الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية لنهال

انت في الصفحة 13 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


تهديكى
تركتها انعام بمفردها . استعلت وعد الفرصه لتعاود الاتصال بطارق ولكن لم تلق اي رد
مااشي ياطارق .. بعت رخيص اوي .. طيب عند فيك بقي انا هتجوزه ..وو هتشوف .. والبادي اظلم وعند بعند 
الفصل الثالث
1 اليوم المشئوم .
مر اسبوع على نفس الحال لم تغادر وعد غرفتها الا قليل اصبحت سجينة لاكثر من سجان والاصعب سجن قلبها الذي تحاصره اضلع الهم والۏجع لازلت تناجى ربها وتتضرع إليه كي ينتشلها من غابات الحزن المتكثفه فوق قلبها لم يكف حمزه عن اساليبه التى اوشكت ان تشطر عقلها لنصفين مستلذا بتمرد صغيرته التى اصبته اعينها بأسهم عشق علقت في قلبه ما يقرب من خمسة عشر عاما .


في هذا اليوم العجيب اشرقت الشمس محجوبه خلف سحب متكثفة استيقظت عصر ذلك اليوم بتثاقل شديد تشعر بداخلها بركان يتوق لميعاد انفجاره صوت طرق علي باب غرفتها اردفت بصوت يملأه النوم
اتفضل ..
انعاام بفرحه وهى تحمل علي معصمها فستان زفاف
يلا يا عروسه قومي كفاياكي دلع عاااد .. في عروسة تنام كل دا !
صوت خاڤت يردد من داخلها هى فين العروسة دى بس !!
انعام وضعت مابيدها فوق الاريكه
تقوليش اكده عروسة وست البنات كلهم وخليكي عاقله .. حطي حمزه زي الخاتم ف صبااعك وهو اللي هيرجعك حقك .. صدقيني .. والراجل باين عليه عيحبك يا بتي .. حتي شوفى بعتلك دا ..
مطت جسدها بتكاسل فوق فراشها
بيحبني ..! طيب .. هو اللي جابو لنفسه .. هكرهه فى اليوم اللي فكر يتجوزني فيه .. وهتشوف يا انا ياانت ياحمزه بيه الخيااط .
انعام بتساؤل سرحت في ياوعد !!
ولا اي حاجه يادادا .. اعمليلى اي حاجه سخنه اشربها لو سمحتى ..
من عينيا يلا قومى كده وروقى .. لسه ورانا حاجات كتير ..
انصرفت انعام بخفه من امامها نهضت وعد من فراشها بتكاسل كأن جبال الهم رسخت فوقها الټفت نخو الصوت الصادر من هاتفها ظنت انه كعادته حمزه ولكن سرعان ما خاب ظنها عندما قرات اسم المتصل طارق وخزه صوبت نحو قلبها تحديدا كان اثرها انسكاب دمعه فرت من سجن عينيها
وعد مردد لنفسها وبنبره سااخره
لسه فاكر يادكتور طارق !!.. عموما هرد عشان تعرف بس نتيجه تطنيشك ليا كل ده
الووو .. لسه فاكر يادكتور
طارق متصنعا للحزن واللهفه
_انا اسف ياوعد .. تليفوني اتسرق مني .. وكان وقت مناقشه الرساله بتاعتي .. واول ما رجعت الخط كلمتك .. طمنيني عليكي !
لا ابدا .. انا كويسه .. وفرحي النهارده كمان .. كنت حابه اعزمك بس مش اكتر
لدى حواء صوت مميز فريد للكبرياء فأنها علي اتم استعداد ان تتلقي كل قذائف الۏجع والالم المصوبة نحوها في سبيل رد اعتبارها فحتفها في قپرها اهون من انكسارها والمساس بعزتها 
ارتبك طارق في مجلسه ثم اردف بعصبيه
انتي بتقولي اي!! اي الجنان دا .. انتي سامعة بتقولي ايه ياوعد 
اطلقت ضحكه باهته قائله
اه سامعة 
ضغط علي شفته باغتياظ اتكلمي بهدوء .. وفهميني ..
وعد مطت شفتها لاسفل وانت فارق معاك فى حاجه 
طارق بنفاذ صبر وعد .. متجننيش
ابتسمت بسخريه متتحمقش اوي كده .. اعتبرها جوازه مصلحه .
طارق بانفعال متصنع مصلحة اي ونيله ايه .. ازاي هتتجوزي غيري انت اصلا!!!
اغمضت عينيها واخذت نفسا عميقا
بص ياطارق امر واقع واتفرض عليا .. وانا مش قدامى غير اوافق عشان ارجع حقي .. واول ما اوصله .. هطلق وهرجع امريكا 
طارق بعدم تصديق اي الجنان دا .. انتي ازاي بتتكلمي بسهوله وببساطه كده .. وعد انا بحبك !! وانت بتحبينى ازاي هيجيلك قلب تعملى كده !!
امتلات عيونها بدموع حسره
وانا كمان بحبك والله وامنيتى مالبسش الفستان الابيض غير ليك عشان انا مش هكون مبسوطه غير معاك .. .. طار ق مش عاوزاك تسيبني لحد مااخلص منهم ارجوك ! 
ساد الصمت لبرهه ټنزف فيهما اعينها مرارة ألم غير منتهى ثم قالت بصوت خاڤت
سكتت ليه! .. متعذبنيش اكتر من كده
زفر بضيق متصنع
_ماشي ياوعد خلي بالك من نفسك .. وانا قريب نازل مصر ..
متقلقش هيكون جوازه ورق بس وجودها زي عدمه .. مش عاوزاك تزعل عشان خاطري ..
اردف قائلا بلا اهتمام 
لا وهزعل ليه انتي غلطتي .. دانتي يادوب هتتجوزي .. مبرووك ياعروسه .
حركت شفتيها كى تجادله ولكنه انهى مكالمته معاها بدون سابق انذار القت بجسدها في منتصف مخدعها فالزجاج المهشم الملطخ بالډماء مبعثرا علي الارض لم يعد وصفا كافيا لچروحها الداخليه التى تقرضها پشراسه ..
قرعت الطبول وارتفع صوت المزمار البلدى واحتشد الجميع بين صوت الاغاني والزغاريد الصاخبه
جالسه في حجرتها مرتدية كفنها الابيض متأمله وجهها فى المرآه والكحل منتشر فوق وجنتيها
منذ فراق احبتها اصبح كل شيء تمارسه مصطنع حتى النفس الذي تلتقطه بصعوبه بشكل يشير انها لازالت علي قيد الحياه
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 17 صفحات