الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية قلب ارهقته الحياة بقلم هناء النمر

انت في الصفحة 39 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

تدخل لتنتهى من هذا الموقف اللعېن أخذت تحدث نفسها بطريقة كوميدية لتهدئ من روع نفسها فلطالما سبب لها هذا الرجل التوتر 
ما تجمدى كدة يابت ياهدى هتفضلى واقفة كدة انتى عاملة زى بنت البنوت اللى داخلة تقابل عريس اول مرة 
هذه المرة هو من أنهى هذه الوقفة لمها من جلستها فقام ووقف لاستقبالها رغم أنها لم تدخل الغرفة بعد تواجهت العيون تحركت من مكانها باتجاهه فى هدوء دخلت وجلست على الكرسى المقابل دون أى كلام فلطالما عالجت توترها بالصمت 
جلس هو الأخر بمقابلتها دون أن يرفع أحدهما عينه من عين الآخر وساد الصمت لفترة لم يعرفا مداها وكأن كل منهما يشكى ما حدث له 
هى من اخفضت عينها أولا وايضا هى من تحدث
أولا 
ليه حكيت لما ما اللى حصل 
أنا اتكلمت معاها على أنها عارفة لقيتها متعرفش أى حاجة عن الموضوع واضطريت أنى احكيلها لأنى عارف أنها الشخص الوحيد اللى هيساعدنى معاكى لأن أمك هى مفتاحك ياهدى 
مفتاحى 
أيوة مفتاحك فكرى كدة هى الشخص الوحيد اللى بيقدر يجبرك انك تعملى اللى هو عايزه ويقدر برده يجبرك انك متعمليش اللى انتى شخصيا عايزاه تبقى مفتاحك ولا لأ 
عايز تفهمنى انك عارفنى كويس 
أنتى شايفة ايه 
شايفة انك حد مختلف عن اللى انا كنت أعرفه 
منكرش انا اتغيرت كتير اوى بس أتمنى انك تساعدينى أنى ارجع خالد القديم بمميزات الجديد 
أنا 
أيوة انتى ومفيش أى حد تانى يقدر عشان كدة انا هنا 
أه انت قدرت تقنع أمى لقيتها بتقوللى اسمعي اللى جاى يقوله 
والدتك قدرت توصل للى جوايا 
وانت عندك كلام ممكن يخلينى حتى أقبل منك كلام 
يكفينى اوى انك وافقتى تقعدى معايا وتسمعينى 
كنت فين من يوم المزرعة 
حبيت اسيبك وقت عشان تستوعبى
حزنك عليه 
بدأت عيناها تلمع لمجرد ذكر سيرته
ليه سيبته ېموت 
اعتدل فى جلسته منها لمعت عيناه بالدموع هو الأخر وقال 
والله العظيم ما كنت بسببه لحظة كنت بحبه بجد و كنت عارف ان هو الرباط الوحيد اللى هيرجعك ليا فى يوم من الايام وكنت ناوى فعلا اعمل كدة حتى ليان مسمحتلهاش ابدا كنت خاېف تعمل فيه زى ما كانت بتعمل فيا مرات أبويا
فى يوم جالى سفر فجأة لفرنسا لمدة يومين بس اضطربت اسيبه ولما لقيت الموضوع هيطول هناك بعت اجيبه قاللى أن كدة كدة ليان جاية فرنسا بس هتنزل
24 ساعة بس فى جينيف تمضى أوراق مشروع بيتعمل هناك وأهى تكون معاه وافقت وأما وصل فرنسا بعد يومين من خروجه من المملكة كان عنده التهاب رؤوى فضل فى المستشفى أسبوع عملت كل حاجة عشان اساعده جبتله دكاترة من كل أنحاء العالم بس للاسف كان ضعيف اوى ومتحملش 
حاولت تمالك نفسها قدر الإمكان كى لا تبكى لكنه هو سبقها ولم يستطع منع دموعه وعندما رأت دموعه تلمع على وجهه انسابت دموعها هى الأخرى دون بكاء لكنه تمالك نفسه وأكمل كلامه 
مبقتش متخيل ولا متحمل فكرة ضياعه منى فضلت فترة حابس نفسى لحد ما وصلنى خبر دخول بابا المستشفى ولما رجعت عرفت ان الكل استغل مرضه وغيابى وضعف طلال فى الادارة وعملوا بلاوي فى المجموعة وأولهم عمى وابنه فيصل وليان ومرات أبويا كله كان عايز يلحق حتة من التورتة وده كان سبب تعب أبويا
قټلت خالد القديم بضعفه وسلبيته وحولته للشخص اللى قدامك دلوقتى وفى السنين اللى فاتت رجعت كل حاجة اتسرقت ووقفت العيلة تانى لكن بقت كل حاجة فى ايدى وبقيت صاحب أكبر أسهم فى كل المشاريع وكلمتى هى الأولى 
systemcode ad autoads وليه معرفتتيش بمۏت ابنى 
نويت اعمل كدة والله بس عرفت انك اتجوزتى وخلفتى وعايشة كويس تعمدت انى معرفش تفاصيل عن حياتك وفضلت بعيد عايش بذنبى لوحدى محبتش اهدم حياتك زى ما اتهدمت حياتى 
صمت قليلا ثم قال سامحينى ياهدى سامحينى عشان اقدر أعيش
وأقدر اعوضك عن اللى فات 
تعوضنى انت متخيل أنى ده ممكن 
اعتدل فى جلسته وهو يقول بثقة
مش بمزاجك 
أفندم 
براحة بس متبقيش حمقية كدة محدش هيقدر يعوضك عن كل اللى شوفتيه غيرى وانتى عارفة كدة كويس ولو رفضتى سواء ارتبطتى أو لا هفضل نقطة سودا جواكى ومش هتروح ابدا 
وكمان انا عارف ومتأكد أن مفيش حد غيرك هيرجعنى لنفسى تانى ولو ارتبطت بغيرك أو حتى مرتبطتش هتفضلى جوايا ومش هتسيبينى عشان كدة الحل الوحيد أن كل واحد فينا يداوي التانى ومش هتنازل عن كدة 
قبل أن ترد فوجئت بصرخات صادرة من خارج البيت وهى تعلم صاحبة الصرخات 
تركته وخرجت تجرى وهو خلفها وجدتهم يساعدون هيام فى النزول على سلالم بيتها فهى جارة والدتها فى السكن
إيه خلاص 
systemcode ad autoads أه خلاص ياهدى الحقينى والنبى مبقتش متحملة 
ردت الأم عمالة اقولها لسة
شوية داانتى بكرية مش راضية 
ياماما حرام عليكى دا من امبارح بتطلق انا هروح أجيب العربية وانتى ياهايدى كلمى جوزها يحصلنا على المستشفى 
بعدما تحركت تذكرت وجود خالد التفتت له كان يقف على باب المنزل يشاهد ما يحدث والغريب أنها وج
خالد الصغير 
تعالى ياخالد روح لخالتو هوايدا 
لأ انا هفضل هنا مع انكل خالد 
تطلعت لخالد الكبير فى تسائل فرد عليها
أصل احنا أتعرفنا من فترة وعلى فكرة انا طلبت ايدك منه ووافق كمان ومستنيينك تخلصى العدة بس تطلعت لابنها وجدته يومئ بالموافقة
التفتت الكبير وقالت وابوك هيوافق 
رد خالد بتحدى نفسى ميوافقش 
لم تكمل ابتسامتها فقد انتفضت من صړخة هيام وهى تقول يلا ياهدى 
طيب طيب خلاص أهو 
هرولت باتجاه السيارة وابتسامتها تملأ وجهها ابتسامة كانت تكفيه وتكفيها لتكون مجرد بداية لفرحة حقيقية تحياها فتاة ذات قلب أرهقته الحياة 
تمت

38  39 

انت في الصفحة 39 من 39 صفحات