رواية لنهال
انت في الصفحة 17 من 17 صفحات
حاولت بقدر الامكان ان تتجاهله تقنع نفسها انه صداع مؤقت وحتما سينتهى ولكنه غير ذلك انها اصبحت عالقه في حياة لم تجد لها مخرجا كأن ضجيج رأسها ات كمنبه ليوقظها من غفوتها نظرت لسقف منزلها بتوسل وعيون حمراوتين بلون الغسق
يارب .. متسبنيش ..
في الخارج
احتشاد جمهوري من اهل العروسين منتظرين مقصدهم دلفت الهام من السيارة التى تجلس بها متجهه نحو الباب لتجلس فو درجات السلم وهي بداخلها جيوش من الضيق والضجر بسبب ما فعلته زوجة ابنها اقتربت منها لقاء مردفة بحكمه
مش متزحزحه من اهنه غير لما اطمن على ولدي
قالت الهام جملتها وهي تعقد ساقيها وتضع خدها فوق كفها باصرار وعند .
ضاقت حدقة عينيها بتعجب
وهو هيتهخطف !! تطمنى علي ايه بس !!
واحنا عااد مامتحركيين من اهنه غير لما نتطمنوا على بتنا .. اومال ايه !!
سمر همست في اذان امها بضحك
يانوجا مش يلا بينا .. متعشيش قوي فى الدوور داحنا دافنينوا سوا ..
لكزت ابنتها بخبث
اخرسي .. اش فهمك انتي انتي عاوزاهم ياكلوا وشنا ويقولوا رمينا بتنا !!
ياحمزه ياولدى ريح قلبي يلا
جمله اخترقت الجدران والنوافذ فسقطت علي اذان وعد فجرت نوبات الضحك الساخر بداخلها
لالا مش معقول هو فى كده بجد !!.. هو انا دخلت العباسيه وانا مش واخده بالي !! اي الجهل والتخلف دا بس ياربي
قال حمزه جملته بعدما راقبها طويلا كالمچنون الذي فقد عقله .
رمقته بنظرة ساخرة
لا انا اتاكدت اني دخلت العبااسيه خلاص
اكمل النزول من فوق السلم متجها نحوها
طب قومي يلاه كلي لقمه معايا
تجاهلت سؤاله ثم اردفت قائله
الناس اللي بره دول اي وضعهم
الناس دول مستعدين يصبح عليهم صبح ولا هيمشوا غير اما يوصلوا للي عاوزينه .
دفعت يده بعيدا عنها بنفاذ صبر
اااه لا مع نفسهم بقي دول مجانين !!
اجابها ممازحا طب والعمل!! .. اشري انت وبس وانا اجيب الالي وافجره فيهم حالا .
ضاقت حدقة عينيها فاجابته باقتضاب
حمزه ضحك بخفوت ثم قال
طب قومي كلي .. عارف انك مكلتيش حاجه من امبارح
وانت عرفت منين انى مكلتش من امبارح !
غمز بطرف عينه متبسما
انا مش عارف انت مستقليه بيا ليه !! انا لو عاوز اعرف العفريت مخبي ابنه فين .. هعرف .
تحركا معا نحو الطاوله الموضوع فوقها اشهى انواع الطعام انحنت لتلملم فستنانها الذي يملأ المكان فوجئت به يسحب لها المقعد لتجلس فوقه ما فعله اثار فضولها قائله بلا مبالاة
لو كنت فاكر انك كده هتخلينى احبك تبقي غلطان .
تحرك ليجلس بمقدمه الطاوله الممتده .. محدقا النظر بعيونها كالاعمى الذي يري نور الشمس لاول مرة
انا متكلمتش علي فكرة .. صفي نيتك شويه ياشيخه .
رمقته بسخريه ياحرام !! بظلمك انا !
قطع حديثهم صوت طرق الهام الشديد على الباب بقبضة يدها الحديديه .. التي فزعت منها وعد قائله بنفاذ صبر
اتصرف مع الناس اللي برا دول احسن اولعهم في نفسي دلوقتي
اردف بنبرة ثلجيه لا مباليه لثورة انفعالها
بعد الشړ عنك اهدي ومتقوليش اكده تاني .
اطلقت صرخه غل وقهر واغتياظ مشيره له بكفيها
قاصد تشلنتى !! اوووووف .. القاها منك ولا من المړضي النفسيين اللي برا دول
حك ذقنه مفكرا بعيون لم تنحرف عنها كأنه لا يريد ان يضيع ثانيه واحده بدون ما يملأ بصورتها عينيه ثم انهى كلامه بابتسامة ثقه قائلا..
اطلعي غيري فستانك طيب
وعد بشك وعدم تصديق انت بتفكر ف ايه مش مرتحالك !!
للمرة الالف قرر ان يلعب علي اوتار ثورانها
انت خاېفه من ايه!! .. للدرجه دى مش واثقه في نفسك
اطلقت زفيرا قويا كافيا لاضفاء صفا طويلا من الشموع
انا واقفه بكلمك ليه اصلا !! انت التفاهم معاك مستحيل
تركته وهي تركض على درجات السلم كالفراشه ذات الاجنحه تجر خلفها ذيل فستانها الثقيل محاولة الهرب من حصار عينيه الذي كان يربك شيئا ما بداخلها .. ثم توقفت لبرهه واشارت اليه بسبابتها بنبره توعديه
عارف لو كنت بتضحك عليا هعمل فيك ايه
رفع حمزه رأسه مبتسما لها ثم قال بلا مبالاة
ولا تقدري تعملى اي حاجه ..
جن چنونها من بروده اللامتناهى وكبريائه اكتفت بالضغط علي فكى اسنانها بقوة محاولة السيطرة علي اعصابها لانها ايقنت ان الحديث معه مستحيلا كمن يناطح الصخر برأسه
مردده في سرها
عشان لما اقتله يبقي معايا حق
استدار بجسده نحو المائده ليضع لقمه في فمه مردفا بمكر
ياااااارب تظبط بس .. خلينا نرتاح من العالم اللي بره دول
وصلت للطابق العلوي وفتحت باب الغرفه التي خرج منها حمزه مغمغه بكلام غير مفهوم وضعت كفها علي مقبض الباب لتفتحه
ياربي عملت اي انا ف حياتي بس .. القاها من المچنون الي تحت .. ولا المجانين اللي برا ولا ..
اذا بصوت صرخه قوية اهتزت لها الجدران والنوافذ وسقطت علي اذان الجميع كمطر استغاثه بعد سنوات الحقد واقفه مكانها بجسد متجمد مصاپ بشلل فالصدمه تسيطر علي كل خليه بجسدها لدرجه الجنون حاولت استيعاب ما سقطت عليه عينيها .
هتفت الهام فارحه موجهه كلامها للغفر بنبره قويه
اضربوو الڼار ياولد منك له .. واخيرا ريحت قلبي ياحمزه ياولدي
اڼفجرت الزغاريد من افواه السيدات ممزوجه بأصوات اندلاع الحړب التي ارتفعت طلقاتها الناريه اعنان السماء .
قهقهه بصوت مسموع شاعرا بالفخر الشديد مرددا
دا انا حمزة الخياط عفارم عليا !!