رواية اخطائي بقلم شهد محمد جادالله (كاملة
لا ينكر أنه كاد يفقد أخر ذرة تعقل به من ة قلقه عليها أثناء غيابها فلأول مرة تكون هي موضعه وحينها عذرها حين يتغيب ولم يطمئنها تنهد تنهة مضطربة وهو ينظر لها أثناء تسطحه بجانبها داخل الفراش فكان يسند ظهره على جذعه وعم رأسه بأحد كفوف ه والأخرى ينفث بها دخان
سيجارته حانقا وهو يستغرب كونها تغط في نوم عميق ه فهي على غير طبيعتها بتاتا اليوم ولذلك السبب تحدا داهمته الشكوك بشأن علمها بأمر الآخرى ولكن وجد ذاته يست الأمر ويرفض عقله حتى التفكير في احتمالات حدوثه ليطفئ سيجارته داخل المنفضة أعلى الكومود ويضع حانية اعلى رأسها هامسا بأخر شيء توقع أن يصدر منه
اوعي تيني يا رهف
لايعلم لم تفوه بذلك ولكن شيء ما كامن بداخله يخبره أنه يكن الكثير لها ربت على خصلاتها وطالعها بنظرة نادمة مغلفة بشيء من تأنيب الضمير ثم وجد ذاته وكأنه يكتمل بها كي ينفض شيطانه و يعاند هواجسه وينقم عليها.
أما هي كانت تدعي النوم وتشعر بكل ما يصدر منه ولكنها كانت منهكة في التفكير تسترجع احداث الصباح فمع اول خيوط النهار وجدت ذاتها تود ان تفر تروح عن ذاتها ورغم أنها لا تذ أن تطلع أحد على اسرار بيتها كي تحافظ على صورته ولكن تثاقل العبء عليها وشعرت انها بأمس الحاجة أن تبوح ويشاركها أحد ويقوم بنصحها ولطالما كانت تثق في سعاد وبحكمتها ولذلك تت لها دون أن تدع مجال للتراجع فقد قصت عليها ما حدث و استمعت سعاد لها بكل اهتمام إلى النهاية ولكن بالطبع حيائها منعها من ذكر الكثير وسعاد لم تضغط عليها بل تفهمتها وهدأت من روعها حتى انها انصاعت لرغبتها وانكرت وجودها حين هاتفها يسأل عنها ونصحتها بالأخير أن تتروى في الحكم عليه فهي للآن تجهل هوية الأخرى وتجهل نواياه بشأن أخبارها وكم اراحها الأمر حين واستها
أنه استخدمها ولكن مرة وأخرى بلا جدوى لوهلة اتتها فكرة عابرة لتجرب تاريخ إنشاء شركته ولسوء حظه وحسن حظها استجاب الهاتف لها ارتمت على مقعد وهي تشعر أن ساقيها كالهلام ولم يعدو يحملوها عندما تفقدت أحد مواقع التواصل الاجتماعي لديه ورغم حيطته الة التي تفاجأت بها فقد غامت اها وعلت وتيرة أنفاسها وكادت تفقد السيطرة على رجفتها حين وجدت عدة محادثات من رقم يسجله هو م يامن كي يضلل فعلته ولا يثير شكوكها عندما تهاتفه فكان يغازلها وتتدلل عليه يغدقها بتلك المشاعر والأقاويل المعسولة التي يبخل عليها بها ويمنحها ببذخ لأخرى وعندما تابعت و سقطت اها على تلك الكلمات التي تخبره بها أن والدتها هي من منعتها عنه الفترة السابقة حتى يتخذ قرار قطعي بعلاقتهم حانت منها بسمة مټألمة غير متزنة بالمرة وهي تتأكد من تاريخ المحادثة الذي يطابق تاريخ تلك الأيام التي انقلب حاله بها رأسا على عقب ولكن لم يقتصر الأمر على ذلك فقط بل كانت موهة واضعة ها المرتجفة على فمها تحاول عدم افلات تلك الشهقة الخاڤتة التي صدرت منها عندما وجدت رسالة آخرى تؤكد ما سمعته فكم تخبره تلك المدعوة انها ته ولا تطيق صبرا حتى يعقد قرانهم وكم هي ممنونة له كونه سيلبي كافة شروط والدتها تجمدت نظراتها على شاشة الهاتف لثوان وهي تشعر بتوقف العالم من حولها فكيف ومتى ولم!
بتعملي ايه عندك يا رهف
صوته أوقف قلبها وجعل الډماء تهرب من اطرافها ولكنها لملمت شتات نفسها ودست بحركة بديهية هاتفه بجيب منامتها وقالت بثبات بالكاد اجادته وهي تضع ها تجفف دمعاتها متظاهرة انها تتفادى الأضاءة القوية التي اشعلها لتوه
كان يفرك ه بنعاس ولم يلحظ هيئتها ولذلك أجابها
رايح الحمام
اومأت له بهدوء عكس انتفاضة دواخلها وحزن اها مما جعله كي يستشف ما بها وهو ينحني بجذعه عليها و يكوب وجنتها بين يه
انت كويسة ....تعبانة او
حاسة بحاجة
أيهمك أمري الآن تبا لتبجحك ....كيف استطعت خداعي لذلك الحد وكيف كنت غافلة انا عن خطيئتك بحقي...ذلك ما كانت تفكر به ولكن ما نطقت به كان
صدر سؤالها بنبرة مهزوزة ضائعة وهي تبحث داخل بنيتاه عن شيء يخصها... أو ربما شيء يخفف ذلك الألم اللعېن التي تشعر به الآن ينخر قلبها.
يعلم ان سؤلها متكرر ولكن لا يعلم لم شعر