الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه وصمه ۏجع بقلم سهام العدل

انت في الصفحة 50 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز


خلقه
اقترب منها تميم وقبل رأسها قائلا أيوة كده ياست الكل ادعيلي
ثم نظر لكاميرا الهاتف في يد والدته سلام ياتغريد دلوقتي عشان هتأخر اسيبك بقى مع ماما 
ردت عليه تغريد بالسلامة ياحبيبي خلي بالك من نفسك 
تنظر لنفسها في المرآة بعدما أنهى جميع من في مركز التجميل إعدادها لتظهر على أبهى حلة وبالفعل نجحوا في ذلك فهي الآن تقف مبهورة بنفسها وقد أصبحت ملكة متوجة بفستانها الأبيض وحجابها وزينتها الرائعة وذلك التاج الجميل الذي أضفي على كل ذلك تميزا وهيبة.

لقد أصبحت عروسا كما تمنت كثيرا حتى وبعد أن كانت فقدت الأمل في ذلك فهي الآن نجحت فيه وبجدارة.
اقتربت منها سدن التي فسدت زينتها أكثر من مرة بسبب بكائها علي ذهاب ونيستها من ذلك المنزل الذي أصبح موحشا لكليهما ولكنها ستعود الليلة له وحيدة دونها وتعاني الوحدة إلى الأبد أمسكت يد أختها وقالت بسعادة ممزوجة بالحزن زي القمر ياسدرة ربنا يحميكي دلوقتي العريس أما يوصل هينبهر بجمالك
عندما تذكرت مجيئه انقبض قلبها وتصلبت ملامحها ولم ترد فقالت لها سدن سدرة انتي كويسة
هزت سدرة رأسها بالإيجاب وشردت فيما هو قادم وفيما هي مقدمة عليه لم تنتبه سوي بصوت الفتيات حولها العريس وصل 
نهضت سدن تبتعد عنها وتفسح الطريق لدخول العريس لأخذ عروسه.
رغم كل التعب والمعاناة الذي عاشها في ذلك الشهر حتى يتم الزواج سريعا كما أرادت ولكن كل ذلك تلاشي عندما رآها تقف كأميرات الروايات بالفستان الأبيض جمالها الذي كان دائما يجذبه تضاعف أضعافا اليوم بتلك الزينة الساحرة تمنى لو حملها بين يديه وهرب بها إلى شقتهم الخاصة حتى ينفرد بذلك الجمال وينعم به ولكنه تغلب على ذلك آملا أن تكون أجمل ليالي العمر له ولها وتظل ذكراها محفورة بداخلهما إلى الأبد مبروك عليا أنتي ياأجمل عروسة
توترت وشعرت ببرودة أطرافها ياللا ياآسر هنتأخر 
تعالت الزغاريد في المكان والكل يتحاكي في جمال العروسان ولكن وقفت سدن تنظر إليهما بتمنى 
جلس ياسر وبجواره مراد في مقدمة القاعة يستقبلان الضيوف حتى قدوم العروسين ولكن وقف ياسر مذهولا عندما وجدها تهبط من سيارة ياسمين ممسكة الولدين في يديها تقترب دالفة باب القاعة لم يصدق في البداية أنها هي تلك الفتاة التي لم يراها منذ ماحدث بينهما تلك الليلة كان دائما يتحاشي الحديث معها أو النظر إليها خجلا مما فعله بها حتى وإن كانت سامحته فهو لم يسامح نفسه.
مدح ياسمين بداخله على إختيارها لها ذلك الفستان البنفسجي الطويل الذي أبرز جمال قوامها و بياض بشرتها مع ذلك الحجاب الفضي الذي لم يزد وجهها سوي جمالا وتلك الزينة البسيطة التي يرى بها وجهها البريء لأول مرة ولكنها أظهرت جمال عينيها السوداويتين كما حددت جمال شفتيها الساحرتين عند ذلك النقطة نفض تلك الأفكار من رأسه وعاتب نفسه على تلك الطريقة التي يراها بها اليوم وكأنه يتغزل فيها بعينيه.
 له وقال حبيب قلب بابي
استرق النظر لها مرة أخرى وجدها تقف خافضة بصرها بتوتر جانبا على مقربة منه فاستنتج أنها تنتظر عودة يزيد لها فهمس له روح بقى عشان غصون بتستناك تدخل معاها 
رد عليه يزيد أنا راجل وهفضل معاك هنا يابابي ومع أونكل مراد 
ابتسم له ياسر ثم وضعه على الكرسي الذي كان يجلس عليه وقال لمراد خد بالك منه يامراد أنا راجع حالا
أومأ له مراد بموافقة ثم مال علي الطفل يمازحه بينما توجه ياسر تجاهها حتى وصل إليها.
كلما اقترب ازدادت توترا وأمسكت طرف حجابها المتدلي على صدرها تفرك به كعادتها عندما تشعر بالتوتر وحينما وصل إليها أخذت نفسا عميقا ولم ترفع بصرها فمال حاملا يزن   انتي
ردت عليه دون أن ترفع بصرها أنا واقفة استنى مدام ياسمين بتجهز شوية حاجات في العربية وجاية
رد عليها تمام ادخلي استنيها جوه.. مينفعش تقفي كده
ابتلعت ريقها بتوتر وأجابته أنا بصراحة خاېفة ادخل.. أنا معرفش حد جوه 
تفهم ياسر قلقها وخۏفها فهز رأسه بموافقة ثم تركها وعاد مكانه في نفس اللحظة دلفت ياسمين التي وقف مراد في استقبالها بإبتسامة تملأ وجهه مبهورا بجمالها الذي مازال يسرق قلبه وعقله كلما تواجد قريبا منها فاقترب منها يمدحها أنتي متأكدة إنك مش العروسة 
ردت عليه
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 126 صفحات