ما عريس يجيلها... أهو تجدد وتشتري الحديث لان مفيش عريس هيسلك معاها بشرطها الخايب ده.
هي الناس لاقية تأكل عشان يسافروها أمريكا! حلمها غريب أوي بصراحة البنات بتحلم ببوكيه ورد علبة شوكولاتة غالية ودي طالعه السما.
شده يونس من ياقه قميصه الابيض فتخشي مومن بين ايدين يونس وقال برجاء
حط يونس باقي الورق في جيب قميصه .ولكنها كانت ظاهره لاي حد يقف قدامه .
وهنا ابتسم مومن ابتسامه مكره اول ماسمع الباب بيتفتح
برقت مسك پصدمه بعيونها البنيه وهي بتوزع نظراتها بينهم وبين الفاظه اللي مفهاش ولا ورقه
أنت اللي عملت كده في الڤازة فضل يهز راسه يمسن وشمال فبصتله بشك خلاه ينزل راسه لتحت
فضړبت الكرسي الفاصل بينهم وهي تصرخ پجنون
ليلتك سودة يا مؤمن ده أنا شاريها من العباسي بج قسما بالله ما أنت نازل من هنا الا لما تدفعهم.
ثقل لسانه باعجابها بفستانها الزهري الطويل وحجابه الابيض. وجمالها الطبيعي بالقليل من الميكب
رموشها الطويلة اللي زادتهم هي طولا فبرزت جمال لون عينيها اللي زي عيون القطه . وفضل يكلم نفسه مين الحوريه دي هي دي اللي بقول عليع فار دانا اللي فار.
حاول يرجع للواقع ققال بمشاغبة
ما تهدي يا عروسة للبهيه تسيح قبل ما العريس يجي مكنتش وردتين لعبتهم دور البائس وأنا قاعد كده اهدي كده وخدي نفس عميق عشان الواد اللي جاي يعين ده!
لوت شفتيها بسخريه من كلامه وقالت
خد أنت نفس عميق وأنت بتتكلم عني وعن جمالي الظاهر إنك من كتر ما بتتعامل مع البهايم والحيوانات بقت متفرقش عنهم!
دور وشه ليونس اللي كان قاعد ماسك دماغه بين ايده بالم شديد وهو بيشهده علي وقاحه اخته
وقال
شوفت أختك بتقول أيه
ضغط على أسنانه
بغيظ وقال
شايف وسامعك أنت كمان.. أنا امنيتي في الحياة كل واحد منكم يتجوز ويغور من هنا
عشان أنا
اللي ارتاح.
ضحك
مومن بتسليه وقال
هتستريح فين وأنا شقتي فوقك بالظبط وبعد كده لما تتجوز هتطلع انت في الدور اللي فوقي زي دلوقتي انت فوق وانا تحت مع فتحالله يعني بالعربي يبقى الوضع على ما هو عليه للممات يا ابن عمي.
خد نفس وبعد لابعد كنبه وطلع فونه والهاند فري لينفصل عن المعارك اللي بتدور بين اخته وابن عمه اللي انتهت بزعيق مومن وهو بيقول
يعني الوردة دي اللي مزعلاكي!
آه هي.. بعد كده متمدش ايدك على شيء يخص جهازي.
ابتسم وهو رايح نحيه الطاوله اللي عليعا الفاظه وقال
بس كده عيوني.
واخد الفاظه وحدفها نحيتها وهو يعلي صوته وبيقول
أدي الڤازة العرة ام ١ج ولا تسواهم.
وقعت الفاظه قدام رجل الغريس المنتظر وفي نفس اللحظه علي صوت الجد مرحبا بمجئ العريس.
اتفضل يا حبيبي بيتك ومطرحك.
جريت مسك علي اوضتها. داس العريس علي الورد بص الجد لمومن بصه كلها غل وقال باحراج
فرشنلك الأرض ورد من محبتنا فيك.. اتفضل يا حبيبي اتفضل.
وشاور ليونس علشان يجي وراهم اوضه الاستقبال .
ولكنه لم يعطي اي ردت فعل اتفاجيي الجد انه مغمض عينه والسماعات في اذنيه
فشاور له مومن انه يسيب له الموضوع فاخد مخده صغيره وحدفها في وش يونس .
فتح عينه الحمره مش شده غضبه قرب من مومن .بلع مومن ريقه بارتباك ورجع لورا وهو بيشاور له علي غرفه الضيوف وقال
جدك عايزك العريس وصل.
لف يده حولين رقبته وقال بضيق
لو شوفتك جوه هرميك من شباك المسقط.
تهديده خيل مشاهد بائسة من طفولته لما كان يحمله يونس كشوال البطاطا ويحدفه من الشباك اللي بيطل علي الدور اللي تحت في المسقط فكان يقع كالبطيخه اللي كل جزء منها في ناحيه .بلع ريقه اللي نشف من مجرد التخيل وقعد علي الكرسي واخد قهوتهوبدا يشربها وهو بيكلم نفسه بابتسامه مصطنعه .
خلص وأنا هنا مستنيك.
ابتسم يونس بسمه انتصار قبل دخوله لمقابله الضيف.
فضل باصصله لحد ما دخل واول مااختفي من قدام عينه سبه بضيق وهو يقول
أياكش تقع وتنكسر رقبتك يابو طويلة يا أهبل!
ورجع مكانه بابتسامه رضا واقنع نفسه انه خد حقه.
وبعد دقايق لفت نظره مسك وهي بتمشي عل اطراف صوابعها لغايط ما وصلت له وقالت بحماس
ها.. حلو
ضيق عيونه باستغراب
هو مين
ردت بانفعال
العريس!
رد بشخريه وقال
مستعجلة على أيه الوقتي تدخليله.. الشيء الوحيد اللي حلو في الليلة إنه هيملي كرشه وهينبسط من واجب الضيافة أصل العريس يا عين أمه محتاج تغذية تحسيه عمود نور واخد وش بهية نبيتي!
وكمل كامله ليحقق هدفه انه يعصبها وقال
المفروض نكتب على البيت من تحت اننا فاتحينها معونة للعرسان البهتنين كل عريس يجي يتأوت هنا أكل وشرب وبعدها يترفض بذمة.. ما من الأول من غير ما تكلفينا تورته وجاتو وحاجة ساقعة ولب وحلويات انتوا ماشين بمبدأ خش خد ضيافتك وعين واخرج وانت ساكت!
لكن حصل عكس ماتوقع مغضبتش من كلام وسمعته وقالت بابتسامه واسعه
وهرفض ١ لحد ما ألقي الشخص المناسب اللي يحققلي حلمي ويوديني شهر العسل في أمريكا.
ضړب ايد في ايد وهو بيقول
لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم أفهمها ازاي دي يا ربي!
ورجع يشاور لها بانفعال
يا حبيبتي دي مواصفات خارج قاموس البشرية نفسها مش العريس المصري الشقيان!
وكمل بعد تفكير
خلاص وقعي ثاري عربي في غرامك أهو وقتها الحلم هيكون على قد اللحاف!
قطعت فاطمه كللمهم ونادت لمسك تشاورلها بالصنيه اللي مرصوصه باهتمام .
شال مومن صنيه الحلويات وشالت مسك ثنيه المشروبات
ووقف تسمع كلام فاطمه اللي بتهمس ليها في ودنها وبتقولها
خلي ابن عمك هو اللي يدخل الأول وانتي وراه... ومتضحكيش كتير أنا عارفاكي هربانه منك.
هزت رأسها بتاكيد علي كلامها ورجعت شدتها مره تانيه وقالت
وأوعي أوعي تجيبي سيرة أمريكا والسفر والجنان بتاعك ده...سامعة يا مسك.
هزت راسها مره تانيه . فضحك مومن وقال بمرح
أول ما هيقعدوا لوحدهم عيدي لحد تلاته هتلاقي العريس قايم يجري بعد ما يسمع حكاية السفر دي.
ودخلوا لاوضه الاستقبال وبعد دقايق خرج المل وفضل مسك وااعريس لوحدهم
ومومن قاعد قدام الباب بيعد من واحد لعشره مستني لحظه هروب عريس الغفله من وجهه نظره.
في غرفه الاستقبال
الابتسامه اللي علي وش العريس عرفاها كويس اوي واتعودت تشوفها علي وش اي عريس يتقدملها. هي مش دميمه .هي بنت عاديه بملامح هاديه رقيقه ليعا جمال خاص زي اي بنت بترتب لبسها وحجابها
بدا الحوار مابينهم اللي نهيته مسك بسوال مفاجي لتحسم قرارها اللي هتاخده يخص الموافقه او الرفض بدأ وقالت
هو أنت أيه طموحاتك عن ما بعد الزواج
بصلها پصدمه من سوالها المختلف عن ا فقال
مش فاهم!
ممكن توضحي كلامك
يعني مثلا هتقدر تسافرنا شهر عسل بأمريكا.
وشه كان كفيل انه يفسر كل معالم السخريه رد عليها وقال
شهر عسل بأمريكا.. لو كنت أقدر أسافرلها كان زماني متجوز من أربع سنين فاتوا!!
قامت مسك من كرسيها بضيق
يبقى ميلزمكش الجوازة دي يا ريس شيل بوكيه الورد واتكل على الله.
بدى مشدوها لما يحدث هنا فحمل الزهور وهرول للخارج مسرعا قبل أن تتحول تلك الفتاة الغامضة..
وفعلا حصل زي ماكان مومن متوقع وهو عند رقم تمنيه من العد لقي العريس خارج من الاوضه ووشع مصفروكانه كان بيصارع اشباح
نظرات ياس علي وشوش كل اللي قعدين وعيونهم علي اللي خرجت بعده تخلع فستانها وتقعد ببجامتها اللي متعودها تلبسها تحت فستانها وتفك حجابها وتقعد بالبندانه اللي مغطيه شعرها الصغير تابعه الجميع بنظرات بائسة
رمت حجابها غلي الارض وهي بتبصلهم بتحذير قبل ما ينصبوا ليها المحاكمه اللي متعوده عليها بعد كل عريس تطفشه وقالت
مش عايزة أسمع كلمة ملهاش لزمة من حد مش كتير عليا اني اسافر أمريكا أنا لا عايزة فرح ولا شبكة ولا شقة ولا عايزة حاجة أكتر من إني أسافر أمريكا وبقولكم أهو انا مش هتجوز الا من شخص يقبل بالشرط ده.
وفتحت باب الشقة وهي بتشاورلهظ باصرار وقالت
انا طالعه على السطوح أقعد مع نفسي أشكيلها حظي التعيس مش عايزة حد يجي ورايا من فضلكم.
وقفلت وراها الباب وسابت وراها هدوء
قعد الجد علي الكنبه واحني راسه علي ذقنه وقال بحسره
هنعمل أيه.. محدش هيقبل بالدلع ده!
رد عليه يونس بابتسامة سخريه
نعملها اعلان على النت يمكن تلاقي سعيد الحظ.. أو ندورلها على عريس عايش في أمريكا وعايز عروسة مصرية دليفري!
رد احمد وهو بيحاوط راسه بين ايده بارهاق
البنت دي هتجنني.. شكلها كده هتعنس جنبي!
بنزلت دموع فاطمه وقالت بنواح
متقولش كده يابو يونس ربنا هيبعتلها ابن الحلال وبكره تشوف.
الحوار كان مشاركه بين الجد وكل العيله الا اللي كان قاعد سارحان بخطته اللي هيلم ثمارها لو اتنفذت وقف فجاءه وهو بيتكلم بغرور وقال
ولا يهمكم أنا هتكلم معاها وأكيد هتغير رأيها تماما.
بصله يونس باستهزاء وقال
بلاش أنت عشان ما تحدفكش من على السطح!
عظل قميصه بغرور واتزان مزيف
أنا اللي هحل الموضوع ده... استنوا وهتشوفوا.
يونس كان هيطلع ورا لكن جده منعه لما شاورله بعصايته انه يقعد مكانه مره تانيه وقال
سبها تخلص عليه هو ابن حلال ويستاهل.
كانت
قعده في الغرفه اللي وسط البيت تحت خزان ميه كبيرمكانها المحبب كانها قعده جمب برج ايفل مغمضه عينعا بسبب الهوا البارد وتستمع بالهوا
المنعش بعيد عن ضغط
عيلتها .
قطع شرودها
صوت الباب ففتحت