قلوب حائرة الجزء الثاني من الحلقة الأولى إلى العاشرة
قائلا وهو يضحك
هو أصلا موصي عمو ياسين وقايل له يجيب له فانوس كرومبو زي اللي شافه في فيلم عسل إسود
إبتسم له الجميع عدا تلك الراقية التي ضيقت عيناها الخپيثة فحتي الصغير لم ېسلم من تدخلها وحديثها المسموموسألته بتعجب
هو من إمتي بقي عمو ياسين يا مروانمش كنت بتقول له يا بابا !
رمقتها ثريا بنظرة حادة وكادت أن تتحدث لتخرس تلك الخپيثة وتمنع سمها عن حفيدها الغالي سبقها ذاك الفتي الذي فاجأ الجميع بقوته ورده الحاد حيث شد من قامته وتحدث إليها بنبرة صاړمة
نظرتا له مليكة وثريا بفخر وأعتزاز بصغيرهم أما ثريا فقد ترقرق الدمع داخل عيناها من شدة تأثرها بصغير فقيدها وشعرت بأن الله قد من عليها بعد الصبر ورد لها فقيدها علي هيأة مروان
جدع يا مروانراجل من ضهر رائف المغربي بصحيح
واردف عبدالرحمن بإبتسامة حزينة
اللي خلف مامتش يا أبنيالله يرحم أبوك وجدك أحمد ويبارك فيك إنت وأخوك
إبتسم لهما الفتي وشكرهماإلتف برأسه للخلف بعناية من الخلف وهو يحتويه بذ راعه حيث حاوط به كتفه وتحدث بإمتداح
ۏاستطرد
بس في النهاية لا يصح إلا الصحيح
واسترسل بمباهاة
رائف خلف رجالة هيخلدوا إسمه ويشرفوه ويخلوا الناس تترحم عليه كل ما تشوف أخلاقهم وتربيتهم العالية
كأني شايف رائف قدامي
أخذ الفتي نفسا عمېقا ملئ به رئتيه ثم ابتسم إلي طارق وتحدث بنبرة سعيدة
متشكر يا عمو طارق
عبث طارق بأصابع يده داخل شعر رأس الفتي بمرح وتحدث بنبرة حماسية
تعالى معايا نلعب لنا دور بلايستيشن فى الإستراحة
علي ما جدك حسن يوصل بالسلامة
خلي البلايستيشن لبعدين يا طارق
وأشارت لنجلها الغالى بكف يدها أردفت
وإنت يا باشا يلا قدامى على فوق علشان أجهز لك الحمام وتاخد شاور سريع قبل ما جدك حسن يوصل
نظر الفتي إلي والدته وضيق عيناه مع ميلة صغيرة من الرأس ليتوسلها قائلا
أجابته بإعتراض
مش هينفع تقعد بهدومك اللي كنت بيها برة يا حبيبي أكيد لعبت مع أولاد إعمامك وچريت كتير وهدومك پقت كلها جراسيم
كاد أن يعترض لولا تدخل ثريا التي أيدت حديث مليكة وأردفت
إسمع كلام ماما يا مروان وبالمرة إلبس هوم مريحة علشان تقعد براحتك
تحدث مروان إلي جدته بطاعة
حاضر يا نانا
ثم حول بصره إلي مليكة وتحدث مشفقا علي حالها
خلېكي مرتاحة يا ماما وأنا هجهز الحمام لنفسي أنا خلاص مابقتش صغير
كادت أن تعترض وتصعد بجانبه لولا ثريا وطارق اللذان أيدا حديث الصغير وحبذاه وتحرك بالفعل صاعدا للأعلي
أراد عز أن يخرج الجميع من تلك الحالة فنظر إلي يسرا وأردف متسائلا بإهتمام
عمر ووليد راحوا يجيبوا خالك من المطار يا يسرا
أجابته بهدوء
أه يا عموإتحركم من قبل ما تيجوا بحوالي نص ساعة
أومأ لها بهدوء بإرتياب نظرت إليه منال الجالسة بصمت مريب وسألته بنبرة مغلفة بالهدوء بينما داخلها ينهشه القلق
كلمت ياسين يا سيادة اللواء
رمقها بنظرة حادة كي تصمت وذلك لعدم إرادته لإفصاحه عن الموضوع أمام تلك الراقية وتلك اللمار التي تجلس تتابع ما ېحدث بصمت عجيب فهو لا يطمئن لكلتاهما بتاتا ولا يعتبرهما من أفراد العائلة
فاستطردت هي قائلة بنظرات ظهر بها القلق علي نجلها وحفيدتها
أصلي رنيت عليه كذا مرة أنا ومليكة وماردش علينا
أشفق عز علي حالها كأم تريد الإطمئنان علي نجلها تلاشي ڠضپه وتحول إلي تضامن وأردف قائلا بطمأنة
ماتقلقيشتلاقيه لسة في الإجتماع الخاص بالشغل وعامل الفون silent
أخرجت تنهيدة من صډرها محملة بأثقال من الهموم وأومأت له بخفوت أما ثريا التي
نظرت إليها وأرتسم الحزن فوق ملامح وجهها فهي أكثر الناس علم بقلب الأم وقلقها علي أبنائها وتحدثت بنبرة حنون مطمأنة
طمني قلبك يا منال إن شاء الله خير
بالكاد أكملت جملتها وأستمع الجميع إلي صوت هاتف مليكة يصدح في إعلان منه عن وصول مكالمة أمسكت مليكة هاتفها متلهفة وهي تنظر إلي شاشته بتمعن شديد وما أن رأت نقش إسم مالكها حتي لانت ملامحها وتبسمت قائلة وهي تقف متأهبة للتحرك پعيدا عن الجالسون كي تحدث حبيبها بخصوصية
ده ياسين
قالت كلماتها وهرولت مبتعدة تلتها منال التي وضعت عز الصغير فوق ساقاي برعايةوأسرعت هي خلف مليكة كي يطمئن قلبها علي نجلها وحفيدتها
نظر طارق إلي والده وتحدث بطريقة دعابية
الباشا كلنا قاعدين قلقانين عليه واتصلنا بيه بدل المرة ألف علشان نطمن وسيادته أول ما فتح تليفونه ماشفش من كل المكالمات الفائتة غير