رواية لنهال
اطلقت صړخت غل واغتياظ احست كأنها امام جبل جليد كل شيء بداخله متجمد فاردفت بنفاذ صبر
انت التفاهم معاك مستحيل وۏجع دماغ عالفاضي
حمزه بلا مبالاة وهو ينظر لاعلي
عشان تتعودي بعد اكده تقولي حاضر ونعم وبس .. مش عاوز مناهده كتيره ...
نفذت جيوش صبرها من اسلوبه المستفز
جز على اسنانه محاولا تهدية روعه واطلق نظرة ناريه ارعبتها ارتجف جسدها فأثرت الاختفاء من امامه ولكنه اصدر صوتا قويا عاق خطاها
استني اهنه .. لسه مخلصتش كلامي ..ولا سمحتلك تمشي ..عشان تهمليني اكده وتروحي طوالي !!
انا امشي وقت مااحب .. مش وعد الابراهيمي اللي تاخد الاذن من حد
شيعها بنظره ناريه ثم ڼصب عوده اكثر بثبات ممزوجا بالقوة
ومش حمزه الخياط اللي مراه ولا حتي راجل يرفع حسه عليه ..
عقدت ساعديها امام صدرها محاولة استفزازه
وحمزه الخياط هيقبل على نفسه يتجوز واحده مابتحوبش!!
اقولك ايه .. ماتيجي نتراهن
اطلقت زفيرا قويا .. ونظرت له بعيون ضيقه ساخرة .. اكمل حمزه كلامه بثقه
نتراهن اذا كنتي هتحبيني ولا لا
وعد بسخريه اي الهبل دا !! انا بقول انك مچنون مش مصدقنى ..عموما مابراهنش حد خسران .. ولا عندي وقت للعب ده روح شوفلك اي بهيمه تقبل بالجوازه دي لكن مش انا ..
جن چنونها من اسلوبه المثلج الذي يتحدث به
انت هتفاصل معايا !!! متأكد انك طبيعي يابني ادم انت .. يعني لو فتحت دماغك دي دلوقتي هلقي جواها مخ زينا عادى
حمزه بثبات ادخل كفه فى فتحة سترته العليا فوق صدره
ممكن تسبيني اكمل
وعد بنفاذ صبر كمل براحتك المهم تخلص وتاخد الناس الغريبة اللي معاك دي وتنسامي خالص .
لو كسبتي الرهان هطلقك واديكي اللي يكفيكي باقي عمرك وهبعد عن سكتك .
اصابتها حاله من الضحك الساخر وهي ټضرب كف فوق الاخر
لا دانت كمان اتجوزتني وطلقتني وانا واقفه .. طيب والله أنت محصلتش
اكمل حمزه كلامه
من غير مقلده .. ااه اما ولو خسړتي ..
وعد مقاطعه وهي تعقد ساعديها امام صدرها وتنظر له بااهتمام
حمزه بغمز لا دي سيبهالي انا اوريهالك بنفسي .
اشارت اليه بسبابتها مردفة بنبره ساخره
هو انت مابتعرفش ترج دماغك لدقيقه واحده قبل ما تنطق !! طب هقولك انا انت عارف في كام راجل على الكوكب .. هسيب كل دا .. واحبك انت !!..
ثم صړخت بوجهه برفض قاطع
أنت مصدق نفسك
حمزه بحزم وثقه بلاش نسبق الاحداث ..
اطلقت في وجهه صړخة غل واغتياظ ثم تأهبت للمغادرة زفر حمزه بضيق منادينا بصوت اجش شل حركه ساقيها قائلا
انتي ماعتسمعيش الكلام ليه .. انا قولتلك امشي !
ابتسمت ابتسامه ساخرة
ليه عندك حاجه تاني نسيت تقولها !!
زاح خصيلة شعرها خلف اذنها كأنه قاصد استفزازها ثم اردف قائلا ببسمه تحتل شفتيه معلنا الحړب والحب عليها
اه كتب كتابنا وفرحنا الخميس الجاي .. عاوزكي بدر منور .. انتي هتكوني مراة حمزه الخياط على سن ورمح ..
شعرت بنيران تكاثر في رأسها حتي اصبحت علي وشك الانفجار من برودة كلماته المصوبة نحوها كقذائف ناريه ضغطت علي راسها وهى تطلق زفيرا قويا
انت طلعت لى منين قول انك قاصد تجننى
اجابها بصوت خاڤت وعيون يتوهج منها شعاع الحب وهو ينحنى صوب اذانها قائلا
طب مانتى كمان جننتينى واللي كان كان .. كده نبقوا خالصين !
ثم اعتدل متنحنا وهو يرسل لها غمزه بطرف عينه مردفا
تدخلي دلوق تقعدي مع الحريم .. وتتعرفي عليهم .. وتفردي بووزك دا احسن مفردهولك بنفسي .. فاهمه !
ثم ضغط على كفها قليلا قائلا
فاهمه قولت ايه
حالة ذهول اصابتها .. صډمه .. ضعف .. استغراب .. عجز لسانها عن النطق ..رمقته بنظرة حاده قبل ان ترحل لانها لم تجد اي جدوى للحديث معه ظل يتأملها بعيون محب حتى فاق من غيبوبته الطويله التى كانت سببها امرأه سار خلفها ضاحكا
طيب ياوعد .......
وصلا الاثنين عند مجلس السيدات المجتمعين وهما يتسامرون ويتبادلون الاحاديث بينهما
نعيمه بفخرتخفى خلفه نيران حاقده
والنبي بتى رحمة زينه بنات النجع كله .. ادب واخلاق ولهلوبه شغل .. بس نقول ايه عرق الخياط زي القرع يحب يمد لبر .
غمغمت سرا
ياستي خديه لبنتك وخلصيني
تنحنح حمزه بقوة وهو يخترق مجلسهم وتعمد ان يمسك كفها ليقفها امام والدته بعدم ما ارسل نحو نعيمه نظره توحي بغضبه
ايه رايك ف مراتي يااما !
الهام بفرحه وبلهجتها الصعيديه زين ماخترت ياولدي .. جمرة