روايه جديده بقلم اسراء عبد اللطيف
صائحه
_ لا يا عمر لاااا ....
_ حاسبي يا مريم العربيه ..حاااااسبي ......!!
كانت هذه جملة كريم الذي كان بسيارته وما إن لمح تلك السياره قادمه ناحية مريم حتي نزل من سيارته و هو يهتف بهذه الجمله راكضا ناحية مريم ..
ضړبت السياره مريم بشده و أسقطتها أرضا و الډماء تسيل منها ..
مال كريم علي الارضيه الاسفلتيه حاضنا مريم بشده و هو يبكي بقوه و ېصرخ
وقف كلا من عمر و بسمه التي لحقت بهم و الصدمه تعتليهم ..
نظرت مريم ناحية كريم و هي تبلع ريقها بصعوبه و تقول بضعف شديد قبل أن تغلق عينها
_ قول ... آآ لعمر ... إن ... إن محدش ... حبه ... قدي ..!!
_ لا يا مريم .. لااا ماتموتيش ... مش أنتي اللي لازم ټموتي ... لاااااا ..
وصلت سيارة الأسعاف و نقلت مريم للمشفي لم يترك كريم يد مريم قط و تبعهم بالسياره عمر و بسمه
كانت رباب تبكي بشده فالراقده وراء هذا الجدار بمثابة ابنتها حاول مجدي أن يهدئ أخته رباب و كان هناك من تقف و لا تبالي بجانب زوجها فمن تكون سوا راويه التي يملأها الحقد إتجاه ابنة أختها التي لم تسئ لها يوما ...
أما بسمه كانت ساكنه تماما بجانب عمر تطلع إلي من سلب قلبها و لكنه لم يشعر بحبها يوما ..إنه كريم الذي كان جالسا علي الارض مستندا بظهره علي الجدار مرجعا رأسه للخلف و ترك العنان لدموعه
و أخيرا خرج الطبيب ليكون كريم أول الراكضين إليه متسائلا من بين دموعه
_ أيه يا دكتور .. مريم .. مريم عامله أيه ..!
أزاح الطبيب تلك الكمامه من علي أنفه و فمه قائلا
_ الحمد لله أوقفنا الڼزيف ... أن شاء الله خلال أربعه و عشرين ساعه هتستقر حالتها .. عن أذنكم ..
_ عمر ... قولي حالا أيه اللي حصل لمريم ..!
نظر عمر إلي بسمه بريبه و لم يتكلم .. مما جعل الجميع يقترب منه فسأله مجدي قائلا پغضب
_ أنطق يا عمر ... أيه اللي حصل ..!!
و لكن بلا رد أيضا فماذا عليه أن يقول ...
_ متغلبوش نفسكم مش هيقول حاجه من اللي حصلت ... !!
نظر الجميع ناحية كريم الذي أكمل حديثه
_ هيقولكم أيه ... إن الغلبانه اللي جوه شافته مع بسمه هانم في شقتهم مع بعض و لما نزلت جري خبطتها عربيه من الحزن اللي كانت فيه ..
نظرات من التساؤل نظر الجميع إلي بعضهم في عدم فهم ...
_ الاستاذ كان بيخون مريم مع دي .... !!
أتجهت راويه پغضب ناحية أبنتها و صڤعتها علي وجهها و أنهالت عليها بالضربات و الشتائم اللاذعه ...
صړخ عمر فيها و في الجميع و هو يحمي بسمه قائله
_ بسمه مراتي ... و علي سنة الله و رسوله و محدش يقدر يكلمها ... سامعين .
أقتربت رباب إلي عمر و بدون كلمة واحده رفعت كفها لتهوي علي وجه عمر و نظرت ناحية بسمه و بصقت و ذهبت ..
بعد مرور أسبوعان ..
كانت مستنده علي ظهر السرير بالمشفي و رباب بجانبها فها هي تحسنت عن قبل ...
لم تنطق بكلمه واحده فقط محدقه بسطح الغرفه و الدموع تتساقط علي وجنتيها ..
وضعت رباب كفها علي يد مريم بحنان قائله
_ مريم يا حبيبتي ... ماتفكريش في أي حد .. محدش يستاهل دموعك دي ... علشان خاطري يابنتي ...
طرق أحد ما الباب فسمحت له رباب بالدخول ..
وقف كريم أمام السرير الراقده عليه مريم ناظرا للأرض و قال بخفوت
_ حمد الله علي سلامتك يا مريم ... !!
أبتسمت رباب و نظرت لمريم قائله
_ كتر خيره كريم ... مسبناش لحظه ... كان هيتجنن عليكيي ..
رفعت مريم رأسها ناظره لكريم بأبتسامه مكسوره و حزينه قائله بوهن
_ كتر خيرك يا كريم ..
تنحنح كريم قليلا قائلا بأبتسامه
_ متقوليش كده يا مريم .. إنتي غاليه أوي عندي .. أحم .. عندنا .. آآآ
و لكن قطع هذا الهدوء دخول الزوبعه ... نعم دخل عمر و معه بسمه إلي غرفة مريم ...
ما إن رأتهم رباب حتي هبت واقفه محاوله إخراجهم من الغرفه قائله پغضب
_ أنتوا ليكوا عين تيجوا بعد اللي حصل .. يلا برا ..
أقترب كريم من مريم ممسكا يدها بقوه قائلا
_ أتفضل يا عمر