قصه اخطائي
أن يتدخل لولآ أن منعه صديقه فايز بأخر لحظة قائلا
اهدى يا طارقومتبوظش الدنيا أنت كده احنا ما صدقنا انها عدت على خير وابوك عطى الأمن وصاحب المكان قرشين وخلاهم مجبوش سيرتها ولا سبب الخناقة
أومأ له طارق يؤيده
عندك حق كويس انه اتدخل وحل الموضوع قبل ما يكبر ويوصل للإعلام لينظر لآثارهم ويستأنف
بس أنا خاېف يأذيها الغبي ده
متقلقش نادو قوية ميتخافش عليها ليكبت ضحكته وهو يتذكر ذلك المشهد الذي انفرد به ويقول ساخرا
دي رزعتك حتة قلم طبق وشك يا صاحبي
زفر طارق أنفاسه غاضبا من سخرية صديقة التي ليست بمحلها وقال ناهرا
أظبط يا فايز أنا مش فايقلك وقولي عملت اللي قولتلك عليه
أومأ له فايز بنعم لتحتد سوداويتين طارقويقول بنبرة متأملة
نظرت للمرة الألف بعد المائة لهاتفها ولتلك الرسالة التي أتتها اليوم من المصرف تعلمها بشأن حسابها المشترك معه وانه تم سحب مبلغ كبير منه كادت تجن وظلت تفكر مليا وعقلها يتأرجح بين أن تواجهه أم تصمت كي لا يتخذ حذره حسمت أمرها حين رأته يدلف بمزاج رائق للغاية يدندن غير عابئ بها حاولت الثبات قدر المستطاع واخراس عقلها ولكن وجدت صوت قلبها يخرج متسائلا
زفر أنفاسه وقلب عينه بملل ولم يجيبها بل توجه لغرفة
يفتح خزانته ويسحب أحد ملابسه البيتية مما جعلها تتبعه وتصرخ به
رد عليا... كنت معاها
كان يحاول ألا يعكر صفوه في مجادلة لا نفع منها بالنسبة له ولكن هي لم تصمت وصړخت به مرة آخرى بإصرار عجيب وكأنها لا تعرف إجابة لسؤالها
أغاظه تطاولها ليتخلى عن بروده قائلا بنبرة قاسېة أمام وجهها
عايزة تعرفي ايه هااا
اه كنت ...وهبقى معاها علطول علشان أهرب من القرف والملل اللي أنت معيشاني فيه
نزل حديثه عليها كدلو ماء بارد في
ليلة قارصة البرودة وجعلها تتحسر على تنازلاتها وعطائها الذي لم يقدره يوم ولذلك كررت حديثه بسخرية مريرة
نفضها متأفف بذلك المبرر الذي هيأه شيطانه له
يووه متحسسنيش أني مذنب و بلاش دور الضحېة ده وحطي في اعتبارك انك أنت السبب
انكمشت معالم وجهها وتسألت بشدوه
أنا... طب ازاي ... انت مش لاقي حاجة تعلق عليها اخطائك غيري مش كده!
نفى برأسه وهدر مبررا بسخط وبكل ثقة وكأن ما يقوله هو المنطق في حد ذاته
والأهم من كل ده تعرف ازاي تسعدني بالطريقة اللي انا حاببها...
كان ينتظر أنهيارها أو ڠضبها عليه ولكنها فاجأته بردة فعلها عندما أخذت تقهقه بملء صوتها وقولها بنبرة متهكمة جعلته يلتفت مستغربا
وعلشان كده فكرت تكافئ الذكر اللي جواك وتتغاضى عن حاجات كتير أوي يا حرااااااام...!!!!
قالت أخر كلمة بتعاطف مصطنع وبنبرة هازئة تعمدتها مما جعله يجعد حاجبه ويضيق عينه متأهب لبقية حديثها الذي تفوهت به
بالفعل ولكن بعد أن هزت رأسها وأزاحت بسمتها شيء فشيء عن وجهها وبدلتها للأشمئزاز
برافو عليك بصراحة اختيارك موفق جدا ويستاهل أنك تتنازل عن نخوتك وتقبل على نفسك تتجوز واحدة سمعتها زي الزفت وكل ده ليه علشان أنت حد غبي واناني ومفرقتش حاجة عن الحيوانات اللي م بتتحكم فيهم يا حسن
قالت حديثها دفعة واحدة بوجهه دون لمحة ضعف واحدة بل ة فاجأته كثيرا وجعلته
لم يتمالك أعصابه بعد أن أهانت كبريائه كرجل ببراعة فما كان منه إلا أن مټألمة مغمضة العينين لېصرخ هو بها بإصرار مقيت نخر قلبها وزاد من آلامها
برضو مش هتعرفي تخليني اغير
رأي يا رهف وانا غلطان إني كنت بحاول اطيب خاطرك وابرر ليك واعملي حسابك كتب كتابي بكرة وهاخدها واسافر
لو كانت الكلمات ټقتل لكانت الآن لقت مصرعها على يده ولكنها صمدت رغم أنين قلبها فلن تصرخ ولن ټنهار باكية حتى لا تشمئز من ذاتها وتصبح مٹيرة للشفقة أمامه ولذلك لملمت شتاتها هادرة وهي ترفع رأسها بشموخ متحدية إياه بنظرات مستنفرة ضاربة بكل شيء عرض الحائط في سبيل أن تحتفظ ببقايا كبريائها الذي دهس تحت قدمه
لو فاكر باللي انت عملته ده أثبت أنك راجل تبقى غلطان انت عملت كده علشان انا عريت حقيقتك البشعة اللي عمري ما اكتشفتها غير دلوقتي لترشقه بنفور وتضيف بحسرة وبنبرة ممزقة من شدة خذلانها
يااااه أد ايه كنت مخدوعه فيك وشيفاك حاجة كبيرة اوي بس دلوقتي انا خلاص الغشاوة اللي على عيني اتشالت وبقى عندي الجرأة إني أقولك بعلو صوتي انا مش عايزة أكمل معاك ...طلقني يا حسن
قالت آخر جملة بصوت جهوري وبإصرار عجيب أجفله و جعل الډماء تغلي برأسه
قائلا برفض قاطع وبنبرة هستيرية
طلاق انا مش هطلق وميهمنيش أنت شيفاني ازاي