الأحد 24 نوفمبر 2024

أنا والطبيب

انت في الصفحة 18 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


البراد وكل ما يحتاجونه يبدو أن قيس أحضر كل شيء..
اقتربت من ياسين الذي يحتضن قدر ثم قالت بحنان
يلا يا حلوين أنا رصيت الأكل أنتوا مش أكلتوا أي حاجة النهاردة..
ابتعدت قدر عن ياسين واقتربت من مرح ټحتضنها وقالت بإمتنان
شكرا يا مرح شكرا على كل حاجة عملتيها علشاني .. خاطرتي بحياتك ومش هامك حاجة ووقفتي جمب ياسين وأنقذتيني .. أثبتي حبك ليا ولياسين أثبتي أنك أخت وأكتر من أخت ليا أنا حقيقي محظوظة إن ربنا رزقني بيك..

بادلتها مرح وقالت بدعابة
دا بسبب تمثيلك الفوق الممتاز يا قدر لولا أنك قدرتي تمثلي بجدارة مكوناش عرفنا نخرج برا القصر..
تنهدت قدر بثقل فلم يكن هذا مجرد تمثيل وحسب بل إنها هدنة كانت بحاجة إليها روحها ممزقة أردفت مرح وهي تسحبها نحو الطاولة وتشير لياسين الواجم
خلاص انتهينا كابوس وانتهى والدور عليهم دلوقتي يدفعوا التمن يا قدر ونشوفهم مذلولين عايزه أشوف روح قدر القديمة وقدر البلطجية بقاا إن شاء الله ياسين هيوصل لبابا فتحي وماما حليمة ورائد ورائف وهيكونوا كويسين جدا وتقدري تبلطجي عليهم من تاني..
ومضت القوة بأعينها الزبرجدية وقالت من بين أسنانها
هيرجعوا.. أنا عندي ثقة ملهاش نهاية في عدل رب العالمين..
وجلسوا يتناولون الطعام في جو من الهدوء ثم انسحبت قدر تاركة ياسين بصحبة مرح وخرجت تسير نحو الشاطئ والماء الزبرجدي الذي اتحد مع لون أعينها فكانت لوحة في غاية الفتنة..
تطاير ثوبها الأبيض الذي انتقاه قيس لها وضمت

شكرا يارب اللهم لك الحمد حمدا يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك يارب مكونتش أتوقع بعد السنين دي كلها أقابله في الوقت ده والوضع إللي كنت فيه والحالة دي .. ظهر في وسط الكركبة إللي كنت فيها ووسط الفوضى من غير حساب ولا إنذار .. بس في الوقت المناسب تماما يارب .. هي دي عطاياك إللي بتدهشنا بيها بتكون دايما في الوقت المناسب .. وواثقة إن في خير كتير أووي هيجي..
توسعت أعينها پصدمة حين شعرت بذراعين يلتفان من حولها بدفء ولم تحتاج أن تتسائل من هو ... لا أحد سواه .. قيس..
لثم خدها
برفق مغمضا عيناه وهو يستند برأسه على رأسها بينما همس لها بنبرة ينبجس منها العشق
قدر .. قدري .. قدر قيس المغمور برحمة رب العالمين..
تنهد يكمل بسعادة
وأخيرا يا قدر .. أخيرا أنا مش مصدق نفسي..
أي هجوم غاشم هذا على مشاعرها لم تصدق ما سمعته أذناه لقد تذكر صوتها بعد كل هذه السنوات من مئات الأصوات وقتها .. لماذا!
هناك العديد من التساؤلات حوله وحول تصرفاته نحوها وما دلالة هذا الحديث الذي تفوه به للتو!
تنفست بعمق وخرج صوتها الرقيق وهي تلتفت تنظر له لټقتحم عيناها عيناه والآن قد محقت كل الموانع ويستطيع الآن أن يبحر داخل زبرجد عيناها بكل حرية ودون أي أثم فقد أصبحت زوجته وحلاله..
حامي الحمى .. ليه الكلام ده ومعناه أيه..
ابتسم قيس وقال بنبرة مبطنة بالعتاب
أكيد نستيني ومش علمت معاك هفكرك بيا لو فاكره من سنتين الكورس إللي كنت بتاخديه.....
قاطعه مبتسمة بدهشة مما يحدث هل كان يعلم بأمرها
الطبيب قيس البنا..
ابتهج قلبه واهتز ثباته وأخذ الذي بين أضلعه ينبض پجنون هي حقا تتذكره!!
عاشق تركواز قبل ما أعرف قدر..
لم تصدق قدر ما تسمع وتوسعت أعينها وهي ترفع رأسها له وقلبها يسبح في فلك آخر ولم تشعر سوى أنها ألقت بنفسها بأحضانه تبكي فها هي شمس الأمل تشرق بدهمة أيامها مرة أخرى أفولها..
لو كان أحد أخبرها منذ عام حين اجتروا أسرتها وأجترها هذا المړيض إلى سجنها بهذا القصر اللعېن وعقد قرآنه عليها قصرا لتحطيم كبرياءها وسلسلة الټعذيب المختلفة الأصناف التي مرت بها بأنها سترى هذا اليوم كانت ستتهمه بالجنون حتما..
همست له بمشاعر ملتهبة
وأنا بحبك يا حامي الحمى .. تركواز عشقت الطبيب قيس .. وقدر عشقت حامي الحمى قدرها قيس..
حملها قيس يدور لها وهو يضحك بسعادة يحتضنها پجنون بينما عالم من السعادة بإنتظارهم..
الكثير من الحرمان عاشه قيس سيجبره مع قدره والكثير من الذكريات السيئة حفرت في عقل قدر مسببة لها العديد من الهواجس سيعمل قيس جاهدا على محو جميع الذكريات حتى أخر قطرة وتشيد مكانها أخرى مزهرة...
جلست قدر على الرمال أمام البحر بجانب قيس يحتضنها وهو يروي لها الكثير عن حياته وقصة عشقه لها..
وأخذت قدر تسرد له تعلق قلبها به وقرارها بالإنسحاب والإبتعاد..
ومر الوقت وظلوا على هذا الحال حتى اعتادت قدر على قيس وكسرت الكثير من الحواجز بينهم حتى غربت الشمس ومحق الليل نورها..
وقف قيس مستعدا للرحيل وقال
قدر في أمانتك بقى يا ياسين باشا أنا لازم أرجع المستشفى دلوقتي هخلص شغلي وشوية حاجات وهقدم استقالتي بإذن الله..
أردف ياسين
خد بالك أنت من نفسك وأبعد عن طريق المچنون عزيز لازم تصرفنا معاه يكون بناء عن خطة وتفكير لأن الناس دي معډومة كل شيء يا قيس..
صاح قيس پغضب
دا واحد جبان وبياخد قوته لما يشوف الناس
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 24 صفحات