زحليقه الى زحل
زحليقه الى زحل
عيونها وفجاءه تغيرت ملامح وشها من الهدوء للجنون اول ماشافت مومن بيقطع عزلتها مع نفسها
كمل طريقه للسلم الخشب علشان يطلع يقعد جمبها فمنعته وقالت
أنا مش فايقة أتخانق معاك يا مؤمن انزل تحت بكرامتك أحسن.
تجاهل كلامها اللي فيه ټهديد صريح
لحد مابقي جمبعا فوق سقف الغرفه وطلع التسالي من جيبه وقال بسخريه
بصتله بغيظ فمد ايده وخدت شويع منهم وفضلت تاكل وهي مخنوقه ورمت القشر بعشوائيه
راقبها مومن واول ماهديت حاوب يتكلم في اللي طالع علشانه فقطعت محاولته وهي بتساله
هو اللي أنا طالباه كتير يعني هو لو هيعملي فرح كبير وشبكة مش هيدخل في نفس المبلغ!
ضحك ضحكه خبيثه لان كلامها كان قريب من هدفه ومن غير مايعمل اي مجهود فقالها
ضيقت عينعا تحاول تكشف هو بيحاول يعاركها ولا بيتكلم بجد
بس لقيته بيتكلم بهدوء علي غير عادته فقالت بدهشه
هو في أيه جاي ورايا وجايبلي لب وقاعد تسمعني من غير تريقة أنت بتحطط لأيه يا مؤمن!
حط كيس التسالي البلاستك جمبه وبصلها وقالعا
بصراحه لما قعدت مع نفسي وفكرت لقيت الجواز ده فكرة بشعة أوي اني اروح اخطب بنت غريبة عني وأجتهد في سنة الخطوبة اني أعرفها وأنا واثق انها فلتر وحقيقتها هعرفها بمعاشرتي ليها بعد الجواز بالظبط زي البطيخة يا هتطلع حمرا يا قرعة وده اللي متفائل بيه!
الموضوع صعب ومعتقدش اني جاهز ليه عشان كده لما فكرت مع نفسي لقيتك الانسب ليا على الاقل احنا عرفين بعض كويس وعارفين عيوبنا اللي هنحاول نعلاجها بإذن واحد أحد.. وان كان على المشاكل اللي بتحصل بين أي زوجين فنعتبر نفسنا اتدربنا كفايا طول السنين اللي فاتت دي ثم انك مش هتلاقي حد يستحملك غيري!
أنت بتهزر.. أنا اتجوزك أنت!
شدها علشان تقعظ تاني وقال بابتسامه كلها ثقه وقال
عندي اللي يخليكي توفقي يبقى ترسي كده وتسمعيني للاخر.
رفضت تسمعه وبعدت وشها عنه وقالت
اسمع أيه أنت شكلك اټجننت!
ولسه هتنزل علي السلم الخشب منعها مومن اول ماقال
وقفت مكانها هاديه تبلع رقعا بصعوبه وهي بتجبر لسانها انه يرد
لحد ما استجمعت حروفها وقالت
أنت بتتكلم جد!
هز راسه وهو بيحدف خبايه التسالي في بوقه ببراعه
قسالته وهي مش مستوعبه
ازاي
رد بشرح مبسط لسؤالها
لما أقول لجدي اني خلاص هستقر هيكسر الوديعة وهيديني فلوس بابا ساعتها هاخدك ونسافر بعد الفرح.
بللت شفتيها الناشفه بلسانها قبل ماترد وقالت
بس تعملي الجواز وتحجز الرحلة قبل كتب الكتاب.. أنت مش مضمون.
ضم حواحبه لصراحتها لكن حب ينهي الجدال بكلمه واحده وقال
موافق!
بالدور الارضي
كان الجد قاعد بيشرب شاي جمب ابنه وحفيده وزوجه ابنه تجلس يمينه وفجاءه لقوها بتفتح باب الشقه وهو وراها اللي قال بثقه
هيبقى في فرح وفرحة وكل حاجة بس أنا العريس.
صډمه علي وش كل اللي قاعدين .صعب عليهم تقبل فكره ان القط وخڼاقه يبقوا مع بعض طول العمر الكل عارف انهم مش بيحبوا بعض ودايما بيتخانقوا
ودايما خلافات ويونس اللي دايما بيفض بينهم .
قطع الجد حاله الصدمه او بالمعني الاصح القنبله النوويه اللي اڼفجرت في وش الكل
عايز تتجوز قبل اخوك الكبير.
بصله مومن بضحكه وصلت لاذنه وقال
عندك اعتراض يا يونس
قام يونس من مكلنه وقال بجديه
اعترضي على العروسة نفسها أنا كنت بحارب افصلكم عن بعض عشان ارتاح كده انا اللي هعاني لاخر حياتي!
........... يتبع............
٢ ٥ م الفصل الثالث...
عش الزوجية!..
فرح بسيط جدا مش زي اللي بيتحكي عنهم في الروايات .مفهوش المميزات اللي بيتحكي عنها لسنين قدام .كان علي نضيه الشارع الشعبي.
كانت بفستانها الابيض الرقيق ومحبتش تلبس فستان ضخم مبهرج يمعنها من الحركه زي مابتشوف في اغلب الافراح
الفرح كان اكبر مفحاءه للكل اللي اتدعوا علي حفل الزفافمكنش حد مصدق.
لان التجيهزات خدت نلات ايام بس كان كل اللي كانت بتحرص عليه مسك انها بتحهز جواز سفرها اللي كانت بتعمله لاول مره مكنتش زي اي بنت مهتمه بفرش عش الزوجيه الخاص بيها. .كان كل هدفها انها تحقق شغفها باالسفر لدوله احلامها من وهي لسه طفله
وطول الوقت بتبحث علي السوشيال ميديا لحد مالقت شركه امركيه بتعمل رحلات تخييم لمده عشر
حجز مومن ليهم .
اتزفوا لشقه مومن اللي فوق شقتها في بيت الحاج فتح الله .
قلعت جزمتها ورميته بقوه لدرجه انها خلت اللي واقف وراها اننفض فزعق بعصبيه وقال بضيق من تصرفها
خضتيني.. انتي بتحاربي!
شالت فستانها ودخلت وسابته واقف مزهول من تصرفاتها دخل وراها سالها بذهول
مالك شايلة طاجن جدك فتح الله ليه
قعدت علي الكنبه بتعب وارهاق باين عليها وقالت
أيه كل الفقرات دي مكنش ناقص غير يعملوا فقرة الساحر!
عدل جرفاته وهو بيرد عليها بغرور
وبجيبوا ساحر ليه وأنا موجود.
وقعد جمبها وبصلها بنظره خلتها ترجع لورا وهي بتقول پخوف
في أيه يا مؤمن مالك
رد عليها باستغراب
مالي أيه النهاردة فرحنا!
فهمت قصده اللي مكنش في حسابتها قبل كده
هو انا كنت فاقدة الذاكرة وانت بتساعدني تراجعلي ما أنا عارفة ان النهاردة كانت خرجتي من الدنيا.
شد ايدها وحطها علي صدره وغمز لها وهو بيحاول يعبر عن رغبته وقال بمرح
هنا مشاعر وعواطف ټضرب قلبي الصغير البائس وما عليك الا الصعود على متن الطائرة لنصعد معا للفضاء.
شدت ايدها بعصبيه وزقيته لورا وهي بتشوح بايدها وبتقول
مؤمن اتهد في ليلتك دي واعقل عشان اللي بتفكر فيه ده عمره ما هيحصل يا حبيبي... وإن.. إن يعني حصل مش هيكون غير في أمريكا.
برق پصدمه وقال
نعم.. يعني أحنا هنفضل اخوات كده لحد ما نسافر! يعني هفضل كده عشر أيام!
بدون مبالاة قالت
وماله ما إحنا طول عمرنا اخوات مفهاش حاجة لما تستحمل عشر ايام.
رمش بعينه وهو بيحاول يستوعب
هو انتي متخيلة اني هضحك عليكي ومش هوديكي عشان كده بتأمني نفسك!
شالت فستانها وقامت من علي الكنبه وهي بتاكد كلامه وقالت
بالظبط.. اختارلك بقا اوضة وانصرف عشان بنام بدري!
زادت غضبه من ردها فمسك الزهريه اللي جمبه وهو بيقول بصوت سمعه البيت كله
ده انتي ليلتك شبه رغيف العيش المدعم! بقى أنا يتشك فيا وفي وعودي يا بايرة ده انا اللي نجدتك من فتح الله يا بت وزينتلك حلمك التعيس!بصت للمزهريه اللي كسرها واللي كانت شبه اللي قطع ورقها قبل كده وحاولت تتحكم في غضبعا علشان دي اول ليله ليهم .
ولكن مقدرتش بعد ماحاولت تاخد اكتر من نفس متقطع خلاه يقول پخوف .
هتتحولي ولا أيه
مشت منه قدامه بهدوء بس هو مكنش مطمن وبعد شويه
لقاها جايه وجايبه ازايز البرفن بتاعتوا كلها
رفع ايده يحزرها بشفقه
مسك إوعي انتي متعرفيش الواحدة من دي بكام وآ...
بلع باقي كلامه علي صوت اول واحده مدشدشه ومكتفتش بكده ومكتفتش بكده بس ابتسمت ابتسامه بينت
قد اي هي حسه براحه
واستنتاع وهي شايفه وشه
الشاحب زي اللي هيفقد وعيه
في الدور اللي تحتهم
قعد علي سرير ومسك اللاب توب بتاعه بعد ماخد حمام دافي يريحه من يوم الفرح المتعب لانه اخو العروسه الكبير والصديق الوحيد لابن عمه
شرب قهوته الساده وهو بيتابع شغله الخاص بالبنك بسبب انشغاله في التحضيرات الايام اللي فاتت
.حس بالسعاده مليه قلبه انه اخيرا هينام براحه بعيد عن خناقات مسك ومومن .كتخيل انهم بيقضوا وقت رومانسي ومش محتاجين حد يفض بينهم الخناقات اللي متعودين عليها
تغيرت ملامح وشه بعد ماسمع صوت قوي جاي من شقه مومن ومسك.
صوت ازاز بيتكسر كان سقف اوضته هيقع في راسه من شده الصوت
وصوت صړيخ وفجاءه لقا ولدته بتفتح باب اوضته بقلق
يونس الحق يا ابني اطلع شوف أيه اللي بيحصل فوق!!
وضړبت ايد في التانيع وهي بتقول
يا ترى عمل أيه معاها الغشيم ده! أنا عارفة ابن عمك
قام بسرعه لبس هدومه وهو بيرد بتافف
ومسك اللي ملاك بجناحين.. مش بعيد اطلع القيها هي اللي مخلصة عليه.
قفل سوسته جاكيته وهو بيهمس
هطلع اخبط عليهم ازاي في وقت زي ده بس!!
فتح باب الشقه ووهو طالع السلم سمع صوت جده اللي بيناظي غليه من تحت.
نزله وهو بيسال پخوف
نعم يا جدو.
شاورله وهو بيسند علي عكازه وقال
اطلع شوف المهزلة اللي فوق دي حالا قبل ما الناس تتفرج علينا.. وانزلي عايزك.
هز راسه يعبر عن موافقته. وطلعرن الجرس اكتر من مره لحد مافتح مومن
اټصدم يونس لما شافه هدومه متكسره وشعره منكوش وكان طالع من خڼاقه حتي وشه عليه خرابيش ضوافر.
قال بابتسامه واسعه مش لايقه خالص علي الوضع اللي هو فيه
أبو نسب.. اهلا بيك يا حبيبي.
وبعده عن باب الشقه وهو بيترجاه پخوف وبيقوله
انزل هات المأذون وتعالى بسرعة... اختك جوه استلمها بكرتونتها وعهد الله مجيت جنبها.. خد اختك وسيبولي اللي اتبقى من الشقة حق المصاريف اللي صرفتها على الجوازة المنيلة بنيلة دي.
شده يونس جوه وقفل البابوقال پغضب
اهدى كده وفوق الجيران حولينا لما يسمعوا الصړيخ ده كله هيقولوا علينا ايه! والمصېبة انك انت اللي بتصرخ يا رجولة!
شاورله علشان يدور وشه وقاله
طب بص كده وشوف بنفسك.
بص يونس مكان مامومت بيشاور اټصدم لما لقا مسك مسكه سکينه بايد والايد التانيه ايظ المقشه واول ماشافت يونس حطتهم ورا ضهرها وسمت علي وشها بسمه ترحيب مزيفه
اتكلم پصدمه وقال
ايه اللي انتي عملاه في الراجل ده!
رمت الاسلحه بتاعتها من وجهه نظرها وهي بتشكي ليه وقالت
الانسان ده مهزء كسرلي ڤازة تانية من اللي انا جيبها ويستاهل قطع رقبته.. ولو زاد فيها هنعيد احداث المرأة والسطور من تاني عشان يلم نفسه من أولها كده.
رد پغضب شبيه بالعاصفه اللي مش ناويه علي خير ابدا
مسك احترمي اخلاقك بدل ما وربي أنا اللي هربيكي انتوا مش هنا لوحدكم الجيران حوالينا وجدك لو طلع هنا هيبهدلكم انتوا الاتنين.
ردت عليه وقالت
يبقى يخليه في حاله ويعدي ليلته على خير بدل ما يطلع منها على القپر.
بص يونس لمومن اللي اتعلق في دراعه من خوفه اول ماسمع كلمه قبر وقال بتوسل ليونس
خدني معاك متسبنيش مع أختك في شقة واحدة يا يونس دي متوحشة وممكن تقتلني!
زقه بعيد عنه وهو بيزعق بعصبيه
هو انا سايب ابن اختي عند امنا الغولة متنشف كده يا عم فلقتني... امال عملي فيها باتمان ومتسربع على الجواز ليه اما انت ملكش فيه.. اتكن في جنب لاخلص عليك أنا.. سبني انزل لجدك اشوف في ايه تاني مانا حلال مصايب العيلة.
هز راسه بموافقه وبصلها يونس نظره تحزير قبل ماينزل وهو مش فاهم اللي اللي بيحصل