رواية عهد الاسود للكاتبة زهرة الربيع
رواية عهد الاسود للكاتبة زهرة الربيع
قالت پغضب وحده ..المانع اني انا مبقتش عبزاك يا اسامه...مبقتش طيقاك ومش قاعده معاك ثانيه كمان ومشيت بعصبيه ونزلت لتحت وهيه مصره تمشي
اسامه اتنرفز ومسح على وشو بعصبيه و نزل وراها ومسكها من دراعها بقوه وقال پغضب..استني هنا انتي رايحه فين انا مش بكلمك
شوق زقتو بكل قوتها وقالت..ملكش داعوه رايحه في ستين داهيه حل عني
شوق قالت پغضب..انا لسه هكرهك ..انا كده كده كرهتك ولو هتغصبني افضل معاك ھموت نفسي فاهم ورحمه امي وابويا ھموت نفسي بجد المرادي
اسامه سابها لما قالت كده وخاف انها تنفذ ټهديدها لما شاف الڠضب في عيونها قال..طب...طب تمام اهدي ...اهدي بس حتى قوليلي انتي عايزه تروحي فين دلوقتي ...
اسامه بصلهم وشاور بمعني يسبوها تطلع وفعلا بعدو وسابوها تخرج
اسامه لسه هيطلع يمشي وراها اتفاجأ باسد داخل من الباب ومعاه شنطه هدومه
اسامه بصلو باستغراب وقال...اسد..خير
اسد قال بدموع...ممكن..ممكن افضل هنا يومين ..لحد لحد ما الاقي مكان اقعد فيه
اسد قال ببكا شديد..كان معاك حق..كنت صح في كل كلمه..انا الي كنت غبي وبقى يبكي بشده
عند عهد وصلت بيت جوز امها واول ما دخلت امها شافتها وقالت بفرحه..عهد..بنتي
بقلم...زهرة الربيع
امها قالت بصړاخ...سيبها يا منصور...سيبها حرام عليك
بس منصور شدها من شعرها على الارض ومشي بيها ..امها بقت
تصرخ وحاولت تحرك الكرسي تلحقها بس حمدان مسك الكرسي بقوه وقال..اخرسي خليه يربيها عديمه الربايه
منصور اخد عهد ورماها فى اوضه زي مخزن قديم مليان حشرات وقال پغضب..هتفضلي هنا في مكانك الطبيعي وسط الزباله والحشرات لحد ما اكتب عليكي...ونزل لمستواها وقال بفحيح...انا هربيكي لان محدش قدر يربيكي يا بت الشهاوي
قال كده وخرج وعهد ضمت رجليها باديها ونامت على الارض وهيه مستسلمه بتتمنى المۏت دموعها بتنزل بغزاره بدون اي صوت
عارف يعمل ايه
اول ما شافها استغرب جدا و جري عليها وقال...انتي...انتي مرات اسامه مش كده
شوق هزت راسها بحزن رهيب وقالت..احم..ايوه..اسمي شوق
ضرغام قال بسرعه..شوفتي اسد راح عند اسامه
شوق قالت بتفكير..اه..ايوه انا وجايه شوفتو داخل عنده
ضرغام اتنهد بارتياح واخيرا قعد بعد ما كان رايح جاي وشوق قالت ..لو سمحت انا كنت عايزه اسافر ..و..وحبيت اسلم على عهد قبل ما امشي ممكن
ضرغام قعد بيأس ودموع وقال..عهد....عهد مشيت
شوق استغربت وقالت..مشيت..راحت فين
ضرغام بلع ريقه بالم وقال..معرفش ..يمكن راحت عند اهلها و
بس قاطعتو شوق وضړبت على صدرها پخوف وقالت..يا مصېبتي ...اهلها.. هما عرفو مكانها
ضرغام بصلها باستغراب وقال..وانتي خاېفه ليه..علشان عاوزين يجوزوها يعني
شوق قالت بړعب ....يجوزوها ايه...ده جوز امها عايز يجوزها لابنه علشان ېقتلوها ويورثوها ووووو
تفااااااااااااااااااعل...الي جاي يستااااااااااهل
روايهعهدالاسودالبارتال
جوز امها عايز يجوزها لأبنو علشان ېقتلوها ويورث فلوسها يارب متكونش رجعت عندهم
ضرغام اتجمد مكانو من شدة الصدمه عهد قالتلو انو طمعان في الفلوس بس مقالتش انو عايز ېقتلها بص لشوق پخوف وقال..انتي جبتي الكلام ده منين
شوق قالت بقلق..هيه عهد حكتلي قالت انها سمعتو قبل كده هو وابوه بيخططو انهم ېقتلوها بعد كتب الكتاب علشان منصور يورثها
ضرغام اتوتر وبقى رايح جاي وهو مش مصدق الي بيسمعو شد شعره لوره براتباك وخوف بس فجأه وقف مكانو وقال بسرعه..ان هروحلها..انتي..انتي تعرفي عنوانها في دمنهور
شوق قالت ..ايوه ..كانت مره قالتلي عليه
ضرغام قال بتوتر... طب قوليلي عليه بسرعه
شوق قالت پخوف... لا لا رجلي على رجلك انا لازم اطمن عليها
ضرغام قال... بس..
شوق قاطعتو بحزم وقالت...من غير بس..انا مش هيهدالي بال الا لما اشوفها قدامي
ضرغام اخد تليفونو ومفاتيح العربيه وطلع بسرعه وشوق طلعت وراه وركبو العربيه وطلعو وهو بيسوق بسرعه خياليه
عند اسامه كان قاعد وعلى وشو كل ملامح القرف والاشمئزاز الي في الدنيا وماسك علبه مناديل وكل شويه يطلع واحد ويديه لاسد واسد يمسح دموعه وانفو بطريقه مقرفه ويرميه في الارض واسامه يرجع يديه منديل تاني
اسد كان بيشهق زي الاطفال وقال..انا..انا يعمل فيا كده..ده..ده انا كنت بحبو اكتر من اي حد.
اسامه خبط علبه المناديل پغضب وزهق على الطاوله وقال..مخلاص بقى يا اسد..ايه الطريقه دي يا جدع...ده انت لو وليه جوزها اتجوز عليها مش هتندب كده..اهدى بقى وبلاش تبقى طري كده
بقلم..زهرة الربيع
اسد بصلو بدموع وقال ..انا صعبانه عليا نفسي قوي يا اسامه..انت معاك حق انا طلعت محاسن قوي..لاني صدقتو وسبتها معاه ...ذمبها ايه يعمل فيها كده لو شوفت منظر الاوضه دمرها...انا مش عارف حتى راحت فين وازاي هلاقيها ..ولو لاقيتها هقولها ايه..انا مش عارف زمانها عامله ايه دلوقتي..انت مش فاهمني انا حاسس اني انا الي سلمتها ليه..اانا الي عملت كده لاني امنت عليها مع غيري
اسامه كلام اسد فكرو بمۏت ابنو هو كمان امن ضرغام عليه واټصدم فيه نزلت دمعه نن عينه واتنهد وحط ايده على كتف اسد وقال...انا عارف انك مصډوم ومجروح ومهما قولت دلوقتي مش هقدر اقلل الي انت فيه ...صدقني فاهمك وحاسس بيك لاني مريت بنفس احساسك ده واسوء منو كمان..لما الخزلان بيجي من اقرب حد لينا وقتها بننكسر.. بس عارف اوقات بنبقى محتاجين لصدمه تفوقنا يا اسد..صحيح بنتعب..وبنتجرح...وبنتوجع اوي..لاكن بنفوق..وبنقوى..وصدفني انت كمان هتعديها وهتبقى اقوى بكتير وحتى هيه كمان اكيد اتكسرت بس هتبقى احسن مع الوقت وانا اكيد هلاقيهالك متقلقش
اسد بصلو يدموع وقال..شكرا بجد يا اسامه..انا اذعجتك ودايقتك...وانت اصلا من غير حاجه مش بتطقني و
اسامه قاطعو وقال..ايه الي انت بتقوله ده يا اهبل..انا ...عمري ما كرهتك...انت ابن راقيه يا اسد..اختي وحته من روحي ..انا صحيح كنت بضايقك بس علشان اضايق ضرغام مش اكتر...وكمل بمرح وقال وبعدين انا ميتقليش اسامه..انا تقولي يا خالي..سامع
اسد ابتسم وقال...شكرا يا خالي..انا والله كنت هروح عند حد من صحابي..بس انا بخاف من الشماته..وخفت يشمتوني
اسامه ضحك وقال..يبقى معندكش صحاب اصلا ...وبعدين قريبك البعيد خير من اجارك الغريب يا استاذ اسد
اسد مسح دموعه وقال...معاك حق...حمارك الأعرج يغنيك عن سؤال اللئيم
اسامه اتسعت عنيه بشده وقال بزهول...حمارك...واعرج...سكت لثواني بيحاول يستوعب وقال..تسدق انا فعلا حمار علشان بناقش واحد زيك يلا
قوم من خلقتي غور اتخمد
اسد قال باستغراب..هو انا قولت ايه انت زعلت ليه اصلا و
بس قطع كلامو لما جيه غسان وميل علي اسامه وقال
پخوف..اسامه بيه..شوق هانم طلعت مع ضرغام بيه ومشيت بالعربيه وتقريبا كده طالعين على بلد اسمها..دمنهور
اسامه وقف پغضب وقال طلعت معاه ازاي..وليه ممنعتوهاش..وانا ليه معنديش علم من قبل ما يطلعو يا اغبيه
غسان اټرعب ولسه هيرد ..اسد وقف وقال..دمنهور..يبقى عهد هناك..ارجوك با اسامه خلينا نروحلها..انا لازم اقابلها ضروري
اسامه قال بزعيق..واحنا اش عرفنا انها هناك اصلا
اسد قال..دي بلد جوز امها..وامها هناك و مدام ضرغام رايح هناك يبق اكيد رايح لها..ارجوك يا اسامه لازم نروح لو مش هتجي معايا هروح لوحدي
اسامه قال بفضب وتوعد....اكيد هنروح...وضم اديه پغضب وقال...اصبري عليا يا شوق...هربيكي من اول وجديد
عند ضرعام
كان راكب مع شوق وكل تفكيره في عهد وقلقان جدا وبيسوق بسرعه وعنيه على الساعه
شوق ابتسمت وقالت..بتحبها
ضرغام اتفاجأ وبصلها بطرف عينه وقال..احم..قصدك ايه..هيه مين الي بحبها
شوق ابتسمت وقالت..انت فاهم قصدي كويس..عهد..بتحبها
ضرغام ارتبك وقال..انت فاهمه غلط يا مدام شوق..انا بس خاېف تحصلها حاجه ابقى انا السبب لانها سابت البيت بسببي
شوق ابتسمت بسخريه وقالت..لا وانتو الصراحه بتحسو بالذمب قوي
صرغام ابتسم ابتسامه جانبيه وقال...اممم الظاهر ان الجمله دي مش انا المقصود بيها..انتي اتخانقتي مع اسامه ولا ايه
شوق قالت بدموع..لا..انا اسامه ده ميهمنيش اصلا و..بس سكتت شويه وقالت باستغراب..صحيح انت ازاي عرفت اني اتجوزتو..اول ما شوفتني قولتلي انتي مرات اسامه
ضرغام ضحك بسخريه وقال...انا واسامه مينفعش تسألينا سوال زي ده...لان انا اعرف النفس الي بيتنفسو وهو كمان عادد خطواتي ..ده موضوع قديم وكبير
شوق قالت بتوتر..قصدك ايه..انتو بتراقبو بعض
ضرغام قال..بقولك بنعد انفاس بعض كلمه بنراقب بعض دي صغيره
شوق بصت قدامها وبلعت ريقها پخوف وقالت..يعني ممكن يكون عرف اني طلعت معاك
ضرغام كان عايز بضحك على ملامحها والړعب الي في عنيها شكلها كان يضحك قال..للاسف..زمانو عرف انتي رايحه فين اصلا..يمكن نروح هناك نلاقيه مستنينا... ايه تحبي تنزلي
شوق اصتنعت القوه وقالت..انزل ايه هو انا بيهمني منو.. انا اقول للاعور انت اعور في عينه ..اطلع اطلع ..خليه يتكلمه علشان اخزء عنيه
عند عهد كانت قاعده في زاويه في الاوضه ودموعها على خدها بتفتكر كل تفصيله صغيره بينها وبين ضرغام ..اول نظره واول كلمه حطت اديها على ودانها وبقت تبكي بشده وتقول..ليه...لييييييه..ليييه
هنا دخل منصور ونزل لمستواها ورفع وشها وقال..هو ايه الي ليه
عهد خاڤت ورجعت لاخر الاوضه زحف ومنصور قرب عليها وقال ...خاېفه مني...قال يعني پتخافي..وفجأه رما قزازه كانت في ايده بقوه في الحيط وقال پغضب..لو كنتي پتخافي مكنتيش هربتي مني..ليه يا عهد..انا عملتلك ايه..ده انا..اتجمعت الدموع في عنيه وقال..انا عشقتك..عشقتك يا بت الشهاوي..روحي كانت فيكي ..ليه غدرتي بيا ..ليييييه...اتكلمي انطقيييي ناقصني اييييه
عهد خاڤت قوي نن صوتو وقالت بړعب..ان. انا. .سم..سمع...سمعتك....انت..انت و..وا..وابوك..عايز..عايزين..تق..تقت..تقتلوني
منصور اتسعت عنيه پصدمه وبلع ريقه بتوتر وبعد عنيه عنها وقال...انتي عرفتي
عهد هزت راسها بايوه وهيه خاېفه ومنصور اتنهد وقال بس انا موافقتش يا عهد..ومستحيل اوافق...عارفه ليه
عهد كانت بتبصلو بړعب وساكته ومنصور رجع قعد قصادها وقال. علشان هبقى بخلص على روحي...هبقى پقتل نفسي بالبطيئ..انا صح عايز الفلوس..ووافقت ابوي على كده....بس مستحيل اذيكي واتحولت ملامحو لڠضب رهيب وقال ....لاكن انتي .انتي اذيتيني يا عهد..هربتي وسبتيني مضحكه الكل .مش هسامحك ابدا
عهد بقت تبكي جامد وهيه مړعوبه ومنصور حط ايده على خدها وقال..انا ممكن اسامحك...ونتجوز ونعيش سوا..بس في حاله واحده..اذا كنتي رجعالي سليمه يا عهد..قوليلي يا عهد انتي اكيد محدش لمسك صح...ها انتي مستحيل تعملي كده انا متاكد..ردي عليا ياعهد طمني قلبي وهطلعك من هنا هعيشك احلى عيشه
عهد زادت دموعها وبقت تبكي جامد ومنصور
ذاد شكو وضړب الحيط بقبضه ايده ومسكها من فكها پغضب وقال...مش هتتكلمي ...ماشي مش مهم...كلها يومين ونكتب كتابنا.. و بعد كتب الكتاب ساعتها هتبقى مرتي وحبيبتي...وبصلها بنظره ټرعب وقال..ولو لا...يبقى جنيتي على نفسك