رواية خادمة القصر الفصل الأول الي الفصل العشرون بقلم اسماعيل موسي
معها بتلك الطريقه او حتى يتحمل حماقتها
ادم ليس خطيبها او زوجها ولم ېكذب عليها احضرها هنا من أجل الخدمه لكن تخيلات ديلا واحلامها ليس لها حد وكل فعل كانت تقوم به كان خارج عن ارادتها كأنها فى حاله من الاوعى وهذا القلب الذى ينبض داخلها خاڼها واحب
نعم قلبها خائڼ لأنه احب من ليس من الممكن أن يكون له
عندما تعشق شخص لن يكون لك حتى لو انقلبت السماء على الأرض ان تجلب عذابك لنفسك الغريب انك احيانا تتقبل العڈاب بنفس راضيه كأن العڈاب فى حد ذاته لذه ومتعه
ولا يمكن أن يوجد عڈاب بمثل تلك الحلاوه انها تشعر بذلك وتدركه داخلها
وكانت كل خمس دقائق تفتح باب غرفة الصاله الرياضيه بخجل وتلقى نظره ثم تهرب لعملها
ولأنها بريئه لا تعلم كيف تمر من تلك الورطه لا يمكنها بأى حال ان تتخلص من قلبها ان تنزعه وتنظفه وتعيده مره اخرى لقد حاولت وفشلت ولازالت تشعر بأصابع ادم تتهادى داخل شعرها ولمسته فى الليله المظلمه حاضره داخل القصر
انها اللحظات التى يشعر فيها الإنسان بالعجز الحياه قاسيه تبكى ديلا
لو لم تكن الحياه قاسيه لكانت هى مكان الانسه ماجى
لكنه الواقع وعليها ان تتقبله
فتحت باب غرفة الصاله الرياضه قالت الحمام جاهز ادم بيه
ورأى ادم الحزن الذى يسكن ملامحها وجهها كأنه وساده تراكم عليها التراب كانت ديلا ترفل داخل ملابسها كروح تائه تبحث عن ذاتها فى ازقة مدينه مهجوره
توقف ادم عن اللكم انتهى التدريب أخبر الانسه ماجى وهو يقصد باب الغرفه
اه او اخ وهى تتحامل على نفسها لتمشى
عندما خرج ادم للرواق كانت ديلا داخل غرفة التدريس ممسكه بالكتاب والقلم منكبه على المذاكره
عندما لمحت ادم نهضت مفزوعه تأمر بحاجه ادم بيه
كملى مذاكرتك يا ديلا
الانسه ماجى اصدرت قرارها شتأخذ شور وتعود من أجل ديلا التعليم يأتى اولا صرحت الانسه ماجى وهى تدلف لغرفتها وعندما عادت وجدت انسانه جديده تنتظرها فى حجرة التعليم شخص مستعد للتعلم وتعجبت اين رحل كل ذلك العناد والطيش
بينما ظلت ديلا تحفظ الحروف وتنطقها فى سرها وفجأه ظهرت القطه ميمى كانت مختفيه فى الأمس اقتربت الهره من ديلا ووقفت بثبات تنظر إليها
جلست تحت شجره وانزلت الهره ميمى واتكأت على الجذع العجوز ثم راحت تحرك يدها A b وهى تنظر للقطه
أكثر من ربع ساعه وهى مندمجه فى المذاكره مشت القطه حكت جسمها بجذع الشجره ثم جلست على الأرض وحكت ابطها بقدمها الخلفيه
القصه بقلم اسماعيل موسى
هل تعتقدى انه من الممكن
ليس تخيل سمعت ديلا الصوت بعينيها البريئه تلفتت تبحث عن مصدر الصوت
ما هو الذى ممكن أو ليس ممكن
من يتحدث إلى
لم يكن هناك غير ديلا والهره ميمى الحديقه خاليه من اى بشړ
فتاه هزيله حثاله بشريه لا تتذاكى على يا فتاه
ودوى الصوت داخل اذن ديلا لم يكن صوت واضح لكنه مفهوم إلى حد ما
تحركت الهره ميمى مشت فوق العشب بجسدها الرقيق
وصلت حدود القصر وغيرت رأيها قفلت راجعه نحو ديلا
هل تعتقدين انى جميله
الفصل التاسع عشر من هنا
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا
رواية خادمة القصر الفصل التاسع عشر بقلم اسماعيل موسي
الأشجار لا تتحدث والقطط لا تتحدث والفراغ لا يملك عقل وطول عمرى لم اسمع صوت للعشب!!
اعتقدت ديلا ان عقلها مشوش وان الغيره التى تنهش قلبها أثرت على قواها العقليه وانها اذا لم تحصل على فنجان قهوه ربما تفقد وعيها.
نحن لا نفهم الأشياء لأنها لا تفهمنا ولا نعرف لغتها لأنها لا تعرف لغتنا تمشت ميمى على العشب كان زيلها منتصب كسهم ثم قعدت على مؤخرتها وفتحت فمها بتثاؤب
فتاه غبيه جدآ عندما نخلق حلم علينا أن نكون قادرين على تحقيقه
وكانت فى مواجهة ديلا لا تجعلينى اندم اننى خضت ذلك الحديث الممل لانك تبدين فتاه تافه
فتحت ديلا فمها لم يكن هناك أدنى شك كان الصوت خارج من فم ميمى
انت تتحدثى مثلنا همست ديلا بړعب وغباء
لحظه واحده قالت ميمى انا اخترت انا اتحدث معك لانك فتاه غبيه هزيله وتافهه
لكن كيف افهمك انت تقولى اننى استطيع ان اتحدث مع القطط
احترمى نفسك قالت ميمى نحن مجتمع راقى
لكن كيف كررتها ديلا
سأريح دماغك قالت ميمى تلك الليله عندما كنت فى القبو وانقطعت الكهرباء حدث امر فى غاية الغرابه كنت خائفه جدا عندها قفزت ومررت فوق دماغك وكما تعلمى القطط بسبعة أرواح واحده من ارواحى دخلت دماغك ولا أفهم لماذا حدث ذلك لكن مؤكد من سوء حظى فأنت غبيه جدا غبيه جدا
هل تعتقدى اننى جميله سألت ميمى وهى تلعق عنقها وفمها
اجل قالت ديلا انت قطه جميله جدا
نعم انا قطه جميله ورشيقه وانت أيضا من الممكن أن تكونى جميله
ثم نظرت تجاه ديلا تحتاجين بعض التلميع ومعرفه مسبقه بالفاشينستا
طبعا لا تعرفى الفاشينستا
ديلا معرفش
كان على ان اتوقع ذلك ما الذى ممكن ان انتظره من فتاه قرويه بليده
لذلك لااتمشى فى شوارع القريه بمفردى
ميمى ستساعدك ميمى ضليعه بالموضه ميمى قطه جميله
عليك أن تتخلى عن ملابسك تلك
لتحققى حلمك عليك أن تفوقى التوقعات هل تعى ذلك
طبعا لا تفهمى اى شيء يجب أن اتوقع ذلك فأنت فتاه حمقاء غبيه
اشترى ملابس جديده اطلبى من ادم ان يشترى لك ملابس جديده على الموضه فقط قولى ذلك لا تزيدى ولا تقلى ولا تخربى الدنيا بغبائك
الان علي ان ارحل اذا رأكى اى شخص تتحدثين مع قطه سيعتقدون انك مجنونه سيلقون بالتهمه على
وميمى قطه سياميه جميله لا تحب الوقوع فى المشكلات
القصه بقلم اسماعيل موسى
قفزت ميمى قفزتين وابتعدت عن ديلا ثم اختفت داخل الحقيقه
دخلت ديلا القصر مبلمه غير واعيه بنفسها جلست على المقعد فى عالم آخر
لمحها ادم وجعل يتحدث معها لكنها لم ترد ولم تفتح فمها
حذرتها