في ظلمة بيجاد لميادة مأمون
عشر من عمره كان يجلس يستذكر دروسه في غرفته
لتدلف اليه اميرته الصغيره ذات الجدائل البندقية اللون
والتي تيتمت هي الاخري حين استيقظوا جميعا ذات يوم علي صړاخها وجرو الي غرفة والدتها ليجدوها قد ۏفاتها المنية
وانحنت امام مكتبه مبتسمة له
بيجاد ممكن تيجي تذاكر معايا درس ال ده
لاء مش ممكن يا فرح هانم
ليه
عشان انا زي ما انتي شايفة كده قدامي مذاكره كتير روحي لماما خليها تذاكر هي معاكي
وقفت الصغيره بفستانها المنفوش ذو الفراشات الملونه علي المقعد ومنه صعدت على المكتب وجلست أمامه ضاممه ركبتيها ووضعت يدها اسفل ذقنها
وده اسمه ايه بقي انشاء الله يا فرح هانم
انا عايزاك انت تذاكرلي وبعدين ماما جميله بتحل مع زياد ال Homework بتاعه
حاضر يا ستي بس ماتزعليش كده تعالي وانا اذاكرهولك
ظل يشرح لها هذا الدرس و يحلو اسئلته سويا الي ان انتهو منه وعلم انها قد فهمته جيدا
خلاص يا فرح فهمتي يا حبيبتي
ايوه طبعا فهمته كويس جدا انت شاطر اوي يا بيجاد ربنا يخليك ليا
واذا بالصغيرة تتعلق في عنقه ليضمها هو بحنان ويحاول ان يحملها بين يديه حتي ينزلها
وقبل ان يفلتها تفاجؤ هما الاثنان بدفع الباب بقوه وبذلك البغيض يقف امامهم ويصيح بصوته الجهور
انت بتعمل ايه في بنتي ياض انت
هاكون بعمل ايه يعني بنزلها من علي المكتب
اقترب منهم اكثر ومازلت عينه عليه ولا تبشر سوي بالشړ
وايه بقي اللي طلعها علي المكتب وايه اللي خلاها تيجي هنا عندك في الاوضة دي أساسا
كانت عايزاني افهمها حاجه في دروسها وشرحتها ليها
يا سلام دا علي اساس انك نابغه يا بتاع اولي ثانوي انت
و كمان بتبجح فيا يا ابن مراد ها هو يتلقي الصفعه الاولي علي وجنته لېصرخ فيه
منزعجا
انت بتضربني ليه انا مغلطش في حاجه عشان تضربني
سريعا ما جرت والدته الي غرفته عند استماعها لصراخه وصياح زوجها البغيض وسبابه بأفظع الألفاظ لأبنها
مالكم بتتخانقوا ليه في ايه يا مهران بټضرب ابني ليه
ما انتي لو مربياه يا هانم ماكنش ده حصل المحروس ابن اخويا
كدب ماحصلش ماتصدقهيوش يا ماما الراجل ده طول عمره كداب
اخرس يابن
ال وكمان بتكدبني
وقفت الصغيره امامه قبل ان يتلقي الصفعه الثانيه وصړخت فيه
اخرسي انتي كمان يا خلف امشي غوري من قصادي وعالله اشوفك قاعده مع الواد ده تاني
كاد ان يقتلع جدائلها بين اصابعه وهو يشبكهم فيها لتحاول جميلة مرارا ان تحل تشابكهم بشعر الصغيرة التي تصرخ بين يديه
الا انه ابا وظل يزجها بين يديه
ولكن هذا العنيد قرر ان يوجهه له مره ثانيه
بلكمه قوية من كفه المتكور تلقاها مهران في واجهه ليرتد للخلف متفاجأ بقوته
انت بتمد ايدك عليا ياض انت!
علم الان انه قد اثار غضبه ولذلك قرر ان يعلمه بأنه قادر علي مواجهته
ولو شوفتك بتمد ايدك علي واحده فيهم تاني هاقتلك يا مهران
بتهددني كمان والله عال يا ولاد دي القوالب نامت والانصاص قامت
قال كلمته هذه وخرج من الغرفه بأكملها بعض دقائق
وقفت والدته امامه وهمست له پخوف
ايه اللي انت عملته ده ليه تخليه يغضب بالطريقه دي هو انت يعني مش عارف