رواية لنهال
فالازرق .. لا والنبى هتشتغل هي فى الازرق هطلعه سواد عليها .
ضحكت لقاء بمزاح انت هتعيشي جو الحموات دا من دلوقتي ياالهام !! افرحى وخلى حمزه يفرح .
جلس حمزه بجوارها بهدوء تام
عاوزه تروحى ولا حابه تقعدى شويه ياعروسه
جملته كانت كالړصاصه اصابت قلبها تلقتها بجسد مرتجف .. قبض قلبه لما رأه في عينيها من خوف ورهبة قائلا
بللت حلقها الجاف ثم اردفت قائله
مش هتفرق هنا ڼار وهناك ڼار ..
ابتسم بحنو معاكى حق بس في تعديل بسيط لازم تعرفيه هناك مافيش غير نوع واحد بس من الڼار وهو ڼار عشقك .. وانا بوعدك مش هتشوفى ڼار غيرها .
رمقته بنظرة يائسه فاقده جميع معالم زهو الحياة اكمل حمزه قائلا بحماس
لم تعاند تلك المره لم تتمرد لم تردف ب لا لم تنكر ان كلماته بث نوعا خاصا من الطمأنينه بداخلها ولكنها تجاهلتها خلف ستار حبها الاول والمنتظر قامت معه بهدوء مسك كفها وطوقه بذراعه الاقرب بالضخامه مقارنه بحجمها توقف حمزه عن السير بسبب نداء جمال الهامس
حمزه بيه !! استني انت رايح فين .. واتفاقنا
داعبت ثغره ابتسامه انتصار عجيب فركض تجاه سياره حمزه وفتحها بحرص .. وجد حقيبه سوداء بها مجموعه اوراق .. مرر جمال عينيه عليهما سريعا حتى اعتلت شفتيه ابتسامه فخر
عفارم عليك ياولد الخياااط .. كده اللعب احلو ..
زف حمزه وعروسته الي سيارته المصفوفه بالخارج وخلفه حشود من الاهالى يتغنون بمرح ويرددون الاغانى الشعبيه المنتشره بينهما .. عند باب سيارته سقطت عين حمزه علي جمال الواقف اقصي يساره تبادلا الاثنين بنظرات لم بفهمها سواهم ثم انحنى ليساعدها كى تدخل للسياره وبعد محاولات عديدة نجح اخيرا في قفل بابها ثم تحرك بخفه وانسيابيه ليجلس بجوارها .
دلفت منها بضيق وتأفف وتحركت بخطوات واسعه لحق حمزه بها حتى وصلا الي باب المنزل
متحسسنيش انك مغصوبه على الجوازه!! .. افردي وشك اكده
اجابته بتأفف
افتح انت وساكت
فتح الباب اصبحت واقفه علي اعتابه تتأمله من الداخل والخۏف بداخلها يرتعد تردد ساقييها في الدخول لم يعد لديها الشجاعه الكافيه لتدلف ساحه سجنها بقدميها فزعت علي الصوت الجمهوري القوى الصادر من خلفها دارت براسها للخلف لتجد جيش يراقبهما ..طافت عينيها في حميع ارجاء المكان احست بدوران في رأسها وبدلا من ان تدور بها الارض هى التى تدور حولها لتكتشفها وتراها بعيون مكتشف للمرة الاول .
نقفلوا بابنا ونشوفوا الموضوع دا الناس شيفانا .. اهدي !
دلف بها للداخل وركل الباب بقدمه .. وفوق اقرب اريكه اراح جسدها برفق تبادلا النظرات لبعضهم لبضعة من الوقت ما بين الحيره والخۏف والقلق والشوق الذي يملأ عيونه .. ظل يتأملها بحب كأنها كل انتصارته واخيرا اخفق نظره لاسفل مبتعدا عنها .. ثم شبك كفيه بتفكير .. واخذ نفسا عميقا حتى رفع رأسه قليلا مبتسما
ازيك !!
ظلت تراقب ملامحه بإنتباه قائله باستنكار انت مالك فرحان كده ليه !
اصابه شيئا من الفخر والشموخ
خبر ايه اوومال !!.. مش عريس اياااك ودي ليلة عمره .. ميفرحش ليه!!
وضعت خدها فوق كفها واطلقت زفيرا قويا بنفاذ صبر
اووف .. انت مصمم تشلنى !
صمت لبرهه ثم اردف بهدوء ولاول مره بلهجه قاهراويه
بصي ياوعد .. عارف انك مجبوره ع الجوازه دي .. وعارف انك مش طايقاني .. بس صدقيني كل دا لمصلحتك .. وهتعرفي دا بعدين .. انا مش عاوزك تخافى منى ولو كنتى اتجبرتى علي جوازك منى اوعدك محدش هيجبرك علي حاجه من هنا ورايح
لم تلتفت لاي مغزى خلف كلماته الا ان لهجته القهراويه ثارت فضولها وبعثرت شتات افكارها وصابت رصاصة المجهول حبال فضولها متلهفه لاكتشافه فمن هو !!
قضبت حاجبيها وزمت شفتيها وضاقت عينيها ..
حمزه ابتسم عندما راي تبدل ملامحها
بتبصيلي كده ليه .. متستغربيش .. انا مش هخوفك مني .. ولو كنتي مستغربه من كلامي .. فده هيكون معاكي وبس عارفك مش بتحبي اللهجه