الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه جديده بقلم اسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 30 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


جذبت كريم پعنف من مريم 
_ لا يا كريم ... أنت روحي .. أسعاف بسرعه ..
نظر كريم إلي مريم و لم يستطع الحركه قائلا بضعف 
_ أوعي تنسيني ... يا آآ مريم ... آآآ .. أنا .. آآ بحبك .. أوي .. آآآه ..
وهنا قد فارق كريم الحياه ..
لتبكي مريم بشده ..
بسمه و هي تصيح 
لااا . لا يا كريم ... أنت ليا لوحدي .. ليا لوحدي وبس .. فاااهم .. قوم رد عليا و زعق فيا قوووم .

تركت بسمه كريم ليسقط أرضا و وقفت و هي تنظر حولها و بدأت في الضحك بهستريا و هي تركض و تصرخ 
_ كريم حبيبي ليا وبس .. ههههه مريم مالحقتش تفرح معاه .. ههههه أنا قولتله إنه عمره ما هيكون لغيري .. هههههه هو بتاعي أنا وبس ..
أتت الشرطه و الأسعاف و أخذوا چثة كريم و تم القبض علي عمر ...
بعد مرور ثلاثة أشهر ..
جلست مريم بغرفه صغيره بها طاوله و مقعدين خشبيين ..
بعد بضع دقائق فتح الباب ليدخل عسكري و معه عمر و نظر لهم قائلا بقوه 
_ معاكم خمس دقايق بس .. !
خرج العسكري و صفع الباب خلفه بقوه .
وقف عمر ناظرا إلي مريم الجالسه علي أحدي المقعدين و ترتدي زيا أسود أما عمر فكان يرتدي بدله حمراء ..
جلس عمر بهدوء قبالة مريم و رفع رأسه بحزن ..
نظرت إليه مريم قائله 
_ قالولي إنك طلبت تشوفني .. خير !
_ ده الطلب اللي طلبته منهم قبل تنفيذ حكم الأعدام ..
_ طيب و عايزني في أيه ..!
_ سامحيني يا مريم ... أنا عارف إنه صعب إنك تسامحيني .. بس أرجوكي حاولي .. ماكنتش أعرف إنك للدرجه دي بتحبيني .. إنتي ضحيتي كتير علشاني .. و أنا ماستهلش ذره من حبك ده ..
سقطت الدموع علي وجنتي مريم قائله 
_ ما عاتش ليه لزوم الكلام ده يا عمر .. ربنا هو اللي يسامحك لكن ..آآ لكن أنا بشړ مش سهل أسامحك علي أيه و لا أيه ....آآ .. عن أذنك .
لم تنتظر مريم رد عمر فوقفت سريعا و هي تبكي و ضړبت علي الباب و ما أن فتحه العسكري حتي هرولت للخارج واضعه يدها علي فمها لتكتم بكائها و شهقاتها تاركه عمر يبكي بحسرة و يندم علي ما أقترفه في حق مريم .... و لكن هل البكاء يعيد ما كان ....... !
بمشفي الأمراض العقليه ..
وقفت مريم لتتحدث مع الطبيب ..
_ أيه يا دكتور مفيش تحسن ..!
هز الطبيب رأسه نافيه و قال بيأس 
_ للأسف زي ما إنتي شايفه ... علي طول قاعده لوحدها ټعيط شويه و تضحك شويه و مش بتقول غير جمله واحده .. كريم ليا أنا لوحدي ..
نظرت مريم ناحية بسمه التي كانت جالسه بحزن في الحديقه الخاصه بالمشفي و تنهدت بحزن قائله 
_ أرجوك حاول يا دكتور .. 
_ إن شاء الله .. عن أذنك ..
أنصرف الطبيب و ألقت مريم نظره أخيره علي أبنة خالتها بسمه و غادرت ..
وصلت مريم إلي المقاپر ممسكه ببعض الزهور ..
وقفت أمام أحد القپور و وضعت عليه الورود ثم مسحت بعض العبرات قائله بحزن 
_ مش هنساك يا كريم ... ممكن ماكونش حبيتك للدرجه اللي أنت حبتني بيها ... بس صدقني يوم ما فكرت أرتبط بيك مكنش علشان أنتقم من عمر و بسمه ... لا .. حب عمر خلاص .. بقي معډوم عندي .. أنا أرتبط بيك علشان حبيت أبدأ معاك حياه جديده .. بس ماكنش من نصيبنا ... مع السلامه يا كريم ...
ظلت مريم تتجول بالشوارع حتي وصلت أمام النيل في مكان هادئ و نظرت إلي الماء بحزن قائله لنفسها 
أنا أتمنيت حاجات كتير أوي ... بس مفيش حاجه أتحققت من أحلامي ... حياتي كانت كابوس كبير أنا عشته ... بس خلاص فوقت منه .. بس خسړت كتير و كتير أوي كمان ...
تنهدت مريم بحزن قائله بصوت منخفض 
_ خلاص .. مفيش أحلام و لا كوابيس تاني ..
و لا في عمر ولا بسمه و لا كريم ... و لا حتي مريم القديمه ... حياتي هبدأها من جديد .. و أحلم من جديد
رفعت مريم رأسها بدموع قائله جملتها الأخيره 
_ خلاص.. يا كوابيسي أنتهيتي ...!!
ألتفت مريم للرحيل و لكن توقفت فجاءه عندما شعرت بدوار شديد و سقطت أرضا و ألتف الناس حولها ليروا ما بها 
_ قومي يا بنتي جرالك أيه .... !
الفصل_العشرون
والأخير
_قومي يابنتي جرالك أيه ..!
فتحت مريم عيناها بصعوبه و ظلت تدعكهما ثم نظرت حولها بعدم فهم قائله پصدمه 
_ ماما ... !
إنتي بتعملي أيه هنا .. و جيتي أزاي ..!
لوت رانيا فمها في ضيق قائله 
_ أيه اللي جيت أزاي دي يابت حبيبتي خالتك
 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 33 صفحات