لهيب الروح لهدير دودو
له الجميع ليعلم ماذا يريد!
اكمل حديثه مبتسما بسعادة
خطوبة جواد ابني على أروى بنت اخويا وبنتي حبيبتي الشهر الجاي جواد جه وحدد المعاد ناقص رأي عروستنا القمر بس.
أسرعت أروى ترد بلهفة وبدت معالم الفرحة عليها
اكيد طبعا يا عمي موافقة.
صمتت بعد ذلك مدعية الخجل لكن عينيها كانت على رنيم تطالعها بدقة والانتصار ملتمع في عينيها.
وها قد بدأ الجميع بالمباركة لبعضهم..
شحب وجه رنيم بحزن أسرعت في إخفاءه حتى لا ينتبه إليها أحد معنفة ذاتها بقوة ضارية لإخفاء ضعفها وحقيقة مشاعرها متمسكة بقوة بدموعها تحبسها داخل عينيها حتى لا ينتبه إليها أحد قلبها يعتصر ألما وحزنا بداخل صدرها تود الذهاب مسرعة والهروب من ذلك المكان متمنية عدم مجيئها اليوم
إيه يا رنيم يا حبيبتي مش هتباركيلي أنا وجواد مش سامعالك صوت يعني..
ابتسمت ابتسامة شاحبة من بين حزنها الطاغي عليها وغمغمت بخفوت
ل... لأ ط... طبعا اكيد هباركلك مبروك يا أروى مبروك يا جواد باشا عق.. عقبال الفرح.
أغمض عينيه ضاغطا فوقهما بضراوة غاضبة يود أن ېصرخ على الجميع وينهي تلك الفقرة الشبيهة بالمهزلة التي تحدث الآن هو لن يصمت والأمر لن يمر بسلام بل فقط ينتظر ذهاب الجميع ليفهم لما فعل ذلك بوالده من دون العودة إليه في ذلك الأمر الهام الذي يخصه وحده!
إيه يا جواد يلا خد خطيبتك وقوم اقعدوا برة مع بعض لوحدكم.
ازدادت نظراته حدة وڠضب يود أن يقف ناهي لتلك المهزلة التي تحدث حوله لكنه سينتظر فقط ذهاب الجميع ظل كما هو لم يتحدث ولم يتحرك من مكانه لكنه وجد والده يعيدها عليه مرة أخرى كما أنه يفعل شئ طبيعي مألوف
نهض من مكانه بشموخ وعصبية يخفيها عن الجميع بمهارة وسار للخارج بخطى واسعة من دون أن يلتفت نحو أروى لكنها أسرعت خلفه تسير بخطوات شبه راكضة حتى تلحق به جالسة بجانبه بهدوء مدعية الخجل والحياء اللذان ينقصونها
بعد مرور بعض الوقت الذي مر عليهما بصمت تام جواد منشغل
في العبث بهاتفه ببرود تام متجاهل وجودها بجانبه تماما.
إيه يا جواد مش مركز معايا يعني هو في حاجة شغلاك ولا إيه
تطلع نحوها باقتضاب وضيق يبديان بوضوح فوق ملامحه ورد مجيبا ببرود وكذب
لأ ابدا شوية حاجات في الشغل بفكر فيها مش أكتر.
تعلم أنه كاذب يخدعها بالطبع لكنها ابتسمت باصطناع وتمتمت بهدوء وخجل
طالعها باستنكار رافعا حاجبه الى أعلى وتحدث مغمغما بتهكم ساخرا
حبيبك!! إيه حبيبك دة!
اكمل حديثه ببرود دون مهلها فرصة للحديث
لأ هو عشان شغلانتي صعبة مليش في الدلع دة أنا الظابط جواد مليش في الجو بتاع حبيبي والدلع دة يا أروى.
شحب وجهها بغيظ شديد مبتلعة سبها له في جوفها پغضب عارم تحدثت مردفة بضيق
معلش يا جواد بس مكنتش اعرف أن ملكش
في الدلع وكدة قولت اتكلم بدل ما أنت ساكت كدة.
رد عليها باقتضاب وضيق من دون النظر إليها بل كان مستمر في عبثه بالهاتف متجاهل وجودها معه
وأنت عاوزاني اتكلم في إيه
سبته بداخلها سرا العديد من المرات ودت أن تنهض ذاهبة تاركة إياه لكنها عليها التشبت في تلك الفرصة الذهبية التي أتيحت لها فاقتربت ممسكة بكفه بهدوء وتمتمت متسائلة بدلال مصطنع
كلمني عن شغلك عنك مثلا بتحب إيه وتكره إيه كدة يا جواد.
جذب كفه من بين يديها وسار مبتعدا عنها بعدة خطوات إلى الخلف وغمغم بجدية حادة
شغلي كويس وأنا كويس أوي يا أروى.
اكمل حديثه متسائلا بحدة وعينيه تطالعها بنظرات غاضبة مشټعلة
هو أنا يا أروى كنت بقول دايما أنك زي مين
شحب وجهها عالمة جيدا مقصد حديثه لكنها طالعته متسائلة بعينيها وتمتمت مدعية عدم الفهم
لأ مش فاهمة قصدك تقصد إيه يا جواد
ابتسم ساخرا مأومأ برأسه أماما عالم بكذبها عليه لكنه رد عليها بتبجح وعصبية
أنت نسيتي لما كنت بقول أنك زي سما اختي ولا إيه يا أروى
شحب وجهها بضراوة شاعرة بالإحراج الشديد من طريقته معها فأردفت متسائلة پغضب وصوت مرتفع بعض الشئ
جواد أنا مش فاهمة قصدك أنت عاوز أيه دلوقتي عمي قايل أنك أنت اللي عاوز تتجوزني إيه لازمة اللي بتقوله دة بقى
زجرها بحدة وعڼف ضاغطا فوق كل حرف يتفوهه بعد أن طالعها بنظراته الحادة المصوبة نحوها بعصبية كالسهام الحادة
لأ بقولك إيه أعرفي أنت بتتكلمي مع مين كويس أوي أنت قدام جواد الهواري صوتك يوطى وتتكلمي عدل بقول ندخل