قلوب حائرة الجزء الثاني من الحلقة الأولى إلى العاشرة
الفجر كى يؤدون الصلاة فى وقتها
إقترب عليهم وتحمحم كى يلفت أنظارهم لحضورهثم تحدث بهدوء
باباعاوز أتكلم مع حضرتك إنت وماما وعمتى فى موضوع مهم
رفع حسن بصره ونظر إلى نجله الغالى وسأله بنبرة لائمة
إنت يا أبنى مش شايفنا قاعدين بنقرأ قرأن وبنسبح ربنا!
ولا هو الموضوع المهم بتاعك ده ما ينفعش يستنى شوية لحد ما الفجر يأذن ونصلى!
مالك يا حبيبيإنت كويس
تنفس بهدوء ونظر لثلاثتهم وبدون مقدمات أردف قائلا
أنا عاوز أتجوز سارة
حالة من الدهشة والإستغراب أصابت ثلاثتهمأما تلك التى غزت السعادة قلبها الطيب فتحدثت سريعا
هز رأسه بإيجاب ونظر بترقب لوجهى والده وعمته فهتف حسن بنبرة مهللة تدل على شدة إبتهاجه
يا زين ما أختارت يا ابنىأصل وأدب وأخلاق
واسترسل بتمنى
ولو ربنا بيحبك بجد تكون سارة من نصيبك
ثم حول بصره وتحدث إلى ثريا التى تنظر لإبن شقيقها بمعالم وجه مبهمة وذلك لتخبط فکرها
إنتبهت على سؤال شقيقها فتحدثت وهى تنظر إلى رؤوف بإبتسامة حنون
دى تبقى أمها داعية لها اللى هتكون من نصيب الباشمهندس
سألها متلهفا
يعنى حضرتك ماعندكيش مانع يا عمتى
أجابته بإبتسامة حنون
طبعا يا حبيبى ماعنديش مانعبس أنا رأيى هيفيد بإيهالرأى المهم فى الآول وفى الآخر رأى سارة وأهل أبوها
مش دى الأصول بردوا ولا إيه يا حسن
وافقها حسن وابتسام الرأي وإنفرجت أسارير الشاب وتحدث بلهفة ظهرت فوق ملامحه
بعد إذن حضرتك يا باباأنا هفاتح أبلة يسرا بكرة فى الموضوع وأشوف رأيها
مش هتاخد رأى سارة هى كمانولا ضامنه يا باشمهندس جملة مشاكسة خړجت من إبتسام لنجلها
في صباح اليوم التالي
ڤاق رؤوف مبكرا وتحرك من منزل ثريا وخطي بساقيه لداخل منزل سليم المتواجد بنفس الصف والذي يبتعد عن منزل رائف بحوالي عدة أمتار قليلةطلب من يسرا الجلوس معها علي إنفراد وتحدث إليها وصارحها بكل وضوح بعشقه لسارة وابلغها بمعرفة ياسين بالآمر مما جعل يسرا تنظر إليه بعين الإحترام وبالطبع رحبت بالموضوع حين علمت منه بموافقة إبنتها
أفندم يا ماما
إبتسمت لها يسرا بتفهم لحالتها ووقفت قبالة إبنتها وابتسمت وأردفت بعيناي ترقرقت بهما دموع ممزوجة بالفرح والقلق
كبرتي يا سارة
إرتبكت
بوقفتها فطمأنتها يسرا وسحبتها لټستقر بداخل أحضانهاإشتدت سعادتها وهي تنظر علي حبيبها الذى أومأ لها بأهداب عيناه مطمأنا إياها
في تلك اللحظة كان ياسين يتحرك بسيارته في طريقه إلي العملتوقف وترجل من سيارته عندما رأي من بوابة منزل سليم يسرا وهي تحتضن صغيرتهاخطي بساقيه حتي إستقر لمكانهم ونظر برضا علي ذاك الجالس الذي وقف سريعا إحتراما لحضوره وتحدث بنبرة هادئة
صباح الخير
إنتبهتا يسرا وسارة واستدارتا إليه وتحدثت يسرا وهي تشكره بعيناها بإمتنان
_صباح الخير يا ياسين
أما عن تلك التي شعرت بحالها ستختفي وتتبخر من شدة خجلهاتحرك إليها ياسين وقام بوضع كف يده فوق غطاء رأسها وأردف بإبتسامة حنون
إزيك يا سارة
تبسمت له بخفوت وهزت رأسها وأردفت بنبرة خجلة متلعثمة
الحمدلله يا خالو
تحدثت يسرا إليه بإهتمام
إقعد يا ياسين واقف ليه
وضع راحة يده علي كتف رؤوف لكن بتلك المرة ربت عليها وهو ينظر لعيناه بفخر وقال مفسرا
معنديش وقت يا حبيبتي يدوب الحق شغليأنا بس لقيتكم متجمعين قولت أنزل أصبح عليكم
ثم سألها وهو يستعد للمغادرة
عاوزة حاجة يا يسرا
أجابته بإمتنان
سلامتك يا ياسين
نظر إلي رؤوف وتحدث بملامح وجه بشوش
سلام يا رؤوفأشوفك لما أرجع من شغلي إن شاء الله
تهلل وجه رؤوف وابتهج من تغير إسلوب ياسين الكلي معه وتحدث بإحترام
إن شاء الله يا سيادة العميد
داخل جناح مليكة
بعد ذهاب طفلاها إلى مدارسهم ومغادرة ياسين المنزل متجه إلي عملهأمسكت مليكة هاتفها وطلبت رقم هاتف طارق أتاها رده سريعا حيث تحدث بمشاكسة وهو يقود سيارته في طريقه إلي الشركة
الليدي مليكة هانم عثمان بجلالة قدرها بتتصل بيا
إبتسمت لدعابات طارق لها وتحدثت بنبرة هادئة كعادتها
صباح الخير يا طارق
رد عليها الصباح فاكملت بإستعلام
فاضي نتكلم شوية
آه طبعا إتفضليكلمات سريعة نطق بها طارق
أخذت نفسا مطولا إستعدادا للحديث ثم قالت بنبرة جادة
كنت حابة أنبهك من موضوع خاص ب لمار ووليد
وبدأت تروي له جل ما حډثبعدما إنتهت تحدث هو بإبتسامة
أنا عارف كل اللي حصل يا مليكةوعارف كمان إن لمار قدرت تقنع ماما وعمر وتخليهم فى صفها للأسف
وأكمل بإشادة
وكنت واثق ومتأكد من إنك مش هتنخدعي بعرض لمار المغرى وإن فلوس الدنيا كلها مش هتخليكي تفرطي في حق أولادك
أردفت مليكة بتأكيد
أفرط في إيه بس يا طارقده أنا أكتر واحدة شاهدة علي تعبك