لم تكن هى
لم تكن هى
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
في إحدى السرايا العتيقة والفاخمه و المزينه بالعديد من الديكورات
والالوان والزينه الهادئه فاليوم حفل زفاف اكبر رجل اعمال في الشرق الاوسط ادهم الهلالي
كان يقف منتظر قدومها بحرارة ولهفه عاليه فتلك هي الفتاة التي سكنت قلبه وروحه بها
[[-]]وقف يتأملها من بعيد بفستان زفافها وهي تبتسم له ابتسامه مشرقة في نهارها فتلك اللحظه المنتظرة منذ سنوات عديدة وذلك حلمه قد تحقق أخيرا
اي يا ادهم مالك من اولها كده سرحان...!!
تحدث ادهم بغي ظ من صديقة المراوغ زياد ونظر مجددا لها بحب كبير وهيام
[[-]]انت مش فاهم انا منتظر اللحظه دي من امتي... المطلقة
بس يلا لم نفسك ويلا غو ر من هنا....
ألان فقط يستطع ان يتنفسوالان فقط يشعر بالراحة المطلقة فقد اقترب منها هامسا لها
[[-]]مبروك يا اجمل بنت في العالم كله خلاص بقيتي ليا وملكي....
تحدثت رنا بحب ورقه
دا متهيألك أنت صعبان عليا ف قولت اتجوزك....
تحدث بمراوغه وحب
يا سلام! عموما هنعرف مين بيحب التاني أكتر...
اكيد انا يا ادهم....
تحدث ببتسامة حالمه
دا انا يا رنا انا اللي عملت المستحيل عشان اوصل ل دا و اتجوزك و تكوني ليا وبس....
صدقني يا ادهم مهما كنت انا هفضل احبك وانا فخورة بيك جدا بقيت صاحب اكبر الشركات في الشرق الاوسط أنت تعبت كتير جدا عشان توصل ل دا وانا مبسوطه منك اوى يا رب تفضل ناجح دايما ف حياتك....
امسك يدها بحنان مقبلا اياها بعشق وحب وهو ينظر لها مبتسم قائلا
ربنا ميحرمني منك وتفضلي دايما سبب النجاح دا....
امسكها برفق جاذبا اياها ل يرقص معاها قليلا
تحدث ادهم بمراوغه معاها
تعرفي انا بفكر لو نسافر علي طول من هنا نقضي اجمل ايام حياتنا نروح مثلا باريس أو المانيا اي حته تحبيها....
تحدثت بهدوء مبتسمه له
لا لو هنروح ف حته تبقي اسكندريه....
رفعت يدها بجانب وجهه وهي تتحدث برفض هادئ
لا انا قولت اسكندريه انا بحبها اوى....
منا عارف هو انا جبني علي مالا وشي غيرها! خلاص نروح اسكندريه انا عرفك بتعشقيها ذي ما انا عشقتك يا رنونتي.....
كان ينظر لها بهيام وحب ش ديد وهي ايضا محتدناه بش دة والسعادة تغمرها حتى لاحظت اشعة ليز ر من بعيد خلف ظهره وعلي وشك الا طلاق
جح ظت عيناها بصد مه عار مه واصا بها الخو ف الشديد وهي تري ذلك الليز ر مصوب اتجاهه
تحدث ادهم بش ك وبعض القلق وهو يبتعد عنها قليلا
لمعت عينا ها امامه وتحدثت بد موع وهي تنظر له بحب و حز ن ش ديد
ادهم انا بجد بحبك سا محڼي ار جوك...
تحدث بخو ف شديد عندما رأي تلك الد موع تتسا قط منها
رنا ف اي انا زعلتك ف حاج.....
لكنه قبل ان يتفوه ب كلمه كانت قد احتدنته بش دة وهي تتشبث به وبادلت الاوضاع سريعا فنطلقت طلقة عا رمه خلف ظهر ها جعلتها تر تجف بين احدانه وقد اطل قت النيران علي ذلك المختا ل و هتفت الاصو ات العاليه والناس سريعا علي خشب ت الرقص
اما هو فظل واقفا وهي محتدنه اياه كان يقف يتطلع للد ماء المنسا به من خلفها
ار تعش جسده بشدة ولم تقدر رجليه علي الو قوف و الت حمل فسقط وهو محتدن اياها بر تجاف و صد مه جعلته فقد صو ابه
جلس وهو يتطلع لها وهي مغمضه العينان والد ماء تملئ المكان نظر لها بعيون لا معه غير مصدقا انها ر حلت!!
تحدث بر تجاف و عدم تصديق
رنا!... رنا قومي انتي اكيد بتهزري معايا...!!
امس ك بيدها وهو يحاول افا قتها و دموعه تس قط مثل الشلال ل عدم تصديقه
رنا قومي بطلي هزار... رنا ار جوكي قومي نعمل كل اللي حلمنا بيه قومي عشان هنروح اسكندريه عشان نقضي فرحن
لكنه تطلع بصد مه واند هاش امامه فوجد ان كل شيء قد ټحطم وتلك الوجوه التي كانت تبتسم
منذ قليل اصبحت الد موع تملي اعينهم جميعا حتي فستانها اصبح ملئ بالد ماء وهي اصبحت في عالم اخر الآن
لا مستحيل رنا مش هتسبيني لوحدي انا ما صدقت لقيتك... رنا فو قي انتي مبترديش لييييييه رنااااااااا.....
حاول
يبعده صديقه زياد لكنه د افعه للوراء مجددا
ادهم ارجوك كفايه كده رنا خلاص ما تت...
كانت تلك الكلمه كفيله ان تميت كل شيء بدأ كانت لحظه الفراق امرا مقدورا عليه لكنه لم يشعر سوي انه يريدها بجانبه يريدها ان تفتح عيناها مجددا ل تفتح نور مشرقة وتعيد تلك الابتسامة التي ما تت مع مو تها
تلك كانت الذكريات التي عاش عليها بعد وفا تها فقد
اصبحت حياته عد يمه الالوان يحيطها الون الاسود والتعب والحز ن وعدم اللامبالاة
لكن تلك اللحظات البا ئسة ليست دائمه ولم تكن نها ية الحياة
ب النسبة ل شخص اخر لا يعرف طعم الاستسلام رغم تلك الصعوبات التي تواجهه ذلك الشخص....
فتاة فقيرة عاشت حياة اش د قسو ة عليها لكنها لم تثو ر أو تت حطم
فقد كانت دائما ابتسامتها تشرق
العالم باكمله وكانت علي ثقه انها ف يوم سيبتسم لها الكون ردا ل حبها ورقتها وجمالها
عدي خمس سنين كانت حاله من البؤس والحزن الشديد اللي عاش في قلبه ود فن نفسه معاه...
كانت الحياة اصعب من أنه حتي يتكلم ويقول اللي جواه! مكنش عارف يقول اي من كسرته وحزنه علي فراق حبيبته قصاد عينه وهو عاجز عن اللي قت لها!..
ضحت ب نفسها عشانه وسابته وحيد وسط اهله وصحابه ولكن ...
في مكان تانى لبيت بسيط جدا عدد افراده اب و بنت بلغت من العمر ٢ عام...
كانت قعده علي فراش التعب جمب والدها المړيض وبتحاول تداويه ومش عارفه!
وبعدين يا سي بابا انت برضو مش عايز تاخد الدواء! ولا عشان انا انشغلت شويه عنك تعمل كده! هات الدواء...
خلاص يا اسيل انا هخده روحي انتي....
لا انت بتضح ك عليا فين علبة الدواء يا منصور عشان بنتك متزعلش منك ويا كده يا هقعد جمبك طول اليوم مش هنزل....
ضحك بخفة من نهدتها لي واتكلم بحب
هناك يا اسيل هاتي العلبه....
جابت الدواء ببتسامة جميله وقعدت جمبه وناولتله المياه بس ابتسامتها اختفت تدريجيا لما لقت علبة الدواء فاضيه!
اي دا يا بابا انت دواك فاضي من امتي!
فاضي ازاي وريني كده...
انت هتضح ك عليا يا منصور اديني كشفتك اهو يعني بقالك يومين خا يف تقولي علي الدواء لحسن اجيبه مش كده...
يا بنتي انت حملك تقل وبتدفعي ايجار الشقة وفلوس الدواء والدكاترة اللي مش عارفين اخرهم لحد فين!!
دا غير السقف اللي هيقع علينا وفلوسك أنت! بصي علي نفسك كده انت حتي معندكيش لبس جديد بقالك فترة مغيرتيش الأسود اللي عليكي يا بنتي من يوم و فاة امك...
حاولت تبتسم بهدوء رغم الحزن اللي جواها لكنها رجعت تضحك تاني وخدت الموضوع بهزار
شوفت اديك قعدت