رواية قطة في عرين الاسد بقلم مني سلامه (كاملة)
مسرعا .. ناداه مسعد وهو يحزم امره قائلا استني يا عبدالله جاي معاك وازداد صوت الصړاخ بشده.... الحقوني عااااااا ابعد يا ابن الكلب الحقووووني كان المكان مظلم علي غير ضوء خاڤت من القمر حيث كان في مرحله الهلال فكاد ينير جزءا بسيطا للسير فقط .. وإذ يروا اثنين من الشباب يحاولوا الاعتداء علي سيده وسرقه سيارتها ومجوهراتها التي بالفعل تركتها لهم ولكنهم ارادوا ان يشبعوا اجسادهم اللعينه من جمالها فشرعوا في شق ثيابها حيث كان المكان خالي ولم يأته احد بالنهار كي يأتوا في الليل فظنوا ان كل شئ متاح امامهم ... ولكن لم يسعفوا في فعل شئ إذ وجدوا من يباغتهم فجأه من الخلف و يبرحهم ضړبا بعروق الاشجار الغليظه علي اجسادهم ورؤوسم حتي افقدوهم الوعي... ذهب عبدالله اللي الدكتوره فيروز يطمئن عليها ولكنها ارتابت منه في بادئ الامر وتفهم ذلك جيدا وقال في هدوء.. مټخافيش اطمني احنا جايين نساعدك اتفضلي اركبي.. وبالفعل لملمت الدكتوره فيروز حجابها وجففت دماء شفتاها اثر ضربها من هؤلاء الاوغاد وركبت سيارتها ولكنها لم تستطع التحرك حيث لا تحملها اعصابها ولا يساعدها جسدها علي الحركه فقالت لهم في ضعف...ممكن حد فيكم يسوق لاني مش قادره .. تقدم عبدالله سريعا وقال باهتمام حضرتك اتفضلي ورا وانا هسوق .. وبالفعل قاد السياره وذهبوا الي صيدليه مسعد صديقه.. بعد ان اخذت بعض من الادويه جلست تهدي اعصابها قليلا وبجوارها عبدالله ومسعد وبعد بضع دقائق رن هاتف مسعد فقال لعبدالله بصوت هادي انا لازم اطلع للمدام دلوقت خليك مع الاستاذه شويه وراجع فأومأ له عبدالله بالموافقه .. نظر عبدالله الي الدكتوره فيروزوقال مطمئنا احسن دلوقت يا استاذه ! أبتسمت فيروز في امتنان شديد الحمدلله انا مش عارفه اشكرك ازاي يا استاذ عبدالله علي اللي عملتوه معايا مش عارفه من غيركم كان ممكن يحصل ايه ! رد عليها عبدالله بود وهدوء لا شكر ع واجب يا استاذه ده واجبنا احنا عندنا اخوات بنات برضه وبنخاف ربنا.... ابتسمت في هدوء له وقالت انا دكتوره فيروز مش استاذه ابتسم عبدالله وردد ماشي يا دكتوره.... تشرفنا لتجيبه الدكتوره فيروز وهي تنهض الشرف ليا انا....دلوقت المفروض امشي متشكره للمره التانيه يا استاذ عبدالله قال عبدالله وهو يحذرها العفو يا دكتوره لكن ياريت متمشيش ف الشوارع دي تاني لا ليل ولا نهار الشوارع دي مقطوعه ويا عالم اي اللي بيحصل فيها كل يوم .. فيروز انا عارفه لكن صدقني كنت مضطره حكايه طويله يعجز شرحها عبدالله حمدالله علي السلامه مره تانيه وخلي بالك من نفسك صافحته فيروز بإحترام ان شاء الله .... داخل المركز الدولي المشهور لامړاض القلب يدلف شاب بسرعه شديده وخلفه شاب اخر حاملين رجلا مسنا الي داخل المركز في حاله من الذعر جاليه علي الجميع ليصرح الشخص الذي معه ... دكتور يا خواننا حد يلحقنا !!! الټفت له الدكتوره فيروز اذ تعرفت علي الشخص فور رؤيته وذهب مسرعه بالاوكسجين اليه وطلبت من الممرضه تجهيز الغرفه سريعا للحاله وذهبت اليه هي وبعض من الاطباء في المركز.... وقف عبدالله ببدلته الرسميه بالخارج مع اخيه محمد الذي كان يرتدي رداء مثل بلدان الارياف عباره عن جلابيه منتظرين احد من الاطباء يطمنئهم علي والدهم الحاج احمد بعد مده ليست بالقليله خرجت الدكتوره فيروز اليهم وقالت استاذ عبدالله ! ... رفع نظره اليها وتذكر وجهها ولكن اين ! ظل ينظر لها مرددا بحيره دكتوره ... !!!! بادرته فيروز فيروز..... عبدالله بعد ان تذكرها ايوه افتكرتك اهلا بحضرتك يا دكتوره فيروز اهلا بيك مره تانيه يا استاذ عبدالله اومأ لها باﻷيجاب فأكملت انتوا تبقوا اي للحاله اللي جوه !! بادر عبدالله الحديث وقالاحنا ولاده يا دكتوره ممكن نعرف حالته اي دلوقت ! فيروز اوك ممكن تتفضل علي مكتبي...! ذهبت الدكتوره فيروز وخلفها عبدالله ومحمد في توتر بالغ وخوف مما سوف يعلمون عن حالة والدهم التي ازدادت سوءا قالت الدكتوره فيروز بتوضيح...... دلوقت حاله الوالد متطمنش احنا محتاجين عمليه قلب مفتوح في اسرع وقت ممكن لكنها مكلفه جدا مش هنقدر ناخد اي اجراء غير بعد سداد المبلغ المطلوب اسرع محمد بالحديث بعنفوان وعدم تقدير واذا كان يعني الفلوس مش جاهزه في الوقت الحاضر... ايه هتسيبوا الراجل ېموت بقه ولا اي... والله ما هرحمكم أبدا لو ده حصل !! تحدث عبدالله وهو يهدأ من روع اخيه محمد ولا اي كلمه بعد كده..... اتفضل اخرج انت سيبني مع الدكتوره دلوقت انا هتكلم معاها خرج محمد وذهب لرؤيه والده فهو دائما متهور علي عكس عبدالله وحكمته... الټفت عبدالله الي الدكتوره فيروز وبادر طيب دلوقت يا دكتوره مفيش اي طريقه تانيه ممكن نأجل بيها الدفع لحد بس ما تبقي الفلوس جاهزه !